هذا شيء ما نقدر عليه، والله! لو اجتمعت الانس والجن على ان يضروك اسلام ويب لتقنية المعلومات. هذا من السحر الكامل، لعل الجن أتت معه، لكن لا، هم على ما هم عليه، وأنجاه الله من الطريق المعتاد من بين عشرة فرسان، ولا أحد منهم فتح طرفه ورآه وهو خارج، فهذا من الإعجاز الذي يبين قدرة الله، وما خرج وهو يجري، بل على مهله، وجعل التراب على رءوسهم واحداً واحداً، فبينما الخائف يجري خوفاً أن يلحقه أحد، إلا أن النبي عليه الصلاة والسلام خرج وهو مطمئن القلب ومستقر الفؤاد، موقن بحفظ الله، وبرعاية الله، ويعلم بأن الأمة لو اجتمعت على أن يضروه بشيء لن يضروه إلا بما كتب الله عليه، والله قد وعده بإبلاغ الرسالة. فلو أن الإنسان وقف عند هذه المسألة، وعلم علم يقين أن الأمة كلها لو اجتمعت على نفعه أو ضره فلن تقوى عليه لطابت نفسه، ولما توجه مازحاً ولا صادقاً في صغيرة ولا كبيرة لغير الله، وأي غنى، وعز، ورفعة، أعظم من أن تكون مرتبطاً بالله، فيما ترجو أو تخشى؟ وأي ملك واستغناء أن تشعر بأنك غني عن الناس كلهم غنيهم وفقيرهم، كبيرهم وصغيرهم؟ لا، والله! لا يوجد أعظم من هذا.
لو اجتمعت الانس والجن على ان يضروك اسلام ويب لتقنية المعلومات
تاريخ النشر: الأربعاء 1 جمادى الآخر 1424 هـ - 30-7-2003 م
التقييم:
رقم الفتوى: 35534
36952
0
347
السؤال
سمعت أن الإنسان إذا جهر بمخاوفه وأفكاره سيستخدمها الشيطان ضده، هل هذا صحيح؟ وسمعت أيضا أنه لا يستطيع أن يعرف ما في قلب الإنسان، فهل هذا صحيح أيضا؟ تفضلوا بإفادتي بما عندكم في هذا. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإنه لا يعلم ما في قلوب العباد إلا خالقها - سبحانه وتعالى - قال عز وجل: يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ[غافر:19]، وقال تعالى: وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ[النحل:19]، وقال تعالى: إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ[آل عمران:119].
لو اجتمعت الانس والجن على ان يضروك اسلام ويب Aman Al Rajhi
وأما التزاوج بين الإنس والجن فإنه لا يجوز ولا يصح ، وقد بينا ذلك بالتفصيل في الفتوى رقم: 7607. والله أعلم.
لو اجتمعت الانس والجن على ان يضروك اسلام ويب سيرفيسز
وإنا والحمد لله قد شغفنا حبا بالقرآن وتعرف أسراره ما استطعنا إلى ذلك سبيلا ، وما وسعه وقتنا ، وكنا ونحن نتلوه ، ونتعرف ما يمكن أن نسمو إلى معرفته من معانيه نجد أمرين:
أولهما: أن كتب التفسير المطولة تبعثر المعاني السامية منه - وكل معانيه سامية - وسط مضطرب من الأقوال في علم الكلام ومذاهبه ، وآراء الفقهاء واستدلال كل صاحب مذهب على مذهبه ، فوجدنا بعض التفسيرات يتجه إلى الإعراب ، ومذاهب النحويين ، والمعاني الروحية السامية للقرآن تتمزق بأوجه الإعراب ، والقرآن المعجز وراء ذلك مستور بغشاء من الجدل والاختلاف وتوجيه الأقوال. والموجزات من التفسير يتجلى فيها القرآن مشرقا نيرا كما هو في ذاته ، ولكن لا تخلو من توجيه النص القرآني بالمذهب الأشعري أو المعتزلي وإن كانت لا تثير جدلا حول المعاني القرآنية إلا قليلا. ثانيهما: أننا وجدنا تطابق أقوال المفسرين في فهم آيات لا نرى أنها متفقة مع المبادئ المقررة في القرآن كأقوال المفسرين في قوله تعالى: أهم يقسمون رحمت ربك نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا ورحمت ربك خير مما يجمعون ، وتفسيرها على أنها تبين رفعة الأغنياء على الفقراء ، وما ذلك بصحيح في المبادئ الإسلامية ، ولا المقررات الدينية.
تاريخ النشر: الإثنين 8 رمضان 1426 هـ - 10-10-2005 م
التقييم:
رقم الفتوى: 67990
46989
0
426
السؤال
السؤال هو ؟هل كان يوجد أصحاب لرسول الله صلي الله عليه وسلم من الجن و لو وجد, هل هم موجودون إلي الآن, وهل يوجد زواج بين الإنس والجن وهل هو حلال أم حرام أو لا يوجد من الأصل ؟يرجي من فضيلتكم إجابه هذه الأسئله للضرورة جزاكم الله خيرا. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فلا شك أن في الجن مسلمين آمنوا بالله تعالى وصدقوا رسوله صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى: وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ {الجن: 14} وقال تعالى مخاطباً نبيه صلى الله عليه وسلم: وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآَنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ {الأحقاف: 29}
وقد ثبت في صحيح مسلم وغيره: أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج إليهم وقرأ عليهم القرآن فآمنوا به. ولهذا فالجن منهم الصحابة وهم من رأوا النبي صلى الله عليه وسلم وآمنوا به وماتوا على دينه كما في تعريف الصحابي ، وأما من لم يجتمع به مؤمنا فليس بصحابي كما هو الحال بالنسبة للإنس ، وأما بخصوص وجود الصحابة منهم الآن على قيد الحياة فالله أعلم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أميرة حفظها الله.