ما معنى الشمس تطلع في النهار وانا اطلع في الليل فمن اكون
شمس الكويتية: تقاضيت 800 ألف دولار حتى لا أغنّي (فيديو) | النهار
إلى جانبهم بدت المضخّة وخّزّانها البيضاوي الكبير. أبي كان أحد الواقفين الى الجانب الأيسر من الصورة، وبدا، هذه المرّة، بضحكته المضيئة، وبثيابه الكاكية وشعره الأقلّ كثافة من السابق، يسعف العاملين صديقيه، أو يبدّد لديهما إرباك التوضّع بثوب العمل، بعد انتهاء دورة الرشّ الأخيرة، ومصاقبة مرور البارون كارابيت في الحي، ودخوله، متعجّباً من الفسحة المتوارية خلف البوابة الضيّقة التي نفد منها الى زبائن جدد. - كان عليك أن تكمل، فتقول لي: ثم قارن بين هذه الصورة وبين صورتي التي أُخذت لي في مكان فلاني! - عادي. في وضعي أنا لا لزوم لذكر المقارَن به أي أنا. فهذا ليس موجودًا بعد. صحيح هو- أي أنا- يكتب. ولكنّه أو لكنني أفتّش عنّي فيه. ألملمُ نفسي فيه. كما يلملم القندس العصيّ من أطراف النهر أو الساقية ليبني منها سدًّا للمياه. انا شمس النهار. أنا ما زلتُ ألملمُ صوَري الأولى فيه، أولى العصيّ في سدّ حياتي الأوّل. - جميل! ولكن يا حبّوب؟ - ماذا؟ - القصّة مفضوحة. وأنتَ لا تزال تؤمن في تحوّلك شخصًا آخر، ظاهرًا. - إن كنت لا تصدّق فهذا وجهي. أنظر وأنا في الخمسين وأكثر قليلا، وقارن بين وجهي الذي تغضّن، تخطط، تلوّن بألوان الرماد والتراب وورق التين المصفرّ وجريد البلح المخضرّ اخضرارًا طفيفا، وبين وجهه هنا.
أنطوان أبو زيد "لكَ/ لصدفتكَ الواهنة، المانحة/ رحابتك، شمسك المختبئة تحت/ رداء الشتاء والصقيع،/ لقدمك التي لا يُرى ألمها من هنا،/ هذه الصورة. / وتبتسم لأنك تمرّنت عمرًا من أجل/ لهاثين بل أكثر". - لديَّ صورة، إن شئت أريك إياها. هاتها. أنظر. هذه من العام 1960، على ما أظنّ. - أين؟ - في القدس. أنظر هذه الابتسامة التي تعلو شفتيه، وهو واقف على فسحة بسيطة، في مقدّم الشاحنة المحمّلة بالليمون، يده على حاجز الشاحنة الحديد المزيّن ما بين المصباحين. انا شمس النهار المطله. - وأنت؟ ما دهاك؟ تحتفظ بالصورة علامة على ماذا؟ - لم تنظر جيداً. - كيف؟ - ألم ترَ وجنتيه؟ من فوق ثيابه الكثيرة: ترنشكوت، وتحته سترة، وتحت السترة كنزة صوف، وفوق ذلك كله شالٌ يحيط بعنقه. وشعرٌ كان لا يزال غزيرًا أسود. - أنتَ لا تقف أمام الكاميرا مثله. - من قال لك ذلك؟ صحيح أني أتظاهر بتحاشيها ولكني لستُ أقلّ احتفالا منه، أبي، بالتقاط الذكرى، وفي مكان مقدّس. - مقدّس؟ شاحنات ثلاث وليس غير أكياس وصناديق تبرز من أعلاها! - لو أنّك تضع مكبّرًا على الصورة، لرأيتَ الضحكة العريضة هذه، تبرز ساطعة من عينيه الجاحظتين قليلا، وفمه الرفيع. أما المقدّس، فهو المكان الذي أخبرنا أنه زاره، في خلال رحلة شاحنات الليمون الثلاث الى الأردن.
((عَمْرُو بن عُقَيش. كان له ربًا في الجاهلية، وكان يمنعه من الإِسلام حتى أَخذه. كذا أَورده سعيد، وروى له حديثًا. وإِنما هو ابن أَقش، وقيل: وقش، وقيل: ابن ثابت ابن وقش. عمرو بن ثابت. أَخرجه أَبو موسى مختصرًا. )) ((عَمْرُو بنُ ثابت بن وقش بن زُغْبة بن زَعوراءَ بن عبد الأَشهل الأَنصاري الأَوسي الأَشهلي، وهو أَخو سلمة بن ثابت، وابن عم عباد بن بشر، ويعرف عمرو بأُصيرم بني عبد الأَشهل، وهو ابن أُخت حُذَيفة بن اليمان. استشهد يوم أُحد، وهو الذي قيل: إِنه دخل الجنة ولم يصلِّ صَلاَة، قاله الطبري. أَنبأَنا أَبو جعفر عبد اللّه بن أَحمد بإِسناده إِلى يونس بنُ بكير، عن محمد بن إِسحاق: حدَّثني الحُصَين بن عبد الرحمن بن عمرو بن سَعْد بن معاذ، عن أَبي سفيان مولى ابن أَبي أَحمد، عن أَبي هريرة: أَنه كان يقول: أَخبروني عن رجل دخل الجنة، ولم يصلّ لله عز وجل صلاة، فإِذا لم يعرفه الناس يقول: "أُصَيرِمُ بني عبد الأَشهل: عَمْرُو بن ثابت بن وقش". وذلك أَنه كان يأبى الإِسلام، فلمّا كان يوم أَحد بدا له في الإِسلام فأَسلم، ثمّ أَخذ سيفه فَأَثْبَتَتْه الجراح، فخرج رجال بني عبد الأَشهل يتفقَّدون رجالهم في المعركة، فوجدوه في القتلى في آخر رمق، فقالوا: هذا عمرو، فما جاءَ به؟ فسأَلوه: ما جاءَ بك يا عمرو؟ أَحَدَبًا على قومك أَم رغبةً في الإِسلام؟ فقال: بل رغبة في الإِسلام أَسلمت، وقاتلت حتى أَصابني ما تَرون.
قصة الصحابي : عمرو بن ثابت الأنصاري - Youtube
[٨]
كان فصيحاً، سريع الحفظ، صادقاً، اتّصف شعره بأنه فخم اللفظِ، والأُسلوب القوي، مع الالتزامِ بقواعد الدّين، حتى قيل عنه إنه أشعر أهل المَدَر، ولم يَقُل من الشعر للتكسّب أبداً بعد الإسلام، بل كان شعره لنُصرة الدين والعقيدة. [٩]
أيّده الله بروحِ القدس في هجاء المشركين الذين قاموا بإيذاء النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- والمسلمين بشعرهم. قصة الصحابي : عمرو بن ثابت الأنصاري - YouTube. [١٠]
لم يشهد أي مشهدٍ -أي غزوة- مع النبي -صلى الله عليه وسلم-، وذلك ليس لأنه جباناً كما يزعم البعض، بل لأنه كان كبيراً في السّنّ، حيث إنه عندما أسلم كان فوق الستين سنة. [١١]
حسان بن ثابت قبل الإسلام
كان حسّان بن ثابت -رضي الله عنه- شاعراً شديد العصبية لقومه قبل الإسلام، فقد كان الهجاء والفخر هو الطّابع الغالب على شعره، فكان يمتدح قومه على مناقبهم، ويكون بالمرصاد لكل من حاول التطاول على قومه أو يهجوهم بأيِّ شكلٍ من الأشكال، وكان قومه الخزرج على صراعٍ دائمٍ مع قبيلة الأوس الذين كان لهم شاعرٌ يسمّى قيس بن الخطيم، فكانوا يهجون بعضهم بعضاً. [١٢]
وكان حسّان مثله مثل باقي الشعراء في الجاهلية لديه من الشعر ما هو في الغزل ومدح النساء، ولكن لم يعد لذلك بعد الإسلام، وكان يذهب في المواسم إلى سوق عكاظ فيمتدح ذوي الشأن ويكسب من ذلك رزقاً وفيراً، حتى قيل إن غساسنة الشام كتبوا له مُرتّباً شهرياً إزاء أشعاره، فهو لم يمدحهم فحسب، بل كان يفتخر بهم بشعره كونهم أخواله، فحسّن ذلك من شعره، ومثلما مارس الهجاء والفخر في شعر قومه وهم الخزرج، مارس كذلك المدح والتملُّق في شعر الملوك، وهكذا عندما أسلم أبدع في جميع أنواع الشعر، فمدح النبيَّ والمسلمين، وهجا المشركين.
[١٢]
المراجع ↑ سبط ابن الجوزي، مرآة الزمان في تواريخ الأعيان ، صفحة 165. بتصرّف. ↑ تم جمعه من موقع الموسوعة الشعرية، معجم الشعراء العرب ، صفحة 1142. بتصرّف. ↑ خير الدين الزركلي، الأعلام ، صفحة 176. بتصرّف. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن حسان بن ثابت، الصفحة أو الرقم:3212، صحيح. ↑ ابن تيمية، الاستقامة ، صفحة 241. بتصرّف. ↑ ابن عبدِ البر، الاستيعاب في معرفة الأصحاب ، صفحة 347. ↑ محمد سعيد البوطي، مختارات من أجمل الشعر في مدح الرسول ، صفحة 10. ^ أ ب الذهبي، سير أعلام النبلاء ، صفحة 513-514. بتصرّف. ^ أ ب رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:3531، صحيح. ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:5788، أخرجه في صحيحه. ↑ محموعة من المؤلفين، كتاب مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ، صفحة 443. بتصرّف. ↑ سبط ابن الجوزي، مرآة الزمان في تواريخ الأعيان ، صفحة 176. بتصرّف.