الثاني: أنها لإفراط حرها تتقد في الحجر. لما أنزل الله عز وجل على نبيه صلى الله عليه وسلم هذه الآية: { يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة} تلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم على أصحابه فخر فتى مغشيا عليه ، فوضع النبي صلى الله عليه وسلم يده على فؤاده ، فإذا هو يتحرك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا فتى قل: لا إله إلا الله.
- تدبر قوله تعالى: فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة
- “ناراً وقودها الناس والحجارة” – التصوف 24/7
- القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة البقرة - الآية 24
- نفحات قرآنية.. "فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرِين.."
- لا ضرر ولا ضرار حديث
- حديث لا ضرر ولا ضرار صف تاسع
- راوي حديث لا ضرر ولا ضرار
- حديث لا ضرر ولا ضرار الصف التاسع
- حديث لا ضرر ولا ضرار in english
تدبر قوله تعالى: فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة
وكذلك سائر الأحجار تفخرها النار وتحرقها. وإنما سيق هذا في حر هذه النار التي وعدوا بها ، وشدة ضرامها وقوة لهبها كما قال: ( كلما خبت زدناهم سعيرا) [ الإسراء: 97]. وهكذا رجح القرطبي أن المراد بها الحجارة التي تسعر بها النار لتحمى ويشتد لهبها قال: ليكون ذلك أشد عذابا لأهلها ، قال: وقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: كل مؤذ في النار وهذا الحديث ليس بمحفوظ ولا معروف ثم قال القرطبي: وقد فسر بمعنيين ، أحدهما: أن كل من آذى الناس دخل النار ، والآخر: كل ما يؤذي فهو في النار يتأذى به أهلها من السباع والهوام وغير ذلك]. وقوله تعالى: ( أعدت للكافرين) الأظهر أن الضمير في ( أعدت) عائد إلى النار التي وقودها الناس والحجارة ، ويحتمل عوده على الحجارة ، كما قال ابن مسعود ، ولا منافاة بين القولين في المعنى ؛ لأنهما متلازمان. و ( أعدت) أي: أرصدت وحصلت للكافرين بالله ورسوله ، كما قال [ محمد] بن إسحاق ، عن محمد ، عن عكرمة ، أو سعيد بن جبير ، عن ابن عباس: ( أعدت للكافرين) أي: لمن كان على مثل ما أنتم عليه من الكفر. وقد استدل كثير من أئمة السنة بهذه الآية على أن النار موجودة الآن لقوله: ( أعدت) أي: أرصدت وهيئت وقد وردت أحاديث كثيرة في ذلك منها: تحاجت الجنة والنار ومنها: استأذنت النار ربها فقالت: رب أكل بعضي بعضا فأذن لها بنفسين نفس في الشتاء ونفس في الصيف ، وحديث ابن مسعود سمعنا وجبة فقلنا ما هذه ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا حجر ألقي به من شفير جهنم منذ سبعين سنة ، الآن وصل إلى قعرها وهو عند مسلم وحديث صلاة الكسوف وليلة الإسراء وغير ذلك من الأحاديث المتواترة في هذا المعنى ، وقد خالفت المعتزلة بجهلهم في هذا ووافقهم القاضي منذر بن سعيد البلوطي قاضي الأندلس.
“ناراً وقودها الناس والحجارة” – التصوف 24/7
ما معنى وقودها الناس والحجارة.... ؟فى وصف النار فى سورة التحريم.... ؟لماذا الحجارة.... ؟
ŠύŔνįvōř (ѕσυℓ)
3 2011/12/30
(أفضل إجابة) وصف جل ثناؤه النارَ التي حَذرهم صِلِيَّها فأخبرهم أنّ الناس وَقودها، وأن الحجارة وَقُودها، فقال:"التي وَقودها الناس والحجارة"، يعني بقوله:"وَقُودُها" حَطبها، والعرب تَجعله مصدرًا وهو اسم، إذا فتحت الواو، بمنزلة الحطب. فإذا ضَمت الواو من"الوقود" كان مصدرًا من قول القائل: وَقدَت النارُ فهي تَقِد وُقودًا وقِدَة ووَقَدانًا وَوقْدًا، يراد بذلك أنها التهبتْ. فإن قال قائل: وكيف خُصَّت الحجارة فقرنت بالناس، حتى جعلت لنار جهنم حَطبًا؟
قيل: إنها حجارةُ الكبريت، وهي أشد الحجارة -فيما بلغنا- حرًّا إذا أحميت. 503- كما حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا أبو معاوية، عن مسعر، عن عبد الملك بن مَيسرة الزرَّاد، عن عبد الرحمن بن سَابط، عن عمرو بن ميمون، عن عبد الله بن مسعود، في قوله:"وقُودها الناس والحجارة"، قال: هي حجارة من كبريت، خَلقها الله يومَ خلق السموات والأرض في السماء الدنيا، يُعدّها للكافرين. 504- حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أنبأنا عبد الرزّاق، قال: أنبأنا ابن عُيينة، عن مِسعر، عن عبد الملك الزرَّاد، عن عمرو بن ميمون، عن ابن مسعود في قوله:"وقودها الناسُ والحجارة"، قال: حجارة الكبريت، جعلها الله كما شاء الجواب:
أنها نار ممتازة من النيران بأنها لا تتقد إلا بالناس والحجارة، وذلك يدل على قوتها من وجهين:
الأول: أن سائر النيران إذا أريد إحراق الناس بها أو إجماء الحجارة أوقدت أولًا بوقود ثم طرح فيها ما يراد إحراقه أو إحماؤه، وتلك أعاذنا الله منها برحمته الواسعة توقد بنفس ما تحرق.
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة البقرة - الآية 24
فإذا ضَمت الواو من"الوقود" كان مصدرًا من قول القائل: وَقدَت النارُ فهي تَقِد وُقودًا وقِدَة ووَقَدانًا وَوقْدًا، يراد بذلك أنها التهبتْ. فإن قال قائل: وكيف خُصَّت الحجارة فقرنت بالناس، حتى جعلت لنار جهنم حَطبًا؟
- كما حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا أبو معاوية، عن مسعر، عن عبد الملك بن مَيسرة الزرَّاد، عن عبد الرحمن بن سَابط، عن عمرو بن ميمون، عن عبد الله بن مسعود، في قوله:"وقُودها الناس والحجارة"، قال: هي حجارة من كبريت، خَلقها الله يومَ خلق السموات والأرض في السماء الدنيا، يُعدّها للكافرين
- حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أنبأنا عبد الرزّاق، قال: أنبأنا ابن عُيينة، عن مِسعر، عن عبد الملك الزرَّاد، عن عمرو بن ميمون، عن ابن مسعود في قوله:"وقودها الناسُ والحجارة"، قال: حجارة الكبريت، جعلها الله كما شاء
المصدر صحيح مسلم والبخاري والله اعلم
نفحات قرآنية.. "فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرِين.."
الثاني - أن كل ما يؤذي الناس في الدنيا من السباع والهوام وغيرها في النار معد لعقوبة أهل النار. وذهب بعض أهل التأويل إلى أن هذه النار المخصوصة بالحجارة هي نار الكافرين خاصة. والله أعلم. روى مسلم عن العباس بن عبد المطلب قال قلت: يا رسول الله ، إن أبا طالب كان يحوطك وينصرك ، فهل نفعه ذلك ؟ قال: ( نعم وجدته في غمرات من النار فأخرجته إلى ضحضاح - في رواية - ولولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار). وقودها مبتدأ. الناس خبره. والحجارة عطف عليهم. وقرأ الحسن ومجاهد وطلحة بن مصرف: " وقودها " ( بضم الواو). وقرأ عبيد بن عمير: " وقيدها الناس ". قال الكسائي والأخفش: الوقود ( بفتح الواو): الحطب ، و ( بالضم): الفعل ، يقال: وقدت النار تقد وقودا ( بالضم) ووقدا وقدة ووقيدا ووقدا ووقدانا ، أي توقدت. وأوقدتها أنا واستوقدتها أيضا. والاتقاد مثل التوقد ، والموضع موقد ، مثل مجلس ، والنار موقدة. والوقدة: شدة الحر ، وهي عشرة أيام أو نصف شهر. قال النحاس: يجب على هذا ألا يقرأ إلا " وقودها " بفتح الواو; لأن المعنى حطبها ، إلا أن الأخفش قال: وحكي أن بعض العرب يجعل الوقود والوقود بمعنى الحطب والمصدر. قال النحاس: وذهب إلى أن الأول أكثر ، قال: كما أن الوضوء الماء ، والوضوء المصدر.
508- كما حدثنا ابن حميد, قال: حدثنا سلمة, عن محمد بن إسحاق, عن محمد بن أبي محمد مولى زيد بن ثابت, عن عكرمة, أو عن سعيد, عن ابن عباس: " أعدت للكافرين " ، أي لمن كان على مثل ما أنتم عليه من الكفر (182). --------------- الهوامش: (172) في المطبوعة: "وقد تظاهرتم" ، وما في المخطوطة أجود ، وسيأتي بعد قليل بيان ذلك. (173) الأثر 501- ذكره السيوطي 1: 35 بنحوه ، ونسبه لعبد بن حميد وابن جرير. وكتب فيه خطأ مطبعيًّا "ابن جريج". (174) الأثران 501 ، 502- في الدر المنثور 1: 35 ، والشوكاني 1: 40. ولفظ الطبري في تفسير هذه الآية وفي التي تليها ، وما استدل به من الأثر الأخير ، يدل على أنه يرى أن جواب الشرط محذوف ، لأنه معلوم قد دل عليه السياق؛ وجواب الشرط "فقد بين لكم الحق ، وأقمتم على التكذيب به وبرسولي" ، ثم قال مستأنفًا: "فاتقوا أن تصلوا النار بتكذيبكم رسولي ، أنه جاءكم بوحيي وتنزيلي ، بعد أن تبين لكم أنه كتابي ومن عندي". ولم أجد من تنبه لهذا غير الزمخشري ، فإنه قال في تفسير الآية من كتابه "الكشاف" ما نصه: "فإن قلت: ما معنى اشتراطه في اتقاء النار ، انتفاء إتيانهم بسورة من مثله؟ قلت: إنهم إذا لم يأتوا بها ، وتبين عجزهم عن المعارضة ، صح عندهم صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
شرح قاعدة (لا ضرر ولا ضرار)
مع الأمثلة
الضرر لغة: حصول الضُّر، وهو خلاف النفع، أو هو المفسدة. واصطلاحًا: الإخلال بمصلحة مشروعة للنفس أو الآخرين، تعديًا أو إهمالًا. والمراد بالقاعدة: أن الشريعة تنفي الضرر والإفساد، وذلك يكون بمنع وجوده أصلًا، أو برفعه وإزالته بعد وجوده. أمثلة القاعدة
المثال الأول: منع الشخص من إحداث شيء في طريق الناس يضر بهم، مثلك حفر حفرة في الشارع، أو وضع حديد أو تراب في طريق الناس. المثال الثاني: إلزام الشرع من ألتف شيئا من ممتلكات الآخرين بضمانه، إما بمثله إن أمكن أو بدفع قيمته، وذلك دفعًا للضرر الحاصل بالإتلاف. دليل القاعدة
حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا ضرر، ولا ضرار»( [1]) رواه الحاكم والبيهقي والدارقطني [2] ، وهذا دليل عام يشمل جميع أنواع الضرر. شرح وترجمة حديث: لا ضرر ولا ضرار - موسوعة الأحاديث النبوية. القواعد المتفرعة عن قاعدة (الضرر يزال)
القاعة الفرعية الأولى: « الضرر لا يزال بمثله أو أعلى منه »، مثل:
1- لا يحل دفع الهلاك عن النفس؛ بأخذ طعام شخص يحتاج إليه في دفع الهلاك عن نفسه. 2- لا يحل لأحد أخذ ثوب من شخص محتاج إليه في ستر عورته؛ ليستر به عورة نفسه. القاعدة الفرعية الثانية: « الضرر يدفع قدر الإمكان »، مثل:
1- قطع اليد التي أصابتها الأكلة؛ لأمن سرايتها إلى بقية البدن.
لا ضرر ولا ضرار حديث
[شرح حديث (لا ضرر ولا ضرار)] يقول الإمام النووي رحمه الله تعالى: [عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لا ضرر ولا ضرار)]. هذا الحديث حديث عظيم مشتمل على كلمات فيها نفي الضرر والضرار، وهو من جوامع كلم النبي صلى الله عليه وسلم، وهو مشتمل على قاعدة من قواعد الشريعة، وهي رفع الضرر والضرار، وهو خبر بمعنى النهي، أي: النهي عن الضرر والضرار.
حديث لا ضرر ولا ضرار صف تاسع
تاريخ النشر: السبت 24 شعبان 1430 هـ - 15-8-2009 م
التقييم:
رقم الفتوى: 125496
111343
0
499
السؤال
مدى صحة وثبوت ودلالة حديث: لا ضرر ولا ضرار؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن حديث: لا ضرر ولا ضرار. حديث مشهور عند أهل العلم وقاعدة شرعية من جوامع كلم النبي صلى الله عليه وسلم. فقد رواه مالك في الموطأ، والحاكم في المستدرك وغيرهما، وصححه غير واحد من أهل العلم. قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد على شرط مسلم ولم يخرجاه. وقال الذهبي في التلخيص: على شرط مسلم. حديث لا ضرر ولا ضرار in english. وفي بعض رواياته: لا ضرر ولا ضرار في الإسلام. وفي بعضها: لا ضرر ولا ضرار، من ضار ضره الله، ومن شاق شق الله عليه. وهذه الروايات توضح مدلول الحديث ومعناه، وهو ما أخذ منه الفقهاء قاعدة: إزالة الضرر، أو الضرر يزال. قال الولاتي في شرح أصول المذهب-مذهب مالك-: القاعدة الثانية: إزالة الضرر، أو الضرر يزال: أي وجوب إزالة الضرر عمن نزل به، والأصل في هذه القاعدة ما رواه مالك في الموطأ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا ضرر ولا ضرار. لأن الشريعة مبنية على جلب المصالح ودفع المفاسد، وتندرج تحت هذه القاعدة، قاعدة: ارتكاب أخف الضررين.
راوي حديث لا ضرر ولا ضرار
- أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ: لا ضَررَ ولا ضِرارَ
الراوي:
أبو سعيد الخدري
| المحدث:
النووي
| المصدر:
الأربعون النووية
| الصفحة أو الرقم:
32
| خلاصة حكم المحدث:
حسن، وله طرق يقوي بعضها بعضا
قضَى أن لا ضررَ ولا ضِرارَ
عبادة بن الصامت | المحدث:
الألباني
|
المصدر:
صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم: 1909 | خلاصة حكم المحدث: صحيح
علَّمَنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم أمورَ الدِّينِ كافَّةً، وأوضَحَها لنا، ووَضَع لنا أسُسَ الحياةِ الصَّحيحةَ الَّتي يَسودُها العَدلُ، ويَتحَمَّلُ فيها كلُّ فرْدٍ تَبِعاتِ عمَلِه دونَ ضرَرٍ لغيرِه. وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ عُبادةُ بنُ الصَّامتِ رَضِي اللهُ عنه: أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم "قضَى"، أي: حكَم وأمَر "أنْ لا ضَرَرَ ولا ضِرارَ"، وقد قَضى بذلك رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم في الجارَيْن إذا اختَلفَا، كما ورَد في الحَديثِ المتَّفقِ عليه مِن حديثِ أبي هُرَيرةَ رَضيَ اللهُ عنه، أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: "لا يَمْنَعْ أحدُكم جارَه أن يَضعَ خَشبةً على جِدارِه"، ورَوى البخاريُّ عن أبي هُرَيرةَ أيضًا، قال: قضى النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا تَشاجَروا في الطَّريقِ بسَبعةِ أذرعٍ"، والمعنى ليس لأحَدٍ أن يَضُرَّ صاحِبَه بوجهٍ.
حديث لا ضرر ولا ضرار الصف التاسع
2- الضرر أن يدخل على غيره ضررًا بما ينتفع هو به، والضرار أن يدخل على غيره ضررا بلا منفعة له به، ورجح هذا القول طائفة منهم ابن عبد البر وابن الصلاح. 3- الضرر أن يضر بمن لا يضره، والضرار أن يضر بمن قد أضر به على وجه غير جائز. (من جامع العلوم والحكم ص 304 مختصرًا).
حديث لا ضرر ولا ضرار In English
ومن لطائف هذه القاعدة الفقهية: انه قد بنى عليها الكثير من الفروع الفقهية، كالحجر على فاقد الأهلية أو ناقصها حماية له وحفظا لحقوق الآخرين، وثبوت حق الشفعة دفعا للضرر الذي يمكن أن يلحق الشريك من المشتري. حديث: لا ضرر ولا ضرار. ومنها: لو باع شيئا معا يسرع إليه الفساد، كالفواكه وغاب المشتري قبل دفع الثمن، وخيف فساد الفواكه فللبائع ان يفسخ البيع ويبيع لآخر، دفعا للضرر. ومنها أيضا: جواز حبس المشهورين بالدعارة والفساد حتى تظهر توبتهم ولو لم يثبت عليهم جرم معين بطريق قضائي دفعا لشرهم. جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الاتحاد 2022©
ولم يقتصر الحديث على نفي الضرر في الشريعة ، بل أتبعه بالنهي عن إضرار العباد بعضهم لبعض ، فالمكلف منهي عن كل فعل يترتب عليه إضرار الآخرين ، سواء قصد صاحبه الإضرار أم لم يقصد. وهذا أصل عظيم من أصول الدين ؛ فإن الفرد إذا التزم بصيانة حقوق غيره وعدم الإضرار بها، فإن من شأن ذلك أن تقل المنازعات بين الناس ، فينشأ المجتمع على أساس من الاحترام المتبادل بين أفراده. أما إذا تخلى الناس عن العمل بهذا المبدأ ، وصار كل إنسان ينظر إلى مصلحته دون أي اعتبار للآخرين ، فهنا تحصل الكارثة ، وتشيع الأنانية المدمرة ، وهذا ما جاء الإسلام بإزالته والقضاء عليه. لا ضرر ولا ضرار حديث. لقد حرّم الإسلام الضرار بكل صوره ، وجميع أشكاله ، حتى حرّم الإضرار بالآخرين منذ ولادتهم إلى حين وفاتهم ، بل وبعد موتهم ، فحرّم إضرار الأم بولدها ، كما قال الله تعالى: { لا تضار والدة بولدها} ( البقرة: 233) ، وحرّم تغيير الوصية بعد سماعها ، وحرّم إضرار الموصي في وصيّته ، وحفظ للأموات حقوقهم حتى حرّم سب الأموات ، فما أعظمها من شريعة ، وما أحسنه من دين.