سورة النازعات الآية رقم 34: قراءة و استماع
قراءة و استماع الآية 34 من سورة النازعات مكتوبة - عدد الآيات 46 - An-Nāzi'āt - الصفحة 584 - الجزء 30. ﴿ فَإِذَا جَآءَتِ ٱلطَّآمَّةُ ٱلۡكُبۡرَىٰ ﴾ [ النازعات: 34]
Your browser does not support the audio element. ﴿ فإذا جاءت الطامة الكبرى ﴾
قراءة سورة النازعات
المصدر: فإذا جاءت الطامة الكبرى
« الآية السابقة
34
الآية التالية »
ما هي (الطامة الكبرى) التي ورد ذكرها في القرآن الكريم - أجيب
{فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ} حضرتِ القيامةُ، {فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى (34) يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى} يتذكر عملَهُ في الدنيا وماذا قدَّمَ لآخرتِهِ، الله أكبر، {يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى} [الفجر:23] يعني: لا يُجدِي تذكرُهُ عليه شيئًا بعد فواتِ الأوانِ -أوانُ العمل وأوانُ الاستعداد- {يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى}. {وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى} في ذلك اليوم يُؤتَى بجهنَّمَ وتُقرَّبُ تُزْلَفُ تُشَاهَدُ لِمَنْ يراها، كقولِهِ: {وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى} [الفجر:23]، {وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى} ثم يَذكر تعالى أنَّ الناس فريقان: {مَنْ طَغَى (37) وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا} فمأواهُ جهنم {فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى}. {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى} خافَ ربَّهَ ونهى نفسَه الأمَّارةَ بالسوءِ فلم يتبعْ هواهُ بل أطاع ربَّه واستقام {فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى} إذًا فريقٌ في الجنة وفريقٌ في السعير.
{فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَىٰ (34) يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنسَانُ مَا سَعَىٰ (35) وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَن يَرَىٰ (36)} [النازعات]
{ فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَىٰ}: إذا قامت القيامة وبدأت وقائعها الكبرى, يومئذ يتذكر كل إنسان ما قدمت يداه من خير أو شر وهو يدرك تماماً في أي طريق كان سعيه في الدنيا, وساعتها تبرز الجحيم لمن يرى ولا ينفع صاحب ندم ندمه. قال تعالى: { فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَىٰ (34) يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنسَانُ مَا سَعَىٰ (35) وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَن يَرَىٰ (36)} [النازعات] قال السعدي في تفسيره: أي: إذا جاءت القيامة الكبرى، والشدة العظمى، التي يهون عندها كل شدة، فحينئذ يذهل الوالد عن ولده، والصاحب عن صاحبه وكل محب عن حبيبه. { { يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى}} في الدنيا، من خير وشر، فيتمنى زيادة مثقال ذرة في حسناته، ويغمه ويحزن لزيادة مثقال ذرة في سيئاته. ويعلم إذ ذاك أن مادة ربحه وخسرانه ما سعاه في الدنيا، وينقطع كل سبب ووصلة كانت في الدنيا سوى الأعمال. { { وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى}} أي: جعلت في البراز، ظاهرة لكل أحد، قد برزت لأهلها، واستعدت لأخذهم، منتظرة لأمر ربها.
ابناء السيد السيستاني (دام ظله) سيد محمد رضا وسيد محمد باقر - YouTube
محمد رضا السيستاني - ويكيبيديا
وصرح نجل المرجع الديني في محاضرته: إن في الثامن من شهر صفر، مرت الذكرى السنوية الخامسة والعشرون لرحيل اية الله العظمى السيد الخوئي (قدس سره) إلى الرفيق الأعلى وانطفاء تلك الشعلة الوهاجة التي طالما استضاء بنورها رواد الحوزات العلمية. محمد رضا السيستاني - ويكيبيديا. وأضاف السيد محمد رضا السيستاني: إن من أهم ما تميز به السيد الخوئي رضوان الله عليه هو منهجه العلمي الرصين في التعامل مع الأخبار المروية عن أئمة أهل البيت عليهم السلام، والتزامه الصارم بنقدها من حيث مصادرها وأسانيدها ومتونها وعدم التعويل إلا على المعتبر منها من جميع الجهات، وكذلك إبرازه لدور علم الرجال وأهميته الفائقة في استنباط الأحكام الشرعية والوصول إلى المعارف الإسلامية الأصيلة. وتابع: إن أهمية ما قام به السيد الخوئي (قدس سره) تتجلى في هذا المجال بملاحظة المحاولات التي يقوم بها البعض في هذه الأيام لإرجاع عجلة الفكر إلى الوراء بالترويج لنمط من الأفكار المبنية على الأخذ بروايات الوضّاعين والضعفاء وما بحكمها مما ورد في المصادر غير المعتبرة وعدّ ذلك كله من علوم الأئمة الطاهرين عليهم السلام والبناء عليه في تحديد معالم مدرستهم الفكرية العظيمة. وأكد السيد محمد رضا السيستاني: إنّ التمسك بمنهج السيد الخوئي (أعلى الله مقامه) في نقد الأحاديث وتمحيصها والتدقيق فيها كفيل بإفشال هذه المحاولات الغريبة التي لو قُدِر لها شيء من النجاح فإنّها ستؤثر سلباً على المسيرة الفكرية لأتباع أئمة أهل البيت عليهم السلام ولن يحدث ذلك إن شاء الله تعالى.
محمد رضا السيستاني يُشكك بعلماء الشيعة – السيمر
ــ حضر البحوث الفقهية لوالده (دام ظله) أيضاً من التاريخ المذكور في أعلاه في عدة أبواب فقهية، أهمها: الخلل في الصلاة، والقضاء، والخمس، والصوم، والزكاة. ــ قام بتدريس العديد من كتب المقدمات والسطوح لأكثر من مرة، ومنها الرسائل والمكاسب والكفاية. ــ بدأ بإلقاء دروسه في شرح رسالة (مناسك الحج) في الأول من شعبان عام 1424 هـ الموافق 28 أيلول عام 2003 م، ولا يزال يواصل إلقاءها. مؤلفاته: 1 ــ وسائل الإنجاب الصناعية. 2 ــ وسائل المنع من الإنجاب. محمد رضا السيستاني يُشكك بعلماء الشيعة – السيمر. 3 ــ جنابة المرأة بغير المقاربة. 4 ــ بحوث فقهية، وتشتمل على أبحاث حول الذبح بغير الحديد، والزي والتجمل، والتظليل للمحرم، والصلاة في مشكوك التذكية، والتكفير في الصلاة. 5 ــ زواج البكر الرشيدة بغير إذن الولي. ــ طبع من تقريرات دروسه عشرة أجزاء من (بحوث في شرح مناسك الحج) بقلم الشيخ أمجد رياض والشيخ نزار يوسف، وهناك ثمانية أجزاء لم تطبع بعد. وطبعت بحوثه الرجالية في مجلدين بعنوان (قبسات من علم الرجال) وهو من جمع وتنظيم السيد محمد البكاء.
السيد محمد رضا السيستاني Archives - شفقنا العراق
وهناك مرجعيات أخرى أقل تأثيرا، مثل محمود الصرخي (الذي لا تعترف بمرجعيته جميع المراجع)، والشيخ قاسم الطائي، والشيح محمد اليعقوبي، والشيخ عدي الأعسم، وهؤلاء لا يعترف بمرجعيتهم، بيد أن لهم أتباعا ومقلدين كثر، ويمكن أن يعد ذلك خلافا داخل حوزة النجف؛ فالمرجعيات الكبيرة لم تستطع استيعاب تلك الشخصيات لتسير بذات المنهجية الحوزوية لحوزة النجف. وهناك مرجعيات موجودة في العراق ولها مكاتب، بيد أنها تنتمي لحوزة "قم"، مثل محمد تقي المدرسي، وصادق الحسيني الشيرازي، في حين يقيم المرجع الشيعي كاظم الحائري في قم (وهو أحد أبرز تلامذة محمد باقر الصدر). الاختلاف ما بين هؤلاء المراجع يتمثل في أن جزءًا منهم يؤمن بولاية الفقيه، والآخر يؤمن بالولاية الحسبية؛ فالشيح محمد اليعقوبي، والشيخ قاسم الطائي يؤمنان بولاية الفقيه، وكذلك محمود الصرخي يؤمن بولاية الفقيه فكرة، ولكنه لا يتبع المرشد الأعلى في إيران علي الخامنئي بل يتبع المدرسة العلمية التجديدية، أي مدرسة الصدرَيْن (محمد باقر الصدر الذي أعدم عام 1980، ومحمد صادق الصدر الذي اغتيل عام 1999)، ولديه مواقف رافضة لجميع مواقف السيستاني، أما البقية فتؤمن بالولاية الحسبية.
المصادر التاريخية تؤكد أن النجف مقر المرجعية الشيعية وليست قم (الجزيرة)
النجف وقم
تعد مدينتا النجف العراقية وقم الإيرانية قطبا التشيع في العالم، حيث تضمان ما تعرف بالحوزة العلمية، أي الأكاديمية أو الجامعة التي يتخرج منها رجال الدين الشيعة من جنسيات مختلفة، ويكمن الاختلاف بين مرجعيتي النجف وقم من ناحية الأسس التي تبنى عليها المرجعية، حيث هو اختلاف أكبر من كونه خلافا بين الحوزتين، لأنهما تعتمدان الأسس ذاتها في إثبات مرجعية كل منها. أما من خلال الاختبار في الأصول، والفقه، أو بشهادة أهل الخبرة (طلبة بحث الخارج ممن حضروا عند جميع الفقهاء)، فهنا يشهدون برجاحة مرجع عن آخر، أو الشياع، أما من حيث المنهجية العلمية فهي المنهجية ذاتها، إلا أن الحوزة في النجف لا مركزية فيها، أما في قم فهي مركزية لرعاية الدولة. ويكمن الفرق الجوهري بينهما في أن مرجعية قم مبنية بالأساس على ولاية الفقيه، في حين أن الذي يهيمن على مرجعية النجف هو من يؤمن بما تعرف بالولاية الحسبية التي تبنى على أن المرجعية ليس لديها بساطة اليد على التصرف بأمور المسلمين خاصتها، وإنما التصرف بما دل عليه الدليل ومنها قبض الحقوق الشرعية، والتصرف بها والإفتاء بأمور المسلمين، أما ولاية الفقيه فهي تؤمن بأنها تنوب عن الإمام المهدي (الإمام الثاني عشر لدى المسلمين الشيعة الاثنى عشرية، وهو محمد بن الحسن بن علي المهدي ويعود نسبه إلى الحسين بن علي بن أبي طالب، رضي الله عنهما)، ولها الحق في التصرف بجميع أمور المسلمين.