(التوبة/32) الحجاب حكم وأسرار تعبد الله نساء المؤمنين بفرض الحجاب عليهن، الساتر لجميع أبدانهن، وزينتهن أما الرجال الأجانب عنهن، تعبدا يثاب على فعله ويعاقب على تركه؛ ولهذا كان هتكه من الكبائر الموبقات، ويجر إلى الوقوع في كبائر أخرى، مثل: تعمد إبداء شيء من البدن، وتعمد إبداء شيء من الزينة المكتسبة، والاختلاط وفتنة الاخرين، إلى غير ذلك من افات هتك الحجاب.
موضوع عن الحجاب الساتر
والحجاب إسلامياً هو فرضاً واجب ارتداؤه على النساء أما جميع الرجال الأجانب عنها ، وهم جميع الرجال عدا الأب ، الأجداد ، الأعمام ، الأخوة ، الأخوال ،المحارم من الرضاعة، أبناء الأزواج
شروط الحجاب في الإسلام
وقد وضع الفقهاء المسلمون الشروط والمواصفات التي يجب أن يتصف بها الحجاب الشرعيّ للمرأة حتي يكون حجاباً شرعياً متوافقاً مع ما يرضي اله ورسوله وهي أن يكون اللبس فضفاضاً واسعاً وليس ضيقاً فيحدد معالم جسد المرأة ، كما أنه يجب أن يكون متيناً غير شفافاً لا يُرى من خلاله جسد المرأة ومعالم جمالها ، وأن يكون لبساً جميلاً ولكن ليس بغرض لفت أنتباه أو نظر الآخرين. ويُعد الحجاب واحداً من الفروض الدينية الواجبة على المرأة في الشريعة الإسلامية، وقد أجمع العلماء المسلمون على وجوب ارتداء المرأة المسلمة للحجاب، وإن كانوا يختلفون حول هيئته، فمنهم من أفتي بجواز كشف المرأة عن وجهها وكفيها، ومنهم من يرى ضرورة ستر جميع الجسد بما فيه الوجه والكفين. آيات فرضية الحجاب في القرآن الكريم
لقد جاءت فرضية الحجاب الشرعي للمرأة في العديد من الآيات القرآنية الكريمة التي بينت وجوب التحلي والتمسك به في سبيل الله ومنها:
" وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاء الَّلاتِي لا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَّهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ".
"
من كتاب الشيخ / محمد بن أحمد بن إسماعيل المقدم " عودة الحجاب " الحجاب صمود..... إن المرأة المحجبة تثبت عملياً أنها صامدة إزاء التيارات الوافدة، والانحرافات السلوكية، وتبرهن عملياً أنها تعتز بحرمة كرامتها، وتغار على تماسك شخصيتها، وتلتزم بأحكام دينها، وتزدري بأساليب الإغراء والإغواء. ونحن نجد والحمد لله ظاهرة التحجب: تتسع يوماً بعد يوم، رغم كل الحملات الضالة، والوسائل الخبيثة، التي يختفي وراءها أعداء الفضيلة، وخصوم الإسلام. سيقول المنافقون، والذين في قلوبهم مرض: ان ظاهرة التحجب (موضة) وليست بدافع الإيمان والتقوى. وسيقول أشباه المتعلمين: إن ظاهرة التحجب (خطوة رجعيّة) لا نعرف لها تفسيراً أوتبريراً. وسيقول السذج والبسطاء: إن ظاهرة التحجب بمناسبة (فصل الشتاء)، وسيعود التهتك بحلول فصل الصيف. ونحن نقول لهؤلاء جميعاً، ولغيرهم: إن الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً، كما بدأ، فطوبى للغرباء، الصامدين على عقيدتهم. موضوع عن الحجاب الشرعي. ونقول لهم أن الإسلام نور الله في الأرض، ولن يستطيع دعاة الشر والرذيلة إطفاءه، مهما اقترفت أقلامهم، أو افترت أفواههم:
{يُريدُونَ أن يُطفئوا نورَ اللهِ بأفواهِهِم ويأبى اللهُ إلاّ أن يُتمَّ نُورَهُ ولو كَرِهَ الكافِرونَ}.
عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «ينزلُ ربُّنا تبارك وتعالى كلَّ ليلةٍ إلى السماء الدنيا، حين يبقى ثُلُثُ الليل الآخرُ يقول: «مَن يَدْعُوني، فأستجيبَ له؟ مَن يسألني فأعطيَه؟ مَن يستغفرني فأغفرَ له؟». [ صحيح. ] - [متفق عليه. ] الشرح
ينزل الله -تبارك وتعالى- في كل ليلة، في الثلث الأخير من الليل إلى السماء الدنيا، ثم يقول: «مَن يَدْعُوني، فأستجيبَ له؟ مَن يسألني فأعطيَه؟ مَن يستغفرني فأغفرَ له؟» أي: أنه سبحانه –في هذا الوقت من الليل- يطلب من عباده أن يدعوه، ويرغِّبهم في ذلك، فهو يستجيب لمن دعاه، ويطلب منهم أن يسألوه ما يريدون، فهو يعطي من سأله، ويطلب منهم أن يستغفروه من ذنوبهم فهو يغفر لعباده المؤمنين، والمراد بالطلب الحث والندب. ينزل الله في الثلث الاخير من الليل مستجاب. وهذا النزول نزولٌ حقيقي، يليق بجلاله وكماله، لا يشبه نزول المخلوقين، ولا يصح تأويل النزول إلى نزول الرحمة أو الملائكة أو غير ذلك، بل يجب الإيمان بأن الله ينزل إلى السماء الدنيا نزولًا يليق بجلاله، من غير تحريف ولا تعطيل، ومن غير تكييف ولا تمثيل، كما هو مذهب أهل السنة والجماعة. الترجمة:
الإنجليزية
الفرنسية
الإسبانية
التركية
الأوردية
الإندونيسية
البوسنية
البنغالية
الصينية
الفارسية
تجالوج
الهندية
السنهالية
الكردية
البرتغالية
المليالم
التلغو
السواحيلية
التاميلية
عرض الترجمات
ينزل الله في الثلث الاخير من الليل بتوقيت الجزاير
السؤال: من المعلوم أن الليل يدور على الكرة الأرضية، والله عز وجل ينزل إلى
السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، فمقتضى ذلك أن يكون كل الليل
في السماء الدنيا فما الجواب عن ذلك؟
الإجابة: الواجب علينا أن نؤمن بما وصف الله وسمى به نفسه في كتابه وعلى لسان
رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف، ولا تعطيل، ولا تكييف، ولا
تمثيل، فالتحريف في النصوص، والتعطيل في المعتقد، والتكييف في الصفة،
والتمثيل في الصفة أيضاً إلا أنه أخص من التكييف لأنه تكييف مقيد
بمماثلة، فيجب أن تبرأ عقيدتنا من هذه المحاذير الأربعة. ويجب على الإنسان أن يمنع نفسه عن السؤال بـ: "لم"؟ وكيف؟ فيما يتعلق
بأسماء الله وصفاته، وكذا يمنع نفسه عن التفكير في الكيفية، وهذا
الطريق إذا سلكه الإنسان استراح كثيراً، وهذه حال السلف رحمهم الله
ولهذا جاء رجل إلى مالك بن أنس رحمه الله قال: يا أبا عبد الله
"الرحمن على العرش استوى" كيف استوى؟ فأطرق برأسه وعلته الرحضاء وقال:
"الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول، والإيمان به واجب، والسؤال
عنه بدعة، وما أراك إلا مبتدعاً". وهذا الذي يقول: إن الله ينزل إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل
الآخر كل ليلة فيلزم من هذا أن يكون كل الليل في السماء الدنيا، لأن
الليل يدور على جميع الأرض، فالثلث ينتقل من هذا المكان إلى المكان
الآخر.
ويرجع بعلم الكيفية لربه ، والله سبحانه ولي التوفيق.