العزير شخصية لم يستطع كبار المفسرين تحديد ما إذا كان هذا الرجل نبي أم رجل صالح ، ورد ذكره في الديانات السماوية الثلاثة و ارتبط اسمه بمعجزة كبيرة كما أنه كان له الدور في معجزات نبي من أنبياء الله تعالى ، هو رجل مات مئة عام وعاد إلى الحياة لغاية محددة سنعرفها
من هو العزير
سنتحدث عن العزير الشخصية التي ذُكرت في الدين الإسلامي والمسيحية واليهودية ذُكرت في كل منها باسم وقصة مختلفة وديننا الإسلامي تحديداً أسهب في ذكر قصة لهذه الشخصية وتم الإشارة بشكل صريح إلي اسم شخصيتنا اليوم الا وهو العزير. ينتهي نسب العزير إلى هارون بن عمران وصولاً إبراهيم عليه السلام هذا الأمر أي النسب وهو أحد الأمور التي أثارت الجدل حول كون العزير نبي من أنبياء الله بالإضافة إلي الصفات التي تمتع بها من الورع والتقوى والزهد واستجابة الدعاء بحسب بعض المصادر إلا أن الجدل لم يُحسم وبقي رأي أغلب العلماء المسلمين أنه رجل صالح من أولياء الله تعالى. في المسيحية فهو أيضاً رجل صالح يُدعى لعازر أو اليعازر من أصحاب المسيح عيسى أبن مريم عليه السلام ، وفي اليهودية هو نبي من أنبياء بني إسرائيل بل وأكثر فقد ورد في الآية الثلاثين من سورة التوبة التالي (وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ) صدق الله العظيم.
من هو عزير عليه السلام - سطور
والله أعلم.
قصة نبي الله عزير عليه السلام من قصص القرآن الكريم
وهنا ستبدأ دلائل المعجزة، عاد إلى القرية ليراها اختلفت وتغير معظم معالمها، لكنه وجد بيته ووجد فيه جاريته وقد بلغت مائة وعشرين سنة، فقال لها: هذا منزل عزير؟ قالت: نعم، وبكت، وقالت: ما أرى أحدًا يذكر عزيرًا غيرك!
#زيارة_وبشارة مع الشيخ رمضان عبد المعز | سيدنا عزير- الحلقة 26 - Youtube
هو نبي من أنبياء بني إسرائيل وقد أعطاه الله الحكمة ووهبه حفظ التوراة فلم يكن أحد من بني إسرائيل حافظاً للتوارة سوى العزير عليه السلام. حياته:- كان العزير عليه السلام يملك أرض مرزوعة بأشجار الفاكهة، وذات يوم خرج العزير إلى أرضه حتى يتفقد شئونها، وأثناء طريقه مر على قرية قديمة كانت عامرة بالأحياء ولكنها أصبحت خرابه. فنزل العزير من على حمارهِ وربطه في شجرة وأختار لنفسه مكاناً وجلس فيه، ورأى العزير في هذه الأرض عظاماً لأشخاص كانت تعيش ذات يوم في هذه القرية، وسأل نفسه متعجباً كيف يُحيي الله العظام بعد أن تُبلى! وفي نفس اللحظة أرسل الله إليه ملك الموت فقبض روحه وأمات حِماره. ومضت الأيام والشهور والسنوات ولم يعود العزير إلى بيته ولم يجدوا له أثر. من هو عزير اسلام ويب. وعرف بني إسرائيل أن نبيهم قد أختفى، وفي هذه الأثناء مرت بني إسرائيل بالعديد من الأحداث الخطيرة فقد فقدوا التوراة ولم يكن بينهم أحداً يحفظه. ومرت العديد من السنوات حتى مر على وفاة العزير 100 عام. إعادة النبي العزير عليه السلام إلى الحياة إراد الله أن يعيد العزير إلى الحياة مرة أخرى فأرسل إليه ملكاً كي يُعيد خلقه مرة أخرى، فأستوى العزير جالساً في نفس المكان الذي أماته الله فيه منذ مائة عام وقد كان عمره 40 عاماً فقد بعثه الله شاباً كهيئته يوم قبوض روحه.
دروس وعبر
من معجزة الله في عزير عليه السلام وحماره، نستنبط آيات وعبراً كثيرة، ان الله سبحانه قادر على كل شيء، فهو من يحيي الموتى، ويبعثهم يوم القيامة، ويعيدهم للحياة للحساب حتى لو طال عهد موتهم، ورمت عظامهم، وبليت أجسادهم، وهو سبحانه من وضع قوانين الكون وباستطاعته تبديلها متى وكيفما شاء، والا فكيف ينام هذا الرجل مئة عام من غير ان يتغير فيه شيء، او يمرض، أو تتيبّس عظامه من طول الزمن، ولم يحتجْ أثناء نومه إلى طعام أو شراب، وكيف ابقى الله الطعام على حاله من دون ان يفسد ولا ينتن ولا يتغير، وكيف أمات الحمار ثم أعاده للحياة أمام عزير عليه السلام بعد أن كان رميما وترابا؟.
العزير في المسيحية
بحسب ما ورد في النصوص الإنجيلية فإن عزير والذي كما ذكرنا أنه في المسيحية يُسمي لعازر أو اليعازر كان صديقاً لعيسى ابن مريم عليه السلام ، كان لعازر يسكن في قرية تُدعي بيت عنيا هذه القرية موجودة حتى اليوم وتقع شرق القدس المُحتلة وتسمى باسمه العيزرية ويُعتقد بوجود قبر له هناك يجاوره مسجد يحمل اسم العزير وكنيسة للروم الأرثوزوكس ايضاً. كان لعازر يسكن مع أختيه مريم و مارثا وكان رجلاً مريضاً وحدث أن توفي لعازر ولم يكن المسيح حاضراً إلا أن عيسى عليه السلام علم بوفاة صديقه فتوجه نحو القرية ووصلها بعد 4 أيام من وفاة لعازر، عندما وصل عيسى عليه السلام إلى القرية خرجت مارثا لاستقباله في حين بقيت مريم في المنزل فعاتبت مارثا المسيح لأنه لم يكن حاضراً في مرض وموت أخيها وصديقه ، إلا أنها أخبرته أنها تؤمن بأن الله سيعطي المسيح كل ما يطلبه لذلك طلبت مارثا من عيسى عليه السلام أن يسأل الله إحياء أخيها فأخبرها المسيح أن أخوها لعازر سيقوم وطلب منهم أن يدلوه على موضع دفن صديقه. وصل عيسى إلى مكان الدفن وهو عبارة عن مغارة علي بابها حجر فطلب عيسى عليه السلام من أتباعه رفع الحجر فأخبرته مارثا أنه أصبح بالتأكيد نتناً نظراً لمرور 4 أيام على الوفاة إلا أن المسيح أمرهم برفع لحجر وصاح بأعلى صوته يا لعازر هلم فأخرج فخرج الرجل الميت مغطي بكفنه من الرأس إلى القدمين فطلب المسيح منهم أن يفكوا لعازر ويدعوه يذهب إلى المنزل بالطبع هذه الرواية كما وردت في النصوص الإنجيلية ولعازر شخصية مبجلة في المسيحية ولديه يوم خاص يُحتفى به يُدعي "سبت لعازر" وهو بحسب المعتقدات المسيحي هو اليوم الذي أعاد فيه عيسى عليه السلام لعازر للحياة بإذن الله تعالى.