تاريخ النشر: الخميس 7 رجب 1434 هـ - 16-5-2013 م
التقييم:
رقم الفتوى: 207721
26454
0
263
السؤال
ما حكم من نوى العمرة لفظا ولم يؤدها، علما بأنني لم ألبس الإحرام، وإنما قلت: اللهم إني نويت العمرة فيسرها لي؟ وبارك الله فيكم. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالإحرام بالحج أو العمرة ينعقد بمجرد النية، وهي قصد البدء بالنسك، ولا تشترط التلبية ولا ارتداء ثياب الإحرام، جاء في المجموع للنووي الشافعي: فقال أصحابنا: ينبغي لمريد الإحرام أن ينويه بقلبه ويتلفظ بذلك بلسانه ويلبي فيقول بقلبه ولسانه: نويت الحج وأحرمت به لله تعالى، لبيك اللهم لبيك... إلى آخر التلبية، فهذا أكمل ما ينبغي له، فالإحرام هو النية بالقلب، وهي قصد الدخول في الحج أو العمرة أو كليهما، هكذا صرح به البندنيجي والأصحاب، وأما اللفظ بذلك: فمستحب لتوكيد ما في القلب. انتهى. وقال الدردير المالكي في الشرح الكبير: ثم الراجح أن الإحرام هو النية فقط. حكم من بدأ عمرة ولم يتمها. انتهى. قال الدسوقي في حاشيته: قوله: هو النية فقط ـ أي بأن ينوي في قلبه الدخول في حرمات الحج، أو العمرة، أو هما، وأما التلبية والتجرد فكل منهما واجب على حدته.
- حكم من بدأ عمرة ولم يتمها
- حكم من نوى العمرة وهو في مكة وهو من سكان جدة - YouTube
- مرثية السيد رضا الهندي (القرن الرابع عشر)
- البعد العاطفي في النهضة الحسينية
- مناسبات | الصفحة 514
- لم يهنأوا بطعام ومنام.. مظاهر العزاء لآل البيت في العصر الأموي | الائمة الاثنا عشر
حكم من بدأ عمرة ولم يتمها
حكم من أحرم ولم يعتمر
قال تعالى في كتابه الكريم: " وَأَتِمُّواْ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلّهِ " [البقرة: 196]، وينبغي للمسلم الذي عقد النية لهما أنَّ يُتمّهما على أكمل وجه، وأمَّا من أحرم للعمرة، أو الحج ولم يُكملهما فيوجد فيه حالات، هي:
الاشتراط: وهي أن يشترط المُحرم على الله عز وجل عند عقد نية الإحرام أنَّ يحلّه إذا حبسه شيء عن إتمام النَُسك مثل قول أبي عبد اللَّه: (اللهمّ إنّي أريد التمتّع بالعمرة إلى الحج على كتابك وسنّة نبيّك، فإن عرض لي عارض يحبسني فحلّني حيث حبستني لقدرك الذي قدّرت عليّ، اللهمّ إن لم تكن حجّة فعمرة) ، ويترتب على ذلك سقوط الهدي، والفدية، وحلق الرأس [٢]. الإحصار: وهو حدوث حابس يمنع إتمام النُّسك مثل المرض، أو العدو، وفي هذه الحالة لا يسقط الهدي عن المحرم، ويجب حلق الرأس.
حكم من نوى العمرة وهو في مكة وهو من سكان جدة - Youtube
الجواب:
ليس عليكم شي ء؛ لأن العمرة إنما تجب مرة في العمر على المكلفين كالحج، وأنتم ذهبتم إلى جدة، ولم تنووا العمرة، ثم ترددتم في العمرة بعد ذلك، فليس عليكم شيء، ولو فرضنا أنكم ذهبتم إلى جدة بنية العمرة إذا فرغتم من شغلكم ثم رأيتم الترك فلا بأس بذلك، العمرة إنما تجب بعد الشروع فيها؛ لقول الله سبحانه: وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ [البقرة:196]. فإذا أتى الإنسان إلى الميقات، ولم يشرع في العمرة، وهون عن عزمه ورجع عن عزمه فلا بأس، أو أتى جدة ناويًا العمرة ثم هون ولم يحرم بالعمرة فلا بأس، حتى ولو أتى مكة، لو أتى مكة ولا يريد أن يأخذ العمرة بل دخلها لحاجة للتجارة، أو لزيارة بعض الأقارب بغير نية العمرة فلا شيء عليه؛ لقول النبي ﷺ لما وقت المواقيت: هن لهن ولمن أتى عليهن من غير أهلهن ممن أراد الحج والعمرة فلم يوجب العمرة والحج إلا على من أراد ذلك إذا مر بالميقات، فمن مر بالميقات، ولم يرد الحج، ولا العمرة، وإنما أراد تجارة في مكة، أو زيارة بعض أقاربه، أو أصدقائه، أو أراد غرضًا آخر؛ فليس عليه شيء.
لو أن المعتمر أثناء العمرة نوى إبطالها لم تبطل ، أو نوى إبطال
الحج أثناء تلبسه بالحج لم يبطل. ولهذا قال العلماء: إن النسك لا يرتفض برفضه. وعلى هذا نقول: إن هذه المرأة ما زالت محرمة منذ عقدت النية إلى
أن أتمت العمرة ، ويكون نيتها الفسخ غير مؤثرة فيه ، بل هي باقية عليه. وخلاصة الجواب: بالنسبة للمرأة نقول: إن عمرتها صحيحة ، وإن
عليها أن لا تعود لرفض الإحرام مرة ثانية ، لأنها لو رفضت الإحرام لم تتخلص منه. وأما ما فعلته من المحظورات ولنفرض أن زوجها جامعها والجماع في
النسك هو أعظم المحظورات فإنه لا شيء عليها ، لأنها جاهلة ، وكل إنسان يفعل محظوراً
من محظورات الإحرام جاهلاً أو ناسياً أو مكرهاً فلا شيء عليه. اهـ من مجموع
فتاوى ابن عثيمين (21/351) باختصار. والله أعلم.
ومثله الشاعر السيد إسماعيل الحميري أحد الشعراء المشهورين في العصر الأموي فقد جعل معظم قصائده في آل البيت و في هذا المصاب، وقد دخل على الإمام الصادق (عليه السلام) مرّة يستأذنه أن ينشد له من شعره فأذن الإمام فأنشد:
أُمرر على جدث الحسين *** وقل لأعظمه الزكية
يا أعظماً ما زلت من *** وطفاء، ساكبة روية
وإذا مررت بقبره *** فأطل به وقف المطية
وابكِ المطهر للمطهر *** والمطهرة النقية
كبكاء معولة أتت *** يوماً لواحدها المنية
فما بلغ هذا الحد حتى أخذت الدموع من الإمام تنحدر على خديه وارتفع الصراخ من داره، فأمره الإمام بالإمساك فأمسك، ثم أوصله بهدية ثمينة. و هكذا كان الشعراء يقصدون مجالس آل البيت النبوي وسائر مجالس الهاشميين في هذا الموسم لإلقاء خيرة ما نظموه حول هذا الموضوع على سبيل العزاء، من مديح و ثناء، وينالون عليه خير العطاء.
مرثية السيد رضا الهندي (القرن الرابع عشر)
11. منحة المعبود ج 1 ص 159. 12. راجع: الطبقات الكبرى لابن سعد (ط دار صادر) ج 3 ص 81 وفي الثاني ربيع الأبرار ج 2 ص 586. 13. الطبقات الكبرى لابن سعد ج 3 ص 362 ومنحة المعبود ج 1 ص 159. 14. الغدير ج 1 ص 164 و 54 و 155 عن الإستيعاب ، ترجمة النعمان بن مقرن والرياض النضرة المجلد الثاني ج 2 ص 328 و 329 حول بكاء عمر على ابن ذلك الأعرابي حتى بل لحيته. 15. راجع الغدير عن المصادر التالية: مسند أحمد ج 1 ص 237 و 235 وج 2 ص 333 و 408 ، ومستدرك الحاكم ج 3 ص 190 و 381 ، وصححه هو والذهبي في تلخيصه ، ومجمع الزوائد ج 3 ص 17 ، والإستيعاب ترجمة عثمان بن مظعون ، ومسند الطيالسي ص 351. وراجع: سنن البيهقي ج 4 ص 70 ، وعمدة القاري ج 4 ص 87 عن النسائي ، وابن ماجة ، وسنن ابن ماجة ج 1 ص 481 ، وكنز العمال ج 1 ص 117 ، وأنساب الاشراف ج 1 ص 157 ، وطبقات ابن سعد ج 3 ص 399 و 429 ، ومنحة المعبود ج 1 ص 159. 16. كامل الزيارات ص 208. 17. ميزان الحق.. (شبهات.. وردود) ، السيد جعفر مرتضى العاملي ، المركز الإسلامي للدراسات ، الطبعة الأولى ، 1431 هـ. مرثية السيد رضا الهندي (القرن الرابع عشر). ـ 2010 م. ، الجزء الثاني ، السؤال رقم (53)
مركز الاشعاع الإسلامي
الكلمات الدلالية (Tags):
لا يوجد
اقتباس
البعد العاطفي في النهضة الحسينية
كتاب ( كامل الزيارات) ص 208. يبقى الكلام هل لهذه الجياد القوة والثقل الذي ذكرتموه في حوافرها؟ يقول بعض المختصين بعلم الخيول أن أطراف الحصان الإمامية لوحدها تتحمل مايزيد على أكثر من نصف وزن جسم الحصان، فلو كان وزن الحصان مثلاً 300 كيلو فالأطراف الأمامية تتحمل وزناً يزيد على أكثر من 150 كيلو من كلي وزن الحصان. لم يهنأوا بطعام ومنام.. مظاهر العزاء لآل البيت في العصر الأموي | الائمة الاثنا عشر. فما بالك بعشرة خيول هكذا ثقل أطرافها الأمامية ترض جسداً قد اشبعته الرماح والسيوف بأكثر من ثلثمائة طعنة وضربة حسب الرواية المنقولة عن الإمام الباقر (عليه السلام). ومن هنا لم يكن السيد حيدر الحلي شاعر أهل البيت (عليهم السلام) مجافياً للحقيقة حين أنشد قصيدته على مسمع الإمام الحجة (عليه السلام) وهو لا يعرفه والتي يقول فيها مستنهضا الحجة (عليه السلام): ماذا يهيجك إن صبرت لوقعة الطف الفظيعة أترى تجيء فجيعة بأمض من تلك الفجيعة حيث الحسين على الثرى خيل العدى طحنت ضلوعه وهنا صاح الإمام الحجة (عليه السلام) وهو يبكي ويلطم على رأسه: يا سيد حيدر إن الأمر ليس بيدي. عظم الله أجوركم
مناسبات | الصفحة 514
رابعا: إن
الحسين كما نصت الزيارة هو (ثار الله وابن ثأره) وفي ذلك دلالات على أن الثأر قد
اسند الى الله تعالى، وأنه لم يؤخذ بدمه بعد، بمعنى أن طلب الثأر ممتد زمانيا
ومكانيا، ويبقى متجددا للقصاص من كل من يعتنق الظلم وينتهك حرم الله، ولابد أن
تبقى نار الثأر متقدة، ولن يتحقق هذا الامر الا بالبعد العاطفي، فهو الحافز الرئيس
للثورة والنهوض ضد الظلم والجور والطغيان، والامثلة على ذلك لا حصر لها. خامسا: حفظَ
التاريخُ البعيد والقريب محاربة الظالمين لمجالس العزاء الحسيني والحزن والدموع
الحسينية؛ لأنهم(اي الظالمون) يدركون انها ثورة حقيقية ضدهم، وهي القادرة على
تحشيد الثوار للانقضاض عليهم، فكان الدمع والصوت واللطم سيوفا بتارة ترعب
الظالمين، مع ما يمتلكون من قوة وبطش، واحسب أن هذا الامر كافٍ للتدليل على اهمية
البعد العاطفي وضرورة التمسك به. سادسا: يعد البكاء والحزن من مصاديق الرحمة في قلوب
المؤمنين، والتي استعاذ من فقداتها الامام الصادق عليه السلام بقوله: ( اللهم أني
اعوذ بك من عين لا تدمع وقلب لا يخشع)، فتلازم الرحمة واظهارها في قلوب المكلومين
يرتبط بصدق ايمانهم ورقة قلوبهم. وأخيرا فإن قوة الحزن وضعفه تعتمد على أهمية
المحزون عليه، وقربه من النفس والروح والعقل، فلابد من اظهار حزن يليق بمنزلة
الامام الحسين (عليه السلام) وتضحيته في سبيل الله، فضلا عن قسوة اعدائه
وبربريتهم، فالحزن والبكاء مرتبط بالجزع، ولكنه أمر منهي عنه ومذموم الا على
الحسين (عليه السلام)، فلنا ان نحزن ونبكي أهلنا، لكن لانجزع لفقدهم، بينما نرى ان
الروايات تبيح جزعنا على الامام الحسين بقول الصادق عليه السلام (( كل الجزع
والبكاء مكروه ،الا الجزع والبكاء على الحسين عليه السلام)).
لم يهنأوا بطعام ومنام.. مظاهر العزاء لآل البيت في العصر الأموي | الائمة الاثنا عشر
وعلى كل حال فإن الروايات متعددة ومتنوعة وبعبارات مختلفة ولكن المضمون واحد، ويمكن
أن يطمأن الى صدورها من المعصومين (عليهم
السلام)، ولا نجانب الحق لو قلنا أنها متواتره مضمونًا..
ويمثل لذلك
بما نقله الحر العاملي في (وسائل الشيعة)
في صحيحه عن عبد الله بن سنان قال: دخلت على أبي عبدالله ( عليه السلام) يوم
عاشوراء ودموعه تنحدر على عينيه كاللؤلؤ
المتساقط ، فقلت: مم بكاؤك ؟ فقال: أفي غفلة أنت ؟ أما علمت أن الحسين ( عليه
السلام) أصيب في مثل هذا اليوم. ويمكن ان نذكر نماذج أخرى من تلك الروايات وردت
في كتاب (كامل الزيارات) لجعفر ابن قولويه المحدث الشیعي) المتوفى 367هـ)، وكتابه
يعد من الكتب المعتمدة، والتي حصل الاطمئنان بصدور أحاديثه عنهم (عليهم السلام)،
فضلا عن استفادة العلماء في توثيق كل رجال
الاسناد او بعضهم، كما تم تفصيله في بحوث رجالية متخصصة، ومن اراد الإفادة فليرجع
الى ماذكره المحدث النوري والسيد الخوئي والسيد السيستاني وغيرهم. ومن هذه الروايات:
1- عن ابي عبد
الله (عليه السلام)، قال: نظر امير المؤمنين (عليه السلام) الى الحسين فقال: يا
عبرة كل مؤمن، فقال: أنا يا ابتاه، قال: نعم يا بني. 2- حدثني
الحسن بن عبد الله بن محمد بن عيسى، عن أبيه، عن الحسن بن محبوب، عن العلا بن
رزين، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام قال: كان علي بن الحسين (عليهما
السلام (يقول: أيما مؤمن دمعت عيناه لقتل الحسين بن علي (عليهما السلام( دمعة حتى تسيل على خده بوأه الله بها في الجنة
غرفا يسكنها أحقابا...
3- حدثني أبي
رحمه الله، عن سعد بن عبد الله، عن أبي عبد الله الجاموراني، عن الحسن بن علي بن
أبي حمزة، عن أبيه، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: سمعته يقول:إن البكاء
والجزع مكروه للعبد في كل ما جزع، ما خلا البكاء والجزع على الحسين بن علي (
عليهما السلام)، فإنه فيه مأجور.
وفي رواية قالت: « والله ما حدث رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الله يعذب المؤمنين ببكاء أحد » 7. وقالت عائشة في مورد آخر لتبرير صدور هذا القول من عمر ، ونسبته إلى رسول الله « صلى الله عليه وآله »: « أما إنه لم يكذب ولكنه نسي وأخطأ » 8. وفي رواية قالت: « إنكم لتحدثون عن غير كاذبين ولا مكذبين ، ولكن السمع يخطئ » 9. مع أننا نجد عمر نفسه قد أمر بالبكاء على خالد بن الوليد 10. وقد بكت عائشة على إبراهيم 11 وبكى أبو هريرة على عثمان ، والحجاج على ولده 12 وبكى صهيب على عمر 13 وهم يحتجون بما يفعله هؤلاء. وبكى عمر نفسه على النعمان بن مقرن ، وعلى غيره 14 وقد نهاه النبي « صلى الله عليه وآله » عن التعرض للذين يبكون موتاهم 15. وأما بكاء الأئمة « عليهم السلام » على الإمام الحسين « عليه السلام » ، فقد روي أيضاً ما يدل عليه ، ومن ذلك: ما رواه ابن قولويه عن أبي العباس القرشي ، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن محمد بن إسماعيل ، عن صالح بن عقبة ، عن أبي هارون المكفوف ، قال: قال أبو عبد الله « عليه السلام »: يا أبا هارون ، أنشدني في الحسين « عليه السلام ». قال: فأنشدته ، فبكى ، فقال: أنشدني كما تنشدون ـ يعني بالرقة ـ.