فالسحر هو عزائم ورقى، وعقد تؤثر في القلوب، والأبدان فتمرضه، وتقتله، وتفرق بين المرء وزوجه، يقول -عز وجل-: ﴿وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ﴾ [الفلق: 4]، يعني السواحر التي يعقدن في سحرهن، وينفثن في عقدهن. والسحر له حقيقة، وله تأثير وهو قول أهل السنة والجماعة، وقد جاء تحريم السحر، وبيان عظم ذنبه، والوعيد لفاعله في الكتاب والسنة، يقول -عز وجل-: ﴿وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ﴾ [البقرة: 102]، يقول ابن عباس -رضي الله عنهما-: "ما له من نصيب"، وقال الحسن رحمه الله: "ليس له دين"، ودلت الآية على تحريم السحر، وكذلك هو محرم في جميع أديان الرسل عليهم الصلاة والسلام، كما قال -عز وجل-: ﴿وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى ﴾ [طه: 69].
بِمَ يُعرف السحرة والمشعوذون؟!
وهذا العمل لا يجوز له، إذ لا ضرورة تدعو إليه، ولكنه من الفسق والمجون الذي يوجد عند أولئك القوم. إلى غير ذلك من أساليبهم المريبة التي تدل على أن أصحابها جهلة ضلال مضلون، وأنهم ممن يستعين بالجن والشياطين. ولا جرم أن من جعل نفسه بين أيدي هؤلاء فإنما يجني على نفسه ويطلب حتفه بيده، ولا غرو أيضاً ألا ينتظر من أولئك الضالين إلا الضلال والفسق والإفساد. لاينز – الصفحة 3948 – موقع لاينز. وبعد: فتلك بعض من علامات الجهال والمشعوذين والسحرة والكهنة الذين يزعمون أنهم يعالجون الناس، وفي واقع الأمر إنما يضلونهم ويبتزون أموالهم ويعبثون بأعراضهم وعقولهم. أسأل الله تعالى أن يحفظني وإخواني المسلمين من كل بلاء وفتنة، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
لاينز – الصفحة 3948 – موقع لاينز
والصفة الثالثة للفاسقين: هي الفساد في الأرض (ويفسدون في الأرض)، فهم ينشرون الفساد ويدعون إلى الكفر والضلال والانحراف، ويقومون ببعض الممارسات التي تسيءُ إلى الناس, إلى أمنِ الناس وسلامة المجتمع، مثل الاعتداء على الناس، وإرهابهم وتخويفهم وتهديدهم، ومثل التعاون مع اعدائهم، ومثل الوقوف في وجه كل حركة إصلاحية ترفع من مستوى الناس ومن مستوى حياتهم. بِمَ يُعرف السحرة والمشعوذون؟!. هؤلاء يقومون بكل ذلك أو ببعضه، لأن نفوسهم خالية من كل عاطفةٍ إنسانية حتى تجاه أرحامهم وأقربائهم, هؤلاء لا يتحركون إلا على خط مصالحهم وأهدافهم الذانية السيئة, فهم لا يهمهم إلا الوصول إلى امتيازاتهم ولو على حساب راحة الناس وأمنهم وسلامتهم. وتؤكد الآية في المقطع الأخير أن (أولئك هم الخاسرون) لأنه ليس هناك خسارة أكبر من أن يستخدم الإنسان ما وهبه الله له من قوة وطاقة وإرادة ليستفيد منها فيما يحقق له السعادة في الدنيا والآخرة. ليس هناك خسارة أكبر من أن يستخدم الإنسان ذلك على طريق الانحراف وفي خط الفساد وفي التمرد على الله وفي الخروج عن خط طاعته. ويقف في مقابل هؤلاء الفاسقين, أولو الالباب, اصحاب العقول النيرة بنور الإيمان والإسلام والالتزام بخط الله, يقف هؤلاء ليوفوا بعهد الله, وليصلوا كل من أمر الله بصلته, يقول تعالى: (إنما يتذكر أولوا الألباب الذين يوفون بعهد الله ولا ينقضون الميثاق والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب) الرعد/ 21.
التحذير من السحرة وعلاماتهم - Youtube
صفات المؤمنين وعلاماتهم...... الشيخ محمد سعيد رسلان حفظه الله تعالى - YouTube
صفات السحرة
عباد الله، إن السحر له خطر عظيم، وأثم كبير؛ لذلك جعل الشارع حده القتل والضرب بالسيف على الصحيح من أقوال أهل العلم، وقد صح ذلك عن ثلاثة من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-، عن عمر بن الخطاب، وعن حفصة أم المؤمنين، وعن جندب بن كابر -رضي الله عنهم- أجمعين، وما ذلك إلا حماية للمجتمع المسلم من ضرره وشره، وللوقاية من كثير من مفاسده ولاقتلاع جذور الشرك بالله تعالى. بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول ما تسمعون، وأستغفر الله العظيم لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم. الخطبة الثانية
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه وأما بعد:-
عباد الله، إن للساحر والكاهن علامات يُعرفون بها فيحذرون، ومن تلك العلامات سؤالهم عن اسم الأم، وتبيتهم يطلبون من المريض أن يبيت عندهم أو يبيت أي شيء من ملابسه. ومن علاماتهم، ادعائهم علم الغيب والإخبار بشيء من الغيبيات، وكذلك معرفتهم بالفساد الخلقي والديني. ومن علاماتهم، صرفهم للمريض أشياء غريبة للعلاج بها، كجمجمة أو عظم أو غير ذلك، ومن علاماتهم أيضًا، التمتمة بكلمات غير مفهومة، أو كتابة أوراق كالطلاسم وغيرها، وصرفهم للحجب والتمائم، أو يقول لك: أغمض عينيك وأخبرني بما تراه أو تخيل أمامك الذي حسدك، أو أنه يزعم أن عندهم قراءة إن أعطاها لأحد أو سمعها أحد فسدت وأصبحت لا تنفع، أو أنه يعطيه ورقة مكتوب فيها كلمات فيها دعاء غير الله.
صفات السحرة وعلاماتهم - ووردز
وفي صحيح مسلم: عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لعن الله من ذبح لغير الله). 4 - أو أن يطلب شيئاً من ملابس المريض، وخاصة الملابس التي تلامس بدنه، أو أشياء مما انفصل عنه كالشعر والأظفار ونحوها. وهذا من الشعوذة والتدجيل بغير بينة، وإنما يطلب هذه الأشياء لأجل أن يصنع السحر بها بواسطة الشياطين وعقدهم ونفثهم عليها. 5 - أو أن يسأله أول ما يلقاه عن اسم أمه. وهذا كسابقة تدجيل وشعوذة لاسترهاب النفوس والتأثير عليها. 6 - أو يدَّعي قدرته على تمكين المعيون (المصاب بالعين) من رؤية من أصابه بالعين والأذى في المنام. وهذا زعم شيطاني، لأن البشر لا يستطيعون التأثير على الآخرين بأن يروا في المنام ما يريدون ولو صدق فإنه إنما يستعين بالشياطين، وينطوي على اتهام بغير بينة بما يسبب العداوة بين الناس. 7 - أو يأمره باعتزال الناس والجلوس في الظلام. وهذا فيه من التأثير النفسي ما يزيد المريض مرضاً وبؤساً ويدهور حالته، وهو وحي شيطاني تحمل عليه النفوس البغيضة. 8 - أن يأمره بألا يمس الماء لمدة من الزمان. وهذه مخالفة للفطرة ولما جاء من حض الشريعة على النظافة، وإيجاب استعمال الماء في التطهر.
حرص الساحر على معرفة تاريخ ميلاد الشخص المريض وبرجه. يتلفظ الساحر بكلام وطلاسم غير مفهومة. يقوم الساحر بإخبار المريض بأنه يُعاني من السحر، وانه على دراية باسم واضع السحر ونوعه. ادّعاء الساحر معرفته بالأمور الغيبية أو أمور وقعت في الماضي، وكذلك معرفته بأمور قد تحدث في المستقبل. يطلب ذبح حيوان معين دون ذكر اسم الله عند إتمام ذلك. يطلب إحضار قطعة من ملابس المريض. يأمر المريض بعدم تأدية صلاة الجماعة. يحجب المريض عن الناس فترة معينة. يختلي بالنساء ويوجه أسئلة خاصة لهن، وقد يحاول لمس أجسادهن. يُقدم للمريض حجاب به كلام غير مفهوم وأرقام وطلاسم وحروف ليس لها تفسير. يطلب من الشخص الاعتزال في غرفة معينة بعيدة عن ضوء الشمس. كيف تعرف الساحر من وجهه، قد يطلب الساحر من الشخص عدم لمس الماء لفترة معينة، وبطريقة غير مباشرة يمنعه من الوضوء والصلاة، كما قد يدعوه للقيام بأفعال منكرة مثل منعه عن الصلاة أو تلاوة آيات القرآن الكريم أو مس المصحف.