كما قال جابر بن سمرة: وَكانَ كَثِيرَ شَعْرِ اللِّحْيَةِ. طول القامة: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم متوسط القامة، ليس بالقصير ولا شديد الطول، فقط كان متوسطاً في القامة، وهذا ما قاله البراء بن عازب رضي الله عنه أنه: كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مربوعًا، بعيدَ ما بينَ المنكبينِ، له شعرٌ يبلغُ شحمة أُذُنَيهِ، رأيتُه في حُلَّةٍ حمراءَ لم أرَ شَيئاً قطُّ أحسن منه. شعر الرسول صلى الله عليه وسلم: أما شعره الكريم عليه الصلاة والسلام، فكان لونه شديد السواد وليس بالجعد القطط، ولا الناعم المسترسل، وكان طوله يبلغ شحمة الأذنين، وهذا ما وصفه الصحابي الجليل أنس بن مالك رضي الله عنه، حيث قال: ليسَ بجَعْدٍ قَطَطٍ، ولَا سَبْطٍ رَجِلٍ. صفات الرسول الخلقية والأخلاقية من كتب السيرة النبوية. خاتم النبوة: كان هناك ما يعرف بخاتم النبوة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا الخاتم بين كتفيه وكأنه شامة بارزة، فقد روي عن جابر بن سمرة رضي الله عنه أنه قال: ورأيتُ الخاتمَ عند كتفِه مثلَ بيضةِ الحمامةِ، يُشبِهُ جسدَه. طيب الرائحة: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتصف بطيب الرائحة، وهذا ما رواه بعض الصحابة الكرام الذين خالطوه كثيراً ومنهم أنس بن مالك رضي الله عنه، حيث قال: كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أزهرَ اللونِ، كأنَّ عرقَه اللؤلؤُ، إذا مشى تكفَّأَ، ولا مسستُ ديباجةً ولا حريرةً ألينَ من كفِّ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ.
- صفات الرسول الخلقية والأخلاقية من كتب السيرة النبوية
صفات الرسول الخلقية والأخلاقية من كتب السيرة النبوية
يجب أن يقتدي جميع الأزواج المسلمين بالنبي "صلى الله عليه وسلم" فإنه كان أحن الرجال على أزواجه _ رضي الله عنهم _ وكان يتسابق مع السيدة عائشة، ويكرم صديقات السيدة خديجة حتى بعد موتها.
[27] الهامة: الرأس، وعظم الرأس دليل على وفور العقل. [28] الكراديس: جمع كردوس، وهو رأس كل عظم كبير، وملتقى كل عظمين ضخمين، كالمنكبين، والمرفقين، والوركين، والركبتين، ويريد به ضخامة الأعضاء وغلظها. [29] شثن الكفين: أي غليظ الأصابع والراحة، قال ابن حجر رحمه الله، وقال ابن الأثير رحمه الله شثن الكف غليظ الكف، وقال أيضًا: هو الذي في أنامله غلظ بلا قصر، ويحمد ذلك في الرجال؛ لأنه أشد لقبضتهم، وأصبر لهم على المراس، ويذم في النساء. انظر: فتح الباري (10/359)، والنهاية في غريب الحديث (2/444)، ولسان العرب (13/232). [30] المسربة: بفتح الميم وسكون السين وضم الراء، قال ابن الأثير: الشعر النابت على وسط الصدر نازلًا إلى آخر البطن، جامع الأصول (11/224)، وتحفة الأحوذي (10/117). [31] رجله: أي يجمع بين الاسترسال والجعودة. [32] أي: كأنما ينحط من صبب، أي يرفع رجله من قوة وجلادة، والأشبه أن يتكفأ بمعنى صب الشيء دفعة. انظر: تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي (5/443). [33] مسند أحمد (2/257) برقم 944، وقال محققوه: حسن لغيره. [34] صحيح مسلم برقم 2338. [35] صحيح البخاري 5903، وصحيح مسلم 2338. [36] رواه الترمذي في الشمائل المحمدية ص27، وحسنه الألباني رحمه الله.