فقد توافق المذهب الحنبلي، مع المذهب المالكي على تحريم حلق اللحية، أو حتى التقصير منها. لما فيه من مخالفة لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. للتعرف على المزيد: هل يجوز حلق شعر العورة للرجل؟
مقالات قد تعجبك:
حكم حلق اللحية عند المذهب الحنفي
في الحقيقة فإن المذاهب الأربعة قد اتفقوا على تحريم حلق اللحية عدا الشافعية. إذ أن المذهب الحنفي قد أقر أيضاً بتحريم حلق اللحية. وذلك لأن في هذا الأمر مخالفة لسنة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. حكم قص اللحية، وهل حكم قصها كحكم حلقها؟. حيث استدلوا على ذلك بإشارتهم لحديث سيدنا محمد عن وجوب إعفائها. وعدم أخذ شيء منها كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. أشياء مستحبة للحية
هناك بعض الأشياء والسنن التي يستحب أن يتم فعلها باللحية سنذكرها فيما يلي:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من كان له شعر فليكرمه) وتفسير هذا الحديث إنه ينبغي إكرام اللحية. أي تنظيفها، وتسريحها، وما إلى ذلك من أشياء، كذلك ينبغي تعطير اللحية بالمعطرات والمسك وخلافه. فقد ثبت في الصحيح عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: (كنت أطيب النبي صلى الله عليه وسلم بأطيب ما يجد حتى أجد وبيث الطيب في رأسه ولحيته). كذلك من الأشياء التي تكره للحية هو تبييضها عمداً، وذلك رغبة في نيل كرامة ما.
حكم حلق اللحية ابن باز
الحمد لله. أما العلماء المتقدمون فلا يعرف منهم من نص على جواز الأخذ من اللحية حتى تكون أقل
من قبضة اليد. ففي " فتح القدير " لابن الهمام الحنفي رحمه الله تعالى ( 2 / 352):
" وأما الأخذ منها وهي دون ذلك – أي أقل من قبضة اليد –كما يفعله بعض المغاربة
ومخنثة الرجال فلم يبحه أحد " انتهى. وقد ذهب بعض العلماء المتأخرين إلى القول بكراهة حلقها. جاء في " الموسوعة الفقهية الكويتية " ( 35 / 225 – 226):
" ذهب جمهور الفقهاء: الحنفيّة والمالكيّة والحنابلة ، وهو قول عند الشّافعيّة ،
إلى أنّه يحرم حلق اللّحية لأنّه مناقض للأمر النّبويّ بإعفائها وتوفيرها...
والأصحّ عند الشّافعيّة: أنّ حلق اللحية مكروه " انتهى. لكن ينبغي هنا أن نعلم أن الأمر النبوي جاء واضحا بإعفاء اللحية. فعنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (
خَالِفُوا الْمُشْرِكِينَ ، وَفِّرُوا اللِّحَى وَأَحْفُوا الشَّوَارِبَ ) رواه
البخاري ( 5892) ومسلم ( 259). حكم حلق اللحية في المذاهب الأربعة - مقال. وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنهم قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه
وسلم: ( جُزُّوا الشَّوَارِبَ وَأَرْخُوا اللِّحَى ، خَالِفُوا الْمَجُوسَ )
رواه مسلم ( 260) .
• لذلك فالذي يظهر لي والله تعالى اعلم من هذا العرض المختصر ما يلي:
أن حلق اللحية معناه: إزالة الشعر إزالة تامة بالموس، وأما اذا كان دون الحلق التام فيقال بأنه قص منها او قصر منها، مثل ما يقال في الرأس، كما قال عز وجل: ((محلقين رؤوسكم ومقصرين)). حكم حلق اللحية في المذاهب الأربعة. • فالحالة الأولى: حلق اللحية حلقاً تاماً، فالذي يظهر والله تعالى أعلم يكاد الاجماع ينطبق على أنه لا يجوز، وهو الذي تعضده الأدلة، سواء الأدلة الآمرة بإعفاء اللحية، أو الأدلة التي ورد فيها أن ذلك من التشبه بالمجوس، والتشبه بالكفار لا يجوز. • الحالة الثانية: أن يقص ما زاد عن القبضة، فالخلاف في ذلك أخف؛ لثبوت ذلك عن بعض الصحابة رضي الله عنهم كعبد الله بن عمر، وإن كان البعض يقول هذا اجتهاد منه رضي الله عنه وأرضاه، ولكن ما دام أن له سلفا في ذلك فالأمر أهون بشرط أن يكون كما ذكر عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أن يقص ما زاد عن القبضة. • الحالة الثالثة: أن يكون القص أكثر مما يزيد عن القبضة، كما هو معروف الآن، وسائر في أغلب الملتحين، وبعضهم ممن ينتسب للعلم والقران والإمامة فيقص ما زاد عن القبضة وزيادة، بل إن بعضهم تجاوز ذلك بكثير، وتكون لحيته خفيفة جدا جدا، فهذا الذي يظهر والله تعالى أعلم أنه وقع في الحرام.