قال: وابن شهاب بالشام حينئذ. فلزمت نافعا ، فجعل الله في ذلك خيرا كثيرا ، وروي عن سفيان بن عيينة قال: قدم علينا عبيد الله بن عمر الكوفة ، فاجتمعوا عليه ، فقال: شنتم العلم ، وأذهبتم نوره لو أدركنا عمر وإياكم أوجعنا ضربا. قال أبو بكر بن منجويه: كان عبيد الله من سادات أهل المدينة ، وأشراف قريش فضلا وعلما وعبادة ، وشرفا وحفظا ، وإنفاقا. قلت: كان أخوه عبد الله بن عمر يهابه ، ويجله ، ويمتنع من الرواية مع وجود عبيد الله. فما حدث حتى توفي عبيد الله. قال الهيثم بن عدي: مات سنة سبع وأربعين ومائة وقال غيره: مات سنة خمس وأربعين أو في التي قبلها. [ ص: 307] أخبرنا عمر بن عبد المنعم مرات ، أنبأنا عبد الصمد بن محمد قراءة ، وأنا في الرابعة ، أنبأنا علي بن المسلم ، أنبأنا الحسين بن طلاب ، أنبأنا محمد بن أحمد الغساني ، حدثنا محمد بن عبيد بن العلاء ببغداد ، حدثنا أحمد بن بديل ، حدثنا جابر بن نوح الحماني ، حدثنا عبيد الله ، عن نافع ، عن ابن عمر قال: أتى عمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بفرس فقال: احمل على هذا في سبيل الله. ثم رآه عمر بعد ذلك يقام في السوق. فأخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: أشتريه يا رسول الله ؟ فقال: لا تشتره ولا ترجع في هبتك.
- عبيد الله بن عمر بن الخطاب كامل
- شرح حديث آية المنافق ثلاث - الإسلام سؤال وجواب
- بالبلدي: .. لمكرت مكراً لا تطيقه العرب!
عبيد الله بن عمر بن الخطاب كامل
باب ما جاء في صلاة العيدين قبل الخطبة 531 حدثنا محمد بن المثنى حدثنا أبو أسامة عن عبيد الله هو ابن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب عن نافع عن ابن عمر قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر يصلون في العيدين قبل الخطبة ثم يخطبون قال وفي الباب عن جابر وابن عباس قال أبو عيسى حديث ابن عمر حديث حسن صحيح والعمل على هذا عند أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم أن صلاة العيدين قبل الخطبة ويقال إن أول من خطب قبل الصلاة مروان بن الحكم
فانطلق عُبيد الله بن عُمر حِينَ سمع ذلك من عبد الرحمن ومعه السيف حتى دعا الهرمزانَ، فقال: انطلقْ معي إلى فَرَسٍ لي مَغِلٍ تنظر إليه، فخرج معه فاستأخر عنه عُبيد الله، حتى إذَا مَضَى بين يديه عَلاَه بالسيف. قال عُبيد الله فلما وَجَدَ حِسَّ السيف قال: أشهد أن لا إله إلا الله. قال عُبيد: ودَعوتُ جُفَيْنَةَ وكان نصرانيا من نصارى الحيرة وكان ظِئْرًا لسعد بن أبي وقاص، وكان يعلّم الكتاب بالمدينة. قال عبيد الله فضربتُه بالسيف فلمّا وجد حسّ السيف صلّب بين عينيه، وانطلق عبيد الله فقتل ابنة أبي لُؤلؤة، وكانت تدّعي الإسلام. وأراد عبيد الله ألّا يترك سَبْيًا بالمدينة يومئذ إلّا قتله. فاجتمع المهاجرون الأوّلون فأعظموا ما صنع عبيد الله من قتل هؤلاء واشتدّوا عليه وزجروه عن السّبْي فقال: والله لأقتلنّهم وغيرهم، يعرّض ببعض المهاجرين، فلم يزل عمرو ابن العاص يرفق به حتى دفع إليه سيفه فأتاه سعد فأخذ كلّ واحدٍ منهما برأس صاحبه يتناصيان حتى حجز بينهما الناسُ، فأقبل عثمان وذلك في الثلاثة الأيّام الشورى قبل أن يبايع له حتى أخذ برأس عبيد الله بن عمر وأخذ عبيد الله برأسه، ثمّ حُجز بينهما. وأظلمت الأرض يومئذ على الناس فعظم ذلك في صدور الناس وأشفقوا أن تكون عقوبة حين قتل عبيد الله جُفينة والهُرْمُزان وابنة أبي لؤلؤة.
وحاصل الأمر: أن النفاق الأصغر كله يرجع إلى اختلاف السريرة والعلانية كما قاله
الحسن ، والنفاق الأصغر وسيلة إلى النفاق الأكبر ، كما أن المعاصي بريد الكفر ،
وكما يخشي على من أصر على المعصية أن يُسلب الإيمان عند الموت ، كذلك يخشي على من
أصر على خصال النفاق أن يسلب الإيمان فيصير منافقا خالصا. وسئل الإمام أحمد: ما
تقول فيمن لا يخاف على نفسه النفاق ؟ قال: ومن يأمن على نفسه النفاق " انتهى
باختصار. شرح حديث آية المنافق ثلاث - الإسلام سؤال وجواب. جامع العلوم والحكم " (1/429-432)
ثالثا: أخلاق المنافقين المذمومة هذه ليست على سبيل الحصر ، وإنما على سبيل المثال. يقول الحافظ ابن حجر رحمه الله:
وجه الاقتصار على هذه العلامات الثلاثة أنها منبهة على ما عداها ، إذ أصل الديانة
منحصر في ثلاث: القول ، والفعل ، والنية. فنبَّه على فساد القول بالكذب ، وعلى
فساد الفعل بالخيانة ، وعلى فساد النية بالخلف " انتهى.
شرح حديث آية المنافق ثلاث - الإسلام سؤال وجواب
.. لمكرت مكراً لا تطيقه العرب!
بالبلدي: .. لمكرت مكراً لا تطيقه العرب!
وأشار إلى أنه إذا ذهبت الأمانة حدث اضطرابٌ مجتمعيٌ كبيرٌ، وقلق ، أمّا الأمانة فتحقق الطمأنينة للجميع، حتى إن نبينا (صلى الله عليه وسلم) يقول: "أدِّ الأمانةَ إلى منِ ائتمنَكَ - ولو كان عدوًّا؟، ولو كان عدوَّا - أدِّ الأمانةَ إلى منِ ائتمنَكَ ولا تَخُنْ مَن خانَكَ".
وتحدث القرآن الكريم عن مبوء الصدق: وهو المنزلة الحسنة في الدنيا، يقول سبحانه: "وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ"، وتحدث (سبحانه وتعالى) عن مقعد الصدق، فقال تعالى: "إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ"، وتحدث (سبحانه وتعالى) عن لسان الصدق على لسان سيدنا إبراهيم عليه السلام، فقال سبحانه: "وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ". ويقول سبحانه: "فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا وَوَهَبْنَا لَهُم مِّن رَّحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا"، نسأل الله العلي العظيم أن يهب لنا لسان صدق، ومبوء صدق، ومنزل صدق، ومقعد صدق، وأن يحقق لنا وعد الصدق، وأن يجعل مداخلنا مداخل صدق، وأن يجعل مخارجنا مخارج صدق، وأن يملأ حياتنا بالصدق، وأن يجعلنا من الصادقين، أنه ولي ذلك والقادر عليه".