وقال تعالى: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ {البقرة: 222}. وقد تضافرت دلائل الكتاب والسنة على وجوب التوبة، ولزوم المبادرة إليها، وأجمع على ذلك أئمة الإسلام ـ رحمهم الله تعالى. والتائب لا يكون تائبا حقا إلا إذا توفرت في توبته خمسة شروط: الشرط الأول: الإخلاص ـ وهو أن يقصد بتوبته وجه الله عز وجل. الثاني: الإقلاع عن الذنب. الثالث: الندم على فعله. الرابع: العزم على عدم الرجوع إليه. الخامس: أن تكون التوبة قبل أن يصل العبد إلى حال الغرغرة عند الموت. قال النووي في شرح مسلم: وللتوبة شرط آخر وهو أن يتوب قبل الغرغرة كما جاء في الحديث الصحيح، وأما في حالة الغرغرة وهي حالة النزع فلا تقبل التوبة. فهذه الشروط فيما إذا كان الذنب بين العبد وربه، كترك الصلاة والصيام مثلا. وأما إذا كان الذنب يدخل فيه حق العباد، فلا بد من إبراء الذمة من هذا الحق. فإن كان مظلمة استحلها منه، أو حقا رده إليه، بالإضافة إلى الشروط الخمسة الآنفة الذكر. ما هي شروط قبول التوبة؟ وحكم من دفن ولم يصلى عليه؟ | صوت الأمة. وعليه، فالمال الذي كنت قد أخذته من تلك الفتيات عن طريق التحايل، فلا بد من رده إليهن، لأنه لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفس منه ، أخرجه الدار قطني وأحمد والبيهقي وغيرهم، وصححه الألباني.
ما هي شروط قبول التوبة؟ وحكم من دفن ولم يصلى عليه؟ | صوت الأمة
وإلى هذا يشير الحديث الذي رواه عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر)). يقول المباركفوري: "أي: ما لم تبلغ الروح إلى الحلقوم يعني ما لم يتيقن الموت فإن التوبة بعد التيقن بالموت لم يعتد بها". الشرط الثاني: أن تقع التوبة قبل طلوع الشمس من مغربها:
قال الله تعالى: {يَوْمَ يَأْتِى بَعْضُ ءايَاتِ رَبّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ ءامَنَتْ مِن قَبْلُ} [الأنعام:158]. (/6)
يقول الألوسي: "والحق أن المراد بهذا البعض الذي لا ينفع الإيمان عنده طلوعُ الشمس من مغربها". وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها، فإذا طلعت فرآها الناس آمنوا أجمعون)) فذلك حين لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً ثم قرأ الآية. وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ومن تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه)). وعن أبي موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله عز وجل يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها)).
أن تقع التوبة قبل الغرغرة:
وقد أشارت إليه آيتان من سورة النساء فقال سبحانه: { إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوء بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُوْلَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً * وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنّى تُبْتُ الآنَ وَلاَ الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً} [النساء7-18]. 6- رد المظالم إن كان الذنب في حق آدمي. وهذه المظالم إما أن تتعلق بأمور مادية، أو بأمور غير مادية، فإن كانت المظالم مادية كاغتصاب المال فيجب
على التائب أن يردها إلى أصحابها وإن كانت المظالم غير مادية فيجب على التائب أن يطلب من المظلوم العفو عن ظلامته وأن يعمل على إرضائه. عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من كانت عنده مظلمة لأخيه من عرض أو من شيء فليتحلله منه اليوم من قبل أن لا يكون دينار ولا درهم إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته وإن لم تكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه ( رواه البخاري)
وتبدو العلاقة هنا تفاعلية بين الجمهور والممثل، تشتدّ حرارتها كلما كان الجمهور متفاعلا مع نبض الحدث وطريقة أدائه والعكس صحيح. وهذا ما قدّمه العرض السوري من حيث قدرات الممثلين المبني على واقعية الأحداث التي يستعرضها وقربها الشديد من الجمهور الذي شعر بحرارة المواقف التي يتلمّسها على الخشبة مع ما يعيشه من حدث يومي في معيشه الحياتي. فغدا مصطلح المهرج الملحمي الذي اجترحه أهل النقد في مسرح فو قريبا من التحقّق في "سوبر ماركت" زيدان. في ذكري ميلاد الفنان نبيل الحلفاوي الـ74.. تعرف علي الصعوبات التي واجها قبل دخوله المجال الفني | أهل مصر. كثيرا ما تحتفي أدبيات المسرح بالعديد من المقالات والدراسات عن طبيعة النص المسرحي ومدى مرونته ليقدّم في مجتمع محدّد، الأمر الذي يبدو إشكاليا أكثر عندما يكون النص مترجما. وهذا ما يفرضه نص "لا تدفع الحساب" الذي كتبه فو بلغة أجنبية ترجمه نبيل الحفار وأعدّه للغة العربية بصياغة محلية أيمن زيدان في العرض الأول، ومن ثم أيمن زيدان ومحمود الجعفوري معا في بقية العروض. وتبدو مسألة تقديم مسرحية تشرّح الواقع السوري في أدق يومياته بناء على نص مترجم غاية في الصعوبة، حيث إن المجتمع والناس مختلفون. من هنا يبيّن زيدان أن النص المسرحي يمكن أن يكون واحدا، لكن العروض متعدّدة. بمعنى أن توليفة العرض هي التي تحكم العلاقة ما بين العرض وقربه من الناس وتفاعله معهم.
مسرحية سوبر ماركت مسرح مصر
وهذا ما دفعه إلى القبول بتنفيذ الكثير من التغيّرات على مسرحيته، حتى لو أعاد تقديمها بنفسه، وكان يصرّ على أن العرض يتغيّر في كل تفاصيله باستثناء الشكل الفني العام. فو صاحب المسرحية الأشهر في تاريخ إيطاليا الحديث "موت فوضوي صدفة" والحاصل على جائزة نوبل للآداب عام 1997، يشكّل حالة أدبية وفنية إيطالية وعالمية متفرّدة. فهو كاتب ومخرج وممثل وفنان ديكور وموسيقي ومفكر وناقد. يساري الميول والفكر والهوى والطموح، حارب قوى الاستبداد السياسي والاجتماعي وحتى الديني، وهذا ما جعله في مواجهة الجميع ممّن يدّعون أنهم حماة الوطن والدين والمجتمع. قال ذات مرة "جئت لأزعج الجميع". مسرحية سوبر ماركت البلام كاملة. فو لم يهادن أحدا في تاريخه المهني الذي استمر لمدة تزيد عن السبعين عاما، بل تمرّد على جناح سياسي ينتمي إليه فكريا عندما وجد أن نبرة المصلحة الحزبية والشخصية تعلو على مصلحة الوطن. فخرج عن طاعة الحزب الشيوعي في إيطاليا مبكرا ورفض بعد ذلك أن يكون تحت عباءة أي جهة إنتاجية. وهذا ما وفّر له استقلالية فكرية أنتجت مسرحا وفكرا لا يهادن أحدا وينتقد الجميع، وهو ما دفعه إلى تأسيس مسرح مستقل سماه قصر الحرية الذي لا يتبع أي جهة حكومية أو أهلية. في مسرحيته "لن تدفع الحساب" يقدّم فو نسيجا اجتماعيا يبدو متماسكا وقويا، لكنه في الحقيقة يعوم على بحر من التناقضات الأمر الذي يعني عدم وجود استقرار اجتماعي وفكري، وهذا ما سيوّلد نزاعات وصراعات لا حدّ لها.
وشهدت الندوة حضور مميز من الفنانين والمهتمين بالحركة المسرحية وتاريخ المسرح القطري، من خلال التفاعل والمداخلات من الحضور. كما تطرقت الندوة إلى العديد من الأسماء من أعمدة المسرح القطري، وبعض الأعمال المسرحية التي كانت علامة من علامات المسرح العربي ونافست على العديد من الجوائز على المستوى العربي بالاضافة إلى شهادات من كبار الممثلين والفنانين العرب في المسرح القطري. كما ناقشت المداخلات أسباب تراجع المسرح القطري، وأجمع الحضور على أن غياب المسرح المدرسي والمسرح الشبابي بالاضافة إلى دمج المهرجانات كانت أهم الأسباب التي أثرت سلبيا في الحركة المسرحية القطرية.