إن مفاجأة المكروه بغتةً لها روعةٌ تزعزعُ القلب وتزعجه، وإن المؤمن الصابر يستسلم لأمر الله تعالى راضيًا بقضائه وقدره، متوكلاً عليه، مفوِّضًا أمره له وذلك عند الصدمة الأولى حال فجأة المصيبة وابتداء وقوعها؛ وذلك لتمام يقينه أنه لا طائل تحت الهلع، ولا مرد فيه للفائت!, hwfv, h Yk hggi lu hgwhfvdk hggi hgwhfvdk i,
- واصبروا ان الله مع الصابرين اذا صبروا
- واصبروا ان الله مع الصابرين صور
واصبروا ان الله مع الصابرين اذا صبروا
{واصبروا إن الله مع الصابرين}
" فإن الله سبحانه جعل الصبر جواداً لا يكبو, وجنداً لا يهزم, وحصناً حصينا لا يهدم ، فهو والنصر أخوان شقيقان ، فالنصر مع الصبر ، والفرج مع الكرب ، والعسر مع اليسر ، وهو أنصر لصاحبه من الرجال بلا عدة ولا عدد ، ومحله من الظفر كمحل الرأس من الجسد. ولقد ضمن الوفي الصادق لأهله في محكم الكتاب أنه يوفيهم أجرهم بغير حساب. وأخبر أنه معهم بهدايته ونصره العزيز وفتحه المبين ، فقال تعالى: ( واصبروا إن الله مع الصابرين). جريدة الرياض | إمام الحرم المكي: هناك من يريد إيقاع الأمة الإسلامية في صراعات أهلية. وجعل سبحانه الإمامة في الدين منوطة بالصبر واليقين ، فقال تعالى: ( وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون). وأخبر أن الصبر خير لأهله مؤكداً باليمن فقال تعالى: ( ولئن صبرتم لهو خير للصابرين). وأخبر أن مع الصبر والتقوى لا يضر كيد العدو ولو كان ذا تسليط ، فقال تعالى: ( وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئاً إن الله بما يعلمون محيط). وأخبر عن نبيه يوسف الصديق أن صبره وتقواه وصلاه إلى محل العز والتمكين فقال: ( إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين). وعلق الفلاح بالصبر والتقوى ، فعقل ذلك عنه المؤمنون فقال تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون).
واصبروا ان الله مع الصابرين صور
فبقدر التضحية تكون قوة العز! وبقدر الصبر على التضحية يتمكن العز! وتذكر معية الله للصابر هو العز كله! {إن الله مع الصابرين}
فإذا كان الله معك فلا يضرك خذلان العالمين
فاصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون
ِ
القول في تأويل قوله ( وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين ( 46))
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره للمؤمنين به: أطيعوا ، أيها المؤمنون ، ربكم ورسوله فيما أمركم به ونهاكم عنه ، ولا تخالفوهما في شيء " ولا تنازعوا فتفشلوا " ، يقول: ولا تختلفوا فتفرقوا وتختلف قلوبكم " فتفشلوا " ، يقول: فتضعفوا وتجبنوا ، " وتذهب ريحكم ". * * *
وهذا مثل. إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة الأنفال - القول في تأويل قوله تعالى " وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا "- الجزء رقم14. يقال للرجل إذا كان مقبلا ما يحبه ويسر به " الريح مقبلة عليه " ، يعني بذلك: ما يحبه ، ومن ذلك قول عبيد بن الأبرص: كما حميناك يوم النعف من شطب والفضل للقوم من ريح ومن عدد [ ص: 576]
يعني: من البأس والكثرة. * * *
وإنما يراد به في هذا الموضع: وتذهب قوتكم وبأسكم ، فتضعفوا ويدخلكم الوهن والخلل. * * *
" واصبروا " ، يقول: اصبروا مع نبي الله صلى الله عليه وسلم عند لقاء عدوكم ، ولا تنهزموا عنه وتتركوه " إن الله مع الصابرين " ، يقول: اصبروا فإني معكم. وبنحو ما قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك:
16163 - حدثني محمد بن عمرو قال ، حدثنا أبو عاصم قال ، حدثنا عيسى ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد قوله: " وتذهب ريحكم " ، قال: نصركم.