في الحديث الشريف بيانٌ لفضلِ الله -عزَّ وجلَّ- على عباده المؤمنين. في الحديث الشريف بيانٌ لأهميةِ النوافل، وأنَّا سببٌ من أسباب جبرِ الخلل والنقصِ الواردِ في الفرائض. أول مايحاسب علية العبد يوم القيامة - كنز الحلول. في الحديث الشريف ترغيبٌ للمسلمين بالاإكثار من النوافلِ. شاهد أيضًا: من شروط الشفاعة المثبتة والفرق بينها وبين الشفاعة المنفية
وبذلك تمَّ الوصول إلى ختامِ هذا المقال، والذي تمَّ فيه بيان أنَّ الصلاةَ هي أول ما يحاسب عليه العبد ، كما تمَّ فيهِ ذكر الحديث الشريفِ الذي دلَّ على ذلك، أمَّا في الفقرةِ الثانية فقد تمَّ بيان شرح الحديثِ الشريفِ، وفي ختام هذا المقال، تمَّ ذكر بعض الدروس المستفادةِ من الحديثِ الشريفِ المذكورِ. المراجع
^
سنن الترمذي، الترمذي، أبي هريرة، 413، حديث حسن غريب
^, شرح الحديث, 26/10/2021
^, شرح الحديث, 26/10/2021
أول مايحاسب علية العبد يوم القيامة - كنز الحلول
أول ما يحاسب عليه العبد ، هو عنوان هذا المقال، ومعلومٌ أنَّ الله -عزَّ وجلَّ- خلق العبادَ لعبادته، وليبلوهم أيهم أحسنُ عملًا، لكن ما هو أولُ ما يُحاسبُ عليهِ المسلمَ يومَ القيامةِ من الأعمالِ؟ وما الدليلُ على ذلك؟ وما هو شرح الحديث الشريفِ الدالِ على ذلك؟ وما هي الدروس المستفادةِ منه؟ كلُّ هذه الأسئلة سيجد القارئ الإجابة عليها في هذا المقال. أول ما يحاسب عليه العبد
إنَّ أولَ ما يُحاسب عليهِ العبدُ، هي الصلاةُ ، ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إنَّ أولَ ما يُحاسَبُ به العبدُ يومَ القيامةِ من عملِه صلاتُه، فإن صَلُحَتْ فقد أَفْلَحَ وأَنْجَح، وإن فَسَدَتْ فقد خاب وخَسِرَ، فإن انْتَقَص من فريضتِه شيئًا قال الربُّ تبارك وتعالى: انْظُروا هل لعَبْدِي من تَطَوُّعٍ فيُكَمِّلُ بها ما انتَقَص من الفريضةِ، ثم يكونُ سائرُ عملِه على ذلك". [1]
شاهد أيضًا: الصلاة عمود الإسلام، ولا يجوز لمسلم أن يتعمد تركها
شرح حديث أول ما يحاسب عليه العبد
هذا الحديثُ مرويٌ عن الصحابي الجليلِ أبو هريرة -رضي الله عنه- وفي هذه الفقرةِ من هذا المقال، سيتمُّ بيانُ شرحه، وفيما يأتي ذلك: [2]
إنّ أول ما يُحاسبُ عليه العبدُ يومَ القيامةِ صلاته: أي أنَّ المسلمَ يُحاسبُ بدايةً على صلاةِ الفريضةِ.
[٨]
شرح قول النبي: (فإن وجدت تامة..... تجري على حسب ذلك)
وقد شرح العلماء قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (فإن وجدت تامة... إلى آخر قوله ثم سائر الأعمال تجري على حسب ذلك) بما يأتي:
قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (فإن وجدت تامة كتبت تامة) أي إذا وجدت صالحة بأركانها، وشروطها، وواجباتها، وهيائتها، وخشوعها، كتب له ثوابها وأجرها أضعافا. [٩]
قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (وإن كان انتقص منها شيء) أي كانت مختلة في الأركان، أو الشروط، أو الواجبات، أو كانت مختلة في المتممات والمستحبات. [٤]
قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (قال: انظروا.... من تطوعه) إن الله -عز وجل- يقول لملائكته انظروا في صحيفة عبدي، والله -عز وجل- أعلم، ولكن ليظهر للعبد تقصيره في صلاته، والتطوع هو غير الفرض والواجب، فهو زائد عليهما، فتجبر النافلة خلل الفريضة، وتكمل نقصها، هي إحدى حِكم مشروعية النافلة. [٤]
قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (ثم سائر الأعمال تجري على حسب ذلك) أي إنه يحاسب على باقي أعماله من حج وزكاة وصيام وغيرها، مثل ما يحاسب على الصلاة، فتجبر النوافل الفرائض في جميع أعماله. [٤]
المراجع ↑ رواه أحمد النسائي، في سنن النسائي، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم:466، صححه الألباني.