عقوبة تارك الصلاة في الدنيا والآخرة - الشيخ خالد الشهري - YouTube
عقوبة تارك الصلاة
#1
عقوبة تارك الصلاة
> >
> > أما بعد: روي عن الرسول صلي الله عليه وسلم:
> > من تهاون في الصلاة عاقبه الله بخمسة عشرة عقوبة ستة منها في الدنيا. وثلاثة عند الموت وثلاثة في القبر وثلاثة عند خروجه من القبر.
ذات صلة خطبة جمعة قصيرة ومؤثرة ما حكم تارك الصلاة
مقدمة الخطبة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه، ثم الصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين، ونشهد أنَّ لا إله إلا الله وأنَّ محمدًا عبده ورسوله، الحمدلله الملك المعبود، ذي العطاء، والمنة، والكرم، والجود، الحمدلله الذي لا نحصي ثناءً عليه كما أثنى على نفسه فهو خالق هذا الوجود، والذي جعل الصلاة عمودًا للدين به نستقيم، ونستعين بالعزيز الودود، نعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مُضل له، ومن يُضلل فلن تجد له وليًا مرشدًا، نستغفرك اللهم ونتوب إليك. [١]
الوصية بتقوى الله
عبادالله، أوصي نفسي المقصرة وإياكم بتقوى الله، امتثالاً لأمره تعالى إذ يقول: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ). [٢]
الخطبة الأولى
أيُّها المسلمون، قد منَّ الله -سبحانه وتعالى- علينا بأن شرع لنا العبادات التي تُقربنا منه زلفى، فالمؤمن بأمسِّ الحاجة إلى خالقه يتقرب إليه بالفروض، والسُّنن، والنوافل حتى ينال رضاه، فإذا رضي الله -عز وجل- عن عبده امتلأت حياته بالرضا والسعادة، فهذه الدنيا للمؤمن طريقًا يمرُّ به وليست هي الغاية، فاحرص يا عبدالله، على تقوى الله والالتزام بأوامره واجتناب نواهيه.
عقوبة تارك الصلاة في الدنيا والآخرة - Youtube
عباد الله! إن أحسن الحديث كلام الله، وخير الهدي هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة ضلالة، وعليكم بجماعة المسلمين؛ فإن يد الله مع جماعة المسلمين، ومن شذَّ شذَّ في النار. عقوبة تارك الصلاة في الدنيا والآخرة - YouTube. وصلوا على خير خلق الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم حيث أمركم الله يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً [الأحزاب:56] ويقول صلى الله عليه وسلم: ( من صلى علي صلاة صلىَّ الله عليه بها عشراً) اللهم صلِّ وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد، وارض اللهم عن خلفائه الراشدين أبي بكر و عمر و عثمان و علي وعن سائر أصحابه أجمعين وعن التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بعفوك وكرمك وإحسانك يا رب العالمين. اللهم أعزنا بالإسلام، اللهم ردنا إليك رداً جميلاً، اللهم دمر أعداء الإسلام وأعداء المسلمين، اللهم من أراد بالإسلام والمؤمنين سوءاً فاشغله بنفسه، واجعل كيده في نحره، واجعل تدبيره تدميراً عليه يا رب العالمين.
[٥] [٣] عباد الله، احرصوا على طاعة الله، والتزام أوامره، واجتناب محظوراته، فقد فرض الله -سبحانه وتعالى- عبادة الصلاة في ليلة الإسراء والمعراج ، وهي فرض على كل مسلم، فمن حافظ عليها فاز بالأجر العظيم ومن فرط بها كان من الخاسرين، فعن معاذ بن جبل -رضي الله عنه- أنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (رأسُ الأمرِ الإسلام، وعمودُه الصَّلاةُ، وذِروةُ سَنامِهِ الجِهادُ). [٦] واعلموا يا معشر المسلمين، أنَّ ترك الصلاة من أعظم الكبائر، فيحل على من تركها عامدًا متعمدًا غضب الله -سبحانه وتعالى- وسخطه، فقد قال الله -سبحانه وتعالى-: (فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً). [٧] [٨] أيُّها الأخوة الفضلاء، قد يترك المسلم منا الصلاة كسلًا وقد يتركها جحودًا ونكرانًا لها، فمن تركها كسلًا وهو مؤمن بوجوبها فهو من المسلمين الفاسقين، ومن تركها جاحدًا منكرًا شرعية وجوبها فهو كافر ومرتد عن الدين الإسلاميّ، فاجتنبوا إخواني وساوس الشيطان وأطيعوا الله -تعالى- حتى تنالوا رضاه وتدخلوا جنته، فإنَّ وجوب الصلاة على كل مسلم بالغ عاقل هو أمرٌ متفقٌ عليه، وذلك لثبوت وجوبها قطعًا في القرآن، والسنة، والإجماع، وتركها موجب للعقوبة كم قال الله -تعالى-: (مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ).
عقوبة ترك الصلاة
كما أن ترك الصلاة من المعاصي العظيمة، ومن عقوبات المعاصي أنها: تنسي العبد نفسه، كما قال الإمام ابن القيم: فإذا نسي نفسه أهملها وأفسدها، وقال أيضا: ومن عقوباتها أنها: تزيل النعم الحاضرة وتقطع النعم الواصلة، فتزيل الحاصل وتمنع الواصل، فإن نعم الله ما حفظ موجودها بمثل طاعته، ولا استجلب مفقودها بمثل طاعته، فإن ما عند الله لا ينال إلا بطاعته.. عقوبة ترك الصلاة. ومن عقوبة المعاصي أيضاً: سقوط الجاه والمنزلة والكرامة عند الله، وعند خلقه، فإن أكرم الخلق عند الله أتقاهم، وأقربهم منه منزلة أطوعهم له، وعلى قدر طاعة العبد تكون له منزلة عنده، فإذا عصاه وخالف أمره سقط من عينه، فأسقطه من قلوب عباده. ومن العقوبات التي تلحق تارك الصلاة: سوء الخاتمة ، والمعيشة الضنك، لعموم قوله تعالى: (ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً ونحشره يوم القيامة أعمى) [طه: 124]. وينظر كلامه رحمه الله في كتابه: الداء والدواء. ولا ريب أن الفقهاء قد اتفقوا على أن من ترك الصلاة جحوداً بها، وإنكاراً لها فهو كافر خارج عن الملة بالإجماع، أما من تركها مع إيمانه بها، واعتقاده بفرضيتها، ولكنه تركها تكاسلاً، أو تشاغلاً عنها، فقد صرحت الأحاديث بكفره، ومن العلماء من أخذ بهذه الأحاديث فكفَّر تارك الصلاة، وأباح دمه، كما هو مذهب الإمام أحمد، وهذا هو المنقول عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وحكى عليه إسحاق بن راهوية إجماع أهل العلم ، وقال محمد بن نصر المروزي: هو قول جمهور أهل الحديث (جامع العلوم والحكم 1/147) وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية.
نعم. المقدم: جزاكم الله خيرًا.
شكا رجل ضيق
حاله ومعاشه… فقال له عالم حكيم:أتبيع بصرك بمئة ألف؟قال:
لا. قال
الحكيم: أتبيع سمعك بمئة ألف؟قال: لا. وما بكم من نعمة فمن الله. قال الحكيم: فأنت الغني بما لا يباع بثمن. ثانياً: إن
النعم ابتلاء وامتحان كلها، حتى ما كان ظاهره الجزاء والإكرام فهو في الحقيقة
ابتلاء جديد، يقول تعالى: "فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه
فيقول ربي أكرمنِ وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهاننِ، كلا"
سورة الفجر: 15-17. ولو كانت
النعمة إكراما لكان الرسل أغنى الناس وأكثرهم أموالا ولما كان للكفار شيء من
الدنيا إطلاقا. ثالثاً /
النجاح في التعامل مع النعم إنما يكون بشكر الله تعالى على هذه النعم، والشكر
أقسام:
الشكر بالقلب:
ويتحقق
بالاعتقاد الجازم بأن كل النعم من الله وحده لا شريك له، قال
تعالى:
"وما بكم من نعمة فمن الله" سورة النحل: 53 القسم الثاني / الشكر
باللسان:
هو إظهار
الشكر لله بالتحميد، وإظهار الرضا عن الله تعالى والتحدث بالنعم.
وما كان بكم من نعمة فمن الله على
الزراعة تشمل مختلف الأصناف التي بين أيدي الناس سواء زراعة الزرع، زراعة (القات) زراعة (البن) زراعة الفواكه، زراعة الحبوب، تسمى كلها زراعة، بعد أن تعترف أنت بأن الله هو الزارع، الله هو الذي خلق هذه الأرض التي تحرثها، هو الذي خلق لك هذه الآلة التي تحرث عليها، أو هذا الحيوان الذي تحرث عليه، هو الذي خلق لك تلك الأيدي التي تقبض بها المحراث، أو تقبض بها عجلة القيادة في الحرَّاثة. والأعين التي تبصر بها.. وما كان بكم من نعمة فمن الله الرحمن الرحيم. أليست من الله؟ هل يستطيع الأعمى أن يحرث؟ لا يستطيع، لو تعطيه أرضاً واسعة جداً وتقول له: هذه لك وتحرثها أنت ما يستطيع يحرثها، أرضية كبيرة تعطيه، أرضية صالحة للزراعة وتقول له: لكن نريد أنت الذي تكون تحرثها أنت بيدك، حتى لو كان صحيح الجسم لكن فاقد البصر هل يستطيع؟
ثم هذه التربة التي تحرث فيها، هل هي سواء هي والرماد، أو الدقيق أو أي شيء آخر؟ من الذي أودع فيها هذه الخاصية، فجعلها قابلة للإنبات؟ أليس هو الله سبحانه وتعالى. لاحظ مساحة الأسئلة كثيرة داخل هذه الآية: {أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ} داخلها أسئلة كثيرة جداً، بدءاً من الأرض وانتهاء بالثمرة التي تجنيها، داخلها أسئلة كثيرة.
وما كان بكم من نعمة فمن الله الرحمن الرحيم
فكل واحد مقر في نفسه أن الله هو الزارع. وما كان بكم من نعمة فمن الله على. إذاً فتذكر سواء بالأسلوب الأول، أسلوب تعداد النعم، أو عن طريق الإجابة على هذه الأسئلة التي وجهت إليك وإلى أمثالك من بني آدم. {لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَاماً فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ} (الواقعة:65) ثم في الأخير ماذا تملك أن تعمل؟ لا شيء. تصبح كصاحب الجنة الذي ذكر الله قصته في [سورة الكهف]: {فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنْفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا} (الكهف: من الآية42) هل تملك في الأخير شيئاً؟ بعد أن يجعلها الله حطاماً تعطش حتى تجف سيقانها وتتحطم، ماذا يمكن أن تعمل؟ ربما آخر فكرة هو أنك تقتلع القات وتجعل بناتك ونساءك يجمعونه ليكون في الأخير [كوماً من الحطب] أليس كذلك؟ {إِنَّا لَمُغْرَمُونَ} (الواقعة:66) غرام، خسارة لا تملك شيئاً، لا تملك أن تضع بدائل لنفسك.
وما كان بكم من نعمة فمن الله والذاكرات
هذا تحتاج والباقي من النعم يابن ادم. "ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ" (التكاثر -8). "قال: يا رسول الله، إنا لمسئولون عن هذا؟ قال: " نَعَمْ، إلا مِنْ كِسْرَةٍ يُسَدُّ بِها جَوْعَةٌ، أوْ حُجْرٌ يُدْخَلُ فِيه مِنَ الحَرِّ والقَرِّ" (صحيح). وما كان بكم من نعمة فمن الله. وكان صلي الله عَلِيه وسلم قد أكل حبات من التمر في بيت احد أصحابه بعد ان كان اخرجه الجوع من بيته هو وصاحباه ابو بكر وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما " فماذا نقول لاطنان الطعام والشراب التي ترمي في الزبالة وكيف سوف نحاسب عليها عند الله من النعيم ؟؟!
نشر في مارس 21, 2021
موقع أنصار الله | من هدي القرآن |
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين. في الدرس السابق عرفنا من جملة آيات: أن الله سبحانه وتعالى يطلب من عباده، أو يأمر عباده أن يذكروا نعمه، يرشدهم إلى أن يتذكروا نعمه، فهو قد عدد كثيراً من نعمه عليهم، وهو أيضاً قد أرشدهم إلى قيمة كثير منها، في أثرها في حياتهم، وبيّن حاجتهم الماسة إليها. عيون نت : وما بكم من نعمة فمن الله. وفي الوقت نفسه هو سبحانه وتعالى ذكَّر بأسلوب آخر أولئك الذين يرون أن كل ما في أيديهم، ينظرون إليه كنظرة قارون عندما قال:{إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي}(القصص: من الآية78) عندما قال له بعض قومه:{وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ}(القصص: من الآية77) كان جوابه: {إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي} أنا ذكي وشاطر، وعندي خبرة في البيع والشراء، وعندي خبرة في الزراعة، وعندي خبرة في كذا، فهذا هو نتاج شطارتي، ونتاج حنكتي وذكائي. هكذا ينظر الناس ـ أو ربما أكثر الناس ـ ينظرون إلى ما بين أيديهم.