[3] ولد بواسط سنه 131 هـ ، ونشأ بالكوفة، وأخذ عن أبي حنيفة بعض الفقه، وتمم الفقه على القاضي أبي يوسف ، [3] وأخذ عن سفيان الثوري والأوزاعي ، ورحل إلى مالك بن أنس في المدينة. تولى القضاء زمن هارون الرشيد ، وانتهت إليه رياسة الفقهِ بالعراق بعد أبي يوسف. محمد بن الحسن الشيباني (749/50 – 805)، هو أبو القانون بالنسبة للمسلمين [4] ، حيث كان عالم دين إسلامي، وأحد تلامذة أبي حنيفة النعمان (والأخير هو من يُنسب إليه المذهب الحنفي في الفقه الإسلامي)، كما كان أحد تلامذة مالك بن أنس وأبي يوسف. [5]
اسمه ونسبه [ عدل]
هو: « محمد بن الحسن بن فرقد، الشيباني ولاءً، الحرستاني أصلاً، الواسطي ولادةً، الكوفي نشأة وإقامة، الحنفي مذهباً». [6] [7] [8] [9] [10] وذكر العلامة النسفي أنه: «محمد بن الحسن بن طاوس بن هرمز من ملوك بني شيبان». [11] [12] وقيل: «هو محمد بن الحسن بن عبيد الله بن مروان». [13] والقول الأول في نسبه هو الصحيح وعليه أطبقت كلمات المؤرخون القدامى والمحدثون ممن ترجموا له، خاصة في المصادر الأساسية. ونسبته إلى قبيلة (بني شيبان) العربية هي نسبة ولاء، لأنه مولى لبني شيبان، وهذا مذهب جمهور أهل العلم. [14] وذكر عبد القاهر البغدادي في كتابه «التحصيل في أصول الفقه» والسيوطي في «جزيل المواهب» أن الإمام محمد بن الحسن شيباني نسباً لا ولاءً.
محمد بن الحسن الشيباني - المكتبة الشاملة
محمد بن الحسن الشيباني (131 - 189 هـ = 748 - 804 م) محمد بن الحسن بن فرقد، من موالي بني شيبان، أبو عبد الله: • إمام بالفقه والأصول، وهو الذي نشر علم أبي حنيفة. • أصله من قرية حرستة، في غوطة دمشق، وولد بواسط، ونشأ بالكوفة، فسمع من أبي حنيفة، وغلب عليه مذهبه وعرف به وانتقل إلى بغداد، فولاه الرشيد القضاء بالرقة ثم عزله. • ولما خرج الرشيد إلى خراسان صحبه، فمات في الري. • قال الشافعي: (لو أشاء أن أقول نزل القرآن بلغة محمد بن الحسن، لقلت، لفصاحته) ونعته الخطيب البغدادي بإمام أهل الرأي. له كتب كثيرة في الفقه والأصول، منها • (المبسوط - خ) في فروع الفقه [طُبع] • (الزيادات - خ) • (الجامع الكبير - ط) • (الجامع الصغير - ط) • (الآثار - ط) • (السير - ط) • (الموطأ - ط) • (الأمالي - ط) جزء منه، • (المخارج في الحيل - ط) فقه • (الأصل - ط) الأول منه، • (الحجة على أهل المدينة - ط) الأول منه، ولمحمد زاهد الكوثري (بلوغ الأماني - ط) في سيرته (1) __________ (1) الفهرست لابن النديم 1: 203 والفوائد البهية 163 والوفيات 1: 453 والبداية والنهاية 10: 202 والجواهر المضية 2: 42 وذيل المذيل 107 ولسان الميزان 5: 121 والنجوم الزاهرة.
الآثار لمحمد بن الحسن الكتاب: الآثار لمحمد بن الحسن.
محمد الشيباني
مؤلفاته
له تصانيف عديدة منها الكتب الستة والزيادات. وفاته
توفي في الري بواسط سنة 189 هـ الموافق 805م. قالو عنه
وذكر أبو حيان في كتاب محاضرات العلماء: حدثنا القاضي أبو حامد أحمد بن بشر قال: كان الفراء يومًا
عند محمد ابن الحسن، فتذاكرا في الفقه والنحو، ففضل الفراء النحو على الفقه، وفضل محمد بن الحسن
الفقه على النحو، حتى قال الفراء: قل رجل أنعم النظر في العربية، وأراد علمًا غيره، إلا سهل عليه، فقال
محمد بن الحسن: يا أبا زكريا، قد أنعمت النظر في العربية، وأسألك عن باب من الفقه. فقال: هات على
بركة الله تعالى، فقال له: ما تقول في رجل صلى فسها في صلاته، وسجد سجدتي السهو، فسها فيهما،
فتفكر الفراء ساعة، ثم قال: لا شيء عليه. فقال له محمد: لِمَ؟ قال: لأن التصغير عندنا ليس له تصغير، وإنما
سجدتا السهو تمام الصلاة، وليس للتمام تمام. فقال محمد بن الحسن: ما ظننت أن آدميًا يلد مثلك. وحكي عن بعض الفقهاء أنه كان يقول: حب من الناس حب من الله، وما صلح دين إلا بحياء، ولا حياء إلا
بعقل، وما صلح حياء، ولا دين، ولا عقل، إلا بأدب( كتاب معجم الادباب- ياقوت الحموي)
على أن أهم رحلاته
كانت إلى مالك في المدينة. فقد لازمه هناك ثلاث سنوات وسمع منه «الموطأ» مرات،
فجمع بذلك طريقة أهل الاستنباط في الكوفة وهم أهل الرأي إلى طريقة مالك وطريقة الأوزاعي. فلما عاد أشتُهر علمه فأقبل عليه الطلبة من كل مكان. وهناك اثنان كانا من أكثر من
قصده شأناً هما أسد بن فرات فاتح صقلية والشافعي[ر] الذي قصده ولازمه واستنسخ
مصنفاته، وأغدق محمد بن الحسن عليه من علمه ومن ماله. ثم عاد إلى مصر وأخرج مذهبه. وهذان الاثنان كان يفرد لهما مجالس خاصة يأخذان بها عنه. وثمة آخرون ممن لازموا الشيباني
وكان لهم شأن كأبي حفص الكبير الذي أخذ عنه البخاري فقه أهل الرأي وأبي سليمان الجوخرجاني
التي انتشرت به الكتب الستة، وأبي عُبيد القاسم بن سّلام ويحيى بن أكثم وإسماعيل
بن توبة وغيرهم. وقد أتيح لمحمد بن الحسن أن يتصل بالخليفة
الرشيد فولاه قضاء الرقة، ثم عزله بعد فتواه في مسألة أمان الطالبي وغضب عليه حتى
أصلحت بينهما زبيدة زوجة الرشيد فعاد إلى مكانته عنده وولاه قضاء القضاة قبل وفاته
بمدة بعد أبي يوسف. كذلك أسهم الشيباني فيما ثار في عصره من مشكلات فأبدى رأيه في
خلق القرآن والتجسيم وتفضيل الخلفاء الأربعة وغير ذلك حتى إذا كانت سنة 189هـ خرج
الرشيد إلى الريّ ومعه محمد بن الحسن الشيباني والكسائي.
تحميل كتاب الموطأ رواية محمد بن الحسن الشيباني Pdf - مكتبة نور
عاد بعدها إلى بغداد وأكمل نشاطاته التعليمية، وخلال تلك الفترة، كان للشيباني التأثير الأكبر على تاريخ العلم والعلماء المسلمين. حيث علّم محمد بن ادريس الشافعي، وهو واحدٌ من أهم تلاميذ الشيباني. ولاحقاً، اختلف الشافعي مع معلّمه وألف "كتاب الرد على محمد بن الحسن"، وبالرغم من ذلك، بقي الشافعي يكنّ أشد الاحترام والإعجاب لمعلّمه الشيباني. [5]
أوكل الرشيد منصب القاضي إلى الشيباني مرة أخرى، حيث رافق الأخير الخليفة عندما اتجه إلى خرسان، حيث عمل الشيباني هناك في منصب القاضي حتى وفاته عام 805 ميلادي في الري (جزء من طهران في إيران حالياً). وبالمناسبة، فقد توفي الشيباني في نفس اليوم والمكان اللذان توفي فيهما النحوي واللغوي البارز الكسائي. لذا علّق الخليفة الرشيد وقتها: "دفنت الفقه والنحو في يوم واحد". [5]
أعماله [ عدل]
تعتبر أعماله، التي يُطلق عليها جميعاً ظاهر الرواية، وهذه الأعمال هي كتب المبسوط والجامع الكبير والجامع الصغير والسير الكبير والسير الصغير والزيادات. [27]
كتب الشيباني "مقدمة عن قانون الأمم" في نهاية القرن الثامن ميلادي، وهو كتاب يوفر توجيهات مفصلة عن الجهاد ضد الكفار، وتعليمات أخرى عن قوانين معاملة الرعايا من غير المسلمين.
فمات محمد بن الحسن هناك
وقد قارب الستين من عمره ومات الكسائي فقال الرشيد: دفن الفقه واللغة في يوم واحد. ظهرت ثقافة الشيباني كل الظهور في مؤلفاته فقد
انعكست فيها براعته في العربية وفهمه أسرارها وعلمه في الفقه وبروزه فيه، ويظهر
شأن محمد بن الحسن في الفقه في ناحيتين: الأولى أنه أكبر أصحاب أبي حنيفة الذين
أثروا في نشر هذا المذهب بكل تواليفه، فقد كان من أكثر فقهاء القرن الثاني إنتاجاً
وأصالةً وتداولاً، والثانية أن الكتب التي ألفت في الفقه كالمدّونة والأسدية والأم
والحجة قد تأثر أصحابها به فأُلفت على ضوء كتبه كما يذهب المحققون. وأوسع كتبه الأصل، «المعروف بالمبسوط»، وقد سرد
فيه الفروع على مذهب أبي حنيفة وأبي يوسف مظهراً رأيه في كل مسألة و«الجامع
الكبير»، الذي قيل أنه لم يؤلف في الإسلام مثله، و«الزيادات» و«زيادة الزيادات»
و«الجامع الصغير» و«السّير الصغير» وفيه يروي عن أبي حنيفة وفي «أمور السّير»
و«الحجج» وهو أول مثال لما أُلف في اختلاف المذاهب و«كتاب الآثار» و«المخارج
والحيل» و«الرّقيات» نسبة إلى الرقة وفيه يفرع على المسائل التي حكم فيها حين ولي
القضاء وغير ذلك ولأكثر هذه المؤلفات شروح كثيرة. أما آخر الكتب التي ألفها الشيباني وذاع صيتها
في عالم الإسلام وعالم الآخرين فكان «السِّير الكبير» ويقصدون بالسير المغازي.
اعلموا رحمكم الله أن شرب الخمر محرّم بالإجماع وهاكم الأدلّة على ذلك:
قال الله تعالى:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿90﴾ إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ ﴿91﴾
﴿والْمَيْسِرُ﴾ القمارُ، ﴿وَالأَنصَابُ﴾ نوع من الأوثان وهي حجارة يُهرِيقُونَ الدم عبادةً لها لأنها تُنصَبُ فتُعبَدُ. تحريم الخمر قطعياً استجابة لدعوة عمر بن الخطاب - صحيفة الاتحاد. والأزلام هي سهام كان مكتوبًا على أحدها أمرني ربي. وعلى الآخر مكتوب نهاني ربي والثالث ليس عليه كتابة ويعيدون الخلط كلما أخذوا أحدها ولم يخرج ما عليه كتابة حتى يخرج ما عليه كتابة. ﴿رِجْسٌ﴾ أي نجسٌ أو خبيثٌ مستقذرٌ، ﴿ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ﴾ ، لأنه يحمل عليه فكأنه عمله والضمير في ﴿فَاجْتَنِبُوهُ﴾ يرجع إلى الرجس أو إلى عملِ الشيطانِ، ﴿لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ أكَّد تحريم الخمر والميسر من وجوهٍ حيثُ صدر الجملة بإنما وقرنها بعبادة الأصنام وجعلهما رجسًا من عمل الشيطان ولا يأتي منه –أي الشيطان- إلا الشر البحت وأمرَ بالاجتِناب وجعل الاجتناب من الفلاح، وإذا كان الاجتناب فلاحًا كان الارتكاب خسارًا.
أدلة تحريم الخمر - إسلام ويب - مركز الفتوى
تاريخ النشر: الخميس 4 ذو القعدة 1422 هـ - 17-1-2002 م
التقييم:
رقم الفتوى: 12750
83895
0
506
السؤال
1-ما هي أدلة تحريم الخمر من القرآن والسنة؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد دل على تحريم الخمر القرآن والسنة وإجماع المسلمين. أما القرآن: فقد قال سبحانه: (يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون) [المائدة: 90] وأما السنة: فقد وردت أحاديث كثيرة في تحريم الخمر ولعن شاربها، وترتيب العقوبة عليها. من ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: "كل مسكر حرام، وإن على الله عهداً لمن يشرب المسكر أن يسقيه من طينة الخبال. " قالوا: وما طينة الخبال يا رسول الله؟ قال: "عرق أهل النار، أو عصارة أهل النار" رواه مسلم. دليل تحريم شرب الخمر. وأجمع المسلمون على تحريم الخمر. وقد عد العلماء تحريم الخمر من المعلوم من الدين بالضرورة، فمن استحله فقد كفر، إلا أن يكون حديث عهد بالإسلام، أو نشأ في غير بلاد المسلمين. والله أعلم.
تحريم الخمر قطعياً استجابة لدعوة عمر بن الخطاب - صحيفة الاتحاد
نداء للمؤمنين بوصف الإيمان أن يطيعوا الله ابتداء ، وأن يطيعوا الرسول بما له من صفة الرسالة ، وطاعة أولي الأمر؛ لأن طاعتهم مستمدة من طاعة الله ورسوله ، وأولو الأمر المقصودون بالخطاب هم: "الولاة على الناس من الأمراء والحكام والعلماء المفتين ، فإنه لا يستقيم للناس أمر دينهم ودنياهم إلا بطاعتهم والانقياد لهم طاعة لله ورغبة فيما عنده ". ولا يسع أحدا أن يربأ بنفسه وينسلخ من طاعتهم وامتثال أوامرهم إذا وجدها لا تتفق ونزواته وأهوائه الشخصية. روى مسلم في صحيحه. دليل تحريم الخمر في القران. عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره إلا أن يؤمر بمعصية فإن أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة. الدليل التاسع: وهو خاص ببعض أنواع المخدرات والمفترات والتي منها: الدخان بجميع أنواعه واستعمالاته سواء أكان مضغا بالفم أو تدخينا عن طريق السيجارة أو الشيشة والغليون أو استنشاقه مسحوقا أو غير ذلك وقد ذهب إلى تحريمه جمع من أكابر العلماء وجهابذة الفقهاء وجميع الأطباء المعتبرين. وقد أورد الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله نقولا كثيرة عن أرباب المذاهب الأربعة وغيرهم تدل على خبثه ونتنه وإسكاره أحيانا وتفتيره ، وذلك في فتوى سماحته رحمه الله في حكم شرب.
الدرر السنية
الدليل السادس: أنه لا يحل لمسلم أن يتناول من الأطعمة أو الأشربة شيئا يقتله بسرعة أو ببطء – كالسم بأنواعه – أو يضره ويؤذيه ؛ قال تعالى:
(الجزء رقم: 32، الصفحة رقم: 236)
وَلاَ تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا وقال تعالى: وَلاَ تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ الآية. والقاعدة الشرعية المقررة في الشريعة الإسلامية: أنه لا ضرر ولا ضرار. روى الحاكم في مستدركه. الدرر السنية. عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا ضرر ولا ضرار من ضار ضاره الله ومن شاق شاق الله عليه. قال الشاطبي رحمه الله في الموافقات. "هذا الحديث " دليل ظني داخل تحت أصل قطعي ، فإن الضرر والضرار مبثوث منعه في الشريعة كلها في وقائع جزئيات وقواعد كليات.. ومنه النهي عن التعدي على النفوس والأموال والأعراض وعن الغصب والظلم وكل ما هو في المعنى إضرار أو ضرار ، ويدخل تحته الجناية على النفس أو العقل أو النسل أو المال فهو معنى في غاية العموم في الشريعة لا مراء فيه ولا شك. وقد أثبتت التحاليل الطبية والتجارب العلمية أن المخدرات بأنواعها هي مصدر العلل والأمراض العقلية والنفسية والاجتماعية المنتشرة في أنحاء العالم.
وقوله تعالى ﴿ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ ﴾ من أبلغ ما ينهى به كأنه قيل قد تلي عليكم ما فيهما من أنواع الصوارف والزواجر فهل أنتم مع هذه الصوارف منتهون أم أنتم على ما كنتم عليه كأن لم توعظوا ولم تزجروا. ويفهم من الآية أيضًا أن القمار من الكبائر وله صورٌ عديدة. وروى الإمام أحمد مع حديث ابن عباس قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " أتاني جبريل عليه السلام فقال يا محمد إن الله لعن الخمر وعاصرها ومعتصرها وبائعها ومبتاعها وشاربها وءاكل ثمنها وحاملها والمحمولة إليه وساقيها ومستقيها ". وليس في الحديث أن الناظر إليها ملعون كما شاع على ألسنة بعض العوام بل قول ذلك على الإطلاق ضلالٌ وكفرٌ والعياذ بالله. وروى البخاري ومسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "م ن شرب الخمر في الدنيا يُحرَمُها في الآخرة ". أى إن لم يتب يحرم شرب خمر الجنة الذي لا يسكر ولا يصدع الرأس وليس نجسًا. فقوله تعالى ﴿فَاجْتَنِبُوهُ﴾ مع قوله ﴿فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ ﴾ دليلٌ على حرمة شرب الخمر، وقبل نزول هاتين الآيتين لم ينـزل حكم تحريم الخمرة على أمة محمد أي إذا كانت إلى القدر الذي لا يضر الجسم. أدلة تحريم الخمر - إسلام ويب - مركز الفتوى. مع ذلك فإن الأنبياء لا يشربونها ولا يحثون أممهم على شرب الخمر لأن ذلك ينافي حكمة البعثة التي هي تهذيب النفوس، وقليل الخمر يؤدي إلى كثيره.
التجارب العلمية والطبية
أثبتت التجارب العلمية والطب الحديث أن تعاطي الكحول ولو لمرة واحدة يؤدي إلى زيادة فورية في محتوى خلايا القلب من الجليسرين والتي تمر بعدة مراحل حيث يبدأ القلب أولاً باستقطاب الدهون الجليسرندية من الدم ثم تحفز خلايا القلب لتكوين هذا النوع من الدهون بنفسها فيكثر بذلك مخزون القلب من الدهون. كما أكد الأطباء أن الكحول يساعد على امتصاص الدهون من الأمعاء فترتفع بذلك نسبتها في الدم وخصوصاً الكوليسترول وكل تلك العوامل تساعد على تصلب الشرايين، حيث تتجمع الدهون وبخاصة الكوليسترول على جدران الأوعية الدموية مما يؤدي إلى تصلبها ومن ثم ضيقها وتتكون جلطة دموية والتي تؤدي إلى فقدان العضو لكمية الدم التي يحتاج إليها فيصاب بالاحتشاء ثم يموت. المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الاتحاد 2022©