تذكر أختنا سماحة الشيخ أنها مستمرة على أوراد الصباح والمساء؟ متى صدقت زال هذا الشر، متى صدقت في ذلك وأتت بها عن علم وعن يقين وعن إخلاص فإن الله يقيها هذا الشر. الجاثوم ابن باز على الإنترنت. نصيحة قراءة أذكار النوم و سماع القرآن قبل النوم وبعده وخاصة سورة البقرة من تجارب البعض والقرآن يورث طمأنينة للقلوب ، وانشراحاً للصدور قال تعالى: ( أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) كما يستحب أن يقرأ الإنسان سورة البقرة في البيت، لما ورد من الترغيب في ذلك، فقد جاء في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة ـ وفيه: لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة. وفي صحيح ابن حبان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن لكل شيء سناماً، وإن سنام القرآن سورة البقرة، ومن قرأها في بيته ليلاً لم يدخل الشيطان بيته ثلاث ليال، ومن قرأها نهاراً لم يدخل الشيطان بيته ثلاثة أيام. وظاهر هذه الأحاديث أن ذلك يكون بقراءتها مباشرة وليس بمجرد سماعها من جهاز سجلت فيه، وإن كان في سماعها من الجهاز خير وبركة، وكل ذلك بعد الله سبحانه وتعالى سبب فى شفائهم,
قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -: بعض الناس يقول لي: لا ينام إلا على سماع القرآن ، إذا كان كذلك فلا بأس إذا كان مضطجعاً ينتظر النوم ما عنده شغل ، فيستمع هذا لا بأس به ، ومن استعان بسماع كلام الله على ما يريد الإنسان من الأمور المباحة ، لا بأس ليس هناك مانع. "
الجاثوم ابن باز وفاته
وغير مستبق أن يرجع بعض ما يجده الإنسان منه إلى شيء مما ذُكر، لكنه قد يقع أو يتكرر لأمر خارج عن ذلك، وهو ما قد يحصل من تسلط الجن وملابستهم؛ ولذا سرعان ما ينقشع إذا تمكن الإنسان من ذكر الله أو قراءة القرآن. وفيما يتعلق بتوقيه: فإن النوع الأول يمكن أن يُدفع بدفع أسبابه من كثرة مأكل أو غيره. وأما الثاني: فيُدافع بلزوم طاعة الله _تعالى_ والبعد عن المعاصي التي تكون سبباً لتسلط عدوه من الجن عليه، وكذا بالمحافظة على الطهارة عند النوم وملازمة الأذكار، مع النوم على الشق الأيمن إلى غير ذلك من آداب النوم التي حُفظت عن النبي _صلى الله عليه وسلم_، والله أعلم.
الجاثوم ابن بازی
وعلامة كل خلط ظاهرة بالقوانين المتقدمة، وقد يكون من برد شديد يصيب الرأس دفعة عند النوم، فيعصره، ويكثفه، ويقبضه، ويختل منه تلك الخيالات بعينها، ولا يكون ذلك إلا لضعف أيضاً من الدماغ لحرارته، أو سوء مزاج به. اهـ. وقد يكون الجاثوم بسبب مس وتسلط من الجن، فيدفع بالأذكار والرقية الشرعية.
كثيرا ً ما نسمع عن " الجاثوم " وأنه من جني يجثم على صدر الإنسان حين يكون تاركاًً للصلاة أو غيرها ، هل يوجد أي شيء في سنة النبي صلى الله عليه وسلم يذكر ذلك ؟ أم أنه من الخرافات والأساطير ؟. الحمد لله
أولاً:
الجاثوم هو الكابوس الذي يقع على الإنسان في نومه. قال ابن منظور:
" الجثام " و " الجاثوم ": الكابوس ، يجثم على الإنسان ،... ويقال للذي يقع على الإنسان وهو نائم " جاثوم ".
" لسان العرب " ( 12 / 83). وقال – أيضاً -:
والكابوس: ما يقع على النائم بالليل ، ويقال: هو مقدمة الصرع ، قال بعض اللغويين: ولا أحسبه عربيا إنما هو النِّيدلان ، وهو الباروك ، والجاثوم.
" لسان العرب " ( 6 / 190). ثانياً:
قد يكون " الجاثوم " بسببٍ عضوي مادي ، كتأثير طعام أو دواء ، وقد يكون بسببِ تسلط الجن ، ويكون علاج الأول بالحجامة والفصد وتخفيف الطعام وغيرها ، ويكون علاج الثاني بالقرآن والأذكار الشرعية. الجاثوم ابن باز وفاته. قال ابن سينا في كتابه الطبي " القانون ":
" فصل في الكابوس:
ويسمى الخانق ، وقد يسمى بالعربية الجاثوم ، والنيدلان. الكابوس مرض يحسّ فيه الإنسان عند دخوله في النوم خيالاً ثقيلاً يقع عليه ، ويعصره ويضيق نفسه ، فينقطع صوته وحركته ، ويكاد يختنق لانسداد المسام ، وإذا تقضى عنه انتبه دفعة ، وهو مقدمة لإحدى العلل الثلاث: إما الصرع ، وإما السكتة ، وإما المانيا ؛ وذلك إذا كان من مواد مزدحمة ، ولم يكن من أسباب أخرى غير مادية " انتهى.