نصرة المظلوم وفضيحة الظالم مع الشيخ ابو قاسم - YouTube
- ما جزاء الظالم في الدنيا - موضوع
ما جزاء الظالم في الدنيا - موضوع
[١١] [١٢] تحريم الظُّلم
حرّم الله -سبحانه وتعالى- الظُّلم على نفسه، وجعله أيضاً مُحرَّماً بين عباده، فقد جاء في الحديث القُدسيّ أنّ الله -تعالى- يقول: (يا عبادي، إنّي حَرَّمتُ الظُّلمَ على نفسي وجعلتُه بينكم مُحرَّماً، فلا تظالموا). ما جزاء الظالم في الدنيا - موضوع. [١٣] والظلم هو مجاوزة الحدّ الذي وضعه الشّارع، وهو أيضاً وضع الأمر في غير موضعه الذي شَرَعَه الله تعالى، وكذلك فإنّ كلّ ذنب يُعصى به الله -سبحانه وتعالى- هو ظلم، ولكن إن كان فيه عدوان على حقّ الغير؛ فهو ظلم للغير، وإن لم يكن فيه حقّ للغير؛ مثل الشّرك بالله؛ فهو ظلم للنّفس. [١٤] وقد أوضح النبيّ محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- هذَيْن النوعين من الظلم، وكيف يجازي الله -سبحانه وتعالى- كلّاً منهما، حيث قال: (الظلمُ ثلاثةٌ؛ فظُلمٌ لا يغفرُهُ اللهُ، وظلمٌ يغفرُهُ، وظلمٌ لا يتركُهُ، فأمّا الظلمُ الذي لا يغفرُهُ اللهُ فالشِّركُ، قال اللهُ: إِنَّ الْشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ، وأمّا الظلمُ الذي يغفرُهُ اللَّهُ فَظُلْمُ العبادِ أنفسهمْ فيما بينهُمْ وبينَ ربِّهمْ، وأمّا الظلمُ الّذي لا يتركُهُ اللهُ فظُلمُ العبادِ بعضهمْ بعضاً حتى يَدِينَ لبعضِهِمْ من بعضٍ). [١٥]
دعاء المظلوم
تعهّد الله -سبحانه وتعالى- باستجابة دعاء المظلوم ولو كان كافراً، حيث ورد عن الرّسول صلّى الله عليه وسلّم: (اتّقوا دعوة المظلوم، وإن كان كافراً، فإنّه ليس دونها حِجاب) ، [١٦] [١٧]
المراجع ↑ سورة آل عمران، آية: 178.
بل إن الله يستجيب للمظلوم وإن كان عاصياً فاجراً قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:
"دعوة المظلوم مستجابة وإن كان فاجراً ففجوره علي نفسه" (رواه احمد وحسنه الألباني)، وما أبلغ ما قاله أبو الطيب رحمه الله والظلم من شيم النفوس … فإن تجد ذَا عفة فلعله لا يظلم. اللهم اجعلنا من أصحاب النفوس العفيفة والأخلاق الشريفة. المقال لا يعبر عن موقف أو راي الجزيرة مباشر وإنما يعبر عن رأي كاتبه