[٢٨٤٧] الوَليدُ بنُ عُتبةَ هو الوليدُ بن عُتْبَةَ بنِ ربيعة بنِ عبدِ شمْس بن عبد مناف القُرشيُّ. جاهلي، له ذِكْر في غزوة بدر (١) ، قُتل بها مشركاً، وهو الذي جاءَ ذكرهُ في المبُارزين الثلاثةِ يومَ بدر. (١) انظر الحديث رقم (٦٠٢٨). [تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] (٢٨٤٧) الروض الأنف (١/١٢١).
- 1 ـ كتاب يزيد إلى الوليد والي المدينة
1 ـ كتاب يزيد إلى الوليد والي المدينة
[3]
انظر أيضًا [ عدل]
أمراء وحكام المدينة المنورة
مصادر [ عدل]
بوابة أعلام
ثم يرتفع التحذير والتهديد فيبلغ أقصاه حين يقرأ رسول الله r: {فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ} [فصِّلت: 13]. وهنا لم يتمالك عتبة نفسه عن عدم السماع، وقد أخذ به الرعب والهلع كل مأخذ، وكاد قلبه ينخلع، وشعر وكأن صاعقة ستنزل عليه في لحظة أو في لحظات، وفي حالة نسي فيها أمر عدائه، ونسي أمر المفاوضات، بل نسي مكانته وهيبته، قام فزعًا وقد وضع يده على فم الرسول r وهو يقول: أنشدك الله والرحم، أنشدك الله والرحم. ومن فوره قام عتبة يجرُّ ثوبه يتبعثر فيه مهرولاً إلى قومه، لا ينظر خلفه، عيناه زائغتان، أنفاسه متقطعة، حتى دخل على زعماء قريش. لم يكن الأمر يحتاج إلى كثير ذكاء حتى يعرف الجمع ما حدث، لقد كان وجهه ينطق بشيء، حتى لقد قال بعضهم: نحلف بالله لقد جاءكم أبو الوليد بغير الوجه الذي ذهب به. الوليد بن عتبه بن أبي سفيان. وحين جلس إليهم قالوا: ما وراءك يا أبا الوليد؟! وبلسان عجيب وفي غاية الصدق، بدأ أبو الوليد عتبة يحكي تجربته، بدأ يتحدث وكأنه أحد الدعاة للإسلام فقال: ورائي أني سمعتُ قولاً والله ما سمعت مثله قَطُّ، والله ما هو بالشعر ولا بالسحر، ولا بالكهانة. يا معشر قريش، أطيعوني واجعلوها بي، وخلوا بين هذا الرجل وبين ما هو فيه، فاعتزلوه، فوالله ليكونَنَّ لقوله الذي سمعت منه نبأٌ عظيمٌ، فإن تصبه العرب فقد كفيتموه بغيركم، وإن يظهر على العرب فملكه ملككم وعزه عزكم، وكنتم أسعد الناس به.