ملخص المقال
عمرو بن الجموح، أحد زعماء المدينة وسيد من سادات بني سلمة، قصة إسلامه ومناقبه، واستشهاده في غزوة أحد
عمرو بن الجموح هو صهر عبد الله بن عمرو بن حرام، إذ كان زوج لأخته هند بنت عمرو، وكان ابن جمـوح أحد زعماء المدينة وسيد من سادات بني سلمـة، سبقه ابنـه معاذ بن عمرو بن الجموح للإسلام فكان أحد السبعين في بيعة العقبة الثانية، وكان له الفضل بإسلام أبيه. حال عمرو بن الجموح في الجاهلية:
كان عمرو بن الجموح t سيدًا من سادات بني سلمة، وشريفًا من أشرافهم..
قصة إسلام عمرو بن الجموح:
كان عمرو بن الجموح t قد اصطنع صنمًا أقامه في داره وأسماه "منافا"، فاتفق ولده معاذ بن عمرو وصديقه معاذ بن جبل على أن يجعلا من هذا الصنم سُخرية ولعب، فكانا يدلُجان عليه ليلاً فيحملانه ويطرحانه في حفرة يطرح الناس فيها فضلاتهم، ويصبح عمرو بن الجموح t فلا يجد "منافا" في مكانه؛ فيبحث عنه حتى يجده طريح تلك الحفرة؛ فيثور ويقول: ( ويلكم! من عدا على آلهتنا هذه الليلة؟)، ثم يقوم بغسله وتطهيره وتطيبه، فإذا جاء الليل صنع الصديقان من جديد بالصنم مثل ما صنعا من قبل، حتى إذا سئم عمرو بن الجموح جاء بسيفه ووضعه في عنق "مناف" وقال له: (إن كان فيك خير فدافع عن نفسك)!
- عمرو بن الجموح: الصحابي الذى لقى ربه مبتسما
- عمرو بن الجموح
- عمرو بن الجموح - ويكيبيديا
- رجال صدقوا: عمرو بن الجموح
- غداً الذكرى الـ 12 لوفاته.. 6 مواقف إنسانية من حياة غازي القصيبي - أخبار السعودية | صحيفة عكاظ
عمرو بن الجموح: الصحابي الذى لقى ربه مبتسما
فاتفق معاذ بن عمرو ابن الجموح مع صديقه معاذ بن جبل على أن يجعلا من صنم عمرو بن الجموح سخرية ولعبا، فكانا يدلجان عليه ليلاً ثم يحملانه ويطرحانه في حفرة يطرح الناس فيه فضلاتهم فيصبح عمرو فلا يجد منافاً في مكانه، ويبحث عنه حتى يجده طريح تلك الحفرة. فيصيح قائلاً: ويلكم من عدا على آلهتنا الليلة؟! ثم يغسله ويطهره ويطيّبه، فاذا جاء ليل جديد، صنع المعاذان (معاذ بن عمرو ومعاذ بن جبل) بالصنم مثل ما يفعلان به كل ليلة. حتى إذا سئم عمرو جاء بسيفه ووضعه في عنق مناف وقال له: إن كان فيك خير فدافع عن نفسك!! فلما أصبح لم يجده مكانه، بل وجده في الحفرة ذاتها طريحا، بيد أن هذه المرة لم يكن في حفرته وحيداً، بل كان مشدودا مع كلب ميت في حبل وثيق. واقترب منه بعض أشراف المدينة الذين كانوا قد سبقوا إلى الإسلام، وراحوا يشيرون بأصابعهم إلى الصنم المنكّس المقرون بكلب ميت ويخاطبونه ويحدثونه عن الدين الجديد ونبيه الذي قالوا أنه جاء الحياة ليعطي لا ليأخذ وليهدي لا ليضل. فاقتنع عمرو وأسلم وذهب ليبايع الرسول محمد. حياته
كان عمرو يشكو عرجا في ساقه، فلما كان يوم بدر أراد الخروج فمنعه بنوه بأمر من النبي لشدة عرجه فلما كان يوم أحد قال لبنيه "منعتموني الخروج إلى بدر فلا تمنعوني الخروج إلى أحد" فأخذ سلاحه وقال "اللهم ارزقني الشهادة ولا تردني إلى أهلي خائبا"، وقتل فجائت امرأته هند بنت عمرو فحملته وحملت أخاها عبد الله بن عمرو بن حرام ودفنتهما في قبر واحد بأمر الرسول إذ قال: " « ادفنوهما في قبر واحد فإنهما كانا متصافيين متصادقين في الدنيا » ".
عمرو بن الجموح
من صحابة الرسول - صلى الله عليه وسلم-
عمرو بن الجموح: الصحابي الذي لقي ربه مبتسمًا
عمرو بن الجموح بن زيد بن حرام بن كعب بن غُنم بن سلمة الأنصاري السلمي. هو واحد من زعماء المدينة في الجاهلية والإسلام، وسيد من أشراف بني سلمة، وكان مصاهرًا لعبدالله بن عمرو بن حرام؛ فقد كان زوجًا لأخته: " هند بنت عمرو ". وعلى عادة الجاهلين كان الزعماءُ والأشراف يتخذون لأنفسهم صنمًا خاصًّا يعبدونه غير تلك الأصنام التي نُصبت في محافل العامة ويقصِدونها كل حين، وعمرو قد اتخذ لنفسه صنمًا كعادتهم وسماه: " منافًا ". وقد شاء الحق - سبحانه - أن يُسلمَ " معاذ بن عمرو " قبل والده: " عمرو بن الجموح "؛ لذا اتفق الشاب مع صديقه " معاذ بن جبل " أن يجعلا هذا الصنم عبرةً، فتقوم الحجة على عبَّاده بأنه لا يصلح للعبادة، فهو لا يَملك لنفسه نفعًا، فضلاً عن أن يدفع الضرَّ عن عُبَّاده، أو أن يجلبَ لهم نفعًا! ويتوجَّه الشابان في ظلام الليل إلى الصنم " مناف "، فيحملانه؛ لإلقائه في حفرة يَطرح الناس فيها فضلاتِهم. فإذا لم يجد عمرو الصنم بحث عنه حتى يجده في هذه الحفرة، فيغضب قائلاً: " ويلكم! من عدا على آلهتكم هذه الليلة؟ "، ثم يزيل هذه النجاسات عنهن ويُطيِّبه ويضعه في مكانه.
عمرو بن الجموح - ويكيبيديا
ويكرِّر الشابان فَعْلتهما بالصنم كل ليلة، حتى سئِم عمرو، وجاء بسيف ووضعه على عنق الصنم " مناف "، وخاطبه قائلاً: " إن كان فيك خيرٌ، فدافِع عن نفسك "، فلما أصبح، لم يجده مكانه، بل وجده في نفس الحفرة مقترنًا بكلب ميتٍ بحبل وثيق، وقد ثارت ثائرتُه حينما رأى هذا التحدي السائرَ بين جند الرحمن وجند الشيطان! وهنا اقترب منه بعضُ الشرفاء الذين شُرِحت قلوبهم للإسلام، ووازَنوا له بين الإله الحق الذي بيده مقاليد السموات والارض، وبين آلهة لا تسمعُ ولا تبصر، ولا تغني عن نفسها شيئًا، ولا عن عبَّادِها شيئًا، ولا تدفع عنهم ضرًّا! وقد أراد الله - تعالى - بعمرو خيرًا؛ إذ إنه أقبل بسمعِه وعقله وقلبه إلى ما يذكره المؤمنون من أدلة تبيِّن أنَّ المعبود بحقٍّ هو الإلهُ الواحد، وأن الأصنام لا تستحق هذا التعظيمَ، ولا تلك العبادة، وعندها طهُر ظاهره وباطنه، وشهِد أن لا إله الا الله، وشهِد أن محمدًا رسولُ الله. أسلم عمرو، وأسلمت معه جوارحُه لله رب العالمين، وإذا كان عمرو معروفًا بالجُود والسخاء، إلا أن إسلامه زاده جودًا وسخاءً. سأل الرسول - صلى الله عليه وسلم - جماعة من قبيلة عمرو بن الجموح، فقال: ((من سيِّدكم يا بني سلمة؟))، فقالوا: الجدُّ بن قيس على بخلٍ فيه، فقال - عليه السلام -: ((وأي داءٍ أدوى من البخل؟))، بل سيدكم: الجعد الأبيض: عمرو بن الجموح))، فشهادةُ النبي - صلوات الله عليه وسلامه - له: تكريمٌ ما بعده تكريم، وفي هذا المعنى مدحه شاعرُ الأنصار قائلاً:
فسُوِّد عمرو بن الجموح لجُودِه
وحُقَّ لعمرو بالنَّدى أن يُسوَّدا
إذا جاءه السؤَّال أذهب ماله وقال: خذوه، إنه عائد غدًا.
رجال صدقوا: عمرو بن الجموح
ـ قالت امرأته هند أخت عبد الله بن عمرو بن حرام: كأني أنظر إليه قد أخذ درقته وهو يقول: اللهم لا تردني. فقتل هو وابنه خلاد.
وكان بين يوم أحد حُفِرَ عنهما ست وأربعون عاماً (سير أعلام النبّلاء 1-255).
وكما كان عمرو - رضي الله عنه - عَلمًا بارزًا في مجال الجود، أراد أن يكون عَلمًا كذلك في مجال الجهاد! وقد رغب أبناؤه الأربعةُ أن يقنعوه بأنه من المعذورين؛ لعَرجه الشديد، فلما وجدوه مُصرًّا على الخروج، عرَضوا على الرسول رغبتَهم، فأمره بالمكث في المدينة. وإذا كان الصحابة كلُّهم فقهاءَ يعرفون الأعذار الشرعية التي تحُول بين أصحابها وبين الإسهام في الجهاد بالنَّفس، إلا إنهم يتطلَّعون إلى الشهادة، ويطلبونها من مظانها؛ لذا نرى عَمرًا بعد أن ردَّه الرسول - صلى الله عليه وسلم - عن غزوة بدر، إلا أنه يأتي يوم أحد ملحًّا على النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - علَّه يأذن له قائلاً: " يا رسول الله، إن بني يريدون أن يحبسوني عن الخروج معك إلى الجهاد، ووالله إني لأرجو أن أطأَ بعرَجتي هذه في الجنةِ ". ولما وجد الرسول - عليه أفضل الصلاة والسلام - رغبته في الخروج للجهاد شديدة، أذِن له فيه، فحمل السلاحَ، وخرج فرِحًا مسرورًا، ودعا ربه بصدق وضراعة قائلاً: " اللهم ارزقني الشهادة، ولا تردَّني إلى أهلي ". وقد استجاب المولى - عز وجل - دعوتَه؛ إذ إنه بعد أن طهَّر الأرض من كثيرٍ من المشركين، إذا بسيف من سيوف المشركين يُسكت الجسد الطاهرَ، ويقال له ولرفاقه: ﴿ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي ﴾ [الفجر: 27 - 30].
ذكرياته مع يارا
ويضيف سهيل "علاقة والدي الخاصة كانت بشقيقتي "يارا" فلم يكن يعاقبها بالضرب للتربية، بل يلبي طلباتها ويستجيب لشفاعاتها، ويستشيرها في بعض الأمور الأسرية. ولديهما أسرار كثيرة، بل كان يفضي إليها بجوانب من الأمور لا يفضيها لنا. غداً الذكرى الـ 12 لوفاته.. 6 مواقف إنسانية من حياة غازي القصيبي - أخبار السعودية | صحيفة عكاظ. ويتذكر سهيل أن أقصى عقاب وجهه الراحل لابنته كان الخصام، وأن أول خصام لها وهي بعمر الثلاث سنوات حينما رفضت الذهاب إلى الحضانة فخاصمها ثلاثة أيام لتستجيب له وفعلا ذهبت لتكسب رضاه رغم صغر سنها. مع حفيدته سلمى
وتلتقط أطراف الحديث حفيدته سلمى التي أفاضت في الحديث عن تشجيع جدها لها في مجال القراءة والكتابة، وتقول: وكان رحمه الله حين أكتب قصة يبادر ويشتريها مني فورا ويدفع 10 ريالات لكل قصة، وأعجبته إحدى القصص فاشتراها بـ100 ريال. وتتذكر حفيدته سلمى مناداته لها بلقبين: "مس مودي" (الآنسة المزاجية)، واللقب الثاني "الأميرة" لأنها تحب اللعب بالأميرات. وتقول: للتو بدأت أعرف أن جدي رحمه الله مشهور وكثيرون يتعجبون حينما يعرفون أنني حفيدة غازي بينهم معلماتي وآباء زميلاتي. متسامح مع الأحفاد
ويرى سهيل أن أباه كان في أسلوبه التربوي صارما وكثيرا ما طالبنا بالتنفيذ دون نقاش أو الاستماع إلى وجهة نظر الأبناء لكنه مع الأحفاد كان أكثر تسامحا، وأضاف "يعاقبنا نحن كأبناء حين تنخفض الدرجات في المدرسة أو حين يحدث من أحدنا تجاوز سلوكي، لكنه في نفس الوقت يترك لنا مساحة من الحرية والخصوصية واتخاذ القرار".
غداً الذكرى الـ 12 لوفاته.. 6 مواقف إنسانية من حياة غازي القصيبي - أخبار السعودية | صحيفة عكاظ
إنه مات
هل عاش الذي خان الرفيقا؟! وكان من الطبيعي نتيجة لما تقدم أن تتقابل اللغة عند الشاعر من لغة مديح له إلى لغة هجاء فيه، كما انقلبت صورة الزعيم البطل الفارس المقدام إلى صورة المنهزم المترجل من البطولة والزعامة العربية:
قذى تكريت! تلعنك البرايا
أيلعن كل هذا اللعن فرد؟!
اللـهـم إن رحمتك وسعت كل شيء فارحمه رحمة تطمئن بها نفسه وتقر به عينه. اللـهـم احشره مع المتقين إلي الرحمن وفداً. اللـهـم احشره مع اصحاب اليمين واجعل تحيته سلام لك من أصحاب اليمين. اللـهـم بشره بقولك "كلوا واشربوا هنئياً بما أسلفتم في الايام الخالية". اللـهـم اجعله من الذين سعدوا في الجنة خالدين فيها مادامت السموات والارض. اللـهـم لا نزكيه عليك ولكنا نحسبه انه اّمن وعمل صالحاً فاجعل له جنتين ذواتي أفنان بحق قولك:
"ولمن خاف مقام ربه جنتان"
اللـهـم شفع فيه نبينا ومصطفاك واحشره تحت لوائه واسقه من يده الشريفة شربة هنيئة لا يظمأ بعدها ابداُُ. اللـهـم اجعله في جنة الخلد التي وعد المتقون كانت جزاءً ومصيراُ لهم ما يشاءون وكان علي ربك وعداُ ومسئولاً. اللـهـم إنه صبر علي البلاء فلم يجزع فامنحه درجة الصابرين الذين يوفون اجورهم بغير حساب
فإنك القائل " إنما يوفي الصابرون أجرهم بغير حساب "
اللـهـم انه كان مصلي لك, فثبنه علي الصراط يوم تزل الاقدام. صور غازي القصيبي. اللـهـم انه كان صائم لك, فأدخله الجنة من باب الريان. اللـهـم انه كان لكتابك تالي وسامع فشفع فيه القراّن وارحمه من النيران, واجعله يارحمن
يرتقي في الجنة إلي اّخر اّية قرأها أو سمعها وأخر حرف تلاه
اللـهـم ارزقه بكل حرف في القراّن حلاوة, وبكل كلمة كرامة وبكل اّية سعادة وبكل سورة سلامة وبكل جْزءٍ جَزاءً.