خطبة عن العشر الاواخر من رمضان مكتوبة من الخُطب التي يرغب الُمسلمون بوجهٍ عامٍّ، وطُلّاب العلم الشرعيّ بوجهٍ خاصٍّ في معرفتها، وذلك لأن الأعمال بالخواتيم، وإذا ما داوم المرءُ على الطّاعات في الشّهر المُبارك، وجب عليه أن يزيد من طاقاته في الطّاعات في العشر الأواخر، وفيما يلي سنتعرّف على خطبة العشر الأواخر.
ملتقى الخطباء
ثانيًا: أن يركِّز تعلُّمه لقصد المنصب والرئاسة؛ ليَكسِب الفخر والجاه. ثالثًا: أن يؤديه تعلُّمُه إلى تعظيم النصارى واليهود، وأن يتحصَّل على التفوق؛ ليفوز بالابتعاث إليهم والدراسة بين يديهم، والتلقي لما يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم.
العلم والتعليم ( خطبة )
ولا جرَمَ أن الأباطيل والخرافات سمَّمت كثيرًا من الأفكار والأخبار، وسيطرت على كثير من الجهَّال وأنصاف المتعلمين، وشكَّكت غير قليل من الباحثين الحائرين، ولكن الحِس والهوى ما كانا ولن يكونا أبدًا مقياسًا للتصديق أو التكذيب، فالهوى يُعمي ويُصم، إلا هوًى تابعًا لِما جاء به المعصوم، والحس مقياس أبترُ أعوج، تكرَّر خطَؤه ونقصه وقِصَرُه في المُحسَّات، فضلاً عن المُغيبات، بشهادة الذين لا يؤمنون بالغيب. المقياس الرشيد في عالم الغيب والشهادة:
والمقياس الرشيد في عالم الغيب والشهادة، هو التصديق بكل ما صدَّقه الله ورسوله، والتكذيب بكل ما كذَّبه الله ورسوله، والسكوتُ عما سكت عنه الله ورسوله، وجاز عقلاً وشرعًا أن يكون وألا يكون. خطب هلال الهاجري. وقد قال العلماء: إنَّ كل شيء ليس مُحالاً في نفسه، ولا يؤدي إلى قلب حقيقة ولا فساد دليلٍ، فهو مما يُجيزه العقل، فإذا أخبر به المعصوم، كان إنكاره مُكابرة، وصحة الخبر برواية الثقات كافية وإن لم تكن متواترة، وإلا جحَدنا كثيرًا من أخبار الصادق المصدوق بعد ما ظهر الدليل، ووضَح السبيل. الطب المادي:
وأما قوله - صلوات الله وسلامه عليه -: ((وإذا استُغسِلتم، فاغسلوا))، فهو بيان للطب المادي من العين، يأمر العائن أن يَغتسل إذا طُلِب منه الغُسل، وفيه إشارة إلى أن الاغتسال كان معروفًا عندهم، فأمرهم ألا يَمتنعوا منه إذا طُلِب منهم، وأدنى ما فيه الطمأنينة لهم، ورفْع الوَهم عنهم، وظاهر أن هذا الاغتسال رُخصة، فينبغي الاقتصار على ما جاء فيها دون التوسُّع فيما ابتدَع المبتدعون، وتزيَّدوا وكذبوا على الله ورسوله، ونفروا كثيرًا من ذوِي الفطرة البريئة من الأحاديث الصحيحة!
خطبة قصيرة عن أهمية الزكاة
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين والمسلمات من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم. مرحباً بالضيف
الصلاة والأخلاق - الشيخ هلال الهاجري | مؤسسة النهر الجاري
قَالَ: «لَقَدْ سَأَلْتَنِي عَنْ عَظِيمٍ، وَإِنَّهُ لَيَسِيرٌ عَلَى مَنْ يَسَّرَهُ اللهُ عَلَيْهِ، تَعْبُدُ اللهَ وَلَا تُشْرِكْ بِهِ شَيْئًا، وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ، وَتَحُجُّ البَيْتَ » [2]. العلم والتعليم ( خطبة ). أيها المسلمون، إن من أسرار الزكاة أنها سبب من أسباب دخول الجنة، فقد قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «خَمْسٌ مَنْ جَاءَ بِهِنَّ مَعَ إِيمَانٍ دَخَلَ الْجَنَّةَ: مَنْ حَافَظَ عَلَى الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ عَلَى وُضُوئِهِنَّ وَرُكُوعِهِنَّ وَسُجُودِهِنَّ وَمَوَاقِيتِهِنَّ، وَصَامَ رَمَضَانَ، وَحَجَّ الْبَيْتَ إِنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا، وَأَعْطَى الزَّكَاةَ طَيِّبَةً بِهَا نَفْسُهُ، وَأَدَّى الْأَمَانَةَ» قَالُوا: يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ، وَمَا أَدَاءُ الْأَمَانَةِ قَالَ: «الْغُسْلُ مِنَ الْجَنَابَةِ » [3]. فالزكاةَ الزكاةَ عباد الله، فهي دليلُ صدق إيمان العبد، وأنه ممتثل لأوامر ربه عز وجل، ودليلُ شكر العبد لربه على النعم، وسبيلٌ للفوز بالجنة، والبعد عن النار، وهي سبب للنجاة والفلاح. أقول قولي هذا، وأستغفرُ اللهَ لي، ولكم. الخطبة الثانية
الحمدُ لله وكفى، وصلاةً على عبدِه الذي اصطفى، وآلهِ المستكملين الشُّرفا، وبعد..
اعلموا أيها المسلمون أن الزكاة من تمام الإسلام، فقد روى ابن أبي عاصم بسند حسن عن عَلْقمَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهُمْ حِينَ أَسْلَمُوا: «مِنْ تَمَامِ إِسْلَامِكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا زَكَاةَ أَمْوَالِكُمْ» [4].
فربطَ بينَ الصَّلاةِ والأخلاقِ الحَسنةِ.. والعجيبُ أيضاً هو قولُ هِرَقْلَ لَهُ: "سَأَلْتُكَ، مَاذَا يَأْمُرُكُمْ؟، فَزَعَمْتَ أَنَّهُ: أَمَرَكُمْ بِالصَّلَاةِ وَالصِّدْقِ وَالْعَفَافِ وَالْوَفَاءِ بِالْعَهْدِ وَأَدَاءِ الْأَمَانَةِ، وَهَذِهِ صِفَةُ نَبِيٍّ". فدينُ الأنبياءِ دينُ أخلاقٍ مع عبادةِ الواحدِ القَّهارِ.. خطبة قصيرة عن أهمية الزكاة. وأما الأخلاقُ دونَ عبادةٍ فكَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ. وكذلكَ لمَّا سألَ النَّجاشيُّ -رحمَه اللهُ- جعفرَ بنَ أبي طالبٍ -رضيَ اللهُ عنه- عن دينِ محمدٍ -عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ-، قالَ له: "أَيُّهَا الْمَلِكُ!