حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى
October 22, 2021
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله على نبينا وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:
فالصلاة عباد الله لها منزلة عظيمة في ديننا، وهي عماد الدين، والركن الثاني من أركان الإسلام، وأول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة يحاسب على صلاته، فإن صلحت صلاته صلح سائر عمله وإن فسدت فسد سائر عمله. فخمس صلوات كتبهن الله عز وجل على العباد من جاء بهن ولم يضيع منهن شيئا استخفافا بحقهن كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة، ومن لم يأت بهن فليس له عند الله عهد إن شاء عذبه وإن شاء أدخله الجنة كما بَيَّنَ النبي صلى الله عليه وسلم. فحافظوا على هذه الصلوات، ومن حافظ عليها كانت له نوراً وبرهاناً ونجاةً يوم القيامة، ومن لم يحافظ عليها فليس له نورٌ ولا برهانٌ ولا نجاة يوم القيامة لاسيما صلاة الصبح، فقد بَيَّنَ النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة أهمية هذه الصلاة، كقوله: (من صلى الصبح فهو في ذمة الله) أي من صلى الصبح جماعة فهو في حفظ الله وأمانه وعهده، وكقوله: (من صلى البردين دخل الجنة) أي من صلى صلاة الصبح وصلاة العصر دخل الجنة.
خطبة عن ( الصَّلَاةُ الْوُسْطَى ) - خطب الجمعة - حامد إبراهيم
قَالَ مَا صَلَّيْتُ مُنْذُ أَرْبَعِينَ سَنَةً وَلَوْ مِتَّ وَأَنْتَ تُصَلِّى هَذِهِ الصَّلاَةَ لَمِتَّ عَلَى غَيْرِ فِطْرَةِ مُحَمَّدٍ -صلى الله عليه وسلم- ثُمَّ قَالَ إِنَّ الرَّجُلَ لَيُخَفِّفُ وَيُتِمُّ وَيُحْسِنُ. أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم
الخطبة الثانية ( الصَّلَاةُ الْوُسْطَى)
وفي سنن أبي داود وغيره: (عَنْ أَبِى مَسْعُودٍ الْبَدْرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « لاَ تُجْزِئُ صَلاَةُ الرَّجُلِ حَتَّى يُقِيمَ ظَهْرَهُ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ ». لماذا اوصى الله بالصلاة الوسطى | المرسال. فهذا نص عن النبي صلى الله عليه وسلم في أن من صلى ولم يُقم ظهره بعد الركوع والسجود كما كان ، فصلاته باطلة ، وهذا في صلاة الفرض ، وكذا الطمأنينة أن يستقر كل عضو في موضعه. وفي مسند أحمد وغيره: (عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مِنْ فِيهِ إِلَى فِيَّ لاَ أَقُولُ حَدَّثَنِي فُلاَنٌ وَلاَ فُلاَنٌ « خَمْسُ صَلَوَاتٍ افْتَرَضَهُنَّ اللَّهُ عَلَى عِبَادِهِ فَمَنْ لَقِيَهُ بِهِنَّ لَمْ يُضَيِّعْ مِنْهُنَّ شَيْئاً لَقِيَهُ وَلَهُ عِنْدَهُ عَهْدٌ يُدْخِلُهُ بِهِ الْجَنَّةَ وَمَنْ لَقِيَهُ وَقَدِ انْتَقَصَ مِنْهُنَّ شَيْئاً اسْتِخْفَافاً بِحَقِّهِنَّ لَقِيَهُ وَلاَ عَهْدَ لَهُ إِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ وَإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُ » ، فقول الله تعالى: (حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ)، أي: على الصلوات الخمس.
انتهى. الصلاة الوسطى : العصر أم الفجر ؟ - إسلام أون لاين. و قال الإمام القرطبي في تفسير هذه الآية أيضا: حافظوا خطاب لجميع الأمة، والآية أمر بالمحافظة على إقامة الصلوات في أوقاتها بجميع شروطها، والمحافظة هي المداومة على الشيء والمواظبة عليه، والوسطى تأنيث الأوسط، ووسط الشيء خيره وأعدله، ومنه قوله تعالى: وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا {البقرة: 143} إلى أن قال: وأفرد الصلاة الوسطى بالذكر وقد دخلت قبل في عموم الصلوات تشريفا لها. انتهى. والله أعلم.
لماذا اوصى الله بالصلاة الوسطى | المرسال
وبين جملة { يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأني فضلتكم على العالمين} [ البقرة: 122] وكموقع جملة { يأيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين} [ البقرة: 153] بين جملة { فلا تخشوهم واخشوني} [ البقرة: 150] الآية وبين جملة: { ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات} [ البقرة: 154] الآية. و { حافظوا} صيغة مفاعلة استعملت هنا للمبالغة على غير حقيقتها ، والمحافظة عليها هي المحافظة على أوقاتها من أن تؤخر عنها والمحافظة تؤذن بأن المتعلق بها حق عظيم يُخشى التفريط فيه. والمراد: الصلوات المفروضة. «وأل» في الصلوات للعهد ، وهي الصلوات الخمس المتكررة؛ لأنها التي تُطلب المحافظة عليها.
فليس { قانتين} هنا بمعنى قارئين دعاء القنوت ، لأن ذلك الدعاء إنما سمي قنوتاً استرواحاً من هذه الآية عند الذين فسروا الوسطى بصلاة الصبح كما في حديث أنس « دعا النبي على رعل وذكوان في صلاة الغداة شهراً وذلك بدء القنوت وما كنا نقنت ».
الصلاة الوسطى : العصر أم الفجر ؟ - إسلام أون لاين
هذا هو أجتهادي الشخصي في تفسير هذه الآية, وتفسير سياقها. لقد نوقش هذا الموضوع في هذا الموقع من قبل بيبي بي, والأستاذ أحمد صبحي منصور, الذين وأن كانت آرائهم تختلف عن هذا الرأي, لكني أستفدت منهم كثيرا في الوصول الى هذه النتيجة. والله أعلم
مع التقدير
وقد عظم الله الأيمان التي يحلف بها العباد بعد صلاة العصر. ومنها: أن سليمان عليه الصلاة والسلام أتلف مالاً عظيماً من الخيل لما شغله عرضها
عن صلاة العصر إلى أن غابت الشمس. ومنها: ما جاء في قوله تعالى: (وَالْعَصْرِ
* إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ). ومنها: أنها وسطى في الوجوب ، لأن أول الصلوات وجوبا كانت الفجر ، وآخرها العشاء ،
فكانت العصر هي الوسطى في الوجوب" انتهى. كشف المغطى " (ص/126-132). أما
السؤال عن بداية اليوم ، هل هو الليل أم النهار؟
فالجواب: أن الليل يسبق النهار ، فإذا غربت الشمس فقد دخلت ليلة اليوم التالي ،
ولهذا إذا رؤي هلال رمضان صلى الناس التراويح لأن هذه الليلة من رمضان ، وإذا رأوا
هلال العيد لم يصلوا التراويح لأنها من شوال. غير
أن ذلك لا يستلزم ترجيح القول بأن صلاة الفجر هي الصلاة الوسطى ، لأن المراد بـ
"الوسطى" الفضلى ، مؤنث "أفضل" وليس المراد: المتوسطة بين شيئين. انظر: "التحرير والتنوير" (15/253) ، "تفسير سورة البقرة" لابن عثيمين (2/178). والله أعلم.