قال العلامة السعدي رحمه الله: أي ليعن
بعضكم بعضاً على البر وهو اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من
الأعمال الظاهرة والباطنة من حقوق الله وحقوق الآدميين. التقوى هنا: اسم جامع لترك كل ما يكرهه الله ورسوله من الأعمال
الظاهرة والباطنة ، وكل خصلة من خصال الخير المأمور بفعلها أو خصلة من
خصال الشر المأمور بتركها فإن العبد مأمور بفعلها بنفسه ، وبمعاونة
غيره من إخوانه المؤمنين بكل قول يبعث عليها وينشط لها وبكل فعل كذلك. أيها الأخ الحبيب استمع إلى شيء أقوال المصطفى صلى الله عليه وسلم
التي تدل ترابط المؤمنين وتعاونهم والشعور بالألفة المتبادلة بينهم
قال: «
المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه
بعضاً ». حديث شريف عن قضاء حوائج الناس. وقوله صلى الله عليه وسلم: « مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل
الجسد الواحد إذا أشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر
والحمى ». وقوله صلى الله عليه وسلم: « والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه
ما يحب لنفسه ». فهذه من الحقوق الإيمانية التي تجب للمؤمن على أخيه. وقوله صلى الله عليه وسلم: « انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً » فنصرته ظالماً بردعه عن الظلم وذلك نصرة
على نفسه الأمارة بالسوء ، ونصرته مظلوماً برفع الظلم عنه ، ويدل ذلك
على عظم مكانة الأخوة في كلا الحالين.
أحاديث في قضاء حوائج الناس | شبكة الأمة برس
فقال الرجُلُ مُقْسِمًا: واللهِ ما سَألتُه لِألبَسَها، وإنَّما سألتُه لِتَكونَ كَفَني بعْدَ مَماتي، فكأنَّه رجَا بَرَكتَها حينَ لَبِسَها النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وبالفعل كان هذا الثَّوبُ كَفنَه الَّذي دُفِن فيه كما قال".
الإمام الصادق (ع): "من سأله أخوه المؤمن حاجة من ضر، فمنعه من سعة وهو يقدر عليها من عنده أو من عند غيره، حشره الله يوم القيامة مغلولة يده إلى عنقه، حتى يفرغ الله من حساب الخلق". وعنه (ع): "أيما رجل مسلم أتاه رجل مسلم في حاجة وهو يقدر على قضائها فمنعه إياها، عيّره الله يوم القيامة تعييراً شديداً، وقال له: أتاك أخوك في حاجة قد جعلت قضاءها في يديك، فمنعته إياها زهداً منك في ثوابها، وعزّتي لا أنظر إليك في حاجة معذّباً كنت أو مغفوراً". - من هم أهل قضاء الحوائج؟
أمير المؤمنين (ع): "اللّهمّ لا تجعل بي حاجة إلى أحد من شرار خلقك، وما جعلت بيّ من حاجة فاجعلها إلى أحسنهم وجهاً، وأسخاهم بها نفساً، وأطلقهم بها لساناً، وأقلّهم عليَّ بها منّاً". وعنه (ع): "قلت: اللّهمّ لا تحوجني إلى أحد من خلقك، فقال رسول الله (ص): يا علي، لا تقولن هكذا، فليس من أحد إلا وهو محتاج إلى الناس... فقلت: يا رسول الله، فما أقول؟ قال: قل: اللّهمّ لا تحوجني إلى شرار خلقك، قلت: يا رسول الله، من شرار خلقه؟ قال: الذين إذا أعطوا منّوا، وإذا منعوا عابوا". أحاديث في قضاء حوائج الناس | شبكة الأمة برس. وعنه (ع): "فوت الحاجة أهون من طلبها إلى غير أهلها". الحسين (ع) في حديث له: "ولا ترفع حاجتك إلا إلى أحد ثلاثة: إلى ذوي دين أو مروّة أو حسب، فأما ذو الدين فيصون دينه، وأما ذو المروة فيستحيي لمروّته، وأما ذو الحسب فيعلم أنك لم تكرم وجهك أن تبذله له في حاجتك، فهو يصون وجهك أن يردك بغير قضاء حاجتك".
مجلة الآداب و اللغات
Volume 8, Numéro 1, Pages 60-86
2008-11-25
الكاتب:
يوسف حامد ممدوح محمود. الملخص
هو أبو الطفيل(1) عامر بن وأثله بن عبد الله بن عمر بن جُهيش أبن حرى بن سعد بن ليث بن بكر بن عبد مناف بن علي بن كِنانة الكِناني(2) ثم الليثي ، المكي. ولد في عام أُحد في السنة الثالثة للهجرة ، وأدرك من حياة النبي ثمان سنين وله صحبة. رأى النبي صلى الله عليه وسلم ، وحفظ عنه تسعة أحاديث " وأما سماعه منه صلى الله عليه وسلم فلم يثبت ". أبـو الطفيـل عامـر بن واثلـة الكِنـانـي "حياته وشعره" | ASJP. (3)
روى عن أبي بكر ، وعمر ، وعلي ، ومعاذ ، وأبن مسعود ، وأبن عباس ، وأبن الحنفية وغيرهم. وروى عنه الزهري ، وقتادة ، وعكرمة ، وعمرو بن دينار وغيرهم. فقد ورد أن أبا الفضل روى علن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" لو لم يبق من الدهر يوم لبعث الله رجلاً من أهل بيتي يملؤها عدلاً كما ملئت جوراً ". (4)
الكلمات المفتاحية
أبـو الطفيـل عامـر-شعر
أبـو الطفيـل عامـر بن واثلـة الكِنـانـي &Quot;حياته وشعره&Quot; | Asjp
عمرو بن الطفيل بن عمرو بن طريف الدَّوْسيّ صحابي أسلم بعد أبيه الطفيل بن عمرو الدوسي، شهد عمرو مع أَبيه معركة اليمامة، فقطعت يده يومئذ، وقتل في معركة اليرموك. مواقفه أرسله النبي إلى خيبر يستمدهم، فقال عمرو: « قد نشب القتال يا رسول الله، تغيبي عنه؟! فقال رسول الله: "أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ رَسُولَ رَسْولِ الله"؟ » أرسله خالد بن الوليد إلى أبي عبيدة يُخْبره بتوجُّهه إليهم. خرج مع المسلمين مجاهدًا في حروب الردة، وانتصر المسلمون على طليحة بن خويلد الأسدي، ثم ساروا إلى اليمامة، فاستشهد أبوه الطفيل بن عمرو الدوسي بها، وجُرح عمرو وقُطعت يده، ثم صحّ؛ فبينما هو مع عمر بن الخطاب إذ أتي بطعام فتنحَّى، فقال: « مالك؟ لعلك تتحفّظ لمكان يدِك؟ قال: أجل. قال لا والله لا أذوقه حتى تَسوطه بيدِك »، ففعل ذلك، ثم خرج إلى الشام مجاهدًا؛ فاستشهد باليرموك. المصدر:
عامِر بن الطُفَيل
عامر بن الطفيل بن مالك بن جعفر العامري، أبو علي، من بني عامر بن صعصعة. فارس قومه وأحد فتاك العرب وشعرائهم وساداتهم في الجاهلية. ولد ونشأ بنجد، خاض المعارك الكثيرة. أدرك الإسلام شيخاً فوفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في المدينة بعد فتح مكة، يريد الغدر به، فلم يجرؤ عليه، فدعاه إلى الإسلام فاشترط أن يجعل له نصف ثمار المدينة وأن يجعله ولي الأمر من بعده، فرده، فعاد حانقاً ومات في طريقه قبل أن يبلغ قومه.