وكما وعد الله عز وجل بالإخلاف على العبد في الدنيا ما ينفقه في الحج والبسط له في الرزق، وعده كذلك بمضاعفة تلك النفقة عنده سبحانه، كما تضاعف النفقة في سبيل الله، فعن بريدة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ( النفقة في الحج كالنفقة في سبيل الله بسبعمائة ضعف) رواه أحمد بإسناد حسن. الحاج في ضمان الله وحفظه لما كان الحج مِظِنة لبعض الأخطار والمخاوف التي قد تقعد بالعبد وتجعله يحجم عن أداء هذه الفريضة، ضمن الله عز وجل لمن خرج حاجًا لبيته، وقاصدًا تلبية ندائه، الحفظ والرعاية، في الحياة وبعد الممات؛ ففي الدنيا إن عاد إلى أهله رجع بالأجر والثواب، وفي الأخرى بُعث على الحالة التي مات عليها، ومن كان الله معه فأي شيء عليه؛ وقد صح في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ( ثلاثة في ضمان الله عز وجل: رجل خرج إلى مسجد من مساجد الله، ورجل خرج غازيا في سبيل الله تعالى، ورجل خرج حاجًا) رواه أبو نعيم وصححه الألباني. وثبت في الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في الذي وقصته راحلته - أي ضربته فمات -: ( اغسلوه بماء وسدر، وكفنوه بثوبيه، ولا تخمروا رأسه ولا تحنطوه، فإنه يبعث يوم القيامة ملبيًا) متفق عليه.
- من فضائل الحج
- فضل الحج
- فصل: فضل الحج:|نداء الإيمان
- الاستطاعه تتضمن امرين هما – المحيط
من فضائل الحج
الحج جهاد الجهاد أنواع ومراتب، فمنه الجهاد بالمال وبالنفس، ومنه الجهاد باللسان والكلمة، ومنه جهاد النفس في طاعة الله؛ وفي الحج يتجلى هذا النوع بوضوح ففيه مشقة البدن، وفيه أيضًا بذل المال في سبيل الله. وشرع الله الحج جهادًا لكل ضعيف، لا يستطع القتال في سبيل الله؛ ففي الحديث أن عائشة رضي الله عنها قالت: ( يا رسول الله نرى الجهاد أفضل العمل أفلا نجاهد؟ فقال: لكِنَّ أفضل الجهاد حج مبرور) رواه البخاري ، وكان الصحابة رضي الله عنهم يتنقلون بين أنواع الجهاد؛ فكان عمر رضي الله عنه يقول: " إذا وضعتم السروج فشدوا الرحال في الحج فإنه أحد الجهادين " وكان ابن مسعود رضي الله عنه، يقول: " إنما هو سرج ورحل ، فالسرج في سبيل الله والرحل في الحج "، كل هذا وغيره يرشدك إلى مكانة هذه الفريضة في شريعة الإسلام، وأهميتها في حياة المسلم. الحج من أسباب الغنى ومضاعفه النفقة قد يتوهم الإنسان بأنه إذا انفق ماله في الحج والعمرة، فقد يؤدي ذلك إلى نقص ماله، وتعرضه للحاجة والفاقة؛ فأراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يزيل هذا الوهم والخوف، فبيَّن أن إنفاق المال في الحج والعمرة والمتابعة بينهما جلب للرزق، ونفي للفقر عن العبد بإذن الله؛ وقد صح في الحديث عن ابن مسعود رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة) رواه أحمد وغيره، والكير هو الآلة التي ينفخ فيها الحداد في النار ليخرج الشوائب والأوساخ التي تعلق بالحديد.
رواه الترمذي (810) والنسائي (2631). والحديث: صححه الشيخ الألباني رحمه الله في " السلسلة الصحيحة " (1200). 7- عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الغازي في سبيل الله والحاج والمعتمر وفد الله دعاهم فأجابوه وسألوه فأعطاهم ". رواه ابن ماجه (2893). والحديث: حسن، حسَّنه الشيخ الألباني في " السلسلة الصحيحة " (1820). منافع الحج
قال الله عز وجل { ليشهدوا منافع لهم} [ الحج / 28]. ومنافع الحج: دنيوية ودينية. من فضائل الحج. أما الدينية: فلتحصيل رضوان الله تعالى، والعودة بمغفرة الذنوب جميعاً، وكذا الأجور العظيمة التي لا توجد إلا في تلك الأماكن، فالصلاة في المسجد الحرام - مثلاً - بمائة ألف صلاة، ولا يوجد طواف ولا سعي إلا في تلك الأماكن. ومن المنافع ولقاء المسلمين، والوقوف على أحوالهم، ولقاء أهل العلم، والاستفادة منهم، وطرح المشكلات عليهم
وأما المنافع الدنيوية فمنها التجارة، وسائر وجوه المكاسب الناشئة والمتعلقة بالحجّ. حِكَم الحج وما فيه من آثار على النفس
لأداء مناسك الحج فضائل متعددة وحِكَم بالغة من وُفِّق لفهمهما والعمل بها وفق لخير عظيم، ومنها:
سفر الإنسان إلى الحج لأداء المناسك: يتذكر سفره إلى الله والدار الآخرة، وكما أن في السفر فراق الأحبة والأهل والأولاد والوطن؛ فإن السفر إلى الدار الآخرة كذلك.
فضل الحج
وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: كنت جالسًا مع النبيّ - صلى الله عليه وسلم - في مسجد مِنى، فأتاه رجلٌ من الأنصار ورجل من ثقيف، فسلما، ثُمَّ قالا: يا رسول الله، جئنا نسألك فقال: « إن شئتُما أخبرتُكما بما جئتما تسأَلاني عنه فَعَلتُ، وإن شئتما أن أمسِكَ وتسأَلاني فعلتُ » فقالا: أخبِرنا يا رسول الله، فقال الثقفي للأنصاري: سل. فقال: أخبرني يا رسول الله. فقال: «جئتني تسألُني عن مخرجك من بيتكَ تَؤُمٌّ البيتَ الحرامَ ومالكَ فيه، وعن ركعتيك بعد الطوافِ ومالك فيهما، وعن طوافِك بين الصفا والمروة ومالك فيه، وعن وقوفك عَشيَّة عرفةَ ومالك فيه، وعن رميك الجمار ومالك فيه، وعن نحرك ومالك فيه، مع الإفاضة، فقال: والذي بعثك بالحق، لَعَن هذا جئتُ أسألك.
رواه البخاري (26) ومسلم (83). والحج المبرور معناه:
أن يكون من مالٍ حلال. أن يبتعد عن الفسق والإثم والجدال فيه. أن يأتي بالمناسك وفق السنة النبوية. أن لا يرائي بحجه، بل يخلص فيه لربه. أن لا يعقبه بمعصية أو إثم. 2 - عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: " سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " مَن حجَّ لله فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه ". رواه البخاري (1449) ومسلم (1350). 3- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة ". رواه البخاري (1683) ومسلم (1349). 4- عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: قلتُ يا رسول الله: ألا نغزو ونجاهد معكم؟ فقال: لكُنّ أحسن الجهاد وأجمله الحج حج مبرور، فقالت عائشة: فلا أدع الحج بعد إذ سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم. رواه البخاري (1762). من فضائل الحج. 5- عن عمرو بن العاص رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ".. وأن الحج يهدم ما كان قبله ". رواه مسلم (121). 6- عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة ".
فصل: فضل الحج:|نداء الإيمان
وقال - صلى الله عليه وسلم -: «الحاجُّ والعُمَّارُ وفدُ الله، دعاهم فأجابوه، وسأَلوه فأَعطاهم» [صحيح الجامع 3173]، وقال - صلى الله عليه وسلم -: «استمتعوا بهذا البيت، فقد هُدم مرتين، ويُرْفعُ في الثالثة» [صحيح الجامع 3173]. وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: كنت جالسًا مع النبيّ - صلى الله عليه وسلم - في مسجد مِنى، فأتاه رجلٌ من الأنصار ورجل من ثقيف، فسلما، ثُمَّ قالا: يا رسول الله، جئنا نسألك فقال: «إنْ شئتُما أخبرتُكما بما جئتما تسأَلاني عنه فَعَلْتُ، وإن شئتما أن أمسِكَ وتسأَلاني فعلتُ». فقالا: أخبِرْنا يا رسول الله، فقال الثقفي للأنصاري: سل. فقال: أخبرني يا رسول الله. فقال: «جئتني تسألُني عن مخرجك من بيتكَ تَؤُمُّ البيتَ الحرامَ ومالكَ فيه، وعن ركعتيك بعد الطوافِ ومالك فيهما، وعن طوافِك بين الصفا والمروة ومالك فيه، وعن وقوفك عَشيَّة عرفةَ ومالك فيه، وعن رميك الجمار ومالك فيه، وعن نحرك ومالك فيه، مع الإفاضة، فقال: والذي بعثك بالحق، لَعَنْ هذا جئتُ أسألك.
وفيه ارتباط بمهد النبوة ، وتذكر لحوادثَ ماضيةٍ قيِّمة، كما أن فيه عاملاً من عوامل الوحدة بين المسلمين، ومن أجل ذلك جاء في بيان فضله ما يأتي:
أولا: أنه أفضل الأعمال أو من أفضل الأعمال، كما جاء في حديث أبي هريرة حينما سُئِلَ الرسول ( صلى الله عليه وسلم) أي الأعمال أفضل؟ قال: "إيمانٌ بالله ورسوله، ثم الجهاد في سبيل الله، ثم الحج المبرور " والحج جهاد، وفضل الجهاد عظيم، وهو ذروة سنام الإسلام. وفى حديث الطبراني في شأن الرجل الضعيف الذي لا يستطيع أن يجاهد: "هلم إلى جهادٍ لا شوكة فيه: الحج". وفى رواية النسائي: "جهاد الكبير والضعيف والمرأة: الحج". وفى رواية البخاري ومسلم أن عائشة قالت للرسول ( صلى الله عليه وسلم): "نرى الجهاد أفضل العمل أفلا نجاهد؟ قال: لَكُنَّ أفضل الجهاد: حجٌ مبرور". في الحج أيضا مغفرة الذنوب، لحديث البخاري ومسلم: "من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه". وفى رواية لمسلم،عندما أسلم عمرو بن العاص: " أما علمت أن الإسلام يهدم ما قبله وأن الهجرة تهدم ما قبلها، وأن الحج يهدم ما قبله؟ ". وفى حديث النسائي والترمذي وصححه: " تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة، ليس للحجة المبرور ثواب إلا الجنة، الحجاج والعمار وفد الله إن دعوه أجابهم، وإن استغفروه غفر لهم ".
السؤال هو: الاستطاعه تتضمن امرين هما؟ الإجابة هي: أن تكون لديه القدرة الجسدية والقدرة المادية على أداء فريضة الحج. ومن منعه مرض مزمن، أو كان شيخاً كبيرا في العمر لا يستطيع على السفر إلى أداء عبادة الحج، وهو ما يسمى في الدين بالمعضوب، فإن كان الشخص قادرا من الناحية الماديه وجب عليه أن ينيب أو يرسل شخص أخر غيره ليحج عنه، ولو بأجرة، بشرط أن يكون النائب قد حج عن نفسه قبل هذه الحجة، فإذا لم يجد المعضوب من ينيبه، أو وجده ولكن بأكثر من أجرة المثل سقط عنه الحج، لعدم توفر الاستطاعة، الاستطاعه تتضمن امرين هما القدرة المادية والقدرة الجسدية.
الاستطاعه تتضمن امرين هما – المحيط
ومثله، موضوع الطواف بالبيت الحرام، وأداء سننه عند ازدحام المطاف بالحجيج، وكثرة أعداد المسلمين، ومدى إمكانية أداء الحج نقلاً بعد أداء الفريضة، والزحام، وأثره في أحكام النسك، وإدارة الحشود في الحج، واندراج توفر الأمن ضمن مفهوم الاستطاعة في الحج، والأحوال الأمنية، وعلاقتها بالمقاصد الشرعية، وتأصيل الاستطاعة في ضوء مقاصد الشريعة، وأثرها على الأحكام، والمفهوم الاجتماعي للاستطاعة، وأثرها على الحجيج، والمفهوم الطبي للاستطاعة في الحج، وأثاره الصحية على الحاج، وعصرية الدعوة، والتحفيز الذاتي؛ لخدمة الدعوة. ومن البحوث المتعلقة بالاستطاعة بالحج، مسألة إحرام الحجاج بالطائرة عند محاذاة المواقيت المكانية، والأنظمة في الحج، والالتزام بها في نظر الشرع، ومقاصده، كتصريح الحج، ومنع الافتراش، وصلاة الحجيج في المسجد الحرام، والسعة المكانية، وعلاقتها بالمقاصد الشرعية، والواقع المعاصر. إن تأصيل الاستطاعة في ضوء مقاصد شرعية، ومفهوم الاستطاعة في الحج، وتعزيز التكافل، والتكامل الاقتصادي بين الدول الإسلامي، سيسهل على الحجاج أداء فرائضهم، وسيحفظهم من كل أنواع الضياع، وأشكال التلف، وسيحميهم من خطورة الازدحام، ومشقة التدافع ؛ ليتحقق لهم أداء الواجبات في أمن، واطمئنان.
السؤال هو: هل لديك شيئين؟ الجواب: يجب أن تكون لديك القدرة الجسدية والقدرة على أداء فريضة الحج. إذا كان الإنسان قادراً مادياً ، فيستطيع أن يعطي أو يرسل غيره لأداء فريضة الحج ، ولو كان رجلاً ، بشرط أن يؤدي المندوب فريضة الحج قبل هذا الحج. والقدرة الجسدية. المصدر: