بفارق 48 دولة. وهذا الفارق يمثل ربع عدد أعضاء الأمم المتحدة! 2ـ عدد الدول التي اعترضت في التصويت الأول 5 فقط. زادت في التصويت الثاني الى 24 دولة أي خمسة أضعاف. 3ـ عدد الدول التي امتنعت عن التصويت في التصويت الأول 35 دولة، زادت في التصويت الثاني إلى 58 دولة، بفارق 23 دولة. وهذا الفارق يمثل أكثر من 60% من عدد الدول الممتنعة في التصويت الأول. 4ـ عدد الدول التي تغيبت في التصويت الأول 12 دولة، زادت في التصويت الثاني إلى 18 دولة. بفارق 6 دول. يخنة لحم الضأن اليونانية. ويمثل الفارق 50% من عدد الدول المتغيبة في التصويت الأول. 5ـ عدد الدول العربية الأعضاء في جامعة الدول العربية 22 ومنها 21 لها حق التصويت في الأمم المتحدة. في التصويت الأول وافقت 15 دولة عربية على إدانة روسيا وفي التصويت الثاني لم تقف ضد روسيا غير دولتين فقط هما ليبيا (لظروفها الخاصة ومحاولة الحكومة الحالية خطب ود أمريكا) وجزر القمر التي تقل مساحتها عن ألفين كيلومترا مربعا ويقل عدد سكانها عن مليون نسمة. 6ـ وهكذا يمكن ذكر عشرات الفوارق بين دلائل التصويتين، والتي تميل الى تفهم أكبر للموقف الروسي. وقد يقول قائل إن القضية الأولى تختلف عن القضية الثانية، لكن الرد على ذلك بسيط وهو أنهما ضمن عامل مشترك وهو مظلة الهيمنة الأمريكية مع النفوذ الأوروبي.
كلام عزة نفس ذائقة
أيدت القرار 3 دول فقط هي [مصر ورواندا وكينيا] ولم تؤيده 8 دول هي [ السودان وإثيوبيا والكونغو وتنزانيا وجنوب السودان وإريتريا وأوغندا وبوروندي] وهو أمر يقتضي دراسته باستفاضة وعلى أعلى مستوى. 3ـ مقياس عدد الدول النووية: ثلاث دول أيدت القرار [أمريكا وفرنسا والمملكة المتحدة] مقابل خمس دول لم تؤيد [روسيا والصين والهند وباكستان وكوريا الشمالية] فإذا استبعدنا الدول المتصارعة، لأصبحت صفر دولة نووية تؤيد القرار، مقابل 4 دول نووية لا تؤيد القرار. كلام عزة نفس واحد يكفي. 4ـ مقياس أكبر 10 دول إسلامية من حيث عدد السكان: 3 دول أيدت القرار [إندونيسيا ومصر وتركيا] بينما 7 دول لم تؤيد القرار [باكستان وبنجلاديش وإيران والسودان والجزائر والمغرب والعراق] ويمثل مجموع عدد سكان الدول الثلاث التي أيدت القرار حوالي 40% من عدد سكان الدول العشرة، ومجموع سكان الدول السبع التي لم تؤيد القرار يمثل حوالي 60% من الإجمالي. 5ـ مقياس الدول الأفريقية: الجزائر أكبر الدول الأفريقية مساحة لم تؤيد القرار، وجنوب أفريقيا صاحبة أكبر ناتج محلي إجمالي في أفريقيا لم تؤيد القرار. كما لم تؤيده 7 دول من ضمن أكبر عشر دول أفريقية من حيث المساحة [الجزائر والكونجو والسودان وأنجولا ومالي وجنوب أفريقيا وإثيوبيا] بينما أيدت القرار 3 دول فقط من ضمن أكبر 10 دول مساحة في أفريقيا [ ليبيا وتشاد والنيجر] وتلك الدول الثلاث، ذات حدود مشتركة، وذات ظروف خاصة، وتعاني من مشاكل واضطرابات ذات أبعاد محلية وإقليمية ودولية.
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
منذ أن بدأت العمليات العسكرية الروسية ضد أوكرانيا فجر 24 فبراير 2022، جرى تصويتان في الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأول في 24 مارس لإدانة روسيا، والثاني في 7 أبريل لتعليق عضويتها في لجنة حقوق الإنسان، وانحازت الأغلبية في التصويتين ضد روسيا، لكن التحليل المتأني والتفصيلي قد يظهر كثيرا من الجوانب الخفية التي توضح الدلالة الحقيقية لعمليتي التصويت. أولا: التصويت الأول في 24 مارس 2022: أعلن زعماء أمريكا وأوربا وحلف الناتو أن المجتمع الدولي أدان روسيا من واقع التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأن بوتين صار منبوذا ومعزولا على المستوى العالمي، وأن عليه بعد تلك الادانة الكاسحة، أن يوقف الغزو وأن ينسحب تماما من جميع الأراضي الأوكرانية، وألا يضع أية شروط مسبقة. ومن ثم قد يكون الانطباع السائد لدى الرأي العام العالمي، أن العالم فعلا قد أدان روسيا وأدان بوتين، حيث حصل قرار الشجب والإدانة، على 141 صوتا مؤيدا و5 أصوات معارضة و35 صوتا امتنعوا عن التصويت [تصويت تسجل فيه الدولة امتناعها عن التصويت بنعم أو لا] و 12 دولة لم تدل بصوتها ( وذلك من إجمالي 193 صوتا هم كامل عدد أعضاء الأمم المتحدة).