كتبت- سارة أبو شادي
في الساعات القليلة الماضية، أعلن مكتب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان،أنّ الرئيس سيقوم بزيارة إلى المملكة العربية السعودية، بدعوى إصلاح الخلاف الذي تم على إثر مقتل جمال خاشقجي داخل قنصلية المملكة في اسطنبول عام 2018. وزير خارجية الكويت أبدى باتصال مع ميقاتي ارتياحه لخطوات الحكومة لتصويب مسار العلاقات بين لبنان والخليج. الرحلة التي سيخوضها أردوغان إلى المملكة للقاء خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبد العزيز وولي العهد محمد بن سلمان، ستأتي عقب قرار أصدرته محكمة في اسطنبول بوقف المحاكمة الغيابية لـ 26 مشتبهًا سعوديًا على صلة بجريمة القتل المروعة، ونقل القضية إلى المملكة العربية السعودية. عودة العلاقات
الدكتور محمد العادل، أستاذ العلاقات الدولية والتخطيط الاستراتيجي في جامعة جيليشيم باسطنبول، رئيس المعهد التركي العربي للدراسات التركية، بأنقرة، قال إنّ هذه الزيارة تأخرت خاصة وأنّ تركيا والسعودية بينهما مشتركات عدة ، لأنهما دولتين إسلاميتين مهمتين في المنطقة وأي خلاف بينهما يؤثر على المنطقة برمتها. وتابع العادل، في حديثه مع مصراوي، أنّ المنطقة الآن تحتاج إلى مزيد من التعاون والتواصل والاستقرار، ليكون هناك حد أدنى من الشراكة لمواجهة التحديات الكبيرة التي تعيشها شعوبها، مؤكدًا أنّ الآن لم يعد هناك بلدًا آمنًا بعد الحرب الروسية على أوكرانيا ،ففي القرن الـ21 نرى حربًا بهذا الشكل، لذا الشرق الأوسط وتحديدًا منطقة الخليج العربي مهددة بشكل أكبر لذا يستوجب على كل الدول أن يكون هناك تعاون كبير ، إضافة إلى التداعيات التي تركها وباء كورونا ، لذا فقد حان الوقت لمعالجة جميع الخلافات القائمة.
عودة العلاقات السعودية التركية تهبط
فقد أصلحت تركيا والإمارات علاقتهما العام الماضي عقب 10 سنوات تقريباً من الخلاف، كما تصالحت السعودية والإمارات مع حليفة أنقرة، قطر. وكالات
وكالات
عودة العلاقات السعودية التركية تفشل في اعتراض
وقال عدة أشخاص يقيمون في تركيا لبي بي سي إنهم يقبلون بالعمل الإضافي بضع ساعات دون أجر، الأمر الذي لا يقبل به أبناء البلد. "بين الإهانة و الحاجة"
يواجه اللاجئون السوريون خيارين لا ثالث لهما. آرين محمد (اسم مستعار)، وهي شابة في الثلاثينات من عمرها، كانت قد تخرجت حديثاً من كلية الآداب في جامعة حلب عندما اضطرت هي وأسرتها إلى الذهاب إلى عفرين، شمال غربي سوريا، بعد أن هدمت قذيفة منزل الأسرة في حي الشيخ مقصود بحلب. تقول آرين لبي بي سي: "بعد عام ونصف من حياتنا في عفرين، سقطت المدينة بيد المعارضة الموالية لتركيا، فهربنا إلى تركيا في رحلة كانت محفوفة بالمخاطر، في سبيل العمل والحصول على لقمة العيش دون الحاجة لمساعدة أحد". وتضيف: "الآن، نعيش في حيرة وقلق من أمرنا وليس أمامنا سوى خيارين أحلاهما مر، فإما أن نستمر في عملنا أنا وأخي في ورشة الخياطة التي تدفع لنا أجوراً زهيدة، وتؤخر الدفعات بذرائع مختلفة كل شهر، عدا عن المضايقات والإهانات التي تعترضنا أحياناً من قبل بعض العنصريين، أو أن نعود إلى سوريا، حيث لا منزل لنا ولا مال ولا عمل وسط ارتفاع حاد في أسعار المواد الاستهلاكية". عودة العلاقات السعودية التركية تتهاوى. يقول أحمد سعيد، الذي يبلغ من العمر 47 عاماً، ويعمل في متجر للحلويات في اسطنبول لبي بي سي: "نحن كبش الفداء، وورقة الضغط التي تستخدمها الأحزاب السياسية للفوز في الانتخابات المقبلة، خطابات السياسيين ووعودهم المتكررة بإعادتنا إلى سوريا، والنظر إلينا على اننا عبء وعالة على الدولة، يزيد من مشاعر الاحتقان والكراهية ضدنا".
عودة العلاقات السعودية التركية تواصل
وتأتي زيارة إردوغان تتويجا لتحركات دبلوماسية متواصلة استهلها منذ أكثر من سنة عبر اتصال هاتفي أجراه مع العاهل السعودي في أيار من العام الماضي، ثم إرسال وزير خارجيته مولود تشاووش أوغلو، في زيارة رسمية إلى الرياض للقاء نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله. إضافة إلى ذلك، يرى مراقبون أن من حوافز أردوغان لاستعادة دفء علاقات أنقرة والرياض، الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعانيه الاقتصاد التركي، مما أثر على قيمة عملة البلاد التي تدنت إلى مستويات قياسية. علاقات غير مستقرة
شهدت العلاقات بين تركيا والسعودية مدا وجزرا منذ إعتلاء إردوغان سدة الحكم، ولعل أبرز ملامح الخلاف بينهما بدت جلية خلال حروب سوريا وليبيا واليمن، ثم في 5 من حزيران/يونيو 2017، حين أعلنت بعض الدول العربية ومنها السعودية قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، فاختارت تركيا بالمقابل وقوفها إلى جانب قطر وأعلنت دعمها لها. عودة العلاقات السعودية التركية تفشل في اعتراض. كما شكل احتضان تركيا لقيادات من جماعات الإخوان المسلمين وعناصر أخرى معارضة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي نقطة خلاف محورية بينهما، إذ اعتبرت الرياض الأمر "رعاية للإرهاب" وتشجيعا لـ "الإسلام السياسي" في المنطقة، خاصة وأن هيئة كبار العلماء في السعودية صنفت جماعة الإخوان المسلمين "منظمة إرهابية".
عودة العلاقات السعودية التركية تتهاوى
، لذا فإنّه من الطبيعي أن يعود أردوغان إلى رشده ويتوقف عن معاداة المملكة ليس وحسب لأهميتها الدينية وإنما لمكانتهم السياسية والاقتصادية على مستوى العالم، خاصة في منطقة الشرق الأوسط ، وفقًا لحديث الدكتور وليد حمزه، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الملك عبد العزيز بجدة. عودة العلاقات السعودية التركية تهبط. وتابع أستاذ العلوم السياسية في تصريحات لمصراوي، أنّ مصلحة تركيا القومية الاستراتيجية تكمن في عدم معاداة المملكة لأي سبب واهي كان، لدى تركيا مصالح إقليمية تحتل المملكة بؤرتها، لذلك تأتي الزيارة في إطار جهود أردوغان لرأب الصدع الذي تسببت فيه سياساته العدائية السابقة. حسب وليد حمزة فإنّ أهم الملفات التي يمكن أن تناقشها الزيارة ملف العلاقات الاقتصادية بين الدولتين وأيضا ملف الأوضاع في سوريا والموجود التركي في سوريا وقطر، موضحًا أنّ حديث البعض بشأن ربط موعد الزيارة بالانتخابات التركية أمر غير صحيح، فلا توجد علاقة بين قرب الانتخابات التركية وزيارة أردوغان. الاعتراف بالخطأ
فيما قال المحلل السياسي التركي،إسحاق حنفي، أنّه حتى الآن لا يوجد تأكيد للزيارة من المصادر الرئاسية التركية، إلا أن زيارة أردوغان كانت مترقبة من قبل الكثيرين بعد تسليم ملف مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي إلى السلطات السعودية، متابعًا أنّ انقطاع العلاقات حدث نتيجة تدخل تركيا في الشؤون الداخلية للسعودية وتتصالح العلاقات بعد اعتراف تركيا بخطئها، مؤكدًا أنّ الزيارة ستساهم في حل المشاكل المتراكمة في المنطقة باجتماع إرادتي البلدين.
وجرى خلال الاجتماع بين إردوغان والأمير الشاب "استعراض العلاقات السعودية التركية، وفرص تطويرها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها"، حسبما أفادت الوكالة السعودية. وكان الرئيس التركي قال للصحافيين قبيل مغادرته للمملكة "سنحاول إطلاق حقبة جديدة وتعزيز كافة الروابط السياسية والعسكرية والاقتصادية والثقافية"، مضيفا "آمل أن توفّر هذه الزيارة فرصة لتعزيز العلاقات القائمة على الثقة والاحترام المتبادلين". أردوغان يزور السعودية.. الخميس. وتابع "نعتقد أن تعزيز التعاون في مجالات تشمل الدفاع والتمويل هو في مصلحتنا المشتركة". وبحسب مسؤول تركي تحدّث لوكالة فرانس برس مفضّلا عدم الكشف عن هويته، فإنّه من المتوقع ألا تصدر تصريحات عن إردوغان خلال هذه الزيارة. - استثمارات وتجارة -
قُتل خاشقجي، الصحافي الذي كان يكتب مقالات في صحيفة "واشنطن بوست" ينتقد فيها ولي العهد، الحاكم الفعلي للبلاد، في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر عام 2018 في قنصلية بلاده في اسطنبول، في عملية قطّعت فيها أوصاله وأحدثت صدمة في العالم وشرخا في العلاقات. واتّهم الرئيس التركي حينها "أعلى المستويات" في الحكومة السعودية بإعطاء الأمر لتنفيذ عملية الاغتيال على أيدي عناصر سعوديين.
ويضيف: "الجميع يريد أن يجني مكاسب سياسية على حساب السوريين، كل على طريقته". ويقول محمد مصطفى (35 عاماً) الذي يقيم في ميرسين منذ خمس سنوات لبي بي سي: " لم أزر والديّ المسنين في سوريا منذ أن غادرت سوريا في عام 2017، سمح لي وضعي المادي بالزيارة هذا العام، وكنت على وشك القيام بالإجراءات اللازمة، لكنني تراجعت عن الفكرة بعد تصريحات صويلو، إنه أمر يؤرقنا نحن السوريون منذ فترة". خارجية الكويت رحّبت ببيان ميقاتي: نتطلّع لاستكمال الإجراءات البناءة لاعادة لبنان لعلاقاته مع دول الخليج. ويضيف: "كنت محقاً وألغيت الزيارة رغم شوقي الكبير لوالدي، لكنني المعيل الوحيد لوالدي وأخواتي، ولو قررت العودة بشكل نهائي في ظروف سوريا الحالية، فستكون مجازفة تنتهي بالعوز والحاجة". وتقول أمينة حسين، (وهي امراة خمسينية كانت تعمل مدرسة في حلب) وتقيم حالياً في أزمير لبي بي سي: " لقد فقدت الثقة باحتمالية العيش هنا بأمان، كنت أظن أنني سأنعم بالعيش هنا لسنوات طويلة لأن الأتراك يشبهوننا في الكثير من عاداتهم وتقاليدهم، وخاصة أنهم تعاطفوا معنا في بداية الامر، لكن يبدو أنه حتى مشاعر الإنسانية يتم التحكم بها من قبل الاحزاب السياسية هنا، إنهم يصفون الحسابات فيما بينهم ونحن من يدفع الفاتورة". وبحسب مسح أجرته شركة متروبول (وهي شركة استطلاع محلية رائدة) في يوليو 2020، قال 70 في المئة من المواطنين الأتراك إن حدود البلاد يجب أن تُغلق في وجه اللاجئين.