الثورة السودانية كانت في قلب "فيلم ستموت في العشرين"، الذي يعد الفيلم الروائي السابع في تاريخ السودان، إذ تقاطع اندلاعها مع تصوير هذا الفيلم بمنطقة الجزيرة شمال الخرطوم، ليتوقف فريقه عن العمل ويشارك في أحداثها التي لا نعلم إلى أي مدى ألقت بظلالها على أحداث الفيلم، وهل كان للأمل الذي انتزعته دماء الشهداء علاقة ببعث الحياة في بطل الفيلم مُزَّمل "ود الموت"، في مفارقة للنهاية المكتوبة من قبل كاتب القصة، الأديب السوداني حمور زيادة، بمجموعته القصصية "النوم عند قدمي الجبل". والفيلم أهداه صنّاعه إلى الثورة السودانية وشهدائها، كما تخللته أغنية محمد وردي الشهيرة "يا شعباً لهبك ثورتك"، كلمات شاعر الشعب، الراحل محجوب شريف، وحمل مضمونه ثورة ضمنية على بيئة وأفكار سودان ما قبل الثورة، التي لم يدع فيها الحكم الديكتاتوري الأصولي شيئاً لم يقم بتجريفه، وفي القلب من ذلك، الفنون. يمكن اعتبار فيلم "ستموت في العشرين" تمهيداً وخطوة في اتجاه صحوة سينمائية حقيقية، لكن في بيئة وظروف غير ممهدة، إذ لم يكد الفيلم يعرض وتتسرب بعض مشاهد منه للجمهور السوداني عبر بعض المنصات، حتى حاصرته الاتهامات والهجوم لدرجة توعّد المشاركين به من قبل تنظيم داعش، وإن كان قد تم التشكيك في هذا الأمر فيما بعد، لكن بقيت حملات الرفض عبر منصات التواصل الاجتماعي، لتعكس مأزق الفنون في إحدى أكثر الدول استعداداً وقدرة على إنتاج الجمال والإبداع.
- فيلم ستموت في العشرين ايجي بست
- فيلم ستموت في العشرين مشاهدة
- فيلم ستموت في العشرين كامل مشاهدة
- يمثل نسبة المسلمين في دولة الصين الشعبية حوالي - إدراك
- بالأرقام..سترتفع نسبة المسلمون في آسيا خلال الـ30 عاما المقبلة. مؤشرات النمو من 1951 إلى 2050
- كيف يعامل المسلمون في الصين؟
فيلم ستموت في العشرين ايجي بست
قدم المخرج أمجد أبوالعلا، ومدير التصوير الفرنسي سيباستيان جوبفيرت صورة جميلة وشاعرية من خلال التوظيف الجيد للمكان واختيار مواقع التصوير بالقرب من نهر النيل والتي تمثل مناظر طبيعية جميلة في حد ذاتها، والاعتماد على التباين الشديد بين النور والظلام من خلال الإضاءة الطبيعية في المشاهد النهارية، وإضاءة الشموع في المشاهد الليلية، وهو ما أسهم في تعزيز الإحساس بشاعرية الصورة. بالإضافة إلى التنفيذ المميز لتصميم الديكور والأزياء، والذي ساهم في التأسيس لعالم الفيلم الخاص الذي تسيطر عليه معالم المجتمع البدائي في محاولة لطمس أي معالم لهوية المكان أو الزمن الذي تدور فيه الأحداث. كل هذا جميل ولا يمكن الاختلاف عليه أو إنكار فضل صناع الفيلم فيه، ولكن هل حقًا يمكن للشكل أن يغني عن المضمون؟
العناصر البصرية هي بالطبع مكونات تأسيسية في فن السينما، ولكنها ليست غاية في حد ذاتها، وإنما مجرد أدوات يستخدمها صانع الفيلم للتعبير عن أفكاره ومشاعره ورؤيته الخاصة لموضوع فيلمه وقصته وأبطالها. فيلم ستموت في العشرين مشاهدة. ولكن ماذا لو لم يكن هناك ما تعبر عنه هذه الأدوات؟
على الرغم من أن الفكرة الرئيسية (Premise) التي تقوم عليها حبكة الفيلم هي فكرة مبشرة وتنبئ بمساحات واسعة ومتنوعة للتناول، الفيلم لا يتجاوز عتبة الفكرة البسيطة لنبوءة الموت، ولا يلتفت لكل ما تطرحه هذه الفكرة من أسئلة عن الحياة والموت والوجود، ولا ما تفترضه من مفارقات بين الخرافة والمعتقد الديني، وما تعكسه عن علاقة الفرد بمجتمعه، هو فقط يتتبع بطله الذي مني بالنبوءة المشؤمة منذ الميلاد وحتى العشرين.
وقد رد عليه حمور زيادة مؤلف القصة في تدوينة على صفحته بالفيسبوك ، موجهاً حديثه لإسحق "ستموت مشقوقًا بمغسة حرية التعبير والفن.. مشاهدة فيلم ستموت في العشرين - ماي سيما. اصبر بس". يدور فيلم "ستموت في العشرين" حول الطفل مزمل الذي عاش في قرية فقيرة تحت وطأة نبوءة أحد رجال الطرق الصوفية بأنه سيموت في عقده الثاني
عطفًا على كل ذلك، تبدو جهود المخرج أمجد أبو العلا هى الأكثر تعبيرًا عن تطلعات الجيل السينمائي الجديد، والذي يؤمن بأنه قادر على العودة وإدهاش العالم، وقد سبق هذا العرض ثلاثة أفلام روائية كانت كافية لكسر حاجز الصمت الفني، من ضمنها "حديث عن الأشجار" للمخرج الشاب صهيب عبد الباري، إلى جانب جهود طلال عفيفي المصور الفوتوغرافي والسينمائي مدير "سودان فلم فاكتوري". اقرأ/ي أيضًا: الفيلم السوداني "حديث عن الأشجار" يمنح العرب جائزة مهرجان برلين
تنتمي أغلب هذه الأصوات تقريبًا إلى مدرسة المخرج الراحل حسين شريف، الذي مات في القاهرة قبيل سنوات، دون أن يكمل عمله الأخير "التراب والياقوت"، وهو عبارة عن تأويل سينمائي من سبعة قصائد لشعراء سودانيين. وبرز نتيجة لموجة الهجرة الجماعية ما عرف بسينما المهجر، التي بذلت عشرات الأفلام القصيرة، أشهرها "دائرة الألم" و"يوميات في المنفى"، لكن أمجد أبو العلا وصهيب عبد الباري، ربما تخطيا الحواجز القصيرة، أو الأفلام الوثائقية، إلى أعمال راوئية طويلة، ذهبت إلى أوروبا لتنافس، على مهرجانات مشهودة، وقد نالت نصيبها المقدر من الجوائز العالمية.
فيلم ستموت في العشرين مشاهدة
العمل الأول
في كل المناقشات التي شاركت فيها بشأن الفيلم، كنت أعمد إلى سؤال محدثي: «ماذا يقول الفيلم؟» ثم أشرح وجهة نظري عن العلاقة بين الشكل والمضمون، ليأتيني الرد الذي تواتر على لسان الكثيرين؛ أن هذا الفيلم هو العمل الأول لمخرجه الشاب، ومن ثم فلا حرج عليه. لا أستطيع أن أفهم الحجة في التساهل مع فيلم ما لأنه العمل الأول لمخرجه، وهنا بالتحديد يبدو الأمر مثيرًا للتعجب، فنحن لسنا أمام مشروع تخرج لأحد طلاب معهد السينما، ولكننا أمام مخرج احترف صناعة الأفلام سنوات ليست بالقليلة، فيلم «ستموت في العشرين» هو فيلمه الروائي الطويل الأول، ولكن سبقه العديد من الأفلام الروائية القصيرة، والكثير من الأفلام الوثائقية التي قدرت على صفحته بموقع «السينما» بأكثر من 100 ساعة. من الطبيعي أن تصقل التجربة والخبرة أعمال أي فنان، ومن ثم فإن عمله الأول بالتأكيد سيكون أبسط من أعماله التالية، لكن ليس من الطبيعي أن يكون العمل الأول مبررًا ضعيفًا لمجرد أنه العمل الأول، فقد سبقه بالتأكيد خبرة في تذوق السينما وتعلمها وإلا لما أصبح هذا المخرج مخرجًا من الأساس. فيلم ستموت في العشرين كامل مشاهدة. توجيه الممثلين هو إحدى الوظائف الهامة للمخرج، وهو أمر يحتاج إلى الخبرة والدراسة بالتأكيد، لكن لا يعقل أن يكون العمل الأول مبررًا لضعف الأداء التمثيلي من غالبية أبطال الفيلم، فهنا لا يحتاج المخرج سوى خبرة المشاهدة ليستطيع التمييز بين الأداء الجيد والضعيف، حتى لو لم يمتلك هو نفسه خبرة توجيه الممثلين.
خيبة الأم سكينة تكفن ملامح وجهها أثناء حفل الطقوس الدينة لمولدها الذكر، بعد أن صقعتها نبوءة الشيخ، بينما قرر والده الهجر إلى أثيوبيا عقب مولد طفله مزمل مباشرة، وما عرفه عن موت صغيره، لكن والدته تعمل جاهده على حمايته من المجتمع، والأطفال الذي ينظرون له كطفل ميت، أو أن يواجه مخاطر تعجل بتلك النبوءة، خصوصًا وأنه يعاني من غياب الوالد، إلا أن مزمل خرج من العزلة، وذهب إلى المدرسة القرآنية، والتقى بالمعالج الروحي، وهو حبيس الجدران، يواجه مصيره المشؤوم، والوزن الهائل للتقاليد قبيل أن يظهر المصور سلمان، ليمنح الطفل مبررًا كافيًا لكسب للحياة في مواجهة الموت، وإبطال النبوءة المشؤمة. الكاتب الصحفي والقاص السوداني إسحق فضل الله نظر للفيلم من خلال العرض الأول بصورة مزعجة، واعتبره محاولة تسويق أطروحة علمانية في مواجهة الدين، وكتب مقالًا في صحيفة "الانتباهة" مستعرضًا مشاهد الشيخ الذي يقول عن الطفل المولود إنه سيعيش عشرين سنة ثم يموت، حيث الطفل يظل في شبابه متدينًا يهرب من سوء المصير، والخوف يجعله يشعر بأنه مطارد، والمطاردة تجعله يكره ما يطارده، وهو الدين، ويتحول ضد الإسلام، وفقًا لتصور إسحق. اعتبر فضل الله، الذي ينتمي إلى النظام السابق، أن الإسلام في الفيلم يصنعه ويأتي به المؤلف والمخرج، وهو وليس إسلامًا يأتي به النبي محمد، حتى يبدو من القصة "إسلام به من الثقوب والخراب ما يجعل كل أحد يكرهه".
فيلم ستموت في العشرين كامل مشاهدة
خطف الفيلم السوداني " ستمون في العشرين " الأضواء في مهرجان البندقية السينمائي ، وأثار دهشة الحضورالذي تابع العرض لأول مرة، من داخل مدينة فينيسيا، بالتصفيق الحار، وقد حصل الفيلم الذي أخرجه الفنان الشاب أمجد أبو العلا على جائزة مؤسسة "أدفنتاج" الإيطالية لكونه الفيلم الأفريقي الأكثر تاثيرًا في المهرجان. يحاول مخرج "ستموت في العشرين" أمجد أبو العلاء منذ سنوات وبإمكانيات قليلة تقديم تجربة سينمائية ذات أسلوب خاص
يحاول مخرج الفيلم أمجد أبو العلاء منذ سنوات وبإمكانيات قليلة تقديم تجربة فنية ذات أسلوب خاص، وهو يخوض في معاناة حقيقية، حيث لا تتوفر بيئة سينمائية ملائمة في بلاده، لكنه استطاع أن يستقطب الدعم الخارجي لتخطي أكبر عقبة تواجه صناعة صناعة الأفلام السودانية. فيلم ستموت في العشرين ايجي بست. اقرأ/ي أيضًا: جاد الله جبارة.. ذكرى الكاميرا التي رسمت السودان
خلال حفل توزيع الجوائز الذي أقيم منتصف هذا الأسبوع، في فندق اكسلسيور، قدمت المؤسسة الشكر لطاقم الفيلم (المخرج أمجد أبو العلاء، والممثلين مصطفى شحاتة، إسلام مبارك، محمود السراج، بونا خالد، أمال مصطفى، وطلال عفيفي) للمشاعر التي شاركوها، وأهدت صناع الفيلم جائزة على شكل تمثال لفرس أفريقي نحاسي، كرمز للحيوية والابتكار والتنقل بين الشعوب الإفريقية.
مشهد من الفيلم
كيوبوست
يمثل فيلم "ستموت في العشرين" نقلة فنية للسودان الذي عرف في تاريخه الفني ستة أفلام فقط قبل الفيلم الذي أخرجه أمجد أبو العلاء، وحصل على جائزتَي أسد المستقبل في مهرجان فينيسيا بدورته الأخيرة، ونجمة الجونة الذهبية بالدورة الثالثة للمهرجان السينمائي الأبرز مصريًّا في الوقت الراهن؛ فالفيلم الذي عاش مخرجه غالبية حياته في الإمارات مع عائلته هو رقم سبعة في تاريخ السينما السودانية الذي كان آخره فيلم "بركة الشيخ" عام 1997. أحداث الفيلم تدور حول متزمل، الطفل الذي لم يكمل عامه الـ20، ويواجه خرافات المجتمع الذي يعيش فيه، فوالدته تخبره بأنه سيموت عندما يكمل 20 عامًا. الأم التي تحدد توقيت وفاة الطفل تجعله يعيش منتظرًا الموت في الموعد المحدد، وهو ما ينعكس على تصرفاته وسلوكياته وكذلك علاقاته مع المحيطين به، فهو ينتظر فقط توقيت الوفاة، فلا يتعلم بالمدرسة، ويحفظ القرآن، وتقوم والدته بتحديد الأيام التي عاشها على حائط غرفة تشبه المقبرة في منزلهما الفقير. يصدق أهالي القرية أن متزمل سيموت عندما يبلغ عشرين عامًا؛ لكن حياة الطفل الملتزم والمنتظر للموت تتغيَّر مع ظهور سليمان، الرجل الذي يقوم بإيصال الطلبات إلى منزله.
ومنذ قرون لا يزال المسلمون الصينيون يلتزمزن بفقه الطعام الإسلامي، ويتجنبون أكل الخنزير في بلد يعتبر الأكثر استهلاكاً للحومه. الزواج والجنازات
يعتبر الزواج أحد القرارات الأكثر قدسية لدى المسلمين الصينيين، إذ لا يمكن إنجاز مراسمه من دون حضور رجال الدين الذين يتمتعون بمكانة لا يرتقي فوقها أحد مهما علا شأنه. أما الطلاق فمنبوذ وغير محبذ، تنفيذاً للحديث المأثور القائل إن "أبغض الحلال عند الله الطلاق". ويفسر ذلك ربما تدني حالات الطلاق بين المسلمين مقارنة بقوميات أخرى. وعموماً تختلف تقاليد الزواج بين القوميات المسلمة، لكنها تحصل كلها بحضور رجال الدين وأئمة المساجد. وتجري المراسم في النهار وليس المساء كما الحال في الدول العربية. وبالنسبة لقومية الهوي تجري مراسم الزواج يوم الجمعة، وغالباً في المسجد، ويكون المهر أطعمة ومرطبات وأقمشة حرير، وليس نقوداً. أما العروس التي تنتمي إلى قومية سالار فتخرج من بيت أهلها عبر المشي إلى الخلف حاملة في كفيّها كمية من القمح تنثرها على الأرض مع كل خطوة. كيف يعامل المسلمون في الصين؟. ويترافق ذلك مع تكبير وتهليل من الأهل والأقارب. وفي شأن عادات الجنازات فلا تختلف كثيراً عنها في المنطقة العربية. مسلمو الصين فخورون بهويتهم الوطنية أيضاً (كيفن فريير/ Getty) ورغم أن السلطات الصينية لا تسمح بالدفن بسبب استنزاف الأراضي الزراعية، فضلاً عن تأثير البوذية على المجتمع وانتشار عادات حرق الجثث على نطاق واسع، لا يزال المسلمون يحتفظون بمقابرهم الخاصة.
يمثل نسبة المسلمين في دولة الصين الشعبية حوالي - إدراك
وكان الإسلام أول عقيدة سماوية عرفتها الصين وكان ذلك في القرن السابع الميلادي، وقد ارتبط دخوله بقوافل التجارة عبر البر والبحر، أما المسيحية الكاثوليكية فقد طرقت أبواب الصين في القرن الثالث عشر، ولكن البداية الحقيقية لانتشارها كانت في أربعينيات القرن التاسع عشر مع تزايد أعداد المبشرين، وكانت البروتستانتية آخر عقيدة سماوية وصلت الصين، وتحديدا عام 1807م. ومن بين كل هذه العقائد، الطاوية هي العقيدة الوحيدة ذات المنشأ الصيني، والبوذية هي الأطول تاريخا في الصين، فقد دخلتها منذ القرن الأول الميلادي، ومن بعدها الطاوية التي تشكلت في القرن الثاني. يمثل نسبة المسلمين في دولة الصين الشعبية حوالي - إدراك. ومن الصعب تحديد عدد معتنقي الأديان في الصين، وحسب ما جاء في الكتاب الأبيض – ((حرية الاعتناق الديني في الصين)) الذي أصدره مكتب الإعلام التابع لمجلس الدولة في عام 1997، بلغ عدد الكاثوليك أكثر من أربعة ملايين نسمة؛ وعدد البروتستانت حوالي عشرة ملايين نسمة. ثم أعلنت جمعية الأديان الصينية أنه وفقا للإحصاء الذي أجرته في عام 2003 وصل عدد الكاثوليك خمسة ملايين نسمة، وعدد البروتستانت 16 مليونا. أما عدد المسلمين في الصين فيتم حسابه على أساس عدد أفراد الأقليات القومية العشر التي تصنف في الصين على أنها القوميات الإسلامية ومن ثم فإن عدد المسلمين يناظر عدد أبناء تلك القوميات ويبلغ حاليا حوالي 22 مليون نسمة.
بالأرقام..سترتفع نسبة المسلمون في آسيا خلال الـ30 عاما المقبلة. مؤشرات النمو من 1951 إلى 2050
وعلى الرغم من أن سبب الهجرة هو الأهم والأكثر ارتباطاً، فإن دراسة الغارديان أكدت أن الزيادة ستستمر حتى لو توقَّف تدفق اللاجئين إلى دول أوروبا، وهذا بسبب العوامل السابقة. وللنظر أكثر في الأسباب القريبة التي أدت إلى انتشار الإسلام بالغرب، استطلع الخليج أونلاين ملخصاً لكتاب الإسلام.. الدين الأسرع انتشاراً وتوسعاً في العالم ، والذي ترجمه موقع الألوكة من اللغة الإسبانية. وبحسب الكِتاب، فإنَّ سبب زيادة عدد المسلمين في العالم يرجع ليس فقط إلى زيادة أعداد سكان الدول الإسلامية، بل إلى زيادة معتنقيه، وهذه الظاهرة زادت بشكل كبير، خاصة بعد أحداث الـ 11 سبتمبر". نسبه المسلمين في الصين الايغور و الكورونا. ويضيف الكِتاب مستشهداً بأبحاثٍ عدة أكدت أن الزيادة ترجع إلى زيادة المتحولين إلى الإسلام قد جذبت هذه الأحداث (11 سبتمبر) انتباهَ الناس إلى الإسلام، خاصة في الولايات المتحدة وهو ما أدى إلى تحوُّل عديد منهم إلى الدين الإسلامي. وهنا مثال يضربه الكِتاب، في 20 يونيو 2004 ، أكدت جريدة NTV news أن الإسلام هو الدين الأكثر انتشاراً في أوروبا، متفقةً مع تقرير للوكالة الفرنسية للاستخبارات، ذكرت فيه أن عدد المتحولين إلى الإسلام في فرنسا وصل من 30 إلى 40 ألفاً".
كيف يعامل المسلمون في الصين؟
وبينت المنظمة الاسلامية في بيانها الذي خصصته للدعوة لادماج أوسع للاسلام "بعد نحو قرن من التقدم، أصبحت الثقافة الاسلامية جزءا من الثقافة الصينية". كما دعت المنظمة المسؤولين في المساجد الى "دراسة المؤلفات الثقافية الصينية الكلاسيكية المتميزة" وإعطاء أهمية اكبر لمدرسي الاسلام العقلاء أكثر من الاجانب. ويحكم الحزب الصيني منذ 1949 ويتصدى لكل القوى المناهضة لنظامه. كما تتم مراقبة المنظمات الدينية بشكل مكثف، وتقول السلطات انها تواجه تهديدات متنامية من الاسلام المتطرف. بالأرقام..سترتفع نسبة المسلمون في آسيا خلال الـ30 عاما المقبلة. مؤشرات النمو من 1951 إلى 2050. وتعبر الصين عن قلقها تجاه الوضع في شينيانغ (شمال غرب) التي يقطنها العديد من المسلمين. وكان قتل المئات من الأشخاص في اعتداءات خلال السنوات الاخيرة. وتحذر بكين من علاقات بين ناشطين متطرفين وجماعات متطرفة اجنبية. بحسب فرانس برس. وتمنع السلطات المحلية منذ2017 ارتداء النقاب في هذه المنطقة، ولا تشجع الصيام خلال شهر رمضان بين الموظفين والطلبة. ومنذ مطلع شباط /فبراير الفائت، دخلت مجموعة من القوانين المؤطرة للديانات حيز التطبيق في الصين، وهي تمنع الهبات الخارجية، كما تضع قيودا على فتح مدارس دينية.
هذا التحول الذي لا علاقة له بالتغير الخارجي هو الطاو. وفهم الطاو يمكَّن الفرد من أن يحيا سعيدا بغض النظر عن تقلبات الطبيعة والمجتمع. وكانت البوذية أول عقيدة دخلت إلى الصين من خارجها، قادمة من الهند في أواخر أسرة هان الغربية (206ق. م – 24م). ولكن مع امتزاجها بالثقافة الصينية ظهر شكل جديد من البوذية الصينية يختلف بوضوح عن البوذية الهندية التي تدعو إلى الزهد الصارم والانعزال والتأمل لوقت طويل. وقد صين الصينيون البوذية، أي أعطوها طابعا صينيا، ففي القرن السابع الميلادي اعتبر الراهب البوذي الصيني هوي ننغ (636 – 713م) أن التهذيب الذاتي منعزلا عن حياة المجتمع لا يمكن أن ينجح، واعتقد بأن البوذي يمكن أن يمارس التهذيب الذاتي خلال حياته وعمله، بل إن الفلاح الأُمي يمكنه تحقيق التنوير طالما أنه يعمل بجد ويفي بمسؤولياته. هذه الطائفة البوذية التي وضع هوي ننغ أصولها تدعو إلى التحرر من قيود تعاليم البوذية وتشجع التفكير الحر والجدل بين أتباعها كوسيلة للمعرفة. وعلى الرغم من أن البوذية الصينية واصلت التأكيد على أهمية الأسفار البوذية فإنها توحدت مع الأفكار الكونفوشية والطاوية الصينية وانتهت إلى الاندماج التام مع الثقافة الصينية ذات التعددية الواضحة.