سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيُّ الناس أفضل؟ فقال: ((كلُّ مخمومِ القلب، صدوقِِ اللسان)). وهو حديث صحيح، رواه الإمام ابن ماجه في سننه (برقم 4216)، وروى ابن ماجه من حديث عبد الله بن عمرو قال: قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: (أي الناس أفضل؟ قال: كل مخموم القلب).. فما المراد بمخموم القلب؟!
فوائد من حديث "كل مخموم القلب، صدوق اللسان"
وفي تفسير القرطبي من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يدخل الجنة أقوام أفئدتهم مثل أفئدة الطير» يريد والله أعلم انها مثلها خالية من كل ذنب، سليمة من كل عيب، لا خبرة لهم بأمور الدنيا، كما روى أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أكثر أهل الجنة البُلّه» وهو حديث صحيح. فقوله عليه الصلاة والسلام في الحديث «مخموم القلب» صفة موصولة بمادة «خ م م» اللغوية ولكنها عبارة لم تجر من قبل على ألسنة العرب، توسعت بها هذه المادة، وأغنت أوصاف المؤمنين. تابعوا فكر وفن من البيان عبر غوغل نيوز
04 – شرح حديث: “أَيُّ النَّاسِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : ” كُلُّ مَخْمُومِ الْقَلْبِ صَدُوقِ اللِّسَانِ “ – الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ د. محمد الدبيسي
2011-08-06, 02:45 PM #1 شرح حديث: أي الناس أفضل؟ قال: " كل مخموم القلب صدوق اللسان "
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمدلله 5221- وعن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما - قال: قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الناس أفضل ؟ قال: " كل مخموم القلب صدوق اللسان ". قالوا: صدوق اللسان نعرفه ، فما مخموم القلب ؟ قال: " هو النقي ، التقي ، لا إثم عليه ، ولا بغي ، ولا غل ، ولا حسد ". رواه ابن ماجه ، والبيهقي في " شعب الإيمان ".
ورغم ذلك فمن الناسِ من يطغي، والانسان قد يبغى، وبعض الناس قد ينسى، وما سمي الإنسان إنسان إلا لِكثرة نَسْيِهِ،، وما سُمي القلبُ قلبًا إلا لأنه يتقلب؛ ولقد كان أكثر دعاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم: "يا مقلب القلوب، ثبت قلبي على دينك". قول النبي - صلى الله عليه وسلم-:"بَادِرُوا بِالأَعْمَالِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا، وَيُمْسِي كَافِرًا، أَوْ يُمْسِي مُؤْمِنًا، وَيُصْبِحُ كَافِرًا، يَبِيعُ دِينَهُ بِعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا؛ ولقد ذكر الله سبحانهُ وتعالى في كتابه العظيم أنواع القلوب الصحيحة، وكذلك أنواع القلوب السقيمة؛؛ أما أنواع، وأصناف القلوب الصحيحة، فمداره في القرآن الكريم على عشرة أنواع، وهي: القلب المطمئن. قال تعالى: ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾، والقلب المنيب. قال تعالى: ﴿ مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ ﴾، والقلب الوجل. قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ﴾، والقلب السليم.