المتوكل في المقابل ابن أبيه، رأى في الإيبيريين النصرة والعضد، فتوجه إلى سباستيان ملك البرتغاليين يسأله المدد على حربه في استرجاع عرشه. استنصر بالنصراني فثارت عليه علماء المغرب وفقهاؤه، وبعثوا إليه برسالة يقولون فيها: "هذا جواب من كافة الشرفاء والعلماء والصلحاء والأجناد من أهل المغرب (... ) وأما قولك في النصارى فإنك رجعت إلى أهل العدوة واستعظمت أن تسميهم بالنصارى، فيه المقت الذي لا يخفى، وقولك رجع إليهم حين عدمت النصرة من المسلمين ففيه محظورات يحضر عندهم غضب الرب جل جلاله" (ذكرها الدكتور شوقي أبو خليل في كتابه "معركة وادي المخازن"). أما سيباستيان ملك البرتغال فقد رأى في طلب المتوكل نصرته منجاته من خطر ظن أنه محدق إثر تحالف عبد الملك والعثمانيين. في هذا يقول صاحب "تاريخ الدولة السعدية التكمدارتية" (مؤرخ مجهول): "وقال بعضهم (حشية الملك سيباستيان) إن هذا السلطان (عبد الملك) رأى مملكة الترك ورأى المنافع، وأول ما أمر بإنشاء السفن، وإن كملت له إعمارة يقطع إلى بلادنا مع أهل الأندلس وهم أقرب إليه في الرأي والتدبير". وبالتالي اشترط سيباستيان على المتوكل أن ينصره مقابل أن يسلمه الثغور المغربية، وأما ما دون السواحل فهو له.
- نتائج معركة وادي المخازن
- معركة وادي المخازن (معركة الملوك الثلاثة)
- ما هي اسباب معركة وادي المخازن - إسألنا
نتائج معركة وادي المخازن
كانت هذه الحرب نتيجة صراع كبير على السلطة بين محمد المتوكل وأيضًا السلطان أبو مروان وكانت نهايته تطور إلى حرب كبيرة مع البرتغال. كان قائد المعركة هو سبستيان ملك إسبانيا عندما حاول السيطرة على شواطئ المغرب العربي ولكن الانتصار كان حليف للمغاربة. فقدت الإمبراطورية نتيجة لذلك ملكها وأيضًا جيشها وسيادتها وأعلام كبار من رجال الشعب، وفي النهاية لم يبق من رجال الأسرة الحاكمة سوى رجل واحد. يطلق على هذه المعركة أيضًا اسم "التعاون التركي السعدي" بسبب دور القوات التركية التي أرسلتها الدولة العثمانية في تحقيق النصر الكبير الذي حصل في تلك المعركة. من القائد في معركة وادي المخازن؟
كان هناك أكثر من قائد وهم كما يلي:
محمد المتوكل. أبو مروان عبد الملك. أحمد المنصور. سبستيان "ملك البرتغال". من وجهة نظر إسلامية شبه المؤرخين هذه المعركة بغزوة بدر حيث أن موت الملوك الثلاث فيها إشارة إلى انهزام الثالوث. كتب أبي عبد الله محمد بن علي القشتالي قصيدة شعر عن هذه المعركة حيث قال:
وجَرَّدْتَ فِـي ذَاتِ الْإِلَهِ صَوَارِمًــا تَصُولُ بِهَـا وَالْعَـاجِزُونَ نِيَــامُ
ضَرَبْتَ بِهَا التَّثْلِيثَ لِلْحَتْفِ ضَرْبَةً فَلَمْ يَبْقَ بَـعْدُ للصَّلِيـبِ قِيَــامُ
وَأَمْطَرْتَ وَيْـلاً بِالْمَخَــازِنِ قَطْرُ بِمَـوْتِ الْأَعَــادِي بُنْدُقٌ وَسِهَــامُ
أسباب معركة وادي المخازن
بدأت قصة المعركة عندما كان سبستيان قد تربع على عرش البرتغال عام 1557 ميلادي فقام بالاتصال بخاله فيليب الثاني الذي كان ملك إسبانيا ودعاه للمشاركة في حرب على الدولة السعدية مع معاونة العثمانيين على الأندلس.
معركة وادي المخازن (معركة الملوك الثلاثة)
معركة وادي المخازن(معركة الملوك الثلاثة) - YouTube
ما هي اسباب معركة وادي المخازن - إسألنا
موت الملوك الثلاثة في المعركة:. انتهت معركة وادي المخازن بموت ملك البرتغال سبستيان الأول والآلاف من جنده بما فيهم نبلاء البلاط وكبار قادة الدولة، كما حاول السلطان المخلوع محمد المتوكل الفرار، إلا أنه غرق في وادي المخازن. و استشهد السلطان عبد الملك السعدي
بفعل الجهد الكبير الذي بذله في بث الحماسة في صفوف الجند وقيادتهم رغم مرضه
الشديد. البرتغاليون خسروا كل شيء بعد المعركة:. كانت خسائر البرتغاليين جراء
المعركة فادحة جداً، حيث انهارت الدولة عسكرياً وسياسياً واقتصادياً، بسبب موت
ملكها وكبار رجال الدولة، إضافة إلى أسر الآلاف من الجند من طرف المغاربة. واستغل الإسبان حالة الضعف هذه؛
ليضموا البرتغال إلى مملكتهم. أما في الجانب الآخر؛ فقد منحت
هذه المعركة المغرب قوة وهيبة أمام الدول الأخرى، وتسابقت الدول إلى عقد العلاقات
معه، وإلى ارسال الهدايا إلى السلطان الجديد أحمد المنصور السعدي. البرتغاليون تعرضوا لهزيمة ساحقة
المصادر:. ابراهيم حركات، المغرب عبر التاريخ، الجزء 02
الجيش المغربي: حوالي 40, 000 مقاتل بقيادة أبو مروان عبد الملك، بعد مبايعته بفاس، اتجه نحو مراكش في جيش جديد عزز قوامه أهل فاس والأندلسيين وقبائل العرب، بالإضافة إلى دعم تركي الذي شمل الجزائريين (زواوة)، بالإضافة إلى 34 مدافع مغربية كبيرة. قبيل المعركة اختار عبد الملك القصر الكبير مقراً لقيادته، وخصص من يراقب سبستيان وجيشه بدقة، ثم كتب إلى سبستيان مستدرجاً له: " إني قد قطعت للمجيء إليك ست عشرة مرحلة، فهلا قطعت أنت مرحلة واحدة لملاقاتي "، فنصحه المتوكل ورجاله أن لا يترك أصيلة الساحلية ليبقى على اتصال بالمؤن والعتاد والبحر، ولكنه رفض وتحرك قاصداً القصر الكبير، حتى وصل جسر وادي المخازن حيث خيم قبالة الجيش المغربي، وفي جنح الليل نسفوا قنطرة جسر وادي المخازن، والوادي لا معبر له سوى هذه القنطرة. وتواجه الجيشان بالمدفعيتين، وبعدهما الرماة المشاة، وعلى المجنبتين الفرسان، ولدى الجيش المسلم قوى شعبية متطوعة، إضافة لكوكبة احتياطية من الفرسان للهجوم في الوقت المناسب. المعركة في صباح الإثنين 4 أغسطس 1578 ركب السلطان عبد الملك فرسه يحرض الجيش على القتال رغم مرضه الشديد، وقام القسس والرهبان بإثارة حماس جند أوروبا مذكرين أن البابا أحل من الأوزار والخطايا أرواح من يلقون حتفهم في هذه الحروب.
أمِنَت الدولة العثمانية على حدودها الغربيَّة، وتأكَّدت التبعيَّة «المعنويَّة» للمغرب، وظلَّ هذا الوضع إلى نهاية عهد السلطان أحمد الذهبي، وأمِنَت الدولة العثمانية على حدودها الجنوبيَّة كذلك في اليمن وإريتريا؛ إذ لم يعد للبرتغاليِّين قوَّةٌ لحرب العثمانيِّين في المحيط الهندي. لقد حفر البرتغاليُّون قبرهم في هذه المعركة، وأثَّرت عليهم نفسيًّا بشكلٍ متفاقم، إلى درجة أن الشعب البرتغالي ظلَّ لفترةٍ يظنُّ أن الملك سبستيان سوف يعود لينتقم، وأنه لم يُقْتَل في المعركة، إنما رُفِعَ وسيرجع! وكَتَبَ الأدباء البرتغاليون في هذا الصدد، وانتشرت الأسطورة في البرتغال ومستعمراتها، وهي حالةٌ صارت تُعْرَف في التاريخ البرتغالي بالسبستيانية Sebastianism، وهي معروفةٌ -أيضًا- في التاريخ البرازيلي، لكون البرازيل كانت محتلَّةً من البرتغال[14]، وهذا يُوضِّح لنا مكانة المعركة في التاريخ! [15]. [1] Tucker, Spencer C. : A Global Chronology of Conflict: From the Ancient World to the Modern Middle East, ABC-CLIO, Santa Barbara, California, USA, 2010., vol. 2, p. 534. [2] Grant, R. G. : 1001 Battles That Changed the Course of History, Chartwell Books, New York, USA, 2017., p. 289
[3] Tucker, 2010, vol.