الاجابة
السؤال: اللعن والشتم، حيثُ أن
هناك بعض الناس يلعن الوقت، ويلعن اليوم، ويلعن السيارة، وكثير اللعن هل يأثم على
هذا اللعن؟
الجواب: النَّبِي - صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول: « لَيْسَ
الْمُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ، وَلَا اللَّعَّانِ، وَلَا الْفَاحِشِ، وَلَا
الْبَذِيِّ»، ولما لعنت امرأةٌ ناقةً لها، قال النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « لَا تَصْحَبُنَا نَاقَةٌ
عَلَيْهَا لَعْنَةٌ»، قال بعض الصحابة: "فَكَأَنِّي أَرَاهَا الْآنَ
تَمْشِي فِي النَّاسِ مَا تَعَرَّضَ لَهَا أَحَدٌ". إن اللعن من قبائح
الألفاظ، إياك وأن تلعن نفسك، إياك وأن تلعن مركوبك، أو تلعن أولادك، أو تلعن
بيتك، فتحيط بكم اللعنة، فإن اللعن طردٌ وإبعادٌ من رحمة الله، تحمل في طياتها
الشر والبلاء، فإياك والإقدام عليه، فعليك بدل اللعن الدعاء بالخير والصلاح لعلَّ
الله يقبل منك.
أسباب الطرد من رحمة الله - موضوع
مقالات متعلقة
تاريخ الإضافة: 23/11/2015 ميلادي - 11/2/1437 هجري
الزيارات: 188693
خطر اللعن
وجزاؤه وعاقبته
اللعن: هو الطرد والإبعاد من رحمة الله، وعليه فلا يجوز لإنسان أن يلعن شيئًا غير مستحق للعن؛ لأنه بذلك يحكم عليه أنه مطرود من رحمة الله، وهذا من التألي على الله، وهذا أمر خطير يوقع صاحبه في الهلكة. جزاء وعاقبة اللعن:
1) لعن المسلم من الكبائر:
• ففي الحديث الذي أخرجه الطبراني عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال: "كنا إذا رأينا الرجل يلعن أخاه، رأينا أنه قد أتى بابًا من الكبائر [1] ". أحاديث نبوية عن اللعن ومن حلَّت عليهم لعنة الله تعالى ورسوله - الإسلام. 2) لعن المؤمن من الكبائر:
فقد أخرج البخاري من حديث أبي قلابة: أن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه أخبره:
"أنه بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة [2] ، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من حلف على يمين بملة غير الإسلام كاذبًا متعمدًا، فهو كما قال [3] ، ومن قتل نفسه بشيء، عُذِّب به يوم القيامة، وليس على رجلٍ نذر فيما لا يملك، ولعن المؤمن كقتله [4] ، ومن رمى مؤمنًا بكفرٍ فهو كقتله ، ومن ذبح نفسه بشيء، عُذِّب به يوم القيامة)). 3) اللعنة تعود على صاحبها إن تلفظ بها ظلمًا:
• فقد أخرج أبو داود والترمذي من حديث ابن عباس رضي الله عنهما:
"إن رجلًا نازعته الريح رداءه على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فلعنها ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا تلعن الريح؛ فإنها مأمورة، وإنه من لعن شيئًا ليس له بأهل [5] ، رجعت اللعنة عليه))؛ ( الصحيحة: 528).
هل اللعن يعني الطرد من رحمة الله؟
وقال ابن حجر: "فالمُعَيَّن لا يجوز لعنه وإنْ كان فاسقا". اللعن طرد من رحمه الله يوم القيامه. النهي عن لعن الحيوان:
من الرحمة بالحيوان في هدي نبينا صلى الله عليه وسلم أنه لا يجوز تعذيبه ولا تجويعه، أو تكليفه ما لا يطيق، بل وتحريم لعنه، فعن عمران بن الحصين رضي الله عنه قال: (بينما رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره وامرأةٌ من الأنصار على ناقةٍ فضجرت، فلعنَتْها، فسمع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: خُذُوا ما عليها ودعوها، فإنها ملعونة) رواه مسلم، قال القاضي عياض: "وأمْر النبي عليه الصلاة والسلام في هذه الناقة بما أمر من أخذ ما عليها وإعرائها من أداتها، لأنها لعنتها صاحبتها: لِأمر أطلعه الله عليه فيها من لزوم اللعنة لها، أو لمعاقبة صاحبتها لنهيه قبل عن اللعن". وقال ابن الجوزي: "إن قيل: اللعنة البعد، وإنما يكون جزاء الذنب، والناقة غير مُكَلَّفة، فكيف تقع عليها لعنة؟ فالجواب من أربعة أوجه: أحدها: أن معنى وقوع اللعنة عليها خروجها من البركة واليُمْن، ودخولها في الشر والشؤم.. والثاني: أنه نهى عن ركوبها، لأن لاعِنَ الناقة ظلمها باللعن، فتخوف رجوع اللعنة عليه.. والثالث: أن دعوة اللاعن للناقة كانت مجابة، ولهذا قال: (إنها ملعونة).
أحاديث نبوية عن اللعن ومن حلَّت عليهم لعنة الله تعالى ورسوله - الإسلام
قال الطيبي: "( ولا اللّعّان) أي الذي يُكثر لعن الناس بما يبعدهم من رحمة ربهم، إما صريحا كأن يقول: لعنة الله على فلان، أو كناية كغضبه عليه، أو أدخله النار". وقال الصنعاني: "واللّعّان اسم فاعل للمبالغة بزنة فعال أي كثير اللعن، ومفهوم الزيادة غير مراد، فإن اللعن محرم قليله وكثيره". ـ وعن سَمُرَة بْن جُنْدُب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لا تلاعنوا بلعنة الله، ولا بغضبه، ولا بالنار) رواه الترمذي وصححه الألباني. قال ابن عثيمين: "يعني لا يلعن بعضكم بعضا بلعنة الله، فيقول لصاحبه لعنك الله، ولا بغضبه فيقول غضب الله عليك، ولا بالنار فيقول أدخلك الله النار، كل هذا حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم لأنه قدْ يُقال لمن لا يستحقه". هل اللعن يعني الطرد من رحمة الله؟. ـ وعَنْ أبي الدَّرْداء رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( إِنَّ اللَّعَّانِينَ لا يَكُونُونَ شُهَدَاءَ وَلا شُفَعَاءَ يَوْمَ الْقِيَامة) رواه مسلم. وقال صلى الله عليه وسلم: ( لا يَنْبَغِي لِصِدِّيقٍ أنْ يَكونَ لَعّانًا) رواه مسلم.
وَزَادَ في حَديثِ المُعْتَمِرِ ((لا أَيْمُ اللهِ لا تُصَاحِبْنَا رَاحِلَةٌ عَلَيْهَا لَعْنَةٌ مِنَ اللهِ)) أَوْ كما قالَ. رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((الْمَدِينَةُ حَرَمٌ، فمَن أَحْدَثَ فِيهَا حَدَثًا، أَوْ آوَى مُحْدِثًا، فَعليه لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لا يُقْبَلُ منه يَومَ القِيَامَةِ عَدْلٌ، وَلَا صَرْفٌ. ))
أقسامها
تتوزع ظن وأخواتها على أربعة أقسام، وهم:
من حيث النوع
تقسم ظن، وأخواتها من حيث النوع، إلى قسمين: أفعال القلوب، وأفعال التحويل. أفعال القلوب، والتي تقسم إلى:
أفعال اليقين، مثل: رأى، علم، وجد، تعلم. أفعال الشك ( الرجحان)، مثل: ظن، خال، حسب، زعم، مثل: حسبتُ الوقت مبكراً، علمتُ الخبر متأخراً. أفعال التحويل، مثل: صيّرَ، جعل، هب، ترك، رد، اتخذ، مثل: تركتُ الكتاب مفتوحاً، اتخذتُ قراراً أخيراً. من حيث التقديم والتأخير
وقوع ظن وأخواتها في وسط الجملة، بين المفعول به الأول، والثاني، مثل: الطفلَ أظن نائماً. تقديم المفعول به الأول، والثاني على ظن وأخواتها، مثل: الطفلَ نائماً ظننتُ. الفرق بين نفد ونفذ - Layalina. من حيث التصرف
تنقسم إلى نوعين، وهما: أفعال متصرفة، وأفعال غير متصرفة. الأفعال المتصرفة: هي جميع أخوات ظن ما عدا ( هب، وتعلم)، ويستعمل معها تصريف الفعل، الماضي، والمضارع، والأمر، واسم الفاعل، واسم المفعول، ومن أمثلتها:
الماضي: ظننتُ الطريقَ طويلاً. المضارع: أظنُ الطريقَ طويلاً. الأمر: ظن الطريق طويلاً. اسم الفاعل: أنا ظانٌ الطريق طويلاً. اسم المفعول: الرجل مظنون الطريق طويلاً. الأفعال غير المتصرفة: هي أفعال جامدة، ومن أخوات ظن فعلان فقط، وهما: ( هب، وتعلم)، ولا يستعملان إلا مع فعل الأمر.
الفرق بين نفد ونفذ - Layalina
التفريق بين الفعلين (نَفِدَ) و(نَفَذَ)
كثيرون لا يفرِّقون بين الفعلين: نَفِدَ ( ويعني: فَنِي، وانتهى)، ونَفَذَ ( ويعني: اجتاز، وخرج)، ويظهر هذا من خلال الكثير مما يقال أو يُكتب. وغالب الخطأ يقع في استخدام الفعل "نَفَذَ" حين يُستخدم بمعنى الانتهاء؛ حيث إن الكثيرين يغفُلون عن استخدام الفعل "نَفِدَ" عند التعبير عن الانتهاء والانقضاء، مع أن الفعل قد ورد في القرآن الكريم الذي جعله الله معجزةَ هذه الأمة، ونحن نتلوه ونستعذِبه ونسمعه ونتأثر به، قال الله تعالى: ﴿ مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ ﴾ [النحل: 96]. أي: إن ما عندكم - أيها الناس - من المال واللذات والنعيم ينقضي وينتهي ولو كان كثيرًا، وما عند الله من الجزاء باقٍ. وقال عز وجل: ﴿ قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا ﴾ [الكهف: 109]. أي: قل - أيها الرسول -: إن كلمات ربي كثيرة، فلو كان البحر حِبْرًا لها تُكتَب به، لانتهى ماء البحر قبل أن تنتهي كلماته سبحانه، ولو أتينا ببحور أخرى لنفدت أيضًا. قال الزجاج: " معناه: ما انقَطَعَتْ، ولا فَنِيَتْ ".
تعد لغتنا العربية من أكثر اللغات انتشاراً والأكثر قدسية عند المسلمين بكل الجنسيات العربية والغير عربية، حيث نزل بها القران الكريم، تحتوي اللغة العربية على العديد من المفردات والمعاني التي تجعل منها لغة قوية تستطيع التعبير بها عن أي شيء تريده بصيغ مفردات عديدة، وأدي هذا التنوع في اللغة العربية إلى ظهور العديد من المفردات والكلمات التي تتشابه في الشكل وتختلف في المعنى أو العكس. الكتابة العربية
تتشابه العديد من الحروف في اللغة العربي، وكانت أحرف اللغة العربية قديماً لا تُنقط بل كان العرب في البداية يعرفون الحروف من سياق معنى الجمل المكتوبة، إلا أن بعد ظهور الإسلام وانتشاره في العديد من الدول حول الجزيرة العربية أصبح العجم يتعلمون اللغة العربية حتى يتمكنوا من قراءة القرآن الكريم باللغة الأصلية التي نزلت به. كان الأمر صعب بسبب عدم تنقيط الحروف، فنقطة واحدة إذا كانت موجودة على الكلمة من الممكن أن تغير معنى الكلمة تماماً عن إذا ما كانت غير موجودة، فلا يمكن التفرقة بين الراء والزاي والسين والشين والطاء والظاء وغيرها، فالاختلاف في التنقيط الكلمة أو عدم تنقيطها من الممكن أن يغير معنى أية من القرآن ومعنى حديث شريف، ولهذا قام أبو الأسود الدؤلي بتنقيط حروف اللغة العربية.