السؤال: لها سؤال طويل ملخصه: هل الدعاء يغير ما كتبه الله على الإنسان؟
الجواب: الدعاء لا يغير، القدر نافذ، قدر الله نافذ لا يرد قدره شيء، يقول الله جل وعلا في كتابه العظيم: مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ [الحديد:22]، ويقول سبحانه: إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ [القمر:49]، ويقول النبي ﷺ: إن الله قدر مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة، وعرشه على الماء ، ومن أصول الإيمان: أن تؤمن بالقدر خيره وشره.
هل الدعاء يغير القدر في الزواج
علاقة القضاء والقدر بـ الدعاء
هل سمعت يوما عن أن دعائك في أمرا ما من أمور حياتك بإمكانه تغير قدرك بالكامل ، و هل تعلم لماذا قد أمرنا الله بالدعاء و المناجاة و الترجي له ، هل تعلم لماذا دائما ما نطلب من الآخرين بأن يدعو لنا عند الله. مما لا شك فيه أم يكتب الله سبحانه و تعالى الأقدار ، و يحددها منذ وجودنا في أرحام أمهاتنا ، و أيضا بالاضافة إلى نصيبنا و حظنا من الدنيا. و على ذكر ذلك لا بد و أن نصل إلى مراتب الإيمان بالقضاء و القدر
و شقاءنا و سعادتنا ، و على ذكر ذلك القول ، فإن الله قد يلهمك و يزرع بداخلك تلك الرغبة في أمرا ما و التي قد تجعلك تدعو بها لله ، حتى يستطيع أن يغلب ذلك الدعاء القدر ، و يجعله على مرادك. لذلك فإن الدعاء من عند الله و القدر أيضا من عند الله. [1] [2]
هل الدعاء و القدر يتصارعان
يقول الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم (لا يزال القضاء والدعاء يعتلجان ما بين الأرض و السماء) و معنى يعتلجان أي يتصارعان ، فإذا كان دعائك و منجاتك إلى الله أقوى من القدر نفسه ،فسوف يظلوا يتصارعان حتى يتغلب الدعاء على القدر و يتغير القدر و يرتد تماما
و قال الرسول صلى الله عليه و سلم (لا يرد القضاء إلا الدعاء) ، فإذا كان قدرك في شيء لم تريده و دعوت الله كثيرا و طلبت منه أن يبعدك عن ذلك القدر ، سوف يستجيب الله لك و يغير قدرك للذي قد دعوت به في الحياه الدنيا.
هل الدعاء بالزواج من شخص معين يغير القدر
لا بد و أن لا يشغلك الدعاء عن تأدية الواجب ، كتلبية نداء الوالدين أو الصلاة أو العمل المدفوع الأجر. [3]
هل الدعاء يغير القدر
عدم الدعاء بالأثم
أن لا تدعو بما يغضب الله ، كدعائك بالأثم أو بقطيعة الأرحام. الإلحاح في الدعاء
قيل: يا رسول الله ما الاستعجال ؟ قال: يقول: ( قد دعوت ، و قد دعوت فلم أر يستجاب لي ، فيستحسر عند ذلك و يدع الدعاء). يحب الله الإلحاح في الدعاء و عدم فقد الأمل في إستجابة الدعاء. ناهيك عن الفوز ب ثمرات الإلحاح في الدعاء
و أن لا تقل أن الله لا يستجيب لي ، حيث يقول الله تعالى ( و إذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون). اليقين بالإجابة
عليك بالدعاء و قلبك مؤمن بالإجابة ، و أن الله سيجيب دعائك ، و الدليل على ذلك القول ، قول رسول الله صلى الله عليه و سلم حين قال ( ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة ، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه. ) الشعور بعظمة الله
عليك أثناء الدعاء أن تستشعر عظمة الله و أن تكون خاشعا ، و أن تعلم أنك تتحدث إلى الله يسمعك و يراك و يرى تضرعك له. حيث يقول الله تعالى ( إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِين). عدم الإنشغال بالدعاء عن القيام بأمرا واجب.
وهو يدل على أن الدعاء ، يرد القدر المعلَّق الذي في الصحف التي في
أيدي الملائكة؛ لأنَّ الدعاء من قدر الله تعالى، وهو من جملة الأسباب
التي لها تأثيرٌ في مسبباتها؛ فإذا أصاب العبدَ ما يكرَهُه، أوْ
خَشِيَ ما يُصِيبُه فمن السنة أن يدعوَ الله تعالى أن يرفَعَ عنه
البلاءَ، ويَصْرِفَ عنه شَرَّ ما يَخْشَاهُ، وكذلك من أوشَكَ أن ينزل
به البلاء فدعا الله، صَرَفَ عنه ذلك، والعبد لا يدري ما كُتِبَ له،
ولذلك ينبغي أن لا يتهاوَنَ في الدعاء قبل نزول البلاء أو بعده. روى الحاكم عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " والدعاء ينفع ممَّا نزل وممَّا لم ينزل، وإن
البلاءَ لينزل فيتلقَّاهُ الدُّعاء فيعْتَلِجَانِ إلى يوم
القيامة "، الحديث حسَّنه الألباني في (الجامع)، ومعنى يعتلجان:
يصطرعان. ولا مُخالفة في ذلك أيضا لسبق العِلم، بل فيه تقييد المسببات
بأسبابها، كما قُدّر الشِّبَع والرِّيّ بالأكل والشرب، وقُدّر الوَلَد
بالوَطْءِ، وقُدّر حصول الزرع بالبذر. فهل يقول عاقلٌ بأن ربْطَ هذه
المسببات بأسبابها يقتضي خلافَ العلم السابق، أو ينافيه بوجه من
الوجوه؟! - قال ابن القيّم في (الجواب الكافي): "إن هذا المقدور قدّر بأسباب
ومن أسبابه الدعاء، فلم يقدر مجرداً عن سببه، ولكن قدر بسببه؛ فمتى
أتى العبد بالسبب وقع المقدور، ومتى لم يأتِ بالسبب انتفى المقدورُ
وهكذا، كما قدِّر الشّبَعُ والرِّيُّ بالأكل والشرب، وقُدِّر الوَلَدُ
بالوطء، وقُدر حصول الزرع بالبذر... ، وحينئذ فالدعاء من أقوى الأسباب،
فإذا قُدر وقوعُ المدعوّ به لم يصحّ أن يقال: لا فائدة في الدعاء، كما
لا يقال: لا فائدة في الأكل والشرب".
الشيخ رعد الكردي تلاوة القران - YouTube
الشيخ رعد الكردي سورة مريم
تلاوة مليئة بالترنم سورة محمد كاملة للقارئ الشيخ رعد الكردي ليلة ٢٧رمضان١٤٤٠/٢٠١٩ - YouTube
الشيخ رعد الكردي سورة البقرة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code is متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة
قوانين المنتدى
رعد محمد الكردي من اجمل ما قرأ سورة طه HD1080 - YouTube