وزاد الشافعي ، رحمه الله ، فقال: الإمام مخير بين قتله أو المن عليه ، أو مفاداته أو استرقاقه أيضا. وهذه المسألة محررة في علم الفروع ، وقد دللنا على ذلك في كتابنا " الأحكام " ، ولله الحمد والمنة. وقوله: ( حتى تضع الحرب أوزارها) قال مجاهد: حتى ينزل عيسى ابن مريم [ عليه السلام]. وكأنه أخذه من قوله - صلى الله عليه وسلم -: " لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق حتى يقاتل آخرهم الدجال ". هل وضعت الحرب أوزارها؟ - أورينت نت. وقال الإمام أحمد: حدثنا الحكم بن نافع ، حدثنا إسماعيل بن عياش ، عن إبراهيم بن سليمان ، عن الوليد بن عبد الرحمن الجرشي ، عن جبير بن نفير أن سلمة بن نفيل أخبرهم: أنه أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: إني سيبت الخيل ، وألقيت السلاح ، ووضعت الحرب أوزارها ، وقلت: " لا قتال " فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: " الآن جاء القتال ، لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الناس يزيغ الله قلوب أقوام فيقاتلونهم: ويرزقهم الله منهم ، حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك. ألا إن عقر دار المؤمنين الشام ، والخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة ". وهكذا رواه النسائي من طريقين ، عن جبير بن نفير ، عن سلمة بن نفيل السكوني به.
- هل وضعت الحرب أوزارها؟ - أورينت نت
هل وضعت الحرب أوزارها؟ - أورينت نت
الغريب هو أن نظام الأسد والميليشيات الشيعية وبدل تقديم أي بادرة حسن نية تدل على التزامهم بالهدنة الموقعة برعاية إقليمية ودولية، كثفا من وتيرة قصفهم لقرى وبلدات الزبداني بعد الاتفاق، ولازال الحشد مستمراً في محاولة لاقتحام المنطقة من أكثر من محور مع التركيز على محور بسيمة الاستراتيجي. عشرات الخروقات دفعت وزير الخارجية التركي مولود أوغلو لمطالبة إيران بممارسة نفوذها على أمل إنجاح الاتفاق، حيث وخلال حديث للصحفيين بولاية أنطاليا التركية مساء الجمعة، أول أيام سريان الهدنة قال: إن "تركيا وروسيا ضامنتان لاتفاق وقف إطلاق النار"، مطالباً إيران بممارسة نفوذها بشكل إيجابي، لاسيما على ميليشيا حزب الله اللبناني والمليشيات الشيعية والنظام السوري، مثلما وعدت في موسكو وشاركت في الإعلان المشترك. لعل أوضح تعبير على موقف إيران الحقيقي والغير معلن من الهدنة، هو ما صدر من تصريحات على لسان المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني العميد رمضان شريف، الذي صرح بعد يوم واحد فقط من بدء سريان الهدنة قائلاً: إن "محور المقاومة" قد يواصل عملياته العسكرية بأي منطقة في سورية بحال اقتضت الضرورة ذلك، زاعماً أن هذا المحور يهدف لمواجهة "إسرائيل" وأن المسلحين وبعض المجموعات الإرهابية يقفون مانعا أمام تحقيق ذلك.
فيسيرون فيخلون بينهم وبين أرضهم حتى يأتوا مدينتي هذه فيستهدون أهل الإسلام فيهدونهم ثم يقول: لا ينتدبن معي إلا من يهب نفسه لله حتى نلقاهم فنقاتلهم حتى يحكم الله بيني وبينهم. فينتدب معه سبعون ألفا ويزيدون [ ص: 358] على ذلك فيقول: حسبي سبعون ألفا لا تحملهم الأرض وفيهم عين لعدوهم. فيأتيهم فيخبرهم بالذي كان فيسيرون إليهم حتى إذا التقوا سألوا أن يخلي بينهم وبين من كان بينهم وبينه نسب فيدعونهم فيقولون: ما ترون فيما يقولون؟ فيقول: ما أنتم بأحق بقتالهم ولا أبعد منهم فيقول: فعندكم فاكسروا أغمادكم. فيسل الله سيفه عليهم فيقتل منهم الثلثان ويقر في السفن الثلث وصاحبهم فيهم حتى إذا تراءت لهم جبالهم بعث الله عليهم ريحا فردتهم إلى مراسيهم من الشام فأخذوا فذبحوا عند أرجل سفنهم عند الساحل فيومئذ تضع الحرب أوزارها.