قالت أم عطية: فلا أزكي أحدا بعد ما سمعت هذا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وقد شاع من آداب عصر النبوة بين الصحابة التحرز من التزكية وكانوا يقولون: إذا أثنوا على أحد: لا أعلم عليه إلا خيرا ولا أزكي على الله أحدا. وروى مسلم عن محمد بن عمرو وابن عطاء قال: سميت ابنتي برة فقالت لي زينب بنت أبي سلمة إن رسول الله نهى عن هذا الاسم. وسميت برة فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا تزكوا أنفسكم إن الله أعلم بأهل البر منكم ، قالوا: بم نسميها ؟ قال: سموها زينب. وقد ظهر أن النهي متوجه إلى أن يقول أحد ما يفيد زكاء النفس ، أي: طهارتها وصلاحها ، تفويضا بذلك إلى الله ؛ لأن للناس بواطن مختلفة الموافقة لظواهرهم وبين أنواعها بون. وهذا من التأديب على التحرز في الحكم والحيطة في الخبرة واتهام القرائن والبوارق. فلا يدخل في هذا النهي الإخبار عن أحوال الناس بما يعلم منهم وجربوا فيه من ثقة وعدالة في الشهادة والرواية وقد يعبر عن التعديل بالتزكية وهو لفظ لا يراد به مثل ما أريد من قوله تعالى فلا تزكوا أنفسكم بل هو لفظ اصطلح عليه الناس بعد نزول القرآن ومرادهم منه واضح. ووقعت جملة هو أعلم بمن اتقى موقع البيان لسبب النهي أو لأهم أسبابه ، أي: فوضوا ذلك إلى الله إذ هو أعلم بمن اتقى ، أي: بحال من اتقى من كمال تقوى أو نقصها أو تزييفها.
القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة النجم - الآية 32
ففي هذه الآية الكريمة تأكيد على ما يلي:
ان الله سبحانه وتعالى هو المجازي على الأعمال حسنها وقبيحها فله وحده مافي السموات ومافي الأرض فليس لأحد أن يحكم على أحد أو يقدر له الجزاء حتى الرسل عليهم الصلاة والسلام، قال تعالى:« ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون» وقال تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم:« إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء». ان المحسنين هم الذين يحملون أنفسهم على اجتناب كبائر الإثم والفواحش على مقدار ما يطيقون ولذا ورد في الآية:« إلا اللمم» وهوما يلم بالمؤمن عن غير رضا منه وهؤلاء تسعهم مغفرة الله رغم ما يصيبهم من مآثر والله سبحانه وتعالى أعلم بهم فهم غير معصومين وهو أدرى بهم وبحياتهم التي بدأت «أجنة» في بطون أمهاتهم. ففي الآية الكريمة التحذير من تزكية النفس ووصفها في منزلة لا تستحقها لأن الحكم في الأفعال لله وحده فهو أعلم بالمتقين قال تعالى في سياق الآية:«.. فلا تزكوا أنفسكم». وثمة آية أخرى ينكر الله سبحانه وتعالى فيها على من ينصبون أنفسهم حكاماً وقضاة يوزعون على الناس الأقدار فيرفعون أقواماً ويخفضون آخرين. فهذا رفيع وهذا وضيع، وهذا له كذا وكذا، وذلك عليه مثل ذلك.
إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة النجم - قوله تعالى هو أعلم بكم إذ أنشأكم من الأرض وإذ أنتم أجنة في بطون أمهاتكم- الجزء رقم28
الألوسي، وكما عن الحسن: فلا تزكوا أنفسكم ، لا تُبرِّءوها عن الآثام، ولا تمدحوها بحُسن أعمالها. وقال لما كان المقصد بلفظ تزكية النفس يأتى على حسب مايرد به السياق؛ فتارة أتى القرآن بوصف الفلاح لمن زكّى نفسه، بمعني: أعمل فيها التزكية والتطهير، وتارة أتى بالنهى عن وصفها بهذا الزكاء والطهر؛ تحتّم أن نرجع إلى سياق الآيات فنفهم مراد الله سبحانه بهذا النهى فى سياقه، بدايته عند قوله (وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَي) { النجم: 31} ، فالمحسنون لهم جزاؤهم عند الله تعالى بالحسني، أي: بالمثوبة الحسنى التى هى الجنة. الوسيط للإمام سيد طنطاوي، على عكس أولئك المسيئين الذين كان جزاؤهم وفاقا لسوئهم؛كان حال هؤلاء المحسنين لما وصفهم الله به من أنهم يجتنبون كبائر الإثم والفواحش وهى الذنوب الكبيرة العظيمة واضحة الحرمة والفواحش التى ترتبت عليها العقوبة فى هذه الشريعة مثل الزنا، إلا أنهم يقع منهم اللمم وهو صغائر الذنوب أو الذنوب التى لا يعتادها الإنسان بل بين كل فتره وفتره يقع فى ذنب من الذنوب الصغاروهو مجتنب للكبائر ولو وقع فى كبيرة كان على سبيل الزلة ويندم عليه ولا يعود. وتابع: على هذا النحو اختلف العلماء فى تعريف اللمم هل يقتصر على الصغائر فقط أم كل الذنوب التى قد يفعلها الإنسان غير مصرّ عليها ولا يعاودها، عقّب سبحانه بقوله (إن ربك واسع المغفرة) فكَوْن الإنسان ظاهره أنه طاهر من الذنوب وفى مكانة الطاعة بين الناس ويأتى بعد ذلك يوم القيامة وهو مقدم فى المحسنين فهذا ليس راجعا إليه بل راجع لمغفرة الله تعالى له، على وفق ما جاء فى قوله تعالي: (إِن تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلًا كَرِيمًا) { النساء: 31}.
فلا تزكوا أنفسكم..
وكذبوا. قال الله [ تعالى] إني لا أطهر ذا ذنب بآخر لا ذنب له " وأنزل الله: ( ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم) ثم قال: وروي عن مجاهد ، وأبي مالك ، والسدي ، وعكرمة ، والضحاك - نحو ذلك. وقال الضحاك: قالوا: ليس لنا ذنوب ، كما ليس لأبنائنا ذنوب. فأنزل الله ذلك فيهم. وقيل: نزلت في ذم التمادح والتزكية. وقد جاء في الحديث الصحيح عند مسلم ، عن المقداد بن الأسود قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نحثو في وجوه المداحين التراب. وفي الحديث الآخر المخرج في الصحيحين من طريق خالد الحذاء ، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة ، عن أبيه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يثني على رجل ، فقال: " ويحك. قطعت عنق صاحبك ". ثم قال: " إن كان أحدكم مادحا صاحبه لا محالة ، فليقل: أحسبه كذا ولا يزكي على الله أحدا ". وقال الإمام أحمد: حدثنا معتمر ، عن أبيه ، عن نعيم بن أبي هند قال: قال عمر بن الخطاب: من قال: أنا مؤمن ، فهو كافر. ومن قال: هو عالم ، فهو جاهل. ومن قال: هو في الجنة ، فهو في النار. ورواه ابن مردويه ، من طريق موسى بن عبيدة ، عن طلحة بن عبيد الله بن كريز ، عن عمر أنه قال: إن أخوف ما أخاف عليكم إعجاب المرء برأيه ، فمن قال: إنه مؤمن ، فهو كافر ، ومن قال: إنه عالم فهو جاهل ، ومن قال: إنه في الجنة ، فهو في النار.
ولا يجوز لمن يعمل الصالحات أن يذكرها بعد الفراغ منها، إلا تحديثا بنعمة ربه عليه: { وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} (الضحى- 11) ، أو ليرغب غيره فيقتدي به: " من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها "، أو دفاعا عن نفسه أمام اتهام ألصق به وهو منه برئ، أو لغير ذلك من الأسباب الباعثة، وهذا مشروع لمن قوى باطنه في المعرفة بالله، وعدم الالتفات إلى ما سواه، وأمن على نفسه من تسلل آفتي العجب والرياء، ولم يكن قصده اكتساب محمدة الناس والمنزلة عندهم، وقل من يسلم من ذلك.. والله المستعان. فليحذر المسلم من إعجابه بنفسه، وما يقدمه من حسنات وصالحات، واعتقاده أنه وحده المفلح، وغيره من الخاسرين، أو أنه وجماعته هم "الفرقة الناجية" وكل المسلمين من الهالكين، أو أنهم وحدهم "الطائفة المنصورة" وغيرهم من المخذولين!. إن هذه النظرة إلى النفس هي "العجب المهلك"، وتلك النظرة إلى المسلمين هي "الاحتقار المردي". وفي الحديث الصحيح: " إذا قال الرجل: هلك الناس فهو أهلكهم ". روى الحديث بضم الكاف وبفتحها، ومعنى الضم: أنه هو "أهلكهم"، بمعنى أسرعهم وأشدهم هلاكا، لغروره بنفسه، وإعجابه بعمله، واحتقاره لغيره. ومعنى الرواية بالفتح "أهلكهم": أنه الذي تسبب ـ هو وأمثاله ـ في هلاكهم، بالاستعلاء عليهم، وتيئيسهم من روح الله.
ورواه العوفي والحكم بن عتيبة عن ابن عباس. وقال الكلبي: اللمم على وجهين: كل ذنب لم يذكر الله عليه حدا في الدنيا ولا عذابا في الآخرة; فذلك الذي تكفره الصلوات الخمس ما لم يبلغ الكبائر والفواحش ، والوجه الآخر: هو الذنب العظيم يلم به الإنسان المرة بعد المرة فيتوب منه. وعن ابن عباس أيضا وأبي هريرة وزيد بن ثابت: هو ما سلف في الجاهلية فلا يؤاخذهم به. وذلك أن المشركين قالوا للمسلمين: إنما كنتم بالأمس تعملون معنا فنزلت ، وقاله زيد بن أسلم وابنه; وهو كقوله تعالى: وأن تجمعوا بين الأختين إلا ما قد سلف. وقيل: اللمم هو أن يأتي بذنب لم يكن له بعادة; قاله نفطويه. قال: والعرب تقول ما يأتينا إلا لماما; أي في الحين بعد الحين. قال: ولا يكون أن يلم ولا يفعل ، لأن العرب لا تقول: ألم بنا إلا إذا فعل الإنسان لا إذا هم ولم يفعله. وفي الصحاح: وألم الرجل من اللمم وهو صغائر الذنوب ، ويقال: هو مقاربة المعصية من غير مواقعة. وأنشد غير الجوهري: بزينب ألمم قبل أن يرحل الركب وقل إن تملينا فما ملك القلب أي: اقرب. وقال عطاء بن أبي رباح: اللمم عادة النفس الحين بعد الحين. وقال سعيد بن المسيب: هو ما ألم على القلب; أي خطر. وقال محمد ابن الحنفية: كل ما هممت به من خير أو شر فهو لمم.
، وهنا عضب وقال له ماذا قال في؟، فأخبره بالقصيدة التي هجاهُ فيها: فَلَيتَ لَنا مَكانَ المَلكِ عَمروٍ رَغوثاً حَولَ قُبَّتِنا تَخورُ مِنَ الزَمِراتِ أَسبَلَ قادِماها وَضَرَّتُها مُرَكَّنَةٌ دَرورُ يُشارِكُنا لَنا رَخِلانِ فيها وَتَعلوها الكِباشُ فَما تَنورُ لَعَمرُكَ إِنَّ قابوسَ بنَ هِندٍ لَيَخلِطُ مُلكَهُ نوكٌ كَثيرُ فلما سمع هذه القصيدة غضب وازاد غضبه لطرفة وخاله بدأ يفكر كيف يتخلص منهما، فقام عمرو بن هند وأمر أن يأتي طرفة وخاله الذي يدعى "المتلمس" إلى مجلسه، وعندما جاءوا إليه فقال لهما: لعلكما اشتقتما إلى أهلكما! قصيده طرفه بن العبد صور. ، وحان بكما أن تنصرفا؟ فرد عليه طرفة متعجبًا: نعم؟! فقام عمرو بن هند وكتب كتابين إلى عامله في البحرين وقال لهما: أنطلقا إليه وخذا منه ما تركته لكم، فأخذ كل واحد منه كتاب وسارا حتى وصلا النجف، فدار حديث بين المتلمس وطرفة فقال له المتلمس: والله إني لا ارتاح لعمرو بن هند! فرد عليه طرفة: أنك تسيء الظن. فأكمل طريقهما وهناك صادف غلاماً من الحيرة فوقف عنه المتلمس وقال له أقرأ لي ما هو موجود هناك، فقال الغلام: مكتوب فيه تقلص المتلمس أمّه فأخذ المتلمس هذا الكتب ورماهُ في البحيرة.
قصيده طرفه بن العبد صور
شعراء العصر الأيوبي (1174 ~ 1250 ميلادية) هو من عصور الدول المتتابعة اللغة العربية ظلت لغة رسمية للزنكيين والأيوبيين أما الإطار المكاني، فهو موطن حكم هذه الدول، وهو بلاد الشام ومصر، في المقام الأول. قصة مقتل طرفة بن العبد بشعر هجا فيه عمرو بن هند - عالم الأدب. شعراء العصر المملوكي (1250 ~ 1517 ميلادية) من عصور الدول المتتابعة أيضا ارتبطت المناسبات التاريخية وآثار مصر في العصر المملوكي ارتباطاً وثيقاً بالشعر كما ازدهر الشعر المترجم في تلك الحقبة. شعراء العصر الأندلسي (756 ~ 1031 ميلادية) كونت صقلية مع بلاد المغرب وشمالي إفريقية والأندلس وحدة ثقافية ذات طابع خاص جوهره التراث الثقافي العربي الإسلامي، وساعد في حفظه كثرة الانتقال والاتصال. شعراء العصر العثماني (1923 ~ 1299 ميلادية) هو عصر الانحطاط الشعري للغة العربية فقد غدت التركية لغة الدولة الرسمية، تأثر بسببها الأدب العربي بعدة عوامل بالرغم من ذلك بزغ فيها شعراء وكتاب حافظوا على اللغة.
شرح قصيدة معلقة طرفة بن العبد
قال: فأما طرفة فأشعرهم واحدة وهي قوله:
لخولة أطلال ببرقة ثهمد
تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد
ويليها أخرى مثلها وهي:
أصحوت اليوم أم شاقتك هر
ومن الحب جنون مستعر
ثم من بعدُ له قصائد حسان جياد، قال محمد بن خطاب: قال الذين قدَّموا طرفة هو أشعرهم
إذ بلغ بحداثة سِنِّهِ ما بلغ القوم في طول أعمارهم، وإنما بلغ نَيِّفًا وعشرين سنة،
وقيل: بل عشرين سنة، فخَبَّ وركض معهم. ذكاؤه وشيء من خبره
وكان طرفة في صغره ذَكِيًّا حديدَ الذهن، حضر يومًا مجلس عمرو بن هند، فأنشد المسيب
بن علس قصيدته التي يقول فيها:
وقد تلاقى الهم عند احتضاره
بناج عليه الصيعرية مكدم
فقال طرفة: استنوق الجمل. وذلك أن الصيعرية من سمات النوق دون الفحول، فغضب المسيب،
وقال: من هذا الغلام؟ فقالوا: طرفة بن العبد. فقال: ليقتلنه لسانه. شرح قصيدة طرفة بن العبد للصف الحادي عشر. فكان كما تفرس
فيه. ومات أبو طرفة وهو صغير، فأبى أعمامه أن يقسموا ماله، وكانت أم طرفة من بني تغلب
واسمها وردة فقال:
ما تنظرون بحق وردةَ فيكم
صغُر البنون ورهط وردة غُيَّبُ
قد يبعث الأمرَ العظيم صغيرُه
حتى تَظَلُّ له الدماءُ تُصَبَّبُ
والظلم فُرِّقَ بين حيي وائل
بَكْرٌ تساقيها المنايا تَغْلِبُ
في أبيات. ويقال: إن أول شعر قاله أنه خرج مع عمه في سفر، فنصب فخًّا فلما أراد
الرحيل قال:
يا لك من قُبَّرَةٍ بمَعْمَرِ
خلا لك الجو فبيضي واصْفِرِي
ونقري ما شئت أن تنقري
قد رُفِعَ الفخ فماذا تحذري
لا بد يومًا أن تصادي فاحذري
والأشطار الثلاثة الأولى مذكورة في قصة كليب، وهو أقدم من طرفة.
ويروى أن النبي
ﷺ تمثل بقوله: «بعيدًا غدًا ما أقرب اليوم من غد. » ولعل المراد أنه تمثل به
مقلوبًا أو نحو ذلك؛ لأن الله ما علَّمه الشعر وما ينبغي له. خبر مقتله
وسبب قتله أنه هجا عمرو بن هند وقابوس أخاه بقصيدته التي منها:
فليت لنا مكان الملك عمرو
رغوثًا حول قبتنا تخور
ومنها:
لعمرك أن قابوس بن هند
ليخلط ملكه نوك كبير
فلم تبلغ عمرًا لأنه كان لا يجسر أحد أن يخبره لشدة بأسه، وكانت العرب تسميه مضرط
الحجارة؛ لشدة بأسه. شرح قصيدة معلقة طرفة بن العبد. فاتفق أن عمرو بن هند هذا خرج يومًا للصيد فأمعن في الطلب، فانقطع
في نفرٍ من أصحابه، حتى أصاب طريدته، فنزل وقال لأصحابه: اجمعوا حطبًا. وفيهم عبد عمرو
بن مرثد أحد أقارب طرفة، فقال لهم عمرو: أوقدوا. فأوقدوا وشووا، فبينما عمرو يأكل من
شوائه وعبد عمرو يُقدِّم إليه إذ نظر إلى خصر قميصه منخرقًا، فأبصر كشحه، وكان من أحسن
أهل زمانه جسمًا، وقد كان بينه وبين طرفة أمر وقع بينهما منه شر، فهجاه طرفة بقصيدته
التي يقول فيها:
ولا خير فيه غير أن له غنى
وأن له كشحًا إذا قام أهضما
فقال له عمرو بن هند: يا عبد عمرو لقد أبصر طرفة كشحك حيث يقول: «ولا خير فيه غير
أن
له غنى …» البيت، فغضب عبد عمرو وقال: لقد قال في الملك أقبح من هذا.