وعلى هذا ذَهَبَ كَثيرٌ من العُلَماءِ إلى أنَّ سَيِّدَنا آدَمَ عَلَيهِ السَّلامُ هوَ أوَّلُ نَبِيٍّ، وسَيِّدَنا نوحٌ عَلَيهِ السَّلامُ هوَ أوَّلُ المُرسَلِينَ. هل الخضر نبي أم ماذا ؟ - موضوعي. وذَهَبَ بَعضُهُم إلى أنَّ سَيِّدَنا آدَمَ عَلَيهِ السَّلامُ هوَ أوَّلُ نَبِيٍّ وأوَّلُ رَسولٍ، بِدَليلِ قَولِ الله تعالى: ﴿وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَاناً فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللهُ مِنَ الْمُتَّقِين﴾. فهذهِ الآيَةُ تَدُلُّ على أنَّهُ بَلَّغَ أبناءَهُ شَرعاً من الله تعالى، ولذلكَ قالَ المُؤمِنُ هابيلَ: ﴿لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللهَ رَبَّ الْعَالَمِين﴾. وبناء على ذلك:
فالمَسألَةُ خِلافِيَّةٌ، والقَولُ الرَّاجِحِ أنَّهُ أوَّلُ نَبِيٍّ، وأنَّ سَيِّدَنا نوحاً عَلَيهِ السَّلامُ هوَ أوَّلُ رَسولٍ إلى النَّاسِ. هذا، والله تعالى أعلم.
- هل الخضر نبي أم ماذا ؟ - موضوعي
- شعر عن الجمال نزار قباني بلقيس
هل الخضر نبي أم ماذا ؟ - موضوعي
الحمد لله. لم يأت دليل يبين لون بشرة أبينا آدم عليه السلام ، وإن كان بعض أهل العلم قد قال:
إن اسمه مشتق من صفة الأُدْمة ، وهي السواد. لكن لا دليل على هذا القول ؛ لاحتمال أن يكون إنما سمي به لا لأجل اللون ، ولكن
لأنه خلق من أديم الأرض. قال ابن الجوزي رحمه الله:
" في تسمية آدم قولان: أحدهما: لأنه خلق من أديم الارض. قاله ابن عباس وابن جبير
والزجاج. والثاني: أنه من الأُدمة في اللون. هل ادم عليه السلام نبي. قاله الضحاك والنضر بن شميل وقطرب " انتهى من
" زاد المسير " (1/62). ورجح القرطبي رحمه الله أنه مشتق من أديم الأرض. فقال رحمه الله:
" واختلف في اشتقاقه، فقيل: هو مشتق من أَدَمة الارضِ ، وأَدِيمِها ، وهو وجهها،
فسمى بما خلق منه. قاله ابن عباس. وقيل: إنه مشتق من الأُدمة ، وهي السُّمْرة. واختلفوا في الأُدمة، فزعم الضحاك أنها السُّمْرة. وزعم النضر أنها البياض، وأن آدم عليه السلام كان أبيض، مأخوذ من قولهم: ناقة
أدماء، إذا كانت بيضاء...
قلت: الصحيح أنه مشتق من أديم الارض. قال سعيد بن جبير: إنما سمي آدم ، لأنه خلق من أديم الارض، وإنما سمي إنسانا لأنه
نسي، ذكره ابن سعد في الطبقات " انتهى من " تفسير القرطبي " (1/417). واقتصر الطبري رحمه الله على هذا القول ، ولم يذكر غيره ، فقال:
" سمي آدم ؛ لأنه خلق من أديم الأرض ".
ثم ساق الآثار في ذلك ، ينظر " تفسير الطبري " (1/480). وسواء كان ذا بشرة سمراء أو بيضاء ؛ فلا ضير في ذلك ، وقد وصف غيره بالسمرة ،
كما جاء في الأحاديث الصحيحة عن موسى عليه السلام. فقد أخرج البخاري (3438) من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه
وسلم قال ( رأيت عيسى وموسى وإبراهيم ، فأما عيسى فأحمر جعد عريض الصدر ، وأما موسى
فآدم جسيم سبط كأنه من رجال الزط). و" رجال الزط ": صنف من السودان. قال ابن حجر: "ووقع في حديث ابن عمر عند المصنف بعد " كأنه من رجال الزط " وهم
معروفون بالطول والأدمة " انتهى من "فتح الباري" (10/189). ومثل هذا لا يترتب عليه شيء من عمل ، وليس في البحث عنه كبير فائدة. والله أعلم.
ما ليَ تاريخٌ إني نسيانُ النسيانِ إني مرساةٌ لا ترسو جرحٌ بملامحِ إنسانِ ماذا أعطيكِ؟ أجيبيني قلقي؟ إلحادي؟ غثياني ماذا أعطيكِ سوى قدرٍ يرقصُ في كفِّ الشيطانِ أنا ألفُ أحبّكِ.. فابتعدي عنّي.. عن ناري ودُخاني فأنا لا أملكُ في الدنيا إلّا عينيكِ وأحزاني
شعر عن الجمال نزار قباني بلقيس
ولم يستطع حمار عبد الجواد مقاومة كل هذا الإغراء وكل هذا الجمال الحميري الباذخ، الذي قل مثيله، فأثارته، وهاج الحمار وماج، واستمرت الحمارة في سيرها تتبختر حتى ابتلعها سواد الإسفلت وغابت عن الأنظار، لكن الحمار المفتون المسلي قلبه لم يهدأ له خاطر ولم يسكن له قلب، وركب رأسه بإصرار غريب، وظل واقفا بعناد ما بعده عناد، ورغم أن عبد الجواد عربجي ذو مراس يعتد به، وخبرته طويلة في الحمير وطباعها، إلا أنه لم يستطع إرغام الحمار على المشي ولو خطوة واحدة إلى الأمام، فامتقع وجهه وعبس.. وللمرة الثانية سأل احد الناس عن الساعة. وساعتها لم ييأس عبد الجواد على الفور، إنما راح بلطف يستعطف الحمار، وبذلّة يرجوه، وبدأ يملّس بكفه على رقبة الحمار ورأسه: حقك عليّ، ما لي بركة إلا أنت، كبر عقلك، بلا فضايح، أنت سيد العاقلين، الله يخليك. نزار قباني - شبكة ومنتديات همس الأطلال Network Forum whispered ruins. وتجمعت الناس والعباد وتحلّقت بعشوائية حول عبد الجواد، جمعها الفضول، ومع كل لحظة تمر كانت تتسع الحلقة وتتسع بقادمين جدد، لتتسع خيبة أمل عبد الجواد ويكبر حزنه مع كل لحظة تمر لتأتي بقادم جديد.
انتحى المسكين جانبا وصفق بكفه فخذه، وبحزن أيضا صفق شفتيه على بعضهما وأغلق فمه كأنما يقفله إلى الأبد وقد تجمد في حلقه الكلام. والناس حوله توّزع نظراتها المبعثرة بين وجه عبد الجواد الجالس في استكانة، وبين وجه الحمار الواقف وسط عاصفة شهوته الفائرة بلا كابح. صار عبد الجواد يلعن أبا الشغل وأبا الحمار، ويشتم نفسه والسفن أب ويسب الساعة التي شرب فيها منه زجاجتين. وتمنى في سره لو بإمكانه إخراجها من بطنه ليعيدها ثانية إلى صاحب الدكان، ويعيد نقوده التي أهدرها بيده وبمحض إرادته بسبب تهوره الأرعن.. كمنجة الليل ـ شعر : عامر القديري - أنفاس نت. وأمله في الوصول إلى السوق في الموعد المحدد بدأ يتأرجح.. وتأرجحت معه أعصابه التالفة بين اليأس والرجاء. واستمرت الشمس تنسكب على جسد عبد الجواد لتسلقه وتعذبه، وتعليقات تترى حوله من الناس الذين كانوا بإشفاق يزومون بها، والصغار العفاريت لقطوها بآذانهم وراحوا يرددونها بسخرية ويضحكون ملء أشداقهم، وكانوا ينتشرون حوله ويتنططون مثل النحل الفايع. انبرى رجل من الحاضرين ووعد عبد الجواد بحل المشكلة.. وغاب على الفور ورجع بعد اقل من ساعة ومعه حمارته، كانت اقل جمالا من تلك التي سلبت لب حمار عبد الجواد.. لكن الجميع قال بأنها تفي بالغرض.. وفك عبد الجواد الحمار من العربة لينال مناه.