تاريخ النشر: الثلاثاء 15 جمادى الآخر 1443 هـ - 18-1-2022 م
التقييم:
رقم الفتوى: 452629
1865
0
السؤال
ما حكم الصلاة مع استمرار خروج المذيّ؟ فرغم محاولة التطهّر، إلا أن المذيّ يستمرّ في النزول، وكذلك عند الوضوء يعود للنزول، وتأكّدت من ذلك، ودخل وقت المغرب، واقترب دخول وقت العشاء، وأنا لم أصلِّ العصر، ولا المغرب، فهل أتوضأ، وأصلّي؛ حتى لو استمرّ المذيّ في الخروج؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما دام أن خروج المذيّ مستمرّ على النحو الذي وصفت من أنه لا يتوقف وقتًا كافيًا للصلاة؛ فهو سلس. هل خروج المذي يبطل الصوم؟ 10-9-1443هـ - الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ عبد الله بن محمد بن أحمد الطيار. والحكم فيه: أن تتوضأ لكل صلاة بعد دخول وقتها، بعد غسل المحل، وشَدِّه بخرقة؛ لمنع انتشار الخارج، ولا يضرّك ما نزل منه، ولو في أثناء الصلاة؛ لحصول المشقة في ذلك، قال ابن قدامة في المغني: وجملته: أن المستحاضة، ومن به سلس البول، أو المذي، أو الجريح الذي لا يرقأ دمه، وأشباههم، ممن يستمر منه الحدث، ولا يمكنه حفظ طهارته؛ عليه الوضوء لكل صلاة بعد غسل المحل، وشدّه، والتحرّز من خروج الحدث بما يمكنه. انتهى. ولا يجوز لك أن تؤخّر الصلاة -عصرًا، أو غيرها- حتى يخرج وقتها، بل الواجب عليك أن تصلّيها قبل خروج الوقت، ولو كان خروج المذيّ مستمرًّا، على نحو ما بَيَّنَّا.
خروج المذي اثناء الصلاة الرياض
السؤال: أتوضأ جيدا وأذهب للصلاة، وبعد الانتهاء أشعر بنزول مذي أو ودي، ولا أعرف الفرق بينها، ولكنني بعد الوضوء أتأكد جيدا من عدم نزول شيء، فما حكم الصلاة؟ وهل تُعاد أم لا؟ وما العمل؟ وجزاكم الله خيرا. الإجابة: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فأما عن قولك إنك لا تعرف الفرق بين المذي والودي: فننبهك فيه أولا إلى أنه ليس من فرق كبير بينهما، فكلاهما نجس وناقض للوضوء. وأما عن قولك أتوضأ جيدا وأذهب للصلاة وبعد الانتهاء أشعر بنزول مذي أو ودي... فظاهره أن شعورك هذا يحصل بعد انتهائك من الصلاة، لأنها آخر شيء ذكرته، وإذا كان الأمر كذلك فلا معنى لسؤالك عما إذا كانت هذه الصلاة تعاد أم لا تعاد! خروج المذي اثناء الصلاة تحت ظِل المأذنة. لأنها قد كملت قبل نزول أي شيء، فلا معنى لإعادتها في هذه الحالة. ولو فرض أنك تقصد بما ذكرته أنك تشك أثناء الصلاة ثم بعد الانتهاء منها تتأكد أنه لم ينزل منك شيء، فالحكم في هذا أنك تستمر في صلاتك ولا تقطعها حتى تتحقق مما شككت فيه، وهي صحيحة إذا لم يحصل لك يقين بحصول ما يفسدها، فقد جاء في الصحيحين وغيرهما: شُكِيَ إلى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الرَّجُلُ، يُخَيَّلُ إِليْهِ أَنَّهُ يَجِدُ الشَّيءَ فِي الصَّلَاةِ، قَالَ: لا يَنْصَرِفُ حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتًا أَوْ يَجِدَ رِيحًا.
خروج المذي اثناء الصلاة تحت ظِل المأذنة
الحمد لله. لا يعتبر مجرّد توهم حصول شيء من نواقض الوضوء ، أو الشك فيه ، مبطلا للطهارة
والصلاة ، وإنما يحكم بذلك إذا تيقن المكلف ، أو غلب على ظنه خروج شيء منه ؛ لقوله
- صلى الله عليه وسلم – في الرجل يخيل إليه أنه أحدث: ( لا يَنْصَرِفُ حَتَّى
يَسْمَعَ صَوْتًا أَوْ يَجِدَ رِيحًا) رواه مسلم. ثانياً:
من كان حدثه دائما ، أي مستمرا من غير انقطاع ، فحكمه حكم المستحاضة ؛ فلها أن تصلي
ما شاءت ما دامت في الوقت ، ولو نزل شيء منها أثناء الصلاة ، لأنها لا يمكنها إلا
ذلك ، ولو انتظرت حتى نهاية الوقت ، أو قرب نهايته: لم تستفد شيئا ؛ وقد قال الله
تعالى: ( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ) التغابن/16. وأما من كان حدثه متقطعاً ، لا يشمل الوقت كله ، بل يحصل منه في بعض الوقت ، ويتوقف
في بعضه: فهذا يلزمه الصلاة بطهارة كاملة ، ولو لم تحصل له إلا آخر الوقت ؛ فإنه
ينتظر حتى ينقطع حدثه. ومن هنا يظهر الفرق بين قضية المستحاضة وعلي رضي الله عنه ، فإن المستحاضة جاءت
تشتكي استمرار الدم عندها ، ولهذا جاء في الحديث أنها قالت: ( إِنِّي امْرَأَةٌ
أُسْتَحَاضُ فَلَا أَطْهُرُ أَفَأَدَعُ الصَّلَاةَ... الشك في خروج المذي أثناء الصلاة - إسلام ويب - مركز الفتوى. ) متفق عليه. وأما علي رضي الله عنه ، فإن حدثه غير مستمر بل هو متقطع بدليل قوله رضي الله عنه:
( كُنْتُ رَجُلًا مَذَّاءً) متفق عليه ، أي كثير المذي وهذا لا يلزم منه دوام
المذي واستمراره ، كما هو حال المستحاضة فإنها قالت: ( لا أطهر).
خروج المذي اثناء الصلاة مكة
المقدم: أحسن الله إليكم. فتاوى ذات صلة
خروج المذي اثناء الصلاة الدمام
"فتاوى اللجنة الدائمة" (5/413).
السؤال: يسأل الأخ علي عبدالرحمن راشد ثانياً ويقول: إذا أحسست بنزول قطرة من بول أثناء الصلاة فهل تبطل صلاتي، وماذا أعمل؟
الجواب: إذا علمت ذلك يقيناً فلا تصح الصلاة، بطلت الصلاة، سئل النبي ﷺ قال له رجل: يا رسول الله! الرجل يجد الشيء في الصلاة، فقال ﷺ: لا ينصرف حتى يسمع صوتاً أو يجد ريحاً وفي اللفظ الآخر: سئل ﷺ عن الرجل يحس في بطنه شيئاً قال: لا يخرجن من المسجد حتى يسمع صوتاً أو يجد ريحاً يعني: لا يخرج حتى يتحقق أنه أحدث ريحاً أو بولاً أو غير ذلك، فإذا علم المصلي أنه خرج منه ريح أو بول أو غيرهما بطلت صلاته، وعليه أن يستأنف الوضوء والصلاة. نعم. خروج المذي اثناء الصلاة الرياض. المقدم: بارك الله فيكم. فتاوى ذات صلة
…ثم يذكر سبحانه الغاية من التسبيح، فيقول {لَعَلَّكَ ترضى} [طه: 130] ونلحظ أن الحق سبحانه يحثُّ على العمل بالنفعية، فلم يقُل: لعلِّي أرضى، قال: لعلك أنت ترضى، فكأن المسألة عائدة عليك ولمصلحتك. والرضا: أنْ تصلَ فيما تحب إلى ما تؤمِّل، والإنسان لا يرضى إلا إذا بلغ ما يريد، وحقّق ما يرجو، كما تقول لصاحبك: أأنت سعيد الآن؟ يقول: يعني: يقصد أنه لم يصل بعد إلى حَدِّ الرضا، فإنْ تحقَّق له ما يريد يقول لك: سعيد والحمد لله. الطور الآية ٤٨At-Tur:48 | 52:48 - Quran O. فإنْ أحسنتَ إليه إحساناً يفوق ما يتوقعه منك يأخذك بالأحضان ويقول: ربنا يُديم عمرك، جزاك الله خيراً. إذن: رضا الإنسان له مراحل؛ لذلك فالحق سبحانه وتعالى يقول في الحديث القدسي كما روى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: «إن الله يتجلى على خَلْقه في الجنة: يا عبادي هل رضيتم؟ فيقولون: وكيف لا نرضى وقد أعطيتنا ما لم تُعْطِ أحداً من العالمين، قال: أعطيكم أفضل من ذلك، قالوا: يا رب، وهل يوجد أفضل من ذلك؟ قال: نعم، أُحِلُّ عليكم رضواني فلا أسخط بعده عليكم أبداً». وهكذا يكون الرضى في أعلى مستوياته. الغاية من التسبيح إذن الذي كلّفك ربك به أنْ ترضى أنت، وأن يعودَ عليك بالنفع، وإلا فالحق سبحانه مُسبَّح قبل أن يخلق، أنت مُسبّح قبل أن يخلق الكون كله، ولا يزيد تسبيح في ملكه تعالى شيئاً.
الطور الآية ٤٨At-Tur:48 | 52:48 - Quran O
المسألة الأولى: اللام في قوله { واصبر لحكم} تحتمل وجوها: ( الأول) هي بمعنى إلى أي اصبر إلى أن يحكم الله ( الثاني) الصبر فيه معنى الثبات ، فكأنه يقول فاثبت لحكم ربك يقال ثبت فلان لحمل قرنه ( الثالث) هي اللام التي تستعمل بمعنى السبب يقال لم خرجت فيقال لحكم فلان علي بالخروج فقال: { واصبر} واجعل سبب الصبر امتثال الأمر حيث قال واصبر لهذا الحكم عليك لا لشيء آخر. المسألة الثانية: قال هاهنا { بأعيننا} وقال في مواضع أخر { ولتصنع على عيني} نقول لما وحد الضمير هناك وهو ياء المتكلم وحده وحد العين ولما ذكر هاهنا ضمير الجمع في قوله { بأعيننا} وهو النون جمع العين ، وقال: { بأعيننا} هذا من حيث اللفظ ، وأما من حيث المعنى فلأن الحفظ هاهنا أتم لأن الصبر مطية الرحمة بالنبي صلى الله عليه وسلم حيث اجتمع له الناس وجمعوا له مكايد وتشاوروا في أمره ، وكذلك أمره بالفلك وأمره بالاتخاذ عند عدم الماء وحفظه من الغرق مع كون كل البقاع مغمورة تحت الماء تحتاج إلى حفظ عظيم في نظر الخلق فقال { بأعيننا}.
ويتم لك هذا الرضا حين تُرضِي الله فيرضيك". 1. جامع البيان لمحمد ابن جرير الطبري (18/401)
2. بحر العلوم للسمرقندي (2/416)
3. لطائف الإشارات للقشيري (2/487)
4. الكشاف للزمخشري (3/96)
5. التفسير الكبير للرازي (2/394)
6. تفسير المنار لمحمد رشيد رضا (12/154)
7. تفسير الشعراوي (15/9451)