عباد الله:إن الذين ينادون بإلغاء أو تهميش أو التحريض على هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في أرض الحرمين بلاد التوحيد والسنة ،هؤلاء هم المفسدون حقاً ،و هذه البلاد وحكامها ولله الحمد لن تزال باقية معظِّمة لهذا الجانب العظيم جانبِ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وجانب التمسّك بهذه الشريعة. ألا وصلوا.... [/align]
الدرر السنية
ثم رواه أحمد ، عن أحمد بن الحجاج ، عن عبد الله بن المبارك ، عن سيف بن أبي سليمان ، عن عدي بن عدي الكندي حدثني مولى لنا أنه سمع جدي يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ، فذكره. هكذا رواه الإمام أحمد من هذين الوجهين. الدرر السنية. وقال أبو داود: حدثنا محمد بن العلاء ، حدثنا أبو بكر ، حدثنا مغيرة بن زياد الموصلي ، عن عدي بن عدي ، عن العرس - يعني ابن عميرة - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا عملت الخطيئة في الأرض كان من شهدها فكرهها - وقال مرة: فأنكرها - كان كمن غاب عنها ، ومن غاب عنها فرضيها كان كمن شهدها. " تفرد به أبو داود ثم رواه عن أحمد بن يونس ، عن أبي شهاب ، عن مغيرة بن زياد ، عن عدي بن عدي مرسلا. [ و] قال أبو داود: حدثنا سليمان بن حرب وحفص بن عمر قالا حدثنا شعبة - وهذا لفظه - عن عمرو بن مرة ، عن أبي البختري قال: أخبرني من سمع النبي صلى الله عليه وسلم - وقال سليمان: حدثني رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم; أن النبي صلى الله عليه وسلم - قال: " لن يهلك الناس حتى يعذروا - أو: يعذروا - من أنفسهم ". وقال ابن ماجه: حدثنا عمران بن موسى ، حدثنا حماد بن زيد ، حدثنا علي بن زيد بن جدعان ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام خطيبا ، فكان فيما قال: " ألا لا يمنعن رجلا هيبة الناس أن يقول الحق إذا علمه ".
إسلام ويب - الآداب الشرعية والمنح المرعية - فصل في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - فصل النصوص في وجوب الأمر بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر- الجزء رقم1
ثم تدعونه فلا يستجاب لكم نسأل الله العافية، فيستحكم البلاء عندئذ، فالمسألة لا تختص بهؤلاء الناس الذين يعملون المنكر، بل يجب علينا أن ننقذهم، وأن ننقذ المجتمع، وأن ننقذ أنفسنا من هذه العقوبات العامة، فالمسألة ليست كما يفهمها البعض، أو كما يريد أن يصورها آخرون من أنها حريات شخصية، وأنّ مَن أمرهم أو نهاهم فهذا متدخل في الحريات الشخصية، هؤلاء يتسببون في استجلاب نقمة الله على الجميع، لكن إن وجد من يأمر وينهى فإن الله ينجي الذين يأمرون وينهون، يخلصهم فلا يقع لهم ذلك المكروه. ثم ذكر الحديث الحادي عشر وهو حديث أبي سعيد الخدري أن النبي ﷺ قال: أفضل الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر ،رواه أبو داود.
10/193- العاشرُ: عَنْ حُذيفةَ ، عن النَّبيِّ ﷺ قَالَ: والَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَتَأْمُرُنَّ بالْمَعْرُوفِ، ولَتَنْهَوُنَّ عَنِ المُنْكَرِ، أَوْ لَيُوشِكَنَّ اللَّه أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عِقَابًا مِنْهُ، ثُمَّ تَدْعُونَهُ فَلا يُسْتَجابُ لَكُمْ رواه الترمذي وَقالَ: حديثٌ حسنٌ. 11/194- الحَادي عشَرَ: عنْ أَبِي سَعيدٍ الْخُدريِّ ، عن النبيِّ ﷺ قَالَ: أَفْضَلُ الْجِهَادِ كَلِمَةُ عَدْلٍ عندَ سُلْطَانٍ جائِرٍ رواه أَبُو داود والترمذي وَقَالَ: حديثٌ حسنٌ. 12/195- الثَّاني عَشَر: عنْ أَبِي عبدِاللَّه طارِقِ بنِ شِهابٍ الْبجَلِيِّ الأَحْمَسِيِّ : أَنَّ رجلًا سأَلَ النَّبِيَّ ﷺ وقَدْ وَضعَ رِجْلَهُ في الغَرْزِ: أَيُّ الْجِهادِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «كَلِمَةُ حقٍّ عِنْدَ سُلْطَانٍ جائِرٍ» رَوَاهُ النسائيُّ بإسنادٍ صحيحٍ. الشيخ: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلَّى الله وسلَّم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومَن اهتدى بهداه. أما بعد: فهذه الأحاديث كلها تتعلق بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وقد تقدَّمت آيات وأحاديث في ذلك، فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أهم الواجبات، ومن أهم الفرائض، ومن أسباب صلاح المجتمع، فالناس بخير ما تآمروا بالمعروف، وتناهوا عن المنكر، فإذا ضيَّعوا هذا الواجب فشت فيهم المنكرات، وظهرت فيهم الشرور، وحلت بهم العقوبات، ولا حول ولا قوة إلا بالله.