مسلسل يوسف الصديق _ حلقة 1 - YouTube
مسلسل يوسف الصديق الحلقة 1.0
مسلسل النبي يوسف الصديق الحلقه 1 - فيديو Dailymotion
Watch fullscreen
Font
مسلسل النبي يوسف الحلقة الأولى مدبلج عربي.. - Vidéo Dailymotion
Watch fullscreen
Font
العيد في الغربة – كيف يكون ؟ لاشك أن الغربة صعبة لما فيها من الإبتعاد عن الأهل والأحباب، وأصعب ما في الغربة أن تكون مضطراً إلى قضاء المناسبات والأعياد وحيداً بدون أن تكون في وسط أهلك وأصدقاءك وتجمعات الأحبة. في هذا المقال سوف نتناول موضوع العيد في الغربة و كلام وخواطر عن العيد في الغربة. العيد في الغربة الأعياد والمناسبات الإجتماعية من أصعب الأمور التي قد تمر على المغترب، حيث يكون المغترب بعيداً عن وطنه، أهله وأصدقاءه، يكون مفتقداً لأجواء اللقاءات والإجتماعات الحميمية بين الأهل والأصدقاء والأحباء، خاصة إذا كان المغترب في دولة غير عربية حيث يفتقد روحانية العيد ومظاهر إحتفاله وكل شيء متعلق به. تجده يبحث عن فرحة العيد في عيون من حوله ولكن يصطدم بالواقع المرير وهو إنشغال الجميع بالهموم والعمل وحدوث تبلد في مشاعرهم. إذا كان المغترب في دولة أجنبية، فتجده لا يجد من يشاركه فرحة العيد ولا يجد من يقول له " عيد مبارك " أو " كل عام وأنت بخير " وجهاً لوجه، بل تجده يكتفي فقط بالمكالمات الهاتفية أو الرسائل الصوتية أو المكتوبة المبعوثة عبر الإنترنت من دولته وبلده الأم حيث يوجد أحباءه وأهله وموطنه. المغترب لا يفتقد العيد فقط كحادث يتكرر كل عام مثل أي شخص موجود في بلده في وسط أهله وأصدقاءه وأحبابه، ولكن المغترب يفتقد العيد كحالة نفسية وإجتماعية تأتي لتغسل ما في القلوب من هموم وأحزان وتضع مكانهما مشاعر إيجابية تنعش القلب وتزوده بطاقات الفرح والسعادة.
العيد في الغربة.. لهفة الشوق ومرارة الفرقة
جعنا في الصباح لأن عمَّال السكن لم يأتوا مبكرين ذلك اليوم. ها هي ذي خيبة أخرى. يوم العيد ينذر بالانتهاء ولم نعمل شيء، سوى أكل بعض الشوكولاتة أخذناهم من الماركت بعد الظهيرة بمناسبة العيد. كان صديقي تعيسًا، فقد خاب أمله لأنه لم يجد العيد الذي كان يعيشه بين أهله. فكّرت قليلًا وهو يتذمر ورأيت أن لا أحرمه من فرحة العيد، فأخذته وخرجنا نحو إحدى الحدائق العامة. أخذنا بعض الحلوى وبعض العصائر ثم ذهبنا. كانت الشوارع فارغة، الجميع هنا ذهب إلى أهله. لم يبقَ سوانا نحن الأجانب. مكثنا قليلًا ثم مللنا وعدنا وهذا هو عيدنا وها هو قد انتهى. العيد في الغربة ليس عيدًا، فالعيد هم الأهل، العيد في الغربة ليس فرحة فقط فالفرحة الحقيقية هو تواجدك داخل المجتمع الذي كبرت وترعرعت فيه. الفرحة الحقيقية أن تزور الأرحام فتجد أختك وأمك وأخوتك وأقربائك وهم حولك. العيد أن تزور فقيرًا فتراه سعيدًا يضحك مع أولاده. العيد أن ترى الأهل يجتمعون كلهم على مائدة واحدة والأيادي تتسابق لأخذ لقمة. العيد الحقيقي ليس أن تأكل الحلوى وتلبس الجديد، بل العيد أن تجد كل من تحبهم فرحين وبصحة جيدة. يا صديقي ليكن في حد علمك أن كل شيء يمكن أن تجده في الغربة عدى الوطن والأهل.
"إنها ليلة العيد يا عبد الرحمن، ماذا سنعمل غدًا من أجل العيد؟".. كنت حينها أحاول تجاهل سؤاله بالانشغال بالهاتف. أتاني مرةً أخرى وصفعني على رأسي قائلًا: "بكرة عيد، وأنا وأنت في الغربة ولازم نفرح مثل خلق الله".. يا له من مسكين، لقد كان أول عيدٍ يعيشه خارج الوطن وبعيدًا عن العائلة، لذا ما أردت أن أصدمه بحالنا في الأعياد. تركت الهاتف واقتربت منه وقلت: "حتمًا سنفرح يا صديقي". قلت تلك الجملة وأنا أعرف أننا لن نفرح، فقط من أجل أن لا يشعر بالغربة حتى ليلة العيد. بدأ يحدثني: "يا أخي أين فرحة العيد في الغربة! عندما تكون بصحبة أهلك، ليلة العيد تكون مختلفة تمامًا. تشعر أن الناس تغني والأطفال يمرحون ويقفزون من الفرح ويلعبون بالألعاب والمفرقعات والجميع يقدم الحلوى والعصائر". نسيت أن أخبرك أننا كنا في سكن جامعي، لا أطفال ولا عائلات وحتى لا يوجد من يهتم بما نسميه العيد. قمنا وبدأنا نقيم مراسيم عيدنا المزيف. فتحنا أغنية يمنية لعلي الآنسي "أنستنا يا عيد" حاولنا خداع أنفسنا بأننا فرحون باللحظة. قليلًا قليلًا بدأ الملل يفترسنا. فتحنا أغنية أخرى للقيصر كاظم الساهر "عيد وحب" حاولنا أن نشعر بالعيد لكن العيد ليس أغانِ نستمعها لقد كان وطنًا نريده، أهلًا نحتاج لقربهم وأصدقاء نحتاج أن نكون معهم.
"