الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد سبق الكلام عن هذا الحديث المذكور في الفتوى رقم: 97384, وبينا في الفتوى ذاتها المقصود بفتنة القبر. ونزيد الأمر وضوحا فنقول:
جاء في تحفة الأحوذي: قال القرطبي: هذه الأحاديث أي التي تدل على نفي سؤال القبر لا تعارض أحاديث السؤال السابقة أي لا تعارضها بل تخصها، وتبين من لا يسأل في قبره ولا يفتن فيه ممن يجري عليه السؤال ويقاسي تلك الأهوال, وهذا كله ليس فيه مدخل للقياس ولا مجال للنظر فيه, وإنما فيه التسليم والانقياد لقول الصادق المصدوق. انتهى. من مات ليلة الجمعة البيضاء. وفيه أيضا: قال الحكيم الترمذي: ومن مات يوم الجمعة فقد انكشف له الغطاء عما له عند الله، لأن يوم الجمعة لا تسجر فيه جهنم وتغلق أبوابها ولا يعمل سلطان النار فيه ما يعمل في سائر الأيام، فإذا قبض الله عبدا من عبيده فوافق قبضه يوم الجمعة كان ذلك دليلا لسعادته وحسن مآبه، وإنه لا يقبض في هذا اليوم إلا من كتب له السعادة عنده فلذلك يقيه فتنة القبر لأن سببها إنما هو تمييز المنافق من المؤمن, قلت ومن تتمة ذلك أن من مات يوم الجمعة له أجر شهيد فكان على قاعدة الشهداء في عدم الس ؤال. انتهى. وفيه أيضا: وأخرج من طريق ابن جريح عن عطاء قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من مسلم أو مسلمة يموت في يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقي عذاب القبر وفتنة القبر ولقي الله ولا حساب عليه، وجاء يوم القيامة ومعه شهود يشهدون له أو طابع.
- من مات ليلة الجمعة اليوم
من مات ليلة الجمعة اليوم
من فضائل يوم الجُمعة
بسم الله الرحمن الرحيم ـ من فضائل يوم الجُمعة:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ، وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَا). رواه مسلم (1410). 1ـ تضمنه لصلاةِ الجمعةِ التي هي من آكدِ فروضِ الإسلام ومن أعظمِ مجامع المسلمين. 2ـ فيه ساعةٌ يستجابُ فيها الدعاء. من مات ليلة الجمعة اليوم. 3ـ الصدقةُ فيه خيرٌ من الصدقةِ في غيره. 4ـ أنه يومُ عيدٍ متكررٍ كلّ أسبوعٍ. 5ـ كان من هديه صلى الله عليه وسلم تعظيمُ هذا اليومِ وتشريفُه. 6ـ فيه صلاة الجمعة، وهي أفضل الصلوات: قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ) الجمعة/9. فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (الصَّلاةُ الْخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إِلَى الْجُمْعَةِ، كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُنَّ مَا لَمْ تُغْشَ الْكَبَائِرُ) رواه مسلم.
عبدالله بن عمرو • الألباني، أحكام الجنائز ٤٩ • بمجموع طرقه حسن أو صحيح
١٢ – ما مِنْ مُسلِمٍ يموتُ يومَ الجمعةِ – ؛ أو ليلةَالجمعةِ – ؛ إلا وَقَاه اللهُ فِتْنَةَ القبرِ
عبدالله بن عمرو • الألباني، تخريج مشكاة المصابيح ١٣١٦ • إسناده حسن أو صحيح لغيره
١٣ – حَديثُ: مَن يموتُ يومَ الجمُعَةِ أو لَيلَتَها
– • ابن القطان، الوهم والإيهام ٥/٧١٤ • إسناده ضعيف
١٤ – ما مِن مسلمٍ يموتُ يومَ الجمُعةِ إلا وقَاه اللهُ فتنةَ القبرِ
عمرو بن العاص • الزيلعي، تخريج الكشاف ٤/٢٠ • [فيه] ربيعة بن سيف فيه مقال