1-قصة رجل وقصة امرأة. 2-أحوال الناس عند انقضاء رمضان:
3-ربانيون لا رمضانيون:
عناصر الخطبة:
1- قصة رجل وقصة امرأة. 2- أحول الناس عند انقضاء رمضان:
- فائزون. - مفرطون وخاسرون. 3- ربانيون لا رمضانيون. لقد قص علينا القرآن قصتين: قصة رجل وقصة امرأة.
- القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة النحل - الآية 92
القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة النحل - الآية 92
وأنت يا من صام بطنك عن الحرام وعينك عن الحرام ولسانك عن الحرام، واصل مسيرتك ولا تتراجع، فالله مطلع عليك، والكرام الكاتبين معك يحصون عليك. وأنت يا من تركت التدخين الساعات الطوال في نهار رمضان، اتدري لماذا قدرت عليه؟
لأنك لم تتركه من أجل الضرر ولا من أجل المال، وإنما لأن الله أمرك بتركه، فاعلم أن الذي أمرك بالصيام عنه في نهار رمضان هو الذي أمرك بتركه في كل أيام العام، واعلم بأنك تستطيع تركه وقد جربت ذلك في رمضان، فليس لك حجة في عدم استطاعة تركه لأن الله لم يكلفك ما لا تطيق، فاتق الله وابتعد عن هذه الآفة التي ستسأل عنها مرتين يوم القيامة، فلا تزول قدما عبد يوم القيامة إلى الجنة أو النار حتى يسأل عن أربع ومنها، ( عن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه)( الترمذي /2417، وصححه الألباني. ) - إن من علامات قبول الطاعة الطاعةُ بعدها ، ومن علامات قبول الحسنة أن تردفها بحسنة أخرى، واعلم أن رب رمضان هو رب الشهور كلها، فكونوا ربانيين لا رمضانيين،
( مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ)( الأنعام 160)
وقوله: ( أنكاثا) يعني: أنقاضا ، وكل شيء نقض بعد الفتل فهو أنكاث ، واحدها: [ ص: 286] نكث حبلا كان ذلك أو غزلا يقال منه: نكث فلان هذا الحبل فهو ينكثه نكثا ، والحبل منتكث: إذا انتقضت قواه. وإنما عني به في هذا الموضع نكث العهد والعقد. وقوله: ( تتخذون أيمانكم دخلا بينكم أن تكون أمة هي أربى من أمة) يقول تعالى ذكره: تجعلون أيمانكم التي تحلفون بها على أنكم موفون بالعهد لمن عاقدتموه ( دخلا بينكم) يقول: خديعة وغرورا ليطمئنوا إليكم وأنتم مضمرون لهم الغدر وترك الوفاء بالعهد والنقلة عنهم إلى غيرهم من أجل أن غيرهم أكثر عددا منهم. والدخل في كلام العرب: كل أمر لم يكن صحيحا ، يقال منه: أنا أعلم دخل فلان ودخلله وداخلة أمره ودخلته ودخيلته. ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة. وأما قوله ( أن تكون أمة هي أربى من أمة) فإن قوله أربى: أفعل من الربا ، يقال: هذا أربى من هذا وأربأ منه ، إذا كان أكثر منه; ومنه قول الشاعر: وأسمر خطي كأن كعوبه نوى القسب قد أربى ذراعا على العشر وإنما يقال: أربى فلان من هذا وذلك للزيادة التي يزيدها على غريمه على رأس ماله. وبنحو الذي قلنا في ذلك ، قال أهل التأويل. حدثني المثنى ، وعلي بن داود ، قالا ثنا عبد الله بن صالح ، قال: ثني معاوية ، عن علي ، عن ابن عباس ، قوله ( أن تكون أمة هي أربى من أمة) يقول: أكثر.