)000فقال:( اللهمَّ اجعلهم رفقائي في الجنة)000فقالت:( ما أبالي ما أصابني من الدنيا)000
وقد جُرِحَ يوم أحد ابنها عبد الله في عَضُده اليسرى ، ضربه رجل ورحل عنه ، وجعل الدم لا يرقأ ، فقال الرسول -صلى الله عليه وسلم-:( اعْصِبْ جُرْحَك)000فأقبلت أمه نسيبة ومعها عصائب قد أعدّتها للجراح ، فربطت جُرْحَه ، والنبي -صلى الله عليه وسلم- واقف ينظر إليه ، ثم قالت:( انهضْ بنيّ فضارِب
القومَ)000فجعل النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول:( ومَنْ يُطيقُ ما تُطيقينَ يا أمَّ عمارة ؟!
اعصب جرحها، بارك الله عليكم من أهل بيت! مقام أمك خير من مقام فلان وفلان، ومقام ربيبك- يعني زوج أمه- خير من مقام فلان وفلان، ومقامك لخير من مقام فلان وفلان، رحمكم الله أهل البيت! قالت:ادع الله أن نرافقك في الجنة. قال: اللهم اجعلهم رفقائي في الجنة. قالت: ما أبالي ما أصابني من الدنيا". قلت: القصة بهذا السند ساقطة: - الواقدي: مشهور متهم بالكذب فلا يعول عليه. - ابن أبي سبرة هو أبو بكر بن عبد الله بن محمد بن أبى سبرة بن أبى رهم القرشى العامرى السبرى ، المدنى. قال يحيى بن معين:"ضعيف الحديث"و قال على ابن المدينى:"كان ضعيفا فى الحديث". و قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجانى:"يضعف حديثه". قال النسائى:"متروك الحديث". نسيبه بنت كعب رضي الله عنها. (رواة التهذيب. 7973). قال ابن حبان:"كان ممن يروى الموضوعات عن الثقات ، لا يجوز الاحتجاج به". قال الساجى:"عنده مناكير". و قال الحاكم أبو عبد الله:"يروى الموضوعات عن الأثبات". (تهذيب التهذيب. 28/12). - الحارث بن عبد الله هو الأعور، ضعيف الحديث وكذبه الشعبي. قال ابن حبان: "كان الحارث غاليا في التشيع، واهيا في الحديث". وقال ابن عدي:"عامة ما يرويه غير محفوظ". وضعفه الدارقطني، وقال أبو زرعة:"لا يحتج بحديثه".
سأله الكذاب: أتشهد أن محمداً رسول الله؟
فيقول: نعم
فيقول له: أتشهد أني رسول الله؟
فيقول: لا أسمع شيئاً. أخذ الكذاب يقطع بسيفه في جسم الفتى المؤمن الصابر، فلا يزيده التعذيب إلا عزماً وصلابة وإيماناً وإحساناً حتى مات. علمت بموت ولدها فنذرت ألا يصيبها غسل حتى يقتل مسيلمة، ووفت بنذرها. طبيبة المجاهدين
وإلى جانب دورها البطولي في المعارك، وشرف الدفاع عن رسول الله "صلى الله عليه وسلم" كانت أم عمارة تقوم بواجبها الإنساني في تمريض المجاهدين، حيث كانت تحمل الأربطة على وسطها، وكلما أصاب أحد المجاهدين جرح، جرت إليه وضمدت جراحه، وطلبت منه أن ينهض بسرعة ليستأنف الجهاد في سبيل الله. وكما فعلت مع الجميع، فعلت مع ابنها الذي جرح في أحد، وقالت له بعد أن أسعفت جراحه: قم وانهض إلى الجهاد، وعندما شاهد النبي "صلى الله عليه وسلم" ما أصاب ولدها أشار إلى أحد المشركين، وقال: "هذا ضارب ابنك" فسارعت إليه وضربته في ساقه فوقع على الأرض وأجهزت عليه. وهكذا غيرت أم عمارة تلك القاعدة التي تقول: إن الحرب والجهاد شأن من شؤون الرجال، لا تستطيع النساء المشاركة فيه، أو تحمل أعبائه وقسوته، وأكدت عملياً أن ساحة الجهاد والكفاح الوطني تتسع للرجال والنساء، فالكل يحمل المشاعر الوطنية، والكل يستطيع أن يؤدي واجباته، دفاعاً عن دينه ووطنه وكرامته.
#نفحة_خير٣ | الحلقة السادسة قصة الصحابية الجليلة نسيبة بنت كعب - YouTube