الحمد لله الذي أكمل لنا الدين، وأتم علينا النعمة وجعل أمتنا خير أمة، وبعث فينا رسولا منا يتلو علينا ءاياته ويزكينا ويعلمنا الكتاب والحكمة. نعم المال الصالح للرجل الصالح ! _ الشيخ رسلان - YouTube. أحمده على نعمة الجمة وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة تكون لمن اعتصم بها خير عصمة وأشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله أرسله للعالمين رحمة وفرض عليه بيان ما أنزل إلينا فأوضح لنا الأمور المهمة فأدى الأمانة ونصح الأمة فصلى الله على سيدنا محمد وعلى ءاله وأصحابه أولي الفضل والهمة. عباد الله أوصي نفسي وإياكم بتقوى الله العظيم القائل في كتابه الكريم: {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ}
فاتقوا الله عباد الله ولا تلهينكم الدنيا وشهواتها ومتاعها وأموالها عما عند الله فإن الله تبارك وتعالى عنده حسن المئاب. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم: " إن هذا المال حلوة خضرة من أخذه بحقه ووضعه في حقه فنعم المعونة هو ومن أخذه بغير حقه كان كالذي يأكل ولا يشبع" اهـ.
- حديث (نِعْمَ الْمَالُ الصَّالِحُ لِلرَّجُلِ الصَّالِح) | موقع سحنون
- نــعـم المال الصالح للعبد الصالح – منار الإسلام
- نعم المال الصالح للرجل الصالح ! _ الشيخ رسلان - YouTube
حديث (نِعْمَ الْمَالُ الصَّالِحُ لِلرَّجُلِ الصَّالِح) | موقع سحنون
ورغّب الإسلام في العمل والكسب الحلال، والاتجار في المال؛ مع الصدق والنصـح وحب الخير لكل الناس، ومن ذلك: سئل النبي صلى الله عليه وسلم: "أي الكسب أفضل؟"، قال: " عمل الرجل بيده، وكلبيع مبرور " [7]. وعن أبي هريرَة، عَنِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم، قَالَ:« خَيْرُ الْكَسْبِ كَسْبُ يَدِ الْعَامِلِ إِذَا نَصَحَ ». وروي عن النبي صلىالله عليه وسلم أنه قال: " التاجر الصدوق الأمين، مع النبيين والصديقين والشهداء " [8]. ودعا الرسول صلى الله عليه وسلم لأنس، وكان في آخر دعائه: اللهم أكثر ماله وولده وبارك له فيه [9]. وقاللسعد: " إن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة " [10]. وسأل رجل الإمام أحمد بن حنبل فقال: "أيخرج أحدنا إلى مكة متوكلاً لا يحمل معه شيئًا؟! "، قال: "لا يعجبني، فمن أين يأكل؟! "، قال: "يتوكل فيعطيه الناس"، قال: "فإذا لم يعطوه، أليس يتشرف حتى يعطوه؟! لا يعجبني هذا، لم يبلغني أن أحدًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والتابعين فعل هذا، ولكن يعمل ويطلب ويتحرى". نــعـم المال الصالح للعبد الصالح – منار الإسلام. أي يتحرى الحلال. 3- الوسطية في استعمال المال: وفي المقابل؛ لما فُـقِـدَ المال الصالح من يد الرجل الصالح، أبـْـتُـلِيَـت الأمة -إلامن رحم الله- بفريقين منحرفين: الفريق الأول: وهم الأثرياء المترفين، الذين ضعف عند بعضهم الخلق والدين، واستخفوا بقواعدالإيمان ومبادئ الإسلام، يأكلون كما تأكل الأنعام، دون أن يؤدوا واجبًا لدينهم أو مجتمعهم، يتعاملون في الشرف على أصول من المعدة، لا من الروح، فهؤلاء عظموا الدينار والدرهم والدولار، ويحبون المال حبًّا جمًّا، حتى يعميهم عن دينهم وأخلاقهم وخلواتهم القلبية وخلواتهم الروحية، ليسوا على سواء الطريق.
نــعـم المال الصالح للعبد الصالح – منار الإسلام
أَقُولُ قَوْلي هَذا وأَسْتَغْفِرُ اللهَ لي ولَكُم. الخطبة الثانية
إِنَّ الحَمْدَ للهِ نَحْمَدُهُ ونَسْتَعِينُهُ ونَسْتَهْدِيهِ ونَشْكُرُهُ، ونَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنا وَسَيِّئاتِ أَعْمالِنا، مَن يَهْدِ اللهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ وَمَن يُضْلِلْ فَلا هادِيَ لَهُ، وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ على سَيِّدِنا محمّدٍ الصادِقِ الوَعْدِ الأَمِينِ وعَلى إِخْوانِهِ النَّبِيِّينَ والْمُرْسَلِين. وَرَضِيَ اللهُ عَنْ أُمَّهاتِ الْمُؤْمِنينَ وَءالِ البَيْتِ الطَّاهِرينَ وَعَنِ الخُلَفاءِ الرَّاشِدِينَ أَبي بَكْرٍ وعُمَرَ وَعُثْمانَ وَعَلِيٍّ وَعَنِ الأَئِمَّةِ الْمُهْتَدِينَ أَبي حَنِيفَةَ ومالِكٍ والشافِعِيِّ وأَحْمَدَ وَعَنِ الأَوْلِيَاءِ والصَّالِحِينَ أَمَّا بَعْدُ عِبادَ اللهِ فَإِنِّي أُوصِيكُمْ وَنَفْسِيَ بِتَقْوَى اللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ فَٱتَّقُوهُ.
نعم المال الصالح للرجل الصالح ! _ الشيخ رسلان - Youtube
فاسأل نفسك أخي المسلم قبل أن تأخذ المال وقبل أن تنفقه من أين تكتسبه وفيم تنفقه فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع عن عمره فيم أفناه وعن علمه ماذا عمل به وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه وعن جسده فيم أبلاه) اسأل نفسك أخي قبل أن تسأل وحاسب نفسك قبل أن تحاسب جعلك الله وإياي من الذين يسارعون في بذل المال الحلال في وجوه الخيرات والطاعات ومن الذين يتزودون لآخرتهم بالأعمال الصالحة ليلا ونهارا لتكون لنا ذخرا وزادا يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم. أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.
إن من رام بركة المال فعليه بالأمور التالية: أن يقتصر على المال الحلال: فعن عمرة بنت الحارث رضي الله عنها قالت: قال رسول الله علية الصلاة والسلام: « إن الدنيا حُلوة خضرة فمن أصاب منها شيئاً من حلِّه فذاك الذي يُباركُ له فيه » [أخرجه الطبراني في الكبير] الصدقة: قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله: الصدقة لا تُنقص المال، وإن نقصته عددًا، فإنها تزيدُهُ بركةً، وحماية وكثير من الناس الذين ينفقون ابتغاء وجه الله، يجدون ذاك ظاهرًا في أموالهم بالبركة فيها، ودفع الآفات عنها، حتى أن الرجل يقول: كيف لم أنفق هذا الشهر إلا كذا، يتقالُّ ما أنفق؛ لأن الله أنزل فيه البركة، وبركة الله تعالى لا نهاية لها. القناعة: قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله في شرحه لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: ( « ومن يستغن يُغنِه الله ») قوله صلى الله عليه وسلم: ( « ومن يستغْنِ ») أي: بما عنده ولو كان قليلًا ( « يُغنه الله ») عز وجل، ويبارك له فيه.