[٦]
ولمّا أنزل الله تعالى في سورة الحجر قوله: (وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوعِدُهُم أَجمَعينَ) ، [٧] خاف سلمان الفارسي أن يكون من أهل النار ، فارتعد من الخوف ثلاثة أيام، حتى أتى المسلمون به إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فسأله عن حاله، فقال إنّه عندما سمع هذه الآية تقطَّع قلبه، فأنزل الله -عز وجل- قوله: (إِنَّ المُتَّقينَ في جَنّاتٍ وَعُيونٍ) ، [٨] فاطمئن لذلك. [٦]
وهو الذي دلَّ المسلمين على حفر الخندق حول المدينة في غزوة الخندق، حيث كان عالماً بالأُمور العسكرية، حكيماً، عارفاً بالشرائع وغيرها من العلوم الشرعية، وقد كان محبوباً بين الناس، حتى أنَّ المهاجرين والأنصار كانوا يختلفون، فكُلُّ فئةٍ تقول إنَّه منهم لشدَّة حبِّهم وعزَّتهم به، حتى قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم إنَّه من أهل البيت ، وقد سُئل عنه عليّ بن أبي طالب -رضي الله عنه- فقال: "امرؤ منا وإلينا أهل البيت، من لكم بمثل لقمان الحكيم، علم العلم الأول والعلم الآخر، وقرأ الكتاب الأول والكتاب الآخر، وكان بحرا لا ينزف"، وجُعل أميراً على المدائن، فأقام فيها إلى أن توفي. [٣] ومن صفاته وأخلاقه الحميدة الأخرى ما يأتي: [٩] [١٠]
جاء في روايةٍ أنَّ رجلاً وجده يعجن، فتعجَّب من ذلك، فقال له سلمان: أرسلتُ الخادم في عملٍ، فخشينا أن نجمع عليه عملين، فقمتُ وأتممت عمل الخادم.
- سلمان الفارسي |
- نبذة عن سلمان الفارسي - سطور
- إسلام سلمان الفارسي ـ الباحث عن الحقيقة ـ - موقع مقالات إسلام ويب
سلمان الفارسي |
::سلمان الفارسي رضي الله عنه:: - YouTube
[٤]
المراجع
↑ "سلمان الفارسي" ، ، 2006-5-1، اطّلع عليه بتاريخ 18-4-2018. بتصرّف. ↑ رواه الشوكاني، في در السحابة، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 304، إسناده رجاله رجال الصحيح غير عمارة بن زاذان وهو ثقة. ↑ شمس الدين الذهبي (2006)، سير أعلام النبلاء ، القاهرة: دار الحديث، صفحة 186-188، جزء 1. بتصرّف. ↑ خالد محمد خالد (2000)، رجال حول الرسول (الطبعة الأولى)، بيروت: دار الفكر، صفحة 32-33-34. بتصرّف.
نبذة عن سلمان الفارسي - سطور
ويعتبر سلمان مولى للنبي محمد، وأحد رواة الحديث النبوي، وهو أول الفرس إسلاماً، أصله من بلاد فارس، ترك أهله وبلده سعيًا وراء معرفة الدين الحق، فانتقل بين البلدان ليصحب الرجال الصالحين من القساوسة، إلى أن وصف له أحدهم ظهور نبي في بلاد العرب. ووصف له علامات ليتحقق منه، اتفق سلمان مع قوم من بني كلب لينقلوه إلى بلاد العرب، فغدروا به وباعوه إلى يهودي من وادي القرى، ثم اشتراه يهودي آخر من يثرب من بني قريظة، ورحل به إلى بلده. وعندما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم الى يثرب، سمع به الفارسي، وأسرع لكي يتحقق من علامات النبوة، وتأكد وقتها انه النبي الذي يبحث عنه. سلمان الفارسي |. وقد ساعده الرسول والصحابة لكي يراسل مالكه حتى أعتق من العبودية، وهو الذي أشار على النبي محمد بحفر الخندق لحماية المدينة من قريش وحلفائها، ثم شهد معه باقي المشاهد. وبعد وفاة النبي محمد، شهد سلمان الفتح الإسلامي لفارس، وتولى إمارة المدائن في خلافة عمر بن الخطاب إلى أن توفي في خلافة عثمان بن عفان. شاهد أيضًا: نبذة مختصرة عن غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم
الطلاب شاهدوا أيضًا:
سيرة وحياة سلمان الفارسي
سلمان الفارسي من اصبهان في بلاد فارس، اجتهدت في المجوسية حتى صار قاطن النار التي يوقدها، فكان لا يتركها تخبو ساعة، وبعد فترة مر بكنيسة فسمع أصوات صلواتهم وقد أعجب بصلواتهم، حتى رغب في أمرهم حتى حبسه أبوه عندما علم بالأمر.
بتصرّف. ↑ محمد بن مصطفى الدبيسي (2010)، السيرة النبوية بين الآثار المروية والآيات القرآنية ، القاهرة: جامعة عين شمس، صفحة 238، جزء 1. بتصرّف. ↑ أبو أسماء محمد بن طه (2012)، الأغصان الندية شرح الخلاصة البهية بترتيب أحداث السيرة النبوية (الطبعة الثانية)، القاهرة: دار ابن حزم للطباعة والنشر والتوزيع، صفحة 50. بتصرّف. ↑ عبد اللطيف بن علي السلطاني (1982)، في سبيل العقيدة الإسلامية (الطبعة الأولى)، الجزائر: دار البعث للطباعة والنشر، صفحة 214. بتصرّف. ↑ موسى بن راشد العازمي (2011)، اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون «دراسة محققة للسيرة النبوية» (الطبعة الأولى)، الكويت: المكتبة العامرية للإعلان والطباعة والنشر والتوزيع، صفحة 92-94، جزء 2. بتصرّف. ↑ موسى بن راشد العازمي (2011)، اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون «دراسة محققة للسيرة النبوية» (الطبعة الأولى)، الكويت: المكتبة العامرية للإعلان والطباعة والنشر والتوزيع، صفحة 94-97، جزء 2. بتصرّف. إسلام سلمان الفارسي ـ الباحث عن الحقيقة ـ - موقع مقالات إسلام ويب. ↑ عبد اللطيف بن علي السلطاني (1982)، في سبيل العقيدة الإسلامية (الطبعة الأولى)، الجزائر: دار البعث للطباعة والنشر، صفحة 214-216. بتصرّف. ↑ الحسن بن عمر بن حبيب، أبو محمد، بدر الدين الحلبي (1996)، المقتفى من سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم (الطبعة الأولى)، القاهرة: دار الحديث، صفحة 81.
إسلام سلمان الفارسي ـ الباحث عن الحقيقة ـ - موقع مقالات إسلام ويب
شهادته بحديث الغدير
كان(رضي الله عنه) من الصحابة الذين قاموا وشهدوا على صحّة ما نقله الإمام أمير المؤمنين(عليه السلام) عن رسول الله(صلى الله عليه وآله) لمّا ناشدهم قائلاً: «أنشد الله مَن حفظ ذلك من رسول الله(صلى الله عليه وآله) لما قام فأخبر به. فقام زيد ابن أرقم، والبَراء بن عازب، وسلمان، وأبو ذر، والمقداد، وعمّار بن ياسر(رضي الله عنهم) فقالوا: نشهد لقد حفظنا قول رسول الله(صلى الله عليه وآله)، وهو قائم على المنبر وأنت إلى جنبه وهو يقول: أيّها الناس إنّ الله أمرني أن أنصّب لكم إمامكم والقائم فيكم بعدي ووصيّي وخليفتي، والذي فرض الله عزّ وجل على المؤمنين في كتابه طاعته، فقرنه بطاعته وطاعتي، فأمركم بولايتي وولايته، فإنّي راجعت ربّي عزّ وجل خشية طعن أهل النفاق وتكذيبهم فأوعدني ربّي لأبلّغنها أو ليعذّبني»(18). سلمان الفارسي رضي الله عنه. ولايته للمدائن
كان(رضي الله عنه) والياً على منطقة المدائن في عهد عمر وعثمان. ولقائل يقول: ما هو المسوّغ لتصدّيه الولاية من قبل عمر وعثمان؟
نقول: إنّ من الصحابة والتابعين كانوا مكلّفين من قبل الإمام علي(عليه السلام) بالاشتراك في الأُمور العامّة؛ لتقوية شؤون المسلمين، وتوسيع نطاق الإسلام من خلال الاشتراك في الأمارات وقيادة الجيش لفتح البلاد.
وبعث الله رسوله فأقام بمكة ما أقام، لا أسمع له بذكر مع ما أنا فيه من شغل الرق، ثم هاجر إلى المدينة، فوالله إني لَفِي رَأْسِ عِذْقٍ لِسَيِّدِي أعمل فيه بعض العمل، وسيدي جالس إذ أقبل ابن عم له حتى وقف عليه فقال: فلان! قاتل الله بني قيلة، والله إنهم الآن لمجتمعون بقِباء، على رجل قدم عليهم من مكة اليوم يزعمون أنه نبي، قال: فلما سمعتها أخذتني العُرُواء (برد الحمى)، حتى ظننت أني سأسقط على سيدي، قال: ونزلت عن النخلة فجعلت أقول لابن عمه ذلك: ماذا تقول؟! ماذا تقول؟!