حاصل على بكالوريوس تربية ودبلوم في القيادة التربوية أعمل صحفي إلكتروني منذ 8 سنوات تقريباً عملت خلالها في أكثر من موقع إخباري وأقوم بتغطية الأخبار والأحداث السياسية والرياضية على مستوى مصر والعالم العربي كما أهتم بكتابة التقارير عن كل ما يهم المواطن العربي حتى يُصبح ملماً بكافة ما يدور حوله في وطنه من أحداث.
- لم يستوصوا بنا خير يارسول الله الرحمن الرحيم
- أخلاق الرسول وصفاته - موسوعة
لم يستوصوا بنا خير يارسول الله الرحمن الرحيم
الإجابة هي فعلاً في غياب القانون. لا يوجد في القانون ما يجعل من مجرد "مد اليد" على الزوجة جريمة يجب المحاسبة عليها. نحن ننتظر حتى تحدث الجريمة الكبرى وتموت الزوجة المسكينة، ثم مثل من يصحو من النوم ننفجر غضباً، كيف يحدث هذا؟ كيف لم يتم منعه؟ ومرة أخرى ساعة غضب وتذهب، ويعود المجتمع إلى حال سبيله. علينا أن نضمن وجود المواد القانونية التي تجرم كل أنوع العنف ضد المرأة، ليس فقط العنف الذي تكون نتيجته الموت أو العاهة المستدامة. لم يستوصوا بنا خير يارسول ه عليه. نحن بحاجة لأن نحمي أمهاتنا وبناتنا من هذا العنف لأنه يسيء لنا مثلما يسيء لهن، فهو يمس المرأة التي ولدتنا وربتنا وجعلت منها بشراً حقيقيين. في الآونة الأخيرة، ارتفع العنف ضد المرأة في المجتمع، وبشكل عام ارتفع العنف في المجتمع بشكل واسع؛ بسبب الإجراءات التي تم اتخاذها وألزمت الكثيرين بالمكوث في البيت بسبب "كورونا". ولا يبدو هذا الارتفاع طبيعياً؛ لأنه قيل: إن الناس حين تمكث مع بعضها بعضاً تتصارع ويزيد العنف بينها. أيضاً هذا يشير إلى جزء آخر من الإجابة عن السؤال السابق، وهو غياب الثقافة حول القيم والتصرف الحقيقي. نعم نحن بحاجة لتعميق التنشئة على المساواة الاجتماعية وحقوق الأفراد عامة والمرأة خاصة.
السؤال يظل: ما الذي يجعل مثل هذه الأفعال ممكنة الوقوع ويكثر حدوثها، ونقرأ عنها بين يوم وآخر، أقصد هذا المستوى من الجريمة والعنف غير الإنساني، رغم أن كل العنف هو لا إنساني؟ السؤال ذاته يطرح أسئلة أكثر، ولكن مجرد الإجابة عنه تسلط الضوء على الكثير من الأزمات والمشاكل التي نواجهها في حياتنا، وفي إدارة شؤون حياتنا كأفراد طبيعيين في هذا المجتمع. وتقودنا حتماً إلى حقيقة أساسية أننا إذا أردنا أن نبني مجتمعاً صحياً، فعلينا أن نلتفت جيداً إلى محاربة الكثير من الظواهر التي سيشكل عدم وقفها مساساً بكرامة الأفراد وحقها في الحياة، وفي ممارسة قناعاتهم بما يكفل لهم حياة أفضل. الإجابة عن هذا السؤال هو غياب الرادع. «لم يستوصوا بنا خيرًا يا رسول الله».. تدوينة قبطي تُشعل الـ"فيس بوك" وتثير الجدل بعد تفجيري مارجرجس والمرقسية. هذا الرجل الذي عذّب زوجته حتى الموت، يوجد منه آلاف يقومون كل يوم بما قام به. نعم كل يوم في آلاف البيوت يقوم رجال بضرب زوجاتهم أو بناتهم، لدرجة أقل ربما، وبعضهم يصل فيه الحد إلى حافة الموت. لكن المرأة كل يوم تواجه صنوف التعذيب والضرب تحت حجج مختلفة، وتتم تسوية الأمر بعد ذلك بطرق لا تحفظ لها حقها، ولا تضمن لها عدم تكرار ما حدث معها بعد ذلك. لا ضمانة لشيء إلا ضمانة واحدة أن الرجل لن يتوقف عن مثل هذه العادة أو بالأحرى الجريمة، وسيظل يقوم بما قام به لأنه لا يوجد من يردعه.
كتابة تعبير عن الرسول ليست مجرد سردٍ لصفاته وحياته، إنما هي رسالة لكل شخصٍ يُحبّ هذا الرسول العظيم ويتّبعه بأن يتصف بصفاته وأن يتخذه قدوةً له، وأن يتبع سنته وهَدْيَه؛ فمن يتّبع سنة الرسول -عليه السلام- لا يضلّ ولا يشقى، وسبحان من جعل الصلاة على الرسول العظيم من العبادات العظيمة التي تستوجبُ شفاعة الرسول يوم القيامة، فطوبى لمن جعل حبّ النبيّ -عليه السلام- والاتصافَ بصفاته دستورًا في حياته ومشكاةً لطريقِه.
أخلاق الرسول وصفاته - موسوعة
كان الرسول -عليه السلام- شريفًا في قومه يُحبّه الجميع؛ لِما كان يتصف به من مكارم الأخلاق، فقد كان يُغيثُ الملهوفَ ويحفظُ الأمانة ولا يخون، وعندما وصفَه الله تعالى في القرآن الكريم وصفَه أنّه صاحب خُلقٍ عظيم، وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدلّ على أنّ صفاتِه -عليه السلام- كانت عظيمة، فهو المعصومُ عن الخطأ، وفي حياته -عليه السلام- الكثير من المواقف التي بيّنت حسن صفاته وأخلاقه في تعامله مع العدو والغريب قبل الصديق والقريب، فقد كان عادلًا لا يظلمُ أحدًا ولا يتجنّى على أحد، كما كان ذا سيرةٍ عطرة، يعرفُها الجميع ويقتفيها. كتابة تعبير عن الرسول لا تقتصر فقط على ذكر صفاته الخُلقيّة، إنما صفاته الخلقية أيضًا، فقد كان -عليه السلام- جميلَ الوجه، يخرج منه النور، وكان بهيَّ الطلعة ذا هيبةٍ وحضور، وغيرها من الصفات الكثيرة التي يتمنّى كل شخصٍ يراه أن يتَخلَّقَ بها، وعلى الرّغم من أن الرسول -عليه الصلاة والسلام- عاش يتيمًا وفقيرًا، إلا أنّ يُتمَه لم يمنعه من اكتساب الصفات الحميدة التي تفتخر بها العرب، كما كان وجوده في أيّ مكانٍ يجعل البركةَ تعمّ وتسود، وهذا ما وصَفَتْه تمامًا مرضعتُه حليمة السعدية التي وصفتْ وجهَه بأنْ كان النورَ في الليالي المظلمة.
5. 6. سفينة البحار ، ج 1 ، ص 410 ، وجاء هذا المضمون في وسائل الشيعة ، ج 8 ، في 504 ، وكذلك في تفسير القرطبي ، ج 10 ، ص 6707. 7. وسائل الشيعة ، ج 8 ، ص 506 ، ح 21. (ج12، ص148، الطبعة/ آل البيت). 8 - روح البيان ، ج 1 ، ص 108.