حياة مليئة بالحروب الشرسة والمعارك الطاحنة عاشتها الروائية المصرية نوال السعداوي، تمحورت حول الدفاع عن حقوق المرأة والانحياز لقضاياها. وغيب الموت السعداوي، 21 مارس/آذار 2021، بعد 90 عاما قضت معظمها في رحلة دفاع عن حقوق الإنسان بشكل عام، والمرأة بشكل خاص. نجحت نوال، التي ولدت في 27 أكتوبر/تشرين الأول 1931 لعائلة تقليدية بقرية تابعة لمحافظة القليوبية، منذ صغرها في كسر الصورة النمطية للفتاة وتمردت على قواعد المجتمع، التي كانت تراها بالية وكفيلة بتحجيم قدرات المرأة. الموت يغيّب الكاتبة المصرية نوال السعداوي.. الأكثر تأثيرا طوال قرن
بدأت الفتاة الصلبة رحلة الدفاع عن المرأة مبكرا، منذ تخرجها في كلية الطب، وملاحظة المشاكل النفسية والجسدية للمرأة الناتجة على الممارسة القمعية للمجتمع والقمع الأسري. وأسست المناضلة التي كرست حياتها للدفاع عن حقوق الإنسان جمعيتي تضامن المرأة العربية والتربية الصحية، وأيضا جميعة للكاتبات المصريات، كما ساعدت في تأسيس المؤسسة العربية لحقوق الإنسان. شغلت السعداوي العديد من المناصب الحكومية، منها المدير العام لإدارة التثقيف الصحي في وزارة الصحة في القاهرة، وعملت فترة رئيس تحرير مجلة الصحة بالقاهرة، ومحررة في مجلة الجمعية الطبية.
- نوال السعداوي - الحجاب والنقاب - YouTube
نوال السعداوي - الحجاب والنقاب - Youtube
تزوجا في عام 1964 وأنجبا ولدًا وبنتًا، ولكن انتهى الزواج بطلاق بعد 43 عاما معا. مناصب وتكريمات
وشغلت نوال السعداوي العديد من المناصب مثل منصب المدير العام لإدارة التثقيف الصحي في وزارة الصحة في القاهرة، الأمين العام لنقابة الأطباء بالقاهرة، غير عملها كطبيبة في المستشفي الجامعي. كما نالت عضوية المجلس الأعلى للفنون والعلوم الاجتماعية بالقاهرة. وأسست جمعية التربية الصحية وجميعة للكاتبات المصريات. وعملت فترة كرئيس تحرير مجلة الصحة بالقاهرة، ومحرره في مجلة الجمعية الطبية. واستطاعت نوال أن تنال ثلاث درجات فخرية من ثلاث قارات. ففي عام 2004 حصلت على جائزة الشمال والجنوب من مجلس أوروبا. وفي عام 2005 فازت بجائزة إينانا الدولية من بلجيكا، وفي عام 2012 فازت بجائزة شون ماكبرايد للسلام من المكتب الدولي للسلام في سويسرا
....
د. نوال السعداوي
اخواني سابق يكشف أنها كانت عضوا بالجماعة و تؤم صلاة الاخوات
نشر في: 06 فبراير 2007
وضعت حملة دولية أطلقها نشطاء على الانترنت وشاركت فيها هيئات إسلامية دولية، د. نوال السعداوي في القائمة السوداء لأعداء الحجاب وهددوا برفع دعوى قضائية ضدها بعد تصريحات صحفية سخرت فيها منهم. فيما أكد قيادي اخواني سابق أنها كانت عضوا بجماعة الاخوان أثناء دراستها بكلية الطب وغطت شعرها وارتدت ملابس على الطريقة الشرعية، داعية الطالبات للحجاب الذي لم يكن معروفا بمصر في ذلك الوقت من أربعينيات القرن الماضي، وكانت تؤم صلاة الاخوات المسلمات في مسجد أنشأته داخل الكلية. وقال محمد السيد المسؤول عن الموقع الالكتروني الذي انطلقت من خلاله الحملة في الأسبوع الماضي باسم "اليوم العالمي للحجاب": سنرفع قضية ضدها في حال تكرار الاساءة لنا. وأضاف في تصريح لـ"العربية. نت": أصبحت نوال الآن ضمن القائمة السوداء لأعداء الحجاب بعد تصريحاتها ضده و هجومها على المرأة المحجبة، والأساءة التي وجهتها للحملة واتهامنا بأننا مرتبطين بالإستعمار الرأسمالي. وفي حين لم يتسن لـ"العربية. نت" الحصول على افادات من د. السعداوي لسفرها خارج مصر وتعذر الاتصال بها، شكك زوجها الكاتب والطبيب د.