فلنحيينه حياة طيبة
الحياة الطيبة ليست كما يفهمها بعض الناس أي السلامة من الافات من فقر ومرض.. بل الحياة الطيبة أن يكون الإنسان طيب القلب منشرح الصدر مطمئنا بقضاء الله وقدره. العلامة بن عثيمين رد: فلنحيينه حياة طيبة
اقتباس من تفسير الطبري:
يقول تعالى ذكره: من عمل بطاعة الله، وأوفى بعهود الله إذا عاهد من ذكر أو أنثى من بني آدم وهو مؤمن: يقول: وهو مصدّق بثواب الله الذي وعد أهل طاعته على الطاعة، وبوعيد أهل معصيته على المعصية ( فَلَنُحْيِيَنَّ هُ حَيَاةً طَيِّبَةً). واختلف أهل التأويل في الذي عَنى الله بالحياة الطيبة التي وعد هؤلاء القوم أن يُحْيِيَهموها، فقال بعضهم: عنى أنه يحييهم في الدنيا ما عاشوا فيها بالرزق الحلال. القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة النحل - الآية 97. * ذكر من قال ذلك:
حدثني أبو السائب، قال: ثنا أبو معاوية، عن إسماعيل بن سَمِيع (3) عن أبي مالك وأبي الربيع، عن ابن عباس، بنحوه. حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن إسماعيل بن سَمِيع، عن أبي الربيع، عن ابن عباس، في قوله ( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّ هُ حَيَاةً طَيِّبَةً) قال: الرزق الحسن في الدنيا. حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا أبي، عن سفيان، عن إسماعيل بن سَمِيع ، عن أبي الربيع، عن ابن عباس ( فَلَنُحْيِيَنَّ هُ حَيَاةً طَيِّبَةً) قال: الرزق الطيب في الدنيا.
القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة النحل - الآية 97
وكذلك قال أهل التأويل. حدثني أبو السائب، قال: ثنا أبو معاوية، عن إسماعيل بن سميع، عن أبي مالك، عن ابن عباس ( وَلَنَجْزِيَنَّ هُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) قال: إذا صاروا إلى الله جزاهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون. حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا أبو معاوية، عن إسماعيل بن سَمِيع، عن أبي مالك، وأبي الربيع، عن ابن عباس، مثله. حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا أبي، عن سفيان، عن إسماعيل بن سَمِيع ، عن أبي الربيع، عن ابن عباس ( وَلَنَجْزِيَنَّ هُمْ أَجْرَهُمْ) قال: في الآخرة. حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن إسماعيل بن سَمِيع ، عن أبي الربيع، عن ابن عباس، مثله. حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس ( وَلَنَجْزِيَنَّ هُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) يقول: يجزيهم أجرهم في الآخرة بأحسن ما كانوا يعملون. كيف يبتلى الصالحون في الدنيا والله يقول في القرآن: (فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً)؟ - الإسلام سؤال وجواب. وقيل: إن هذه الآية نـزلت بسبب قوم من أهل مِلَل شتى تفاخروا، فقال أهل كلّ ملة منها: نحن أفضل، فبين الله لهم أفضل أهل الملل. حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا يعلى بن عبيد، عن إسماعيل، عن أبي صالح، قال: جلس ناس من أهل الأوثان وأهل التوراة وأهل الإنجيل، فقال هؤلاء: نحن أفضل ، وقال هؤلاء: نحن أفضل ، فأنـزل الله تعالى ( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّ هُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّ هُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ).
كيف يبتلى الصالحون في الدنيا والله يقول في القرآن: (فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً)؟ - الإسلام سؤال وجواب
* يا مَن تبحثين على الراحة من أذى الناس يقول السلف: "من أصلح ما بينه وبين الله أصلح ما بينه وبين الناس". حافظوا على أذكار الصباح والمساء فهي الحصن الذي يحفظكم، فيقول النبي صلى الله عليه وسلم: « احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك » (جزءٌ من حديثٍ أخرجه الإمام أحمد)، فإن كثير منها لإزالة الهم ّ وحفظ النفس والحفظ من الحسد والعين فكيف تغفلين عنها؟! واتقوا الله.. اتقوا الله.. { وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا. وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} [ الطلاق من الآيتين:2-3]. اتقوا الله في أزواجكم وأولادكم وأمهاتكم وأبائكم وأهل أزواجكم وجيرانكم، وسمعكم وأبصاركم واحتسبوا الأجر لله. واستخيروا الله دائمًا في جميع أموركم فنحن لا نعلم الخير ولعل الخير في شيء كرهتموه، ولا تتمسكوا بشيءٍ لعل الشرّ فيه كائن يقول الله عز وجل: { وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ} [البقرة من الآية:216]. ولعل ما تخشاه ليس بكائنٍ *** ولعل ما ترجوه سوف يكون ولعل ما هوَّنت ليس بهينٍ *** ولعل ما شدَّدت سوف يهون ولا تنسوا الثلث الأخير من الليل ففيه تتنزَّلُ الرحماتِ ويتنزَّلُ ربِ الرحمات يقول: « هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ؟ هَلْ مِنْ سَائِلٍ فَأُعْطِيَهُ؟ هَلْ مِنْ تَائِبٍ فَأَتُوبَ عَلَيْهِ؟ » (رواه الدارقطني).
وإنما قلت ذلك أولى التأويلات في ذلك بالآية ، لأن الله تعالى ذكره أوعد قوما قبلها على معصيتهم إياه إن عصوه أذاقهم السوء في الدنيا ، والعذاب في الآخرة، فقال تعالى وَلا تَتَّخِذُوا أَيْمَانَكُمْ دَخَلا بَيْنَكُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهَا وَتَذُوقُوا السُّوءَ بِمَا صَدَدْتُمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فهذا لهم في الدنيا، ولهم في الآخرة عذاب عظيم، فهذا لهم في الآخرة. ثم أتبع ذلك لمَن أوفى بعهد الله وأطاعه فقال تعالى: ما عندكم في الدنيا ينفد، وما عند الله باق، فالذي (4) هذه السيئة بحكمته أن (5) يعقب ذلك الوعد لأهل طاعته بالإحسان في الدنيا، والغفران في الآخرة، وكذلك فَعَلَ تعالى ذكره. وأما القول الذي رُوي عن ابن عباس أنه الرزق الحلال، فهو مُحْتَمَل أن يكون معناه الذي قلنا في ذلك، من أنه تعالى يقنعه في الدنيا بالذي يرزقه من الحلال ، وإن قلّ فلا تدعوه نفسه إلى الكثير منه من غير حله. لا أنه يرزقه الكثير من الحلال، وذلك أن أكثر العاملين لله تعالى بما يرضاه من الأعمال لم نرهم رُزِقوا الرزق الكثير من الحلال في الدنيا، ووجدنا ضيق العيش عليهم أغلب من السعة. وقوله ( وَلَنَجْزِيَنَّ هُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) فذلك لا شك أنه في الآخرة.
27 شوال 1428 ( 08-11-2007)
من أقوال السلف في الدعاء
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: إني لا أحمل همّ الإجابة ولكن همّ الدعاء، فإذا ألهمت الدعاء فإن الإجابة معه - ذكره في اقتضاء الصراط المستقيم (2/706). وعنه رضي الله عنه قال: بالورع عما حرم الله يقبل الله الدعاء والتسبيح - جامع العلوم والحكم (1/276). وعن عبد الله بن مسعود قال: إن الله لا يقبل إلا الناخلة من الدعاء، إن الله تعالى لا يقبل من مسمِّع، ولا مراء، ولا لاعب، ولا لاه، إلا من دعا ثبتَ القلب - شعب الإيمان (2/50-51). درر من أقوال السلف في الصدق والإخلاص - منتديات الإمام الآجري. وعن أبي الدرداء قال: ادع الله في يوم سرائك، لعله يستجيب لك في يوم ضرائك - أخرجه أحمد في الزهد (ص135)، وأبو نعيم في الحلية (1/225)، والبيهقي في شعب الإيمان (2/52). وعن الحسن أن أبا الدرداء كان يقول: جِدوا بالدعاء، فإنه من يكثر قرع الباب يوشك أن يفتح له - أخرجه ابن أبي شيبة (7/24)، والبيهقي في شعب الإيمان (2/52). وعن حذيفة قال: ليأتينَّ على الناس زمان لا ينجو فيه إلا من دعا بدعاء كدعاء الغريِق - أخرجه ابن أبي شيبة (7/24)، والبيهقي في شعب الإيمان (2/40). وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: دعوة المسلم مستجابة ما لم يدع بظلم أو قطيعة رحم أو يقول: قد دعوت فلم أجب - أخرجه ابن أبي شيبة (7/133).
من أقوال السلف
من كثر ضحكة قلت هيبته. لا يحل لامرئ مسلم سمع من اخية كلمه ان يظن فيها سوءا، وهو يجد لها فشيء من الخير مخرجا. لا ينتفع بنفسة من لا ينتفع بظنه. كان عمر يطلب من الصبيان الاستغفار و يقول: انكم لم تذنبوا. بالورع عما حرم الله يقبل الله الدعاء و التسبيح. لا تعتمد على خلق رجل حتي تجربة عند الغضب. علموا اولادكم الرماية،
والسباحة، وركوب الخيل. ذكر لى ان الأعمال تباهى، فتقول الصدقة: انا افضلكم ". من أقوال السلف عن رمضان. رحم الله من اهدي الى عيوني. من اقوال السلف. 443 مشاهدة
من اقوال السلف, بعض اقوال الصحابة والسلف
من اقوال السلف الصالح في الاخلاق
وعنه قال: كانوا يجتهدون في الدعاء ولا تسمع إلا همسا - أخرجه ابن أبي شيبة (7/109). وعن حبيب أبي محمد قال: الترياق المجرب الدعاء - مجابو الدعوة لابن أبي الدنيا (ص121). وعن داود بن شابور قال: قال رجل لطاووس: ادع لنا، فقال: ما أجد لقلبي خشية فأدعو لك - أخرجه ابن أبي شيبة (7/142). وعن سعيد بن المسيب قال: إن الرجل ليُرفع بدعاء ولده من بعده - أخرجه ابن أبي شيبة (7/119). أقوال السلف الصالح - الكلم الطيب. وعن إبراهيم التيمي قال: كان يقال: إذا بدأ الرجل بالثناء قبل الدعاء فقد وجب، وإذا بدأ بالدعاء قبل الثناء كان على رجاء - أخرجه ابن أبي شيبة (7/24). وعن النخعي قال: كان يقال: إذا دعوت فابدأ بنفسك، فإنك لا تدري في أي دعاء يستجاب لك - أخرجه ابن أبي شيبة (7/33). وعن وهب بن منبه قال: مثل الذي يدعو بغير عمل، مثل الذي يرمي بغير وتر - أخرجه ابن أبي شيبة (7/39)، والبيهقي في شعب الإيمان (2/53). وعنه قال: من سره أن يستجيب الله دعوته فليطب طعمته - جامع العلوم والحكم (1/275). وعن محمد بن حامد قال: قلت لأبي بكر الوراق: علمني شيئا يقربني إلى الله تعالى ويقربني من الناس، فقال: أما الذي يقربك إلى الله فمسألته، وأما الذي يقربك من الناس فترك مسألتهم - طبقات الصوفية للسلمي (ص224)، شعب الإيمان (2/35).
من أقوال السلف عن رمضان
أحسن حديث يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضائل الذكر: قال الإمام ابن عبدالبر رحمه الله: قوله عليه الصلاة والسلام: « من قال: سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة, حُطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر » هذا من أحسن حديث يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضائل الذكر. أهمية الذكر: قال الإمام الغزالي رحمه الله: ليس بعد تلاوة كتاب الله عز وجل عبادة تؤدى باللسان أفضل من ذكر الله تعالى, ورفع الحاجات بالأدعية الخالصة إلى الله تعالى. الذكر طاعة الله: قال سعيد بن جبير: الذكر طاعة الله, فمن أطاع الله فقد ذكره, ومن لم يطعه فليس بذاكر له, وإن كثر منه التسبيح وتلاوة القرآن. من اقوال السلف الصالح في الاخلاق. ذكر الله عز وجل لا ينقطع: قال الحافظ ابن رجب: الأعمال كلها يفرغ منها, والذكر لا فرغ له ولا انقضاء, والأعمال تنقطع بانقطاع الدنيا ولا يبقى منها شيء في الآخرة, والذكر لا ينقطع. المؤمن يعيش على الذكر ويموت عليه, وعليه يبعث. التكبير: قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: كلما قال العبد " الله أكبر " تحقق قلبه بأن يكون الله في قلبه أكبر من كل شيء, فلا يبقى لمخلوقٍ على القلب ربانية تُساوى ربانية الرب, فضلاً أن يكون مثلها. مناسبة التكبير عند الصعود إلى المكان المرتفع: قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: ومناسبة التكبير عند الصعود إلى المكان المرتفع أن الاستعلاء والارتفاع محبوب للنفوس, لما فيه من استشعار الكبرياء, فشرع لمن تلبس به أن يذكر كبرياء الله تعالى, وأنه أكبر من كل شيء, فيكبره, ليشكر له ذلك فيزيده من فضله.
من اقوال السلف في الفتن
• قال الخازن: وصف نفسه بسعة الرحمة وقرب المغفرة وأن التائب من الذنب عنده كمن لا ذنب له، وأنه لا مفزع للمذنبين إلاّ إلى فضله وكرمه وإحسانه وعفوه ورحمته وفيه تنبيه على أن العبد لا يطلب المغفرة إلاّ منه وأنه القادر على عقاب المذنب وكذلك هو القادر على إزالة ذلك العقاب عنه فثبت أنه لا يجوز طلب المغفرة إلاّ منه. ص1211 - كتاب تفسير القرآن الكريم اللهيميد من الفاتحة إلى النساء - من أقوال السلف - المكتبة الشاملة. • وقال النسفي: وفيه تطييب لنفوس العباد، وتنشيط للتوبة، وبعث عليها، وردع عن اليأس والقنوط، وبيان لسعة رحمته وقرب مغفرته من التائب، وإشعار بأن الذنوب وإن جلّت فإن عفوه أجل وكرمه أعظم. (وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا) أي: تابوا من ذنوبهم، ورجعوا إلى الله عن قريب، ولم يستمروا على المعصية، ويصروا عليها غير مقلعين عنها، ولو تكرر منهم الذنب تابوا عنه. • قال الطبري: وأولى الأقوال في ذلك بالصواب عندنا، قول من قال: "الإصرار" ، الإقامة على الذنب عامدًا، وترك التوبة منه. عن أبي بكر -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (مَا أصَرَّ مَنِ اسْتَغْفَرَ وَإنْ عَادَ فِي الْيَوْمِ سَبْعِينَ مَرَّة) رواه أبو داود.
من اقوال السلف الصالح
عن أبي ذر رضي الله عنه قال: يكفي من الدعاء مع البر، كما يكفي الطعام من الملح - أخرجه ابن أبي شيبة (7/40). وعن محمد بن واسع قال: يكفي من الدعاء مع الورع اليسير، كما يكفي القدر من الملح - شعب الإيمان (2/53-54). وعن طاووس قال: يكفي الصدق من الدعاء، كما يكفي الطعام من الملح - شعب الإيمان (2/54). وعن عبد الله بن أبي صالح قال: دخل علي طاووس يعودني فقلت له: ادع الله لي يا أبا عبد الرحمن، فقال: ادع لنفسك، فإنه يجيب المضطر إذا دعاه - صفة الصفوة لابن الجوزي (2/289). من اقوال السلف في الفتن. وعن أبي بكر الشبلي في قوله تعالى: {ٱدعُونِى أَستَجِب لَكُم} [غافر:60] قال: ادعوني بلا غفلة، أستجب لكم بلا مهلة - شعب الإيمان (2/54). وكان يحيى بن معاذ الرازي يقول: إلهي أسألك تذللا، فأعطني تفضلا. ويقول: كيف أمتنع بالذنب من الدعاء، ولا أراك تمتنع بالذنب من العطاء. ويقول: لا تستبطئن الإجابة إذا دعوت، وقد سددت طرقها بالذنوب - شعب الإيمان (2/54). وعن غالب القطان ، أن بكر بن عبد الله المزني عاد مريضا، فقال المريض لبكر: ادع الله عز وجل لي، فقال: ادع لنفسك، فإنه يجيب المضطر إذا دعاه - أخرجه الطبراني في الدعاء (1137). عن الحسن في قوله عز وجل: {ٱدعُونِى أَستَجِب لَكُم}، قال: اعملوا وأبشروا، فإنه حق على الله عز وجل أن يستجيب للذين آمنوا وعملوا الصالحات ويزيدهم من فضله - أخرجه الطبري في تفسيره (2/94)، والطبراني في الدعاء (9).
فقال: ويلك يا بن الكواء ما أنا عن نفسي براض فأتفرغ من ذنبي إِلى حديث الناس إن الناس خافوا الله على ذنوب الناس وأمنوه على نفوسهم) [6640] ((بغية الطلب فى تاريخ حلب)) لابن العديم (8/3584). - وقال ابن المبارك: (لو كنت مغتابًا أحدًا لاغتبت والديَّ لأنَّهما أحق بحسناتي) [6641] ((شرح صحيح البخاري)) لابن بطال (9/245). - وعن الحسن البصري أنَّ رجلًا قال له: إنك تغتابني، فقال: (ما بلغ قدرك عندي أن أُحكمك في حسناتي) [6642] ((الأذكار النووية)) (ص340). - وعن ابن سيرين؛ أنَّه ذكر الغِيبة فقال: (ألم تر إلى جيفة خضراء منتنة؟) [6643] ((الزهد)) لوكيع بن الجراح (ص 209). - وعن مجاهد في قوله تعالى: وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ [الهمزة: 1] قال: (الذي يأكل لحوم النَّاس، واللُّمزة: الطَّعَّان) [6644] ((الزهد)) لوكيع بن الجراح (ص 212). - و(اغتاب ابن جلا بعض إخوانه فأرسل إليه يستحله فأبى قائلًا: ليس في صحيفتي حسنة أحسن منها، فكيف أمحوها! - وقال الغزالي: الغِيبة، هي الصاعقة المهلكة للطاعات، ومثل من يغتاب كمن ينصب منجنيقًا، فهو يرمي به حسناته شرقًا، وغربًا، ويمينًا، وشمالًا. - وقد قيل للحسن: اغتابك فلان، فبعث إليه بطبق فيه رطب وقال: أهديت إليَّ بعض حسناتك، فأحببت مكافأتك) [6645] ((فيض القدير)) للمناوي (3/166).