27
السؤال: هل الصلاة علی محمد (ص) وآله الواقعة بعد التشهد في الصلاة الواجبة جزء من التشهد، ماذا لو لم یأت بها المصلي عمداً او سهواً وجهلاً او اسقطها غافلاً منذ ان تعلم الصلاة في الصغر غیر ملتفت بها مطلقاً، ما حكم الصلوات التي قضاها في جمیع الافتراضات المشار الیها؟
الجواب: اذا تركها متعمداً بطلت صلاته وان تركها جاهلاً بالحكم عن تقصیر كان كذلك علی الاحوط واما الجاهل القاصر والساهي والغافل فلاشيء علیهم. 28
السؤال: ما حكم من كان یترك التشهد الاول او التشهد الثاني في الصلاة لجهله وهل یجب علیه اعادة هذه الصلوات التي صلاها بدون تشهد؟
الجواب: اذا كان ذلك عن جهل قصوري كما لو اعتمد في تعلم الصلاة علی اخبار من وثق بمعرفته لها ثم تبین الخلاف فلا شيء علیه، واما الجاهل المقصر فعلیه الاعادة. 29
السؤال: ما حكم من نسی التشهد الثاني في الصلاة ؟
الجواب: یسجد سجدتي السهو. التشهد في الصلاة - منتديات أنا شيعـي العالمية. 30
السؤال: ماحكم الشك في التشهد الأول في الصلاة ؟
الجواب: اذا كان شكه بعد أخذه بالقيام فلا يعتني به. عدد أسطر اللائحة: « البداية السابق 2 1 التالي النهاية »
التشهد في الصلاة - منتديات أنا شيعـي العالمية
ذهب مشهور فقهاء الشيعة على أن أركان الصلاة عبارة عن: النية ، و تكبيرة الإحرام ، و القيام المتصل بالركوع ، و الركوع ، و السجدتان. محتويات
1 تعريف الركن
2 أركان الصلاة
2. 1 نقصان أو زيادة الركن
2. 2 ترك الركن سهواً
3 الهوامش
4 المصادر والمراجع
تعريف الركن
الركن في اللغة ما يقوى به الشيء، والركن من الشيء الجزء الأقوى منه، وفي المفردات: ركن الشيء جانبه الذي يسكن إليه وأركان العبادات جوانبها التي عليها مبناها. والركن في مصطلح الفقهاء يطلق على الجزء الأصيل القويم من كل عمل، بحيث يبطل العمل بتركه عمداً وسهواً. [1]
أركان الصلاة
على قول مشهور الفقهاء إن أركان الصلاة عبارة عن: النية ، و القيام المتصل بالركوع ، و تكبيرة الإحرام ، و الركوع ، و السجدتان. [2]
المراد من القيام، وهو القيام حال تكبيرة الإحرام، والقيام المتصل بالركوع بمعنى أن يكون الركوع عن قيام. اعرف المزيد عن التشهد في الصلاة عند الشيعة - صحيفة البوابة الالكترونية. [3]
بعض الفقهاء أضاف القبلة وجعلها من الأركان في حال الاختيار؛ [4] والبعض الآخر أضاف القراءة إلى الأركان الأخرى. [5]
نقصان أو زيادة الركن
ذهب مشهور الفقهاء، إلى أن النقيصة والزيادة العمدية والسهوية في أركان الصلاة موجب لبطلان الصلاة. [6] وذهب البعض منهم إلى أن الزيادة السهوية في الركن لا تبطل الصلاة.
التشهد والتسليم
الأربعمائة) قال: لا يقرأ العبد القرآن إذا كان على غير طهور حتى يتطهر. 3 - أحمد بن فهد في ( عدة الداعي) قال: قال (عليه السلام) لقارئ القرآن بكل حرف يقرأه في الصلاة قائما مائة حسنة وقاعدا خمسون حسنة متطهرا في غير صلاة خمس وعشرون حسنة وغير متطهر عشر حسنات أما إني لا أقول: المر بل بالألف عشر وباللام عشر وبالميم عشر وبالراء عشر أقول: وتقدم ما يدل على باقي الأحكام في مواضعه. 14 - باب استحباب الاستعاذة عند التلاوة وكيفيتها 1 - الحسن بن علي العسكري في تفسيره قال: أما قوله الذي ندبك الله إليه وأمرك به عند قراءة القرآن أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم فان أمير المؤمنين (عليه السلام) قال وإن قوله: أعوذ بالله أي أمتنع بالله (إلى أن قال:) و الاستعاذة هي ما قد أمر الله به عباده عند قراءتهم القرآن بقوله: وإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم ومن تأدب بأدب الله أداه إلى الفلاح الدائم ثم ذكر حديثا طويلا عن رسول الله صلى الله عليه وآله يقول فيه إن أردت أن لا يصيبك شرهم ولا يبدؤك مكروههم فقل إذا أصبحت أعوذ بالله من الشيطان الرجيم فان الله يعيذك من شرهم. فصل في التشهد - التعليقة على العروة الوثقى ـ الجزء الثاني - موقع مكتب سماحة المرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله). 2 - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره عن الحلبي عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال سألته عن التعوذ من الشيطان عند كل سورة يفتتحها قال: نعم فتعوذ بالله من الشيطان الرجيم أقول وتقدم ما يدل على ذلك.
فصل في التشهد - التعليقة على العروة الوثقى ـ الجزء الثاني - موقع مكتب سماحة المرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله)
ثم بعد ذلك نقوم بقول الشهادتين وهم للإقرار والاعتراف بالقلب قبل النطق باللسان بأن الله هو المعبود الواحد وأنه الحق الصمد، وأن نبينا محمد هو رسول الله خاتم النبيين الذي كلف بإرسال الإسلام، وجاء القصد من القول عبده ورسوله حتى لا يعطي مجالًا لأهل الغلط والتجاوز بالدين، بقول ما ليس له أساس صحيح عن نبي الله محمد صل الله عليه وسلم. الكيفية الصحيحة للتشهد في الصلاة
يشرع على المصلين أثناء أدائهم الصلوات التي تزيد عدد ركعاتها عن أثنين أن يفترس أثناء جلوسه لقول الجزء الأول من التشهد، ومعنى هذا أن المصلي يجب أن يقوم بتفريش رجله اليسرى ثم يجلس عليها ويقوم بنصب رجله اليمنى. لكن وقت جلوسه لقول الجزء الثاني من التشهد شرع له بأن يتوارك أي يقوم بفرس رجله اليمنى، ثم يقود بإدخال رجله اليسرى بين ساقه اليمنى وفخذه الأيمن. أمّا أثناء تأديته للصلاة التي تكون عدد ركعاتها أثنين فقط كالفجر والصبح والنوافل والشفع والوتر وصلاة الاستخارة وسنة الوضوء، فمن المستحب في هذه الحالة أن يقوم المصلي بفرش قدمه اليسرى أثناء جلسة لقول التشهد الأخير، فهنا لا يكون علية أي مخالفة أو حرج. وضع اليدين أثناء قول التشهد
تم وصف الوضع الصحيح لليد أصناء قول التشهد صفتان مهمين، الأول منهم هو أن يقوم المصلي بوضع كف يده اليمنى فوق فخذه الأيمن، ويشير إلى الأمام بإصبع السبابة مع ضم باقي الأصابع، ويضع كف يده اليسرى فوق فخذه الأيسر، لتغطي ركبته.
اعرف المزيد عن التشهد في الصلاة عند الشيعة - صحيفة البوابة الالكترونية
[7]
ترك الركن سهواً
إذا ترك المصلي الركن سهواً، فيجب عليه تداركه ما دام لم يدخل في ركن آخر. [8]
الهوامش
↑ المشكيني، مصطلحات الفقه، ص 274. ↑ العلامة الحلي، مختلف الشيعة، ج 2، ص 139. ↑ اليزدي، العروة الوثقى، ج 2، ص 473. ↑ ابن حمزة الطوسي، الوسيلة، ص 93. ↑ الطوسي، المبسوط، ج 1، ص 105. ↑ الشهيد الثاني، الروضة البهية، ج 1، ص 644. ↑ النجفي، جواهر الكلام، ج 9، ص 239 ــ 241. ↑ النجفي، جواهر الكلام، ج 12، ص 238. المصادر والمراجع
ابن حمزة الطوسي، محمد بن علي، الوسيلة إلى نيل الفضيلة ، تحقيق: محمد الحسون، قم، مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي، ط 1، 1408 هـ. الشهيد الثاني، زين الدين، الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقي ، تحقيق: محمد كلانتر، النجف الأشرف، جامعة النجف الدينية، ط 2، 1398 هـ. الطوسي، محمد بن الحسن، المبسوط ، قم، مؤسسة النشر الإسلامي، 1428 هـ. العلامة الحلي، الحسن بن يوسف بن المطهر، مختلف الشيعة ، قم، مؤسسة النشر الإسلامي، ط 1، 1412 هـ. المشكيني، علي، مصطلحات الفقه ، قم، مطبعة الهادي، ط 1، 1419 هـ. النجفي، محمد حسن، جواهر الكلام ، بيروت ـ لبنان، دار إحياء التراث العربي، د. ت. اليزدي، محمد كاظم، العروة الوثقى ، قم، مؤسسة النشر الإسلامي، ط 1، 1420 هـ.
1
السؤال: هل يجب الاستقرار عند التشهد والتسليم في الصلاة؟
الجواب: نعم يجب. 2
السؤال: شخص في الصلاة شك في قول "أللّهمّ صلّ علی محمد وآل محمد" في التشهّد ،فهل یجب علیه أن یعتني بشكّه ویأتي بالعمل المشكوك ، وما حكم صلاته ؟
الجواب: اذا كان في حال التشهد یجب ان یأتي بالعمل المشكوك اما اذا دخل في السلام او اخذ في السلام او اخذ في القیام من جلوسه فلا یعتني بشكه. 3
السؤال: قول الله اكبر ثلاثا اي بعد التشهد الاخیر هل هو واجب ام مستحب ؟ واذا تكلم الشخص خلال ذلك هل یحكم ببطلان الصلاة ؟
الجواب: قول (الله اكبر) ثلاث مرات بعد التشهد السلام الاخیر من المستحبات ولیس واجباً. 4
السؤال: هل يجوز اعادة قول ( وحده لاشريك له) او اي مقطع من التشهد قربة الى الله تعالى؟
الجواب: يجوز. 5
السؤال: هل يجوز في قراءة التشهد ان اقرا الحمد لله واشهد ان لا اله الا الله وحده لاشريك له واشهد وان محمد عبده ورسوله وتقبل شفاعته في امته وارفع درجته اللهم صل على محمد وال محمد؟
الجواب: يصح ان تقول (الحمد لله اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صل على محمد وآل محمد وتقبل شفاعته وارفع درجته) ويصح ان تحذف ( الحمد لله) وتحذف (وتقبل شفاعته.. ).
عبد الله:
إِذَا كُنْتَ فِي نِعْمَةٍ فَارْعَهَا فَإِنَّ المَعَاصِي تُزِيلُ النِّعَمْ وَحُطْهَا بِطَاعَةِ رَبِّ العِبَادِ فَرَبُّ العِبَادِ سَرِيعُ النِّقَمْ وَإِيَّاكَ وَالظُّلْمَ مَهْمَا اسْتَطَعْتَ فَظُلْمُ العِبَادِ شَدِيدُ الوَخَمْ وَسافِرْ بِقَلْبِكَ بَيْنَ الوَرَى لِتُبْصِرَ آثَارَ مَنْ قَدْ ظَلَمْ
بارك الله لي ولكم في القرآن والسنة...
الخطبة الثانية
عباد الله: إن السعيد من وُعظ بغيره، وكم ننشغل بأحداث الآخرين وننسى أنفسنا! والله يمهل ولا يهمل، وقد يبتلي الله قومًا بالضَّرَّاء، ويبتلي غيرهم بالسَّرَّاء، والمسكين من خدعه الأَمَل، وغرَّه طول الأَجَل، وفي القرآن تذكير مستمر لنا بمن أصبحوا في ديارهم جاثمين، وبمن أصبحوا لا يرى إلا مساكنهم، وتذكير كذلك بالقرية الآمنة المطمئنة التي يأتيها رزقُها رغدًا من كلِّ مكان، فكفَرَتْ بأنْعُم الله، فأذاقها الله لباس الجُوع والخوف بما كانوا يصنعون، فهل نتعظ - عباد الله - بمَن مضى ومن لحق؟!
{وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ} | الدِّيـــــــــــــــنُ النَّصِيــــحَة
ومن أسباب العافية والسلامة من كل سوء: مبادرة ولاة الأمور بالأخذ على أيدي السفهاء، وإلزامهم بالحق، وتحكيم شرع الله فيهم، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر " ا. وما نرسل بالآيات إلا تخويفا. هـ رحمه الله. فاتقوا الله عباد الله، واعتبروا بما جرى حولكم، ولنتُب إلى الله جميعًا، فإن الله هو التواب الرحيم، ولنتذكر قول الله تعالى: قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ [الأنعام:65]. ثم صلوا على الهادي البشير..
يقول الله في القرآن «وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلا تَخْوِيفًا» هل فيروس كورونا غضب من الله؟ &Ndash; تركيا اليوم
وإذا نظرنا إلى إعصار غونو، الذي أحدث دمارا هائلا في العديد من الدول التي مر بها، وفيات وفقدان بشر، وهدم المنازل والبيوت، ودخول مياه البحر إلى المدينة المحصنة، والقرى المحمية، وَحْلٌ وطِيْن.... ، لم يكن البشر يظنون حدوث أمواج بحرية، ترتفع إلى اثني عشر مترا، ولم يكونوا يتصورون بقاءه إلى هذه الفترة الطويلة، ولم يكونوا متهيئين نفسيا لتحمله، كل ذلك زاد من حجم الكارثة. فهل من متعظ، هل من مقبل على الشر أحجم عنه، هل من متذكر مما حل بغيره، كل هذه التساؤلات تطرح نفسها على أهل الخير، وأهل الشر على السواء ؟ وتكون المسؤولية على أهل الخير أعظم وأشد، فَهُمْ صِمَامُ الأمان لجميع المجتمعات الإسلامية، فهم المُذكِرون والمنبهون لما فرط فيه المسلمون، (وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين) سورة الذاريات آية 55 فَلْتَتَكاتف الجهود، ولينضم بعضنا إلى بعض للشد على الخير، والانقضاض على الشر حتى يقل حجمه على اقل تقدير. وما نرسل بالآيات إلا تخويفاً - ملتقى الخطباء. وتكون المسؤولية على أهل الشر بالامتناع عما كانوا عليه، وقطع الطريق على من يريد الإفساد في الأرض، بارتكاب المنهيات الشرعية، فليبدؤوا بإصلاح أنفسهم، ثم يعمموا هذا الخير على أفراد أسرهم، ثم من ينتمون إليهم، ثم جميع أفراد المجتمع، رجالا ونساء شيوخا وشبابا أطفالا وكهولا، إذا لا عذر لأحد في الاستفادة مما خلفه الإعصار.
وما نرسل بالآيات إلا تخويفاً - ملتقى الخطباء
وأين دراساتهم وأبحاثهم؟! وماذا قدَّمت مكتشفاتُهم ومخترعاتُهم؟! هل دفعتْ لله أمرًا؟! وهل منعتْ عذابًا؟! أو أوقفت بلاء؟! يقول الله في القرآن «وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلا تَخْوِيفًا» هل فيروس كورونا غضب من الله؟ – تركيا اليوم. كلا والله، فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن؛ ﴿ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ ﴾ [المدَّثر: 31]، ﴿ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ﴾ [الفتح: 7]، ﴿ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا ﴾ [الطلاق: 12]. أيها المسلمون: لئن كان أهلُ الطبيعة والفَلَك، وأصحاب النَّزَعات الإلْحادية، يعْزون وُقُوع الكوارث والأمراض إلى أسباب مادِّية بحْتة، لا علاقة لها بأفْعال الناس وأعمالهم - فإنَّ أهل الإسلام لهم نظْرةٌ أخرى، وميزان آخر، يُدركون من خلاله أنَّ لبعض هذه الكوارث والأمراض أسبابًا، أجْرى الله العقوبةَ بها؛ إلا أن السبب الأعظم لوُقُوعها هو حرْب الله ورسوله بالكُفر والفُجُور والخِزي والعار؛ ﴿ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ﴾ [الشورى: 30]. يقول ابن تيميَّة - رحمه الله -: "ومنَ المعلوم - بما أرانا الله من آياته في الآفاق وفي أنفسنا، وبما شهد به في كتابه -: أن المعاصي سبب المصائب، وأن الطاعة سبب النِّعْمة".
سبب نزول الآية &Quot; وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون &Quot; | المرسال
ولا أدري كيف يجيب هؤلاء ـ هداهم الله ـ عن قوله تعالى في حق قوم نوح: {مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا} [نوح: 25] ؟ يقول ابن كثير: في بيان معنى قوله عز وجل: {مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ}: أي: من كثرة ذنوبهم وعتوهم وإصرارهم على كفرهم ومخالفتهم رسولهم: {أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا} أي: نقلوا من تيار البحار إلى حرارة النار. وأما ما يورده بعض الناس من قولهم: هناك بلاد أشد معصية من تلك البلاد التي أصابها ذلك الزلزال، ويوجد دول أشد فجوراً من تلك التي ضربها ذاك الإعصار، فهذه الإيرادات لا ينبغي أن تورد أصلاً؛ لأنها كالاعتراض على حكمة الله تعالى في أفعاله وقضائه وقدره، فإن ربنا يحكم ما يشاء ويفعل ما يريد، والله يقضي بالحق، وربنا لا يُسأل عما يفعل، وله سبحانه وتعالى الحكمة البالغة، والعلم التام، ومن وراء الابتلاءات حكم وأسرار تعجز عقولنا عن الإحاطة بها، فضلاً عن إدراكها. وبعد: فهل بعد هذا البيان والوضوح يستريب منصف في أهمية تدبر وتذكر هذه القاعدة القرآنية الكريمة: {وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا} ؟! نسأل الله تعالى أن يرزقنا الاعتبار والادكار، والاتعاظ بما نوعظ به، ونعوذ بالله من قسوة القلب التي تحول دون الفهم عن الله وعن رسوله، والحمد لله رب العالمين.
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا وإمامنا وسيدنا محمد بن عبدالله، وعلى وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد: فهذا مرتع خصب، وروضة غناء، نتفيأ في ظلالها معنىً من معاني كلام الله عز وجل، ومع قاعدة من القواعد التي تتصل بفقه السنن الإلهية في الأمم والمجتمعات، تلكم هي القاعدة القرآنية التي دل عليها قول الله تعالى: {وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا} [الإسراء: 59]. وقد تنوعت عبارات المفسرين في بيان المراد بهذه الآيات التي يرسلها ربنا تعالى، فمن قائل: هو الموت المتفشي الذي يكون بسب وباء أو مرض، ومن قائل: هي معجزات الرسل جعلها الله تعالى تخويفا للمكذبين، وثالث يقول: آيات الانتقام تخويفاً من المعاصي. وهذا الإمام ابن خزيمة: يبوب على أحاديث الكسوف بقوله: باب ذكر الخبر الدال على أن كسوفهما تخويف من الله لعباده، قال الله عز وجل: {وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا} (1). وكل هذه العبارات ـ في تنوعها ـ تشير إلى أن الآيات لا يمكن حصرها في شيء واحد، وما ذكره السلف ـ رحمهم الله ـ إنما هو عبارة عن أمثلة لهذه الآيات، وليس مرادهم بذلك حصر الآيات في نوع واحد منها، وهذه هي عادة السلف في أمثال هذه المواضع عندما يفسرونها.