وهي إيقاظ متكرر للإنسان من غفلته عن طاعة الله، وتحريض له على كثرة الأوبة والإنابة إلى الله سبحانه. الحث على الصلاة وأدائها جماعة. وهي في الوقت نفسه تطهير للقلب وتزكية للنفس وتنقية للروح وتنظيف للجوارح من لوْثاتِ الشرور والآثام. وحسبنا دليلاً على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: " أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ نَهْرًا بِبَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ مِنْهُ خَمْسَ مَرَّاتٍ هَلْ يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ شَىْءٌ؟ " قالوا لا يبقى من درنه شيء قال: " فَذَلِكَ مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الخَمْسِ، يَمْحُو الله بِهِنَّ الخَطَايَا " (أي الذنوب الصغيرة) متفق عليه. ونظراً لأهمية الصلاة وأثرها البالغ في عاجل أمر المؤمن وءاجله توعد الله جاحدها بالعذاب الأليم حيث قال تعالى حكاية عن جواب الكفار حين يسألون: ﴿ مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ* قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ ﴾
وتوعد من يؤخرها عن وقتها لغير عذر فقال عز من قائل: ﴿ فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ ﴾. فالإعراض عن الصلاة وإهمالها إعراض عن طاعة الله ولا يخسر الإنسان ويشقى في دنياه ويخيب ويهلك في أخراه إلا بالإعراض عن طاعة مولاه سبحانه فإنَّ تَرْك أداء الصلوات الواجبة كسلا ذنب كبير يستحق مقترفه العقاب الشديد عليه وقد يوصله إلى الكفر لأن تركها يؤثر بالقلب فيضعف أمام الشياطين والميول الخبيثة ومن ضعف قد يصل به ضعفه إلى الكفر والعياذ بالله وأما من ثابر عليها وأداها كما ينبغي فيؤثر فيه ذلك تحسنا في حاله وبعدا عن المساوئ فقد قال الله تبارك وتعالى: ﴿ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ﴾.
خطبة الجمعة | الحث على أداء الفرائض ونوافل الصلوات
يا أمة محمد من منكم عنده أمان من الموت حتى يتوب، ويصلي، أليس كل منكم يخشى الموت ولا يدري أيصبحه أم يمسيه، ألم يكن الموت يأخذ الناس بغتة وهم لا يشعرون، أما هجم على أناس وهم في دنياهم غافلون، أما بغت أناساً خرجوا من بيوتهم، ولم يرجعواً، فمن منكم أعطى أماناً ألا يكون حاله كهؤلاء. الحث على الصلاة وصلاة الجماعة | I.V.W.P.e.V.. الحمد لله الذي فرض الصلاة على العباد رحمة بهم وإحساناً، وجعلها صلة بينهم وبينه ليزدادوا بذلك إيماناً، وكررها كل يوم حتى لا يحصل الجفاء، ويسرها عليهم حتى لا يحصل التعب والعناء، وأجزل لهم ثوابها، فكانت بالفعل خمسا وبالثواب خمسين فضلاً منه وامتناناً، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له خالقنا ومولانا، وأشهد أن محمداًً عبده ورسوله أخشى الناس لربه سراً وإعلاناً الذي جعل الله قرة عينه في الصلاة، فنعم العمل لمن أراد من ربه فضلا ورضواناً صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان، وسلم تسليماً. أما بعد أيها الناس: اتقوا الله تعالى، وحافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين. عباد الله الصلاة عمود دينكم وقوامه، فلا دين لمن لا صلاة له، لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة، إقامة الصلاة إيمان، وإضاعها كفر، من حافظ عليها كانت له نورا في قلبه ووجهه وقبره وحشره، وكانت له نجاة يوم القيامة ، وحشر مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور، ولا نجاة يوم القيامة ، وحشر مع فرعون وهامان وقارون وأبي بن خلف.
فضل الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، كما أنها نور تضيء للمؤمن حياته، حيث تدفعه لفعل الخير والابتعاد عن أعمال الشر، كما قال الله تعالى: (إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ) { العنكبوت: 45}. تعميق معاني الأخوَّة والوحدة والمساواة، حيث فُرضت الصلاة لتحقق معاني الخير والألفة والمودة بين المسلمين على اختلاف أجناسهم وألوانهم وأعراقهم ومستوياتهم المادية، حيث يقفون صفّاً واحداً باتجاه القبلة، وهذا يدل على مدى تعميق معاني التضامن والإنسانيّة في المساواة، كما قال تعالى: (الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ) { الأنفال: 3]. الصلاة سبب لدخول الجنّة فهي أول ما يحاسَب عليه العبد يوم القيامة؛ فإن صلحت وقُبلت قُبل سائر العمل، وإن رُدَّت رُدت بقيّة الأعمال، كما قال صلى الله عليه وسلم: (أول ما يُحاسَبُ به العبدُ يومَ القيامةِ الصلاةُ ، فإنْ صلحَتْ صلحَ له سائِرُ عملِهِ ، وإن فسدَتْ فسَدَ سائِر عملهِ).
الحث على الصلاة وأدائها جماعة
[١٦]
الصدقة من أسباب السرور وانشراح الصدر؛ لقوله -تعالى-: (وَأَن تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ) ، [١٧] كما أنّها تُبعد ميتة السوء وغضب الله -تعالى-، قال -عزّ وجلّ-: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ). [١٨]
الصدقة طهارة للنفس والمال، قال -تعالى-: (خُذ مِن أَموالِهِم صَدَقَةً تُطَهِّرُهُم وَتُزَكّيهِم بِها وَصَلِّ عَلَيهِم إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُم وَاللَّـهُ سَميعٌ عَليمٌ). [١٩]
الصدقة سبب لزيادة المال ونمائه؛ قال -عليه السلام-: (ما نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِن مالٍ). [٢٠] [٢١]
الصدقة تدفع الأمراض عن صاحبها؛ فقد قال -عليه السلام-: (دَاوُوا مَرضاكُمْ بِالصَّدقةِ). [٢٢] [٢١]
آداب الصدقة
للصدقة الكثير من الآداب، وبيانها فيما يأتي: [٢٣] [٢٤]
الإخلاص يكون فيها لله -تعالى- وحده؛ بعيداً عن الرياء والسُمعة؛ لقول النبي -عليه السلام-: (إنَّما الأعْمالُ بالنِّيّاتِ، وإنَّما لِكُلِّ امْرِئٍ ما نَوَى) ، [٢٥] وتكون الصدقة من الكسب الطيب الحلال؛ لقوله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ).
ابني الكريم ليكن لك في سلفك الصالح أسوة: قال وكيع بن الجرَّاح: «كانَ الأعمشُ قريبًا من سَبعين سنةً لم تَفُته التَّكبيرةُ الأولى، واختَلفْتُ إليه قريبًا من سَبْعينَ؛ فَما رأيتُه يقضِي ركعةً». وقال غسَّان: «حدَّثني ابنُ أخي بشر بن منصُور، قال: ما رأيتُ عمِّي فاتَتْه التَّكبيرةُ الأُولى». وقال سَعيد بن المسيِّب: «ما فاتَتْني التَّكبيرةُ الأُولى منذُ خمسينَ سنةً، وما نظرتُ إلى قفَا رجلٌ في الصَّلاة منذُ خمسينَ سنة»، لمحافظَتِه على الصَّفِّ الأوَّلِ. وقال محمَّد بن سماعة: «مكثتُ أربعين سنةً لم تفُتْني التَّكبيرةَ الأولى معَ الإمام إلَّا يومَ ماتَت فيه أمِّي ففَاتَتْني صلاةٌ واحدةٌ في الجماعة». وقَال أبو داود: «كانَ إبراهيمُ الصَّائغ رجُلا صَالحًا، قتلَه أبو مُسلم بعَرَنْدَس، قال: وكانَ إذَا رفَعَ المطرَقَةَ فسَمِعَ النِّداءَ سَيَّبَها». وقال إبراهيم التَّيمي: «إذَا رأيتَ الرَّجُل يتَهاونُ في التَّكبيرة الأولى فاغْسِل يدَكَ منه». ابني الكريم إن الصَّلاة نور المؤمنين، وضياء أفئدتهم، وهي الصِّلة بينَ العبد وبينَ ربِّه، وإذا كانت صلاةُ العبد صلاةً كاملةً، مجتمعًا فيها ما يلزَم فيها وما يُسَنُّ، وحصَلَ فيها حضور القَلب الَّذي هو لبُّها، فصار العبد إذا دخل فيها استَشعر دخولَه على ربِّه، ووقوفَه بين يديه موقفَ العبد الخاشع المتأدِّب، مستحضرًا لكلِّ ما يقوله وما يفعله، مستغرِقًا بمناجاة ربِّه ودعائه؛ فلا جرَم أنَّها من أكبر المعونَة على جميع الفضائل والخيرات، وأعظم مزدَجرٍ عن الفواحش والمنكرات.
الحث على الصلاة وصلاة الجماعة | I.V.W.P.E.V.
بتصرّف. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عمر بن الخطاب، الصفحة أو الرقم: 1، صحيح. ↑ سورة البقرة، آية: 267. ↑ سورة آل عمران، آية: 92. ↑ سورة البقرة، آية: 264. ↑ سورة البقرة، آية: 271. ↑ سورة الأنفال، آية: 75. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبو مسعود عقبة بن عمرو، الصفحة أو الرقم: 5351، صحيح. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عدي بن حاتم الطائي، الصفحة أو الرقم: 6540، صحيح.
الحثّ على الصلاة
فَرَضَ الله -عز وجل- على عباده الصَّلاة، فكانت من أعظم ما تجلّت به رحمته بعباده وتكريمه لهم وفضله عليهم، وجعل الجزاء المترتّب عليها الفوز بالقربة منه ومحبَّته، ففيها كمال العبودية له -سبحانه-، والإقبال عليه بالقلب والجوارح، ويقف العبد بين يدي ربِّه كلَّ يومٍ خمس مراتٍ يكتسب منها نوراً في قلبه، ومغفرةً لذنبه، وعبوديَّةً لربِّه،[١] وجعل الله -تعالى- الصَّلاة العمود الذي يقوم عليه الدين، وبابُ صلاح الأعمال، واعتدال السلوك، واستقامة العبد، قال -تعالى-: (إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ). وبها يغفر الله -تعالى- الذُّنوب ويمحو الخطايا، فقد روى أبو هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (أَرَأَيْتُمْ لو أنَّ نَهْرًا ببَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ منه كُلَّ يَومٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ، هلْ يَبْقَى مِن دَرَنِهِ شيءٌ؟ قالوا: لا يَبْقَى مِن دَرَنِهِ شيءٌ، قالَ: فَذلكَ مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الخَمْسِ، يَمْحُو اللَّهُ بهِنَّ الخَطَايَا). حثّ الأهل على الصلاة
أمَرَ الله -تعالى- بحثِّ الأهلِ على أداءِ الصَّلاة والمداومة عليها، فقال في كتابه: (وَأمُر أَهلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصطَبِر عَلَيها لا نَسأَلُكَ رِزقًا نَحنُ نَرزُقُكَ وَالعاقِبَةُ لِلتَّقوى)، والمراد "بالأهل" الواردة في الآية؛ القرابة،[٧] وقال ابن القيم: إنَّ المؤمنين جميعاً يدخلون في مراد كلمة "أهلك"،[٨] أي وأقبَل إليها برفقتهم، فقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يأمر أهله بالصَّلاة كلَّما أصابهم الخير، فالله -تعالى- يرزق المحافظين على الصَّلاة ويُثيبهم، ويخبر الله -سبحانه- الناس أن لا يحزنوا على رزقهم، فقد تكفَّل به لهم.
والرَهْطُ: جلدٌ قدرُ ما بين السُرَّة إلى الركبة، تلبسه الحائض. قال الشاعر: متى ما أَشَأْ غيرَ زَهْوِ المُلو * كِ أَجْعَلْكَ رَهْطاً على حُيَّضِ * وحكى النَضر بن شُمَيل: الرِهاطُ: جلودٌ تُشَقَّقُ سيوراً، واحدها رَهْطٌ. وأنشد للمتنخِّل الهُذَليّ: بَضَرْبٍ في الجماجم ذي فُروغٍ * وطعنٍ مثلَ تَعْطيطِ الرِهاطِ * وكانوا في الجاهلية يطوفون عُراةً والنساءُ في أرهاط. 200 - ما معنى الرهط؟ - الشيخ صالح الفوزان - YouTube. والراهطاء مثل الداماء، وهى إحدى جحرة اليربوعِ التي يَخرج منها الترابَ ويجمعه. وكذلك الرهطة مثال الهمزة. ومرج راهط: موضع بالشأم كانت به وقعة. الشوارد (رهط): الرِّهاطُ: مَتاعُ البَيْتِ: الطَّنافِسُ، والأَنْماطُ، والوَسائِدُ، والبُسُط، والفُرُش.
200 - ما معنى الرهط؟ - الشيخ صالح الفوزان - Youtube
ذكوان بن عبد القيس الخزرجي. قطبة بن عامر الخزرجي. عقبة بن عامر الخزرجي. معاذ بن الحارث الخزرجي. عبادة بن الصامت الخزرجي. يزيد بن ثعلبة الخزرجي. أبو الهيثم بن التيهان الأوسي. عويم بن ساعدة الأوسي. العباس بن عبادة الخزرجي. وهؤلاء الصحابة الاثنا عشر؛ عشرة منهم من الخزرج واثنان فقط من الأوس، وهذا فيه دلالة على أنّ النزاعات التي كانت قائمة بين الأوس والخزرج تلاشت في سبيل قيام هذه الدعوة الجديدة. [٣]
نتائج بيعة العقبة الأولى
كان لبيعة العقبة الأولى العديد من النتائج ذات الأثر في مسار الدعوة الإسلامية وفي بناء المجتمع الإسلامي فيما بعد، ومن هذه النتائج ما يأتي:
إسلام الأنصار: أقبل أهل يثرب على الدخول في الإسلام لِما وجدوا فيه من يسر وسهولة؛ ولأنّه دين الله الذي هو سبيل النجاة والفوز في الدنيا والآخرة. [٤]
معرفة أهل المدينة بتعاليم الدين الإسلامي: بعث رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- مصعب بن عمير -رضي الله عنه- ليُعلّم أهل يثرب تعاليم الدين الإسلامي، وأسلم على يد مصعب الكثير من أهلها، حتّى لم يبقَ بيتٌ فيها إلّا وفيه مسلمون فكانوا بمثابة القاعدة لقيام المجتمع الإسلامي فيما بعد. [٤]
فتح الطريق أمام بناء الدولة الإسلامية: نتج عن بيعة العقبة الأولى إيجاد الجو والمكان الملائمين لنشر دين الله -تعالى- والدعوة إلى توحيده سبحانه، وهذه الغاية هي التي مهدّت الطريق أمام بناء دولة إسلامية تقوم على هذين الأساسين.
و«سفاح الرهط»، هو أن يجتمع رهط ما دون العشرة، يدخلون على امرأة يُصيبونها وذلك برضى منها ومنهم، فإذا حملت ووضعت أرسلت إليهم جميعهم ليجتمعوا عندها واختارت أحدًا منهم ونسبت مولودها إليه أمامهم ولا يستطيع الرجل أن يمتنع من ذلك، فيُلحق به ولدها، وقيل أن ذلك كان يحدث إذا كان المولود ذكرًا، أمّا إن كانت بنتًا فلم تكن تُرسل الرهيطةُ - أي صاحبة الرهط - وراء الرهط الذين أصابوها، لخوفها من وأدها لما عُرف من كراهتهم للبنات. [1] ولم يكن هذا السفاح يقع من امرأة حرة أو ذات شرف أو نجابة، ولم يرد في كتب التاريخ علمًا من أعلام العرب وُلِد نتيجة سفاح الرهط بسبب كراهتم للزنا وعدم مشروعيته لديهم وبسبب ما يترتب على ذلك من خلاف على أبوة المولود، إذ يستحيل بهِ إثبات أبوة الوالد للمولود. [11]
المضامدة [ عدل]
المضامدة ، وهو اتخاذ المرأة خليلًا لها أو خليلين، غير زوجها. وفي المعاجم اللغوية، الضماد هو أن تصاحب المرأة اثنين أو ثلاثة، لتأكل عند هذا وذاك في أوقات القحط. واعتبر العرب هذا من ضروب الخيانة من المرأة. [12] وقد أنشد أبو ذؤيب الهذلي ، الشاعر الجاهلي المعروف:
تريدين كيما تضمديني وخالدًا وهل يجتمع السيفان ويحكِ في غمدٍ؟
ويُزعم أنه ألقى البيت السابق لمّا أشركت زوجته معه ابن عمه «خالد بن زهير»، وقال: « إني رأيت الضمد شيئًا نكرًا ».