قال صاحب التحفة:
لِلنُّونِ إِنْ تَسْكُنْ وَلِلتَّنْوِينِ
أَرْبَعُ أَحْكَامٍ فَخُذْ تَبْيِينِي
فَالْأَوَّلُ الْإِظْهَارُ قَبْلَ أَحْرُفِ
لِلْحَلْقِ سِتٍّ رُتِّبَتْ فَلْتَعْرِفِ
هَمْزٌ فَهَاءٌ ثُمَّ عَيْنٌ حَاءُ
مُهْمَلَتَانِ ثُمَّ غَيْنٌ خَاءُ
• • •
ثانيًا: الإدغام:
الإدغام لغة: الإدخال، واصطلاحًا: النُّطق بالحرفين كالثاني مُشددًا، والإدغام في النون الساكنة هو إدخال النون الساكنة في الحرف الذي يليها من حروف الإدغام؛ بحيث يصير حرف الإدغام مشددًا، وتصير النون الساكنة داخلة فيه غير ظاهرة وهكذا التنوين أيضًا. ملخص أحكام النون الساكنة والتنوين - موقع فكرة. فيجب إدغام النون وإدغام التنوين في الحرف الذي يَجيء بعد كل منهما من الحروف الستة المجموعة في كلمة ( يرملون)، ولكن الإدغام له قسمان هما:
( إدغام بغنة، وإدغام بغير غنة). القسم الأول: الإدغام بغنة:
وهو إدغام كل من النون والتنوين في كل من الحروف المكونة لكلمة: (ينمو) أو (يومن) مع الغنة بمقدار حركتين [3] ، وإليك الأمثلة لكل حرف:
1- الياء [4]: ﴿ إِنْ يَقُولُونَ ﴾، ﴿ يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ ﴾. 2- النون: ﴿ مِنْ نِعْمَةٍ ﴾، ﴿ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ ﴾. 3- الميم: ﴿ مِنْ مَلْجَأٍ ﴾، ﴿ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا ﴾.
- ملخص أحكام النون الساكنة والتنوين - موقع فكرة
ملخص أحكام النون الساكنة والتنوين - موقع فكرة
النون تكون ثابتةً في الوصل والوقف أما التنوين فثابتٌ في الوصل فقط. النون الساكنة تأتي في الأسماء والأفعال والحروف، أما التنوين فلا يأتي إلاّ في الأسماء. النون الساكنة تأتي في وسط الكلمة، ومتطرفةً، أما التنوين فلا يكون إلاّ متطرفاً. المراجع [+] ↑ سورة المزمل، آية: 4. ↑ "تعريف علم التجويد" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 4-1-2020. بتصرّف. ^ أ ب ت ث ج "أحكام النون الساكنة والتنوين" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 4-1-2020. بتصرّف. ↑ "من أحكام النون الساكنة والتنوين" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 5-1-2020. بتصرّف.
تنبيهات هامة:
• إذا جاء الإخفاء بالغنة قبل حرف مفخم فخمت الغنة، ومثال ذلك:
﴿ مِن طَيِّبَاتِ ﴾، ﴿ مِن قَبْلُ ﴾، ﴿ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ ﴾. • وإذا جاء الإخفاء بالغنة قبل حرف مرقق رققت الغنة، ومثال ذلك: ﴿ مِن دَابَّةٍ ﴾. • ويلاحظ أنَّ النون الساكنة لا يكتب عليها شيء في حالة الإخفاء الحقيقي، وأما التنوين فعلامته متتابعة كما في الإدغام. [1] وسميت ساكنة؛ لأن سكونها ثابت وصلاً ووقفًا، نحو: من آمن، ينهى. [2] والحركة هي الضمة، أو الفتحة، أو الكسرة، أو التنوين بالضم، أو التنوين بالفتح، أو التنوين بالكسر. [3] والحركة هي المقدار الزَّمني الذي يَتِمُّ فيه قبض الإصبع أو بسطه. [4] الإِدْغَامُ عِنْدَ الْوَاوِ وَالْيَاءِ يُسَمَّى إِدْغَامًا نَاقِصًا؛ لِذَهَابِ النُّونِ عِنْدَ (الْوَاو - والْيَاء) وَبَقَاءِ صِفَةِ غُنَّةِ النُّونِ، وَيُلاحَظُ عَدَمُ تَشْدِيدِهِمَا فِي الرَّسْمِ. [5] الإِدْغَامُ عِنْدَ الْوَاوِ وَالْيَاءِ يُسَمَّى إِدْغَامًا نَاقِصًا؛ لِذَهَابِ النُّونِ عِنْدَ (الْوَاو - والْيَاء) وَبَقَاءِ صِفَةِ غُنَّةِ النُّونِ، وَيُلاحَظُ عَدَمُ تَشْدِيدِهِمَا فِي الرَّسْمِ. [6] قَالَ الإمَامُ الشَّاطِبِيُّ - رضي الله عنه -:
وَعِنْدَهُمَا - الْوَاوَ وَالْيَاءَ - لِلْكُلِّ أَظْهِرْ بِكِلْمَةٍ
مَخَافَةَ إِشْبَاهِ الْمُضَاعَفِ أَثْقَلاَ
[7] وذلك وفقًا لرواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية، وهو الطريق الأشهر، وأمَّا حفص من الطرق الباقية في طيبة النشر، ففي بعض الطرق يجب الإدغام بالغنة في اللام والراء، كما سترى في الجداول المبينة لما اختلف فيه عن حفص في آخر الكتاب.