بسبب تكذيب الكافرين لك ، وعدم إيمانهم بدعوتك وإعراضهم عن رسالتك التى أرسلناك بها إليهم... البغوى: ( لعلك باخع نفسك) قاتل نفسك ، ( ألا يكونوا مؤمنين) أي: إن لم يؤمنوا ، وذلك حين كذبه أهل مكة فشق عليه ذلك ، وكان يحرص على إيمانهم ، فأنزل الله هذه الآية. ) ابن كثير: وقوله: ( لعلك باخع) أي: مهلك ( نفسك) أي: مما تحرص [ عليهم] وتحزن عليهم ( ألا يكونوا مؤمنين) ، وهذه تسلية من الله لرسوله ، صلوات الله وسلامه عليه ، في عدم إيمان من لم يؤمن به من الكفار ، كما قال تعالى: ( فلا تذهب نفسك عليهم حسرات) [ فاطر: 8] ، وقال: ( فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا) [ الكهف: 6]. قال مجاهد ، وعكرمة ، والحسن ، وقتادة ، وعطية ، والضحاك: ( لعلك باخع نفسك) أي: قاتل نفسك. قال الشاعر ألا أيهذا الباخع الحزن نفسه لشيء نحته عن يديه المقادر القرطبى: لعلك باخع نفسك أي قاتل نفسك ومهلكها. وقد مضى في الكهف بيانه. ألا يكونوا مؤمنين أي لتركهم الإيمان. قال الفراء: ( أن) في موضع نصب; لأنها جزاء. فلعلك باخع نفسك على آثارهم معنى. قال النحاس: وإنما يقال: " بإن " مكسورة لأنها جزاء; كذا المتعارف. والقول في هذا ما قاله أبو إسحاق في كتابه في القرآن; قال: ( أن) في موضع نصب مفعول من أجله; والمعنى لعلك قاتل نفسك لتركهم الإيمان.
- تفسير: (فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا)
- معنى باخع - مجلة أوراق
- معنى كلمة باخع في سورة الكهف - مدينة العلم
- تفسير: (وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال)
- القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة ابراهيم - الآية 46
- إسلام ويب - تفسير أبي السعود - تفسير سورة إبراهيم - تفسير قوله تعالى وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم- الجزء رقم5
تفسير: (فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا)
وقد تقدم ما فيه عند قوله تعالى: { فلعلّك باخع نفسك على آثارهم} في سورة الكهف ( 6). وهو هنا مستعار للموت السريع ، والإخبار عنه ب { باخع} تشبيه بليغ. وفي { باخع} ضمير المخاطب هو الفاعل. تفسير: (فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا). و { أن لا يكونوا} في موضع نصب على نزع الخافض بعد ( أنْ) والخافض لام التعليل ، والتقدير: لأن لا يكونوا مؤمنين ، أي لانتفاء إيمانهم في المستقبل ، لأنّ ( أن) تخلص المضارع للاستقبال. والمعنى: أنَّ غمك من عدم إيمانهم فيما مضى يوشك أن يوقعك في الهلاك في المستقبل بتكرر الغم والحزن ، كقول إخوة يوسف لأبيهم لما قال { يا أسفا على يوسف} [ يوسف: 84] فقالوا: { تالله تفتؤ تَذكرُ يوسف حتى تكونَ حَرَضاً أو تكون من الهالكين} [ يوسف: 85] ؛ فوزان هذا المعنى وزان معنى قوله في سورة الكهف ( 6) { فلعلّك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفاً} ، فإن ( إن) الشرطية تتعلق بالمستقبل. ويجوز أن يجعل { أن لا يكونوا} في موضع الفاعل ل { باخِع} والجملة خبر ( لَعلّ). وإسناد { باخع} إلى { أن لا يكونون مؤمنين} مجاز عقلي لأن عدم إيمانهم جُعل سبباً للبخع. وجيء بمضارع الكون للإشارة إلى أنه لا يأسف على عدم إيمانهم ولو استمر ذلك في المستقبل فيكون انتفاؤه فيما مضى أولى بأن لا يؤسف له.
معنى باخع - مجلة أوراق
وقوله في هذه الآية الكريمة: أسفا مفعول من أجله ، أي مهلك نفسك من أجل الأسف. ويجوز إعرابه حالا; أي في حال كونك آسفا عليهم. على حد قوله في الخلاصة:
ومصدر منكر حالا يقع بكثرة كبغتة زيد طلع
معنى كلمة باخع في سورة الكهف - مدينة العلم
الطبرى: وقوله: ( لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ) يقول تعالى ذكره: لعلك يا محمد قاتل نفسك ومهلكها إن لم يؤمن قومك بك, ويصدقوك على ما جئتهم به والبخْع: هو القتل والإهلاك في كلام العرب; ومنه قول ذي الرُّمة: ألا أيُّهَــذَا البــاخعُ الوَجْـدُ نَفْسَـهُ لشَــيْءٍ نَحَتْـهُ عَـنْ يَدَيْـهِ المَقـادِرُ (1) وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: ثني حجاج, عن ابن جُرَيج, قال: قال ابن عباس: ( بَاخِعٌ نَفْسَكَ): قاتل نفسك. معنى كلمة باخع في سورة الكهف - مدينة العلم. حدثنا الحسن, قال: أخبرنا عبد الرزاق, قال: أخبرنا معمر, عن قتادة, في قوله: ( لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ) قال: لعلك من الحرص على إيمانهم مخرج نفسك من جسدك, قال: ذلك البخع. حدثت عن الحسين, قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد, قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: ( لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ) عليهم حرصا. وأن من قوله: ( أَلا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ) في موضع نصب بباخع, كما يقال: زرت عبد الله أن زارني, وهو جزاء; ولو كان الفعل الذي بعد أن مستقبلا لكان وجه الكلام في " أن " الكسر كما يقال; أزور عبد الله إن يزورني.
إغلاق الإعلان وسيلة دعم للموقع عند الضغط عليه ومحتواه عشوائي لا يمثلنا عربي - نصوص الآيات عثماني: عربى - نصوص الآيات: لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين عربى - التفسير الميسر: لعلك - أيها الرسول - من شدة حرصك على هدايتهم مُهْلِك نفسك؛ لأنهم لم يصدِّقوا بك ولم يعملوا بهديك، فلا تفعل ذلك. السعدى: فلهذا قال تعالى عنه: ( لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ) أي: مهلكها وشاق عليها، ( أَلا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ) أي: فلا تفعل, ولا تذهب نفسك عليهم حسرات, فإن الهداية بيد الله, وقد أديت ما عليك من التبليغ، وليس فوق هذا القرآن المبين آية, حتى ننزلها, ليؤمنوا [بها], فإنه كاف شاف, لمن يريد الهداية. الوسيط لطنطاوي: ثم خاطب - سبحانه - رسوله صلى الله عليه وسلم بما يسليه عن تكذيب المشركين له ، وبما يهون عليه أمرهم فقال - تعالى - ( لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ أَلاَّ يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ). قال بعض العلماء ما ملخصه: اعلم أن لفظة ( لعل) هنا للاشفاق عليه صلى الله عليه وسلم أن يبخع نفسه لعدم إيمانهم. وقال بعضهم: إن ( لعل) هنا للنهى ، أى: لا تبخع نفسك لعدم إيمانهم وهو الأظهر ، لكثرة ودود النهى صريحا عن ذلك. معنى باخع - مجلة أوراق. قال - تعالى -: ( فَلاَ تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ) والمعنى: لعلك - أيها الرسول الكريم - قاتل نفسك هما وغما.
اسم المستخدم * البريد الاليكتروني * كلمة المرور * أعادة كلمة المرور * القوانين * بتسجيلك, انت موافق علي شروط الاستخدام و سياسة الخصوصية.
حدثني المثنى ، قال: ثنا أبو حذيفة ، قال: ثنا شبل ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد " وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال " مكر فارس. وزعم أن بختنصر خرج بنسور ، وجعل له تابوتا يدخله ، وجعل رماحا في أطرافها واللحم فوقها. إسلام ويب - تفسير أبي السعود - تفسير سورة إبراهيم - تفسير قوله تعالى وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم- الجزء رقم5. أراه قال: فعلت تذهب نحو اللحم حتى انقطع بصره من الأرض وأهلها ، فنودي: أيها الطاغية أين تريد؟ ففرق: ثم سمع الصوت فوقه ، فصوب الرماح ، فتصوبت النسور ، ففزعت الجبال من هدتها ، وكادت الجبال أن تزول منه من حس ذلك ، فذلك قوله " وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال ". حدثا القاسم ، قال: ثنا الحسين ، قال: ثني حجاج ، قال: قال ابن جريج ، قال مجاهد: "وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم وإن كاد مكرهم " [ ص: 40] كذا قرأها مجاهد "كاد مكرهم لتزول منه الجبال" وقال: إن بعض من مضى جوع نسورا ، ثم جعل عليها تابوتا فدخله ، ثم جعل رماحا في أطرافها لحم ، فجعلت ترى اللحم فتذهب ، حتى انتهى بصره ، فنودي: أيها الطاغية أين تريد؟ فصوب الرماح ، فتصوبت النسور ، ففزعت الجبال ، وظنت أن الساعة قد قامت ، فكادت أن تزول ، فذلك قوله تعالى " وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال ". قال ابن جريج: أخبرني عمرو بن دينار ، عن عكرمة ، عن عمر بن الخطاب ، أنه كان يقرأ " وإن كاد مكرهم لتزول منه الجبال ".
تفسير: (وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال)
[٧]
وقد أفاد الحسن في تفسير وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال أي إنَّ كل المكر الذي يمكرون فيه هو أضعف وأقل وأوهن من أن تختفي الجبال منه وتزول، وبذلك يكون المعنى أنَّ الله -سبحانه- عليمٌ بكلِّ شيءٍ وعليمٌ بشرك المشركين وظلمهم لأنفسهم وعصيانهم له تبارك وتعالى، وهو سيتولى محاسبتهم وعقابهم على ما اقترفت أيديهم من الظلم وما كان كفرهم وشركهم بالله لتُمحى منه الجبال أو تزول بل هم لم يضروا إلا أنفسهم وسيتولى الله أمرهم يوم القيامة، فالمكر هو الغدر والغدر هو الكفر بالله -تعالى- والإشراك به.
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة ابراهيم - الآية 46
سورة إبراهيم الآية رقم 46: إعراب الدعاس
إعراب الآية 46 من سورة إبراهيم - إعراب القرآن الكريم - سورة إبراهيم: عدد الآيات 52 - - الصفحة 261 - الجزء 13.
إسلام ويب - تفسير أبي السعود - تفسير سورة إبراهيم - تفسير قوله تعالى وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم- الجزء رقم5
حدثني يونس ، قال: أخبرنا ابن وهب ، قال: قال ابن زيد ، في قوله ( وَسَكَنْتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ) قال: سكنوا في قراهم مدين والحجر والقرى التي عذب الله أهلها ، وتبين لكم كيف فعل الله بهم ، وضرب لهم الأمثال. حدثنا الحسن بن محمد ، قال: ثنا شبابة ، قال: ثنا ورقاء ، عن ابن أبى نجيح ، عن مجاهد ، قوله ( الأمْثَالَ) قال: الأشباه. حدثنا القاسم ، قال: ثنا الحسين ، قال: ثني حجاج ، عن ابن جريج ، عن مجاهد ، مثله.
وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ (46) وقد روى شعبة ، عن أبي إسحاق ، عن عبد الرحمن [ بن دابيل] أن عليا - رضي الله عنه - قال في هذه الآية: ( وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال) قال: أخذ ذاك الذي حاج إبراهيم في ربه نسرين صغيرين ، فرباهما حتى استغلظا واستعلجا وشبا. قال: فأوثق رجل كل واحد منهما بوتد إلى تابوت ، وجوعهما ، وقعد هو ورجل آخر في التابوت قال: - ورفع في التابوت عصا على رأسه اللحم - قال: فطارا [ قال] وجعل يقول لصاحبه: انظر ما ترى ؟ قال: أرى كذا وكذا ، حتى قال: أرى الدنيا كلها كأنها ذباب. قال: فقال: صوب العصا ، فصوبها ، فهبطا. قال: فهو قول الله - عز وجل -: " وإن كاد مكرهم لتزول منه الجبال ". قال أبو إسحاق: وكذلك هي في قراءة عبد الله: " وإن كاد مكرهم ". قلت: وكذا روي عن أبي بن كعب ، وعمر بن الخطاب - رضي الله عنهما - أنهما قرآ: " وإن كاد " كما قرأ علي. وكذا رواه سفيان الثوري ، وإسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن عبد الرحمن بن أذنان عن علي ، فذكر نحوه. وكذا روي عن عكرمة أن سياق هذه القصة لنمرود ملك كنعان: أنه رام أسباب السماء بهذه الحيلة والمكر ، كما رام ذلك بعده فرعون ملك القبط في بناء الصرح ، فعجزا وضعفا.