برزت الكثيرُ من الفرص ومجالات التعاون بين السعودية وسلطنة عُمان ولعل استكمال مشروع المنفذ البري الذي يربطُ بين البلدين هو أحد هذه المجالات والذي بدوره سيفتح فرصا كانت غير متاحة من قبل. وهو أول طريق دولي يربط المملكة بالسلطنة مخترقا صحراء الربع الخالي. الطريق البري بين السعودية وعمان.. منفذ للسياح وقاصدي الحرمين.. وداعم للحركة التجارية. ويبدأ الطريق من طريق حرض - البطحاء بمحاذاة حدود المملكة مع الإمارات، وصولا إلى حدود عُمان، بمسافة 564 كلم. ويعول على الطريق الذي كلّف 1. 9 مليار ريال سعودي في أن يسهم بعد افتتاحِه في زيادةِ حجمِ التبادلِ التجاري والاستثماري بين البلدين، مسهلا وصول البضائعِ السعودية برا إلى موانئِ السلطنةِ ومناطقِها الاقتصاديةِ الحرة الواقعةِ مباشرة على بحر العرب كميناءي دقم وصلالة. كما سيفتحُ المجال للسلع الطازجة العمانية كالأسماك مثلا بالوصولِ بوقت قياسي إلى السعودية، فالطريق يختصرُ 800 كيلومتر من المسافة الأصلية التي كانت تمر عبر الإمارات في رحلةٍ كانت تستغرقُ أكثرَ من 15 ساعة. ولا يمكن إغفال دور هذا الطريق في تسهيلِ حركة مرور الحجاجِ والسياحِ بين البلدين، والطريق البري يقع في صلب استراتيجية النقل والخدمات اللوجستية التي أعلن عنها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مؤخرا، والتي بدورِها تصب في رؤية 2030.
- الطريق البري بين السعودية وعمان.. منفذ للسياح وقاصدي الحرمين.. وداعم للحركة التجارية
- تدشين المنفذ البري بين السعودية وعمان قبل نهاية العام الجاري – المربع نت
- جريدة الرياض | الطريق الرابط بين المملكة وعمان .. منفذ للسياح وداعم رئيسي للحركة التجارية
الطريق البري بين السعودية وعمان.. منفذ للسياح وقاصدي الحرمين.. وداعم للحركة التجارية
وبلغت ساعات العمل على المشروع أكثر من مليون وثلاثمائة ألف ساعة عمل، بينما بلغ عدد المعدات المستخدمة 750 معدة ثقيلة تلائم جغرافية الصحراء الواقعة في الربع الخالي، كما جاءت كمية الرمال المزاحة 150 مليون متر مكعب، ومواد الحماية الرمال 12 مليون متراً مكعباً، وطبقات الأسفلت مليون متر مكعباً، فيما تم تزويد الطريق بكافة وسائل السلامة المرورية، بإنارة الجزء الأخير بطول 30 كيلو متراً لتسهيل حركة مستخدمي الطريق. وقد قامت وزارة النقل والخدمات اللوجستية بتنفيذ المشروع على مرحلتين، حيث كانت المرحلة الأولى من تقاطع طريق حرض – البطحاء بطول 319 كم، وتبدأ من نقطة تبعد حوالي 25 كم من منفذ البطحاء ويصل حتى حقل شيبة، فيما كانت المرحلة الثانية من حقل شيبة وحتى منفذ الربع الخالي على الحدود العمانية بمجموع أطوال يبلغ 246 كم. ولقد حرصت الوزارة على توفير جميع أدوات السلامة المرورية على الطريق، حيث وضعت الدهانات الأرضية بكمية بلغت حوالي 12 مليون م2، إضافةً لوضع عواكس الطريق (عيون القطط) بعدد 140 ألف وحدة، وتوفير الرؤيا الليلية المناسبة للمسافرين، والإشارات التحذيرية والإرشادية على طول الطريق، إلى جانب زيادة عوامل السلامة على عابري الطريق.
تدشين المنفذ البري بين السعودية وعمان قبل نهاية العام الجاري &Ndash; المربع نت
وقد بلغ عدد ساعات العمل على المشروع أكثر من مليون وثلاثمائة ألف ساعة عمل، بينما بلغ عدد المعدات المستخدمة 750 معدة ثقيلة، تلائم جغرافية الصحراء الواقعة في الربع الخالي، فيما بلغ حجم كمية الرمال المزاحة لتنفيذ الطريق 150 مليون متر مكعب، وحجم مواد الحماية من الرمال 12 مليون متر مكعب، وبلغ حجم طبقات الأسفلت مليون متر مكعب. كما زُود الطريق بكافة وسائل السلامة المرورية، بما في ذلك إنارة الجزء الأخير بطول 30 كيلو مترًا، لتسهيل حركة مستخدمي الطريق بكل سهولة وأمان.
جريدة الرياض | الطريق الرابط بين المملكة وعمان .. منفذ للسياح وداعم رئيسي للحركة التجارية
كما سيكون لمذكرة التفاهم التي وُقَّعت أخيراً بين وزارة النقل والخدمات اللوجستية السعودية ووزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات العمانية في نوفمبر الماضي الأثر الكبير في رفع كفاءة تشغيل الطريق واستدامته، إضافةً إلى تعزيز مستويات السلامة عليه وفقاً لأعلى المعايير الدولية.
كما ورحّبا بانعقاد مجلس الأعمال السعودي العُماني عبر الاتصال المرئي بتاريخ 4 / 7 / 2021م بمشاركة رئيس اتحاد الغرف السعودية، ورئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان، ورئيسي مجلس الأعمال السعودي العُماني من الجانبين، الذي سيُعزز من فرص الاستثمار المباشر وغير المباشر بين القطاع الخاص في البلدين، ويُزيد من تبادل الزيارات بين أصحاب الأعمال، وعقد المؤتمرات والمعارض، وإقامة المشروعات الاقتصادية في البلدين الشقيقين. وأكّد الجانبان على تعزيز التعاون في مجالات البيئة والأمن الغذائي ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي أعلن عنها الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع لما فيها من منفعة على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية. وأشاد الجانبان بجهود دول مجموعة أوبك بلس، بقيادة المملكة وبمشاركة سلطنة عُمان، التي أدّت إلى استقرار وتوازن الأسواق البترولية، رغم ضعف الطلب الذي عانت منه الأسواق جراء موجات جائحة كورونا التي لا تزال تؤثر على جزء كبير من العالم. وأكّدا على ضرورة الاستمرار في التعاون لدعم استقرار الأسواق البترولية. كما رحّبا بتعزيز التعاون حول تطبيق نهج الاقتصاد الدائري للكربون الذي أقرّته مجموعة العشرين كإطار متكامل وشامل لمعالجة التحديات المترتّبة على انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري وإدارتها من خلال التقنيات المتاحة، باعتباره نهجاً يمثل طريقةً مستدامةً اقتصادياً لإدارة الانبعاثات من خلال تطبيق عناصره الأربعة وهي الخفض وإعادة الاستخدام وإعادة التدوير والإزالة، ونوّه الجانبان بأهمية تبني مصادر الطاقة المتجددة وتقنياتها، وذلك لإسهامها في استدامة إمدادات الطاقة عالمياً.